أنا والنظام وقفاك!

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٤ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر


أنا والنظام وقفاك!

 

أنا والنظام وقفاك!

 الصفحة رقم   17


 
 

كل شيء أصبح مباحاً الآن ولا تسأل نهائياً عن كلمة سقطت من قاموسنا كان اسمها المنطق، لا تستغرب إذا أدرت مؤشر تليفزيونك فوجدت مني الشاذلي تتحدث عن طريقة عمل صينية "الكوسة بالباشميل" لأنها وقتها تتحدث عن شيء هام في حياتنا وهي "الكوسة " التي أصبحت رمزاً للمرحلة، وربما فيما بعد تتحول لرمز انتخابي هام مثل الجمل والهلال!

ولا تندهش أيضاً اذا فاجأك محمود سعد ببرنامج جديد عن فن صناعة السبح وسجاد الصلاة، وان يتحول خيري رمضان لمحلل للعلاقات العاطفية، ويتفوق معتز الدمرداش في الحديث عن جهاز العروسين، الحكومة تريد هذا من السادة مقدمي برامج التوك شو المسائي، تريد منهم أن يتحدثوا في أي شيء بعيد تماماً عن السياسة، وإن تحدثوا فيكون علي استحياء منها حتي لا يجرحوا أذن الحكومة أو الحزب الحاكم، لم أتمالك نفسي من الضحك الأسبوع الماضي في مرتين متتاليتين، المرة الأولي عندما كانت تتحدث مني الشاذلي لإياد نصار بطل مسلسل «الجماعة» ووقفت للحظات لتؤكد لجمهورها أن حوارها مع إياد بعيد تماماً عن السياسة وأنه حوار فني فقط، مني مرعوبة من الحديث عن الإخوان كجماعة سياسية وربما لها حق فهي لا تعرف ماذا سيكون مصيرها بعد ما حدث مع زميلاها عمرو أديب الذي ذبح وتوقف برنامجه بسبب 5 ملايين جنيه متأخرة علي القناة، ربما تكتشف الحكومة فجأة أن ارض الأستوديو التي يخرج منها برنامج مني الشاذلي محمية طبيعية ويقررون هدم الاستوديو فوق دماغ العاملين به إذا تجاوزت مني وخرجت علي النص، والمرة الثانية التي ضحكت فيها بشدة عندما قرأت تقريراً نشر بجريدة "الشروق" يفيد باعتذار إبراهيم عيسي عن تقديم برنامج " بلدنا بالمصري " علي قناة otv بسبب انشغاله بمهام وظيفته كرئيس تحرير لجريدة الدستور، وكأن إبراهيم عيسي ذهب لتقديم البرنامج وهو محرر تحت التمرين بصحيفته وفجأة تمت ترقيته ليتولي منصب رئيس التحرير، وكان الاجدي أن يصرح السيد ألبرت شفيق المسئول عن قناة otv بأن قناته لن تحتمل صوت إبراهيم عيسي المرتفع خصوصاً أن صاحبها نجيب ساويرس لا يريد مشاكل مع النظام خوفاً علي مصالحه معه، ما هذا التهريج وما الذي يحدث في البلد؟ لا أريد الإجابة من أحد، إنتو برده عندكو عيال وعاوزين تربوها، ولكن الأهم من هو الشخص الجديد الذي سيكون عليه الدور ويتم تأديبه لأن صوته عالٍ، وهل سيستمر الحال علي هذه الطريقة لحين الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب، ام سيطول الأمر لما بعدها لحين الوصول بمرشح الحزب الحاكم لبر الأمان في انتخابات الرئاسة القادمة، أصبحت أنتظر يومياً علي أحر من الجمر استكمال مسلسل الست الكوم "أنا والنظام وقفاك " وربنا يستر والواحد ما يرجعش يسرح بشماعات في شوارع بورسعيد



توضيح
الاسبوع الماضي لم أقصد أي تجريح ضد الكاتب الصحفي أحمد موسي عندما ذكرت أنه رفض التعليق علي ما يحدث مع الأوربت حرصاً علي علاقاته بمسئولي الأمن، وكنت أقصد أن الرجل يعرف عنه أنه من أمهر صحفي مصر في صحافة الحوادث وشهدت جريدة الأهرام انفرادت عديدة قام بها احمد موسي تجعلنا جميعاً نحفظ قدره ونضعه في مكانته المناسبة، كما أن الأستاذ احمد موسي لم يعد يشغل منصب رئيس قسم الحوادث بالأهرام وأصبح مدير تحرير الجريدة، وأنا شخصياً في انتظار عودته مع عمرو أديب لبرنامجهما "القاهرة اليوم " أحد أهم المنابر الإعلامية المعبرة عن معاناة المصريين.
 

 


بقلم

مصطفي عمار  
اجمالي القراءات 1772
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   ايناس عثمان     في   الإثنين ٠٤ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51766]

الستار موجود يا جماعة

في كل يوم نجد مؤشر  قد تغير في فكر كاتب أو مقدم برنامج ، فقد تم تخويفه وتهديده لأنه خرج عن الخط الأحمر الذي  تم وضعه ، والله أعلم  من  عليه الدور في هذا المسلسل الذي نرجو من المولى عز وجل أن يكون له آخر

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق