بغداد تمنع تدريس المسرح والموسيقى وتزيل التماثيل من معهد الفنون الجميلة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


بغداد تمنع تدريس المسرح والموسيقى وتزيل التماثيل من معهد الفنون الجميلة

فيما يُعتقد أنه لدواعي حرمتها الشرعية.. والمثقفون يردون "لسنا قندهار"

بغداد تمنع تدريس المسرح والموسيقى وتزيل التماثيل من معهد الفنون الجميلة

الثلاثاء 01 محرم 1432هـ - 07 ديسمبر 2010م

 
 
 
 
 
دبي - العربية.نت
 

قررت وزارة التربية والتعليم العراقية منع تدريس مادتي المسرح والموسيقى في معهد الفنون الجميلة ببغداد ورفع التماثيل من مدخل المعهد دون إبداء الأسباب، إلا أن بعض الطلاب يرجحون أن يكون وراء ذلك الاعتقاد بأن هذه المجالات محرمة شرعاً.

واعتبر ضياء الشكرجي، الكاتب والسياسي العراقي، في حديث لـ"العربية.نت" أن منع تدريس مادتي المسرح والموسيقى في المعهد باعتبارهما "حراماً" هو رأي فردي لبعض الأشخاص في الأحزاب الدينية ومنافٍ لرأي أغلب الفقهاء والمراجع الدينية.

مخاوف من حظر الإخراج والتصوير

ووصف الشكرجي هؤلاء الأفراد بأن "لهم عقلية لا تنسجم مع روح الإبداع ولا مع الفن ولا مع الحريات ولا مع روح الفرح بالمجتمع لأنهم يسيئون فهم الدين ولو عادوا للمراجع الدينية لن تتفق مع آرائهم تلك"، مشيراً إلى أن حظر تلك المواد يعد تزمتاً وتضييقاً على الحريات.

وكانت بعض الأحزاب الإسلامية قد عارضت إقامة مهرجان بابل الدولي هذا العام وأغلقت كل أندية العراق، في خطوة أخرجت المثقفين في تظاهرة تتصدرها لافتة كتب عليها "بغداد ليست قندهار".

ثم أعقب ذلك اتخاذ وزارة التربية والتعليم العراقية سلسلة من الإجراءات بحق معهد الفنون الجميلة في بغداد من أبرزها استثناء مادتي الموسيقى والمسرح من التقدم للدراسة هذا العام، بالإضافة إلى رفع التماثيل من واجهة المعهد دون إبداء تبريرات.

وجاء الحظر على المادتين من وزارة التربية بحسب إدارة المعهد التي تحفظت على ذكر التفاصيل وكذلك فعل الأساتذة خوفاً من المحظور. وبحسب العديد من الطلاب في المعهد تبين أن الحظر جاء من منظور ديني على أساس تحريم تدريس تلك المواد.

ويخشى الطلاب من أن يطول الحظر أقساماً أخرى مثل الإخراج والتصوير والرسم والنحت بداعي التحريم الشرعي.

واختتم الشكرجي حديثه بأن "مثل هذا التزمت وحظر الحريات لن يدوم في العراق، فهناك مناخ بالبلاد رافض لكل هذه الإجراءات، وستعلو أصوات المثقفين وأصوات محبي الإبداع والحرية من أجل رفض كل ذلك والحول دون امتداده".

اجمالي القراءات 4840
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٠٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53525]

فاكرين فيلم الحقونا لنور الشريف

هذا الخبر يذكرنى بفيلم (الحقونا) لنور الشريف .....
هل ضاعت العراق حقاً؟؟؟؟
هل تغلغل الإرهاب والتطرف والجهل والتخلف الدينى (السنى والشيعى ) إلى هذا الحد ؟؟؟
هل هى بداية إلى تقسيم العراق إلى دويلات على أساس مذهبى متخلف ؟؟؟
لكم الله يا ابناء العراق يا من تحت (العشرين) !!!!

2   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   الثلاثاء ٠٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53526]

عثمان محمد علي و .. الحقونا وبغداد القندهارية

أخي الأستاذ عثمان محمد علي،
هذا الفيلم من أجمل أفلام المخرج علي عبد الخالق وهو لا يقل عن فيلميه الآخرين : العار و .. جري الوحوش.
لكن الفارق كبير ففي الفيلم يلجأ أخيرا إلى رأس السلطة، أما في العراق فرؤوس السلطة متواطئون مع القندهاريين الجدد.
مع تحياتي
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو   النرويج

3   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الثلاثاء ٠٧ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53528]

القندهاريين الجدد

القدهاريين الجدد هذا التعبير مؤكد من أبتكارات الأستاذ محمد عبدالمجيد ..
وطالما ان هناك قندهاريين جدد فمن المؤكد وجود القندهاريين القدامي ... والقندهاريين القدامي كانوا موجودين قبل الأحتلال السوفيتي لأفغانستان ..
القندهاريين الجدد في العراق وغير يردون الجميل للعرب الذين ذهبوا لأفغانستان وحولها لبؤرة أرهاب ..

4   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأربعاء ٠٨ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53555]

عيرتني بالشيب وهو وقار وهو وقار ... ليتها عيرتني بما هو عار

إن هذا الخبر صادم لما لبغداد وللعراقيين من تاريخ في مجال الفنون والإبداع  ، عند قراءتي لهذا الخبر ، ذكرت رائعة ناظم الغزالي:  " عيرتن بالشيب وهو وقار "" فيقاس حجم التقدم والرقي لبلد معين بقياس إنتاجها الإبداعي والفني في كل المجالات ، وليس في مجال العلوم فقط فالفن  هو الفلسفة النهائية للعلوم !!  ولا أدري ما سبب ما أقدم عليه هؤلاء ؟ ومن كذب عليهم وأفهمهم أن ما قاموا به من تخريب يمت للدين باي صلة ؟!

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more