فى رحاب الحسين.. نساء الصوفية يحولن المسجد لحلقة ذكر.. وزائرات المقام: نحن فى حراسة الإمام.. وعامل ت

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٨ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


 

مولد الحسين - صورة أرشيفية

كتبت رانيا فزاع

أوجه كثيرة ومعالم مختلطة.. نساء ورجال.. الجميع يجلسون ويرددون الابتهالات أحيانا ويوزعون الصدقات فى أوقات أخرى، فالكل فى رحاب الحسين سواء.. وفى هذا المكان لن تجد صعوبة فى الحصول على طعام أو شراب فالجميع يجتهد فى إعطائك بركة "الفرح"، كما يطلق على مولد الحسين الذى بدأ منذ مساء أول أمس السبت وتوافد له العشرات من كافة المحافظات.


الزحام هو سيد الموقف حيث تراه بمجرد أن تطأ قدمك منطقة الحسين وتحاول الدخول للمسجد وداخل مصلى السيدات سيلفت نظرك النساء الصوفيات اللاتى انهمكن فى التسبيح بحمد الله.

منى إبراهيم 45 عاما، واحدة منهن كانت تجلس بعيدا ترجع ظهرها للوراء وترتدى ملابس خضراء.. لا تنقطع عن تحريك السبحة، ولسانها لا يتوقف عن الهمهمة بكلمات يصعب عليك فهمها، منى تنتمى للطريقة الصوفية المحمدية ولا تنقطع عن الذهاب لأى مسجد من مساجد آل البيت فى الموالد الخاصة بهم، وتقول "أدخل فى حالة ربانية وأبتهل وأردد التسابيح بحيث أصبح فى حالة لا يستطيع أحد فصلى عنها".

منى لا تعمل وليس لها مصدر دخل بعد وفاة زوجها وتضيف "يا بنتى إحنا رزقنا على الله، وبتتحل من عنده كده ربك بيمشيها" ارتباط منى بمساجد آل البيت لا يتوقف على الصلاة، فالموالد كما تؤكد جزء من حياتها "مقدرش أفوت مولد من غير ما أروح فيه باجى هنا والسيدة زينب وزين العابدين".

وبالرغم أن منى تسكن فى الدويقة لكنها لا تتوقف عن الذهاب لكافة المساجد تاركة ابنتها الوحيدة ولا تخجل من العودة ليلا فهى كما تؤكد "فى حراسة الإمام".
فاطمة أيضا ووالدتها يحاولان المشاركة فى الفرح الكبير كما يصفان المولد بطريقتهما الخاصة حيث يقومان بتوزيع المياه على المصلين والزوار.
فاطمة خريجة المعهد الصناعى تذهب لكل الموالد لخدمة زوار آل البيت وهذه هى وظيفتها الوحيدة، وحول مصدر رزقها تؤكد أنها تحصل على معاش شهرى يكفيها ويزيد، كما أن خدمتها لزوار البيت تطرح البركة فى الأموال.

الشيخ أدهم هو أبرز مظاهر مولد الحسين حيث تجد صورته معلقة على المسجد عند الدخول، وهناك تجده جالسا مع والدته التى تقدم "فول وجبن" للزوار، وتقول "الشيخ أدهم ده البركة اللى الناس بتجيلها علشان يدعيلهم".

أدهم الذى لا يتجاوز عمره الـ5 سنوات معاق ذهنيا، ولكن ابتسامته لا تفارقه ولسانه لا يتوقف عن ترديد كلمة "يارب" وهو الابن الخامس لوالدته بعد 5 أبناء متزوجين، اعتادوا جميعا على المجىء لآل البيت، وتقديم المساعدات، حيث ينتمى للمذهب الأحمدى ويأتى حبا فى الرسول وأبنائه وأحفاده.

تأثير الثورة على الزوار كان ضعيفا للغاية حيث أصروا على المشاركة فى هذه المناسبة التى تأتى مرة واحدة فى العام، وأكد عم محمد المتخصص فى تنظيف الضريح أن الزوار أتوا للمشاركة بنفس كثافتهم غير عابئين بالثورة أو مجرياتها.

عم محمد الذى لا تتوقف النساء عن سؤاله أو التبرك به هو أحد معالم المسجد الذى ما أن تذهب إليه تجده يتمسّح به من الداخل والخارج، ويرفض أن يحصل على صدقة من الزوار، مؤكدا أنه من نسب الحسين يعمل فى خدمة زواره كما أنه لا يتوقف عن إعطائهم النصائح.

 
 
اجمالي القراءات 3567
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   محسن زكريا     في   الإثنين ٢٨ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[56905]

سلفية صوفية شيعية ولكن ..!

المجتمع المصري ليس كتلة صماء فهو يعج بالإختلافات والخلافات ..
وتنظيم هذه الخلافات والأختلافات يعطي المجتمع قوة .. 
فمع أن تصرف الصوفية يعتبر كفراً عند طائفة السلفية إلا اننا نجد ان التسامح هو سيد الموقف ..
ولكن لابد من دعم وجود اهل القرآن حتى تنتظم المعادلة . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق