تزايد عدد المسلمين بالجامعات الكاثوليكية الأميركية

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٠ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


تزايد عدد المسلمين بالجامعات الكاثوليكية الأميركية

لعدة أسباب منها القيم المشتركة بين الديانتين
تزايد عدد المسلمين بالجامعات الكاثوليكية الأميركية

 

مقالات متعلقة :

صلاح أحمد

 


GMT 18:00:00 2010 الإثنين 20 ديسمبر

 


 
 
 

جانب من جامعة أميركا الكاثوليكية بواشنطن

ازداد عدد الطلاب المسلمين في الجامعات الكاثوليكية الأميركية لملائمتها لاهتماتهم ومستواها التعليمي عالي ايضا.


لندن: في فترة استراحة قصيرة في هذه الكلية الكاثوليكية، توجهت ريف الشبنان لأداء صلاتها في غرفة صغيرة تزينها لوحة للمسيح حاملا الصليب إضافة الى صليب يتدلى من السقف.

وتقر ريف (19 عاما)، وهي سعودية، بأن هذه الغرفة «ليست المكان الأمثل لمسلم يريد تأدية صلاته». لكنها قالت إنه، بعد سنتين في الكلية اعتادت على هذا. بل ان الغرفة نفسها تتحول الى مسجد وهي تصلي فيها «لأن الله موجود في كل مكان».

وتلاحظ «واشنطن بوست» أن معدلات التحاق الطلاب المسلمين، مثل ريف، في المؤسسات التعليمية الكاثوليكية ظلت تتصاعد في السنوات الأخيرة بشكل مضطرد في عموم الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن «معهد بحوث الدراسات العليا» قوله إن العام الماضي، على سبيل المثال، شهد انخراط الطلاب المسلمين في تلك المؤسسات بما يزيد على نظيراتها التقليدية الأخرى.

ظاهرة محيّرة

الواقع ان معهد البحوث والجامعات الكاثوليكية نفسها، تجد هذه الحقيقة محيّرة كثيرا. وقد بلغ ارتفاع عدد الطلاب المسلمين في هذه الجامعات حد أن بعضها اضطر لتخصيص صالات بمثابة مساجد واستأجر الوعّاظ لإمامة صلاة الجمعة، بينما قال بعض آخر إنه في حيرة إزاء ما ينبغي عمله حيال الطلاب المسلمين.

وإحدى المؤسسات التي تشهد تقاطر المسلمين عليها أكثر من غيرها هي «جامعة أميركا الكاثوليكية» في شمال شرق واشنطن. وتشهد هذه الجامعة ظاهرة بدأت منذ خمس سنوات وهي ان عدد الطلاب الكاثوليك ظل يتناقص فيها بينما فاق عدد الطلاب المسلمين ضعف ما كان عليه في 2006 وهو 41 طالبا ليبلغ 91 طالبا السنة الحالية.

الأسباب..

يقول المسلمون رواد الجامعات الكاثوليكية إنهم يفضلونها لأسباب منها ملاءمة المناهج لاهتماماتهم ومستويات التدريس العالية وأن الحياة في السكن الداخلي مريحة. لكنهم يشيرون ايضا الى القيم الروحية التي تتقاسمها الكاثوليكية مع الإسلام.

وتقول ريف، التي تدرس العلوم السياسية في تلك الجامعة، إن ميزة الجامعات الكاثوليكية هي تشديدها على هويتها الدينية. ولذا فليس غريبا - بفضل الجو الروحاني - ان يمارس المرء شعائر دينه وإن لم يكن مسيحيا. وثمة أشياء مشتركة مثل ان الكاثوليكيات يملن الى الاحتشام وأن بعضهن يغطين رؤوسهن على غرار الحجاب الإسلامي.

وهناك ايضا ان الجامعات الكاثوليكية تفصل الرجال عن النساء في مساكنها، مثل الإسلامية، وتحدد ساعات معينة للزيارات، وتحظر الجنس قبل الزواج، وتشجع طلابها على الصلاة والصوم ونبذ الحياة المادية سعيا الى الروحانية.

.. ولكن!

في الجانب المقابل فإن الطالب المسلم يجاهد، مثلا، للعثور على اللحم الحلال. وهو يجد نفسه محاطا من كل جانب بالرموز المسيحية الغريبة عليه. فلا توجد صالة أو غرفة تخلو من الصليب وتماثيل المسيح ومريم العذراء وصورهما. والأساتذة لا يبدأون محاضراتهم الا بعد تلاوة صلاة الاستهلال الكاثوليكية. كما ان الديانة الكاثوليكية نفسها مادة إلزامية لسائر الطلاب دون سن التخرّج.

وقالت ريف إنها، لهذا السبب اشترت سفر العهد القديم إذ انه ضمن مقرراتها الدراسية. لكنها تقول إنها اختارت ايضا المادة الدين الإسلامي بسبب سهولتها بالنسبة لها ولأنها أرادت معرفة ردات الفعل من الطلاب الآخرين على ديانتها. ومع ذلك فهي تقول: «الواقع أنني تعلّمت أشياء كانت غائبة عني وأنا المسلمة».

صدمة ثقافية

من جهته يقول علي بصيري، وهو طالب ايراني أكمل تعليمه بجامعة أميركا الكاثوليكية، إن النقلة من المدارس الإيرانية الإسلامية الى هذه الجامعة كانت «صدمة ثقافية». فكان يدهشه الى حد الصدمة أن الطالبات يصافحنه وأن بعضهن يحتضنه او يقبله على خديه.

ولأن هذه الجامعة لا تخصص مصلى للمسلمين، فكثيرا ما كان يضطر بصيري لأداء صلواته في كنيسة الجامعة نفسها. وبمر السنوات كثر تردده عليها حد انه صار صديقا مقربا لعازف الأورغن. ويقول إنه يشق طريقه داخل الكنيسة وسط الصلبان التماثيل المسح والعذراء ليجلس على مقعد ويستمع الى القرآن من مشغِّل الـMP3. ويضيف قائلا: «أشعر بروحانيات هائلة هنا لأن الناس بفكرون في خالقهم وليس حياتهم ودروسهم فقط».

اكتشاف للذات

يقول صديق كاثوليكي لبصيري اسمه كيني وايت (20 عاما): «إنه يعلمني صلواته بالعربية، وأنا اتقاسم معه صلواتي الكاثوليكية. عبره تعلمت الكثير عن الله والإسلام. لا شك في انه اثرى تجربتي الروحية واعتبر هذا جزءا مهما بالنسبة لي في هذه المرحلة من حياتي».

ومن جهته يقول بصيري إن وجوده في الجامعة الكاثوليكية لأربع سنوات عزز إيمانه بدينه وأعطاه نضجا روحيا جديدا. ويضيف: «المباني التي تسمى تيمنا بالزعماء الكاثوليك، والفصول المزدانة بالصلبان وتماثيل المسيح والعذراء، والطلاب الذين اطلق عليهم آباؤهم أسماء القديسين.. كل هذا أضاف جمالا الى وجه ربي ونبيه محمد».

اجمالي القراءات 2742
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الثلاثاء ٢١ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[54021]

الناس دي مش فاهمة حاجة وبتلعب في عداد عمرها ..!!

الناس دي مش فاهمة حاجة وبتلعب في عداد عمرها ..!!
في مصر بلد الأزهر رفضوا ان يلتحق أي طالب مسيحي بالازهر او حتى يدخله .. أو يعدي من امامه .. لذلك تجد مصر قوية بمسلميها مسيحيها وتكفيرهم لبعضهم ..
أما في امريكا فإنهم يلعبون في عداد عمرهم ومش فاهمين حاجة ..
مبارك يا ما نصحكم ولكن لا تحبون الناصحين ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق