كريستيان ساينس مونيتور : الغضب التونسي جرس انذار لنظام مبارك

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٣ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


كريستيان ساينس مونيتور : الغضب التونسي جرس انذار لنظام مبارك

انتشار الجهل والفقر بين المصريين من الممكن أن يحول دون حدوث ثورة

قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن الغضب الشعبي الذي يجتاح تونس حاليا نتيجة البطالة والفقر، بالإضافة إلى القمع والفساد الذي يمارسه نظام الرئيس زين العابدين بن علي يرفع الراية الحمراء لجميع الأنظمة في المنطقة العربية التي تمارس القمع وتتجاهل الغضب الشعبي حفاظا على بقائها في الحكم.


وقالت الصحيفة إن أكبر دليل على تخبط النظام التونسي هو قيام بن علي بإقالة وزير الداخلية وكذلك الإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية الإحتجاجات، وهم الذين وصفهم بن علي قبلها بيوم واحد بالإرهابيين.


وقالت الصحيفة الأمريكية إن الاحتجاجات التونسية إلى جانب الغضب الذي يعم الجزائر بالإضافة إلى الإضطرابات التي تشهدها الأردن حاليا، كلها تمثل جرس إنذار لمصر، مضيفة أن أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان تعاني هي الأخرى من بطالة متفشية بشكل كبير بين الشباب، وكذلك وجود نظام قمعي لا يسمح إلا بهامش ضئيل جدا لأصوات المعارضة.


ونقلت الصحيفة عن ضياء رشوان المحلل بمركز الأهرام للدرسات السياسية والإستراتيجية، قوله إن ما يحدث في تونس إنذار لن تنجح في الخروج منه إلا الأنظمة التي تستطيع فهم الرسالة، نافيا أن يكون النظام المصري من تلك الأنظمة التي تمتلك إستراتيجية لمواجهة الأزمات.
 
وقالت الصحيفة إن الثورة العارمة بتونس حاليًّا تجاوزت كونها احتجاجًا ضد البطالة وارتفاع الأسعار لتمتد إلى ثورة غاضبة ضد النظام القمعي الفاسد، على الرغم من أن تونس تستضيف المكتب الإقليمي لبرنامج الإصلاحي الديمقراطي التابع للخارجية الأمريكية، والمعروف باسم مبادرة الشراكة الشرق أوسطية.
 
ونقلت الصحيفة تصريحات لمحللين من مؤسسة كارنيجي للسلام في الشرق الأوسط توقع بعضهم ألا تحدث صورة في مصر مشابهة لثورة تونس، وذلك نظرًا لارتفاع مستويات المعيشة والرفاهية والتعليم بين الشعب التونسي أكثر مما هي عليه في مصر، معتبرة أن انتشار الجهل والفقر بين المصريين من الممكن أن يحول دون حدوث ثورة، إلا أن المحللين حذَّروا من انفجار شعبي مصري إذا استمر ارتفاع أسعار المواد الغاذية ومعدلات البطالة خاصة بين الشباب، في ظلِّ حالة عدم الرضا بالوضع السياسي الحالي بالبلاد.

اجمالي القراءات 2609
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق