منتقبات يحولن مترو الأنفاق إلى وسيلة للدعوة

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٣ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


منتقبات يحولن مترو الأنفاق إلى وسيلة للدعوة

د.ملكة زرار

كتبت رانيا فزاع

 
 
 

فتاة منتقبة تقترب منى وتقول "ممكن أتكلم معاكى فى حاجة بس ما تزعليش منها" فإذا أجبت بالقبول تكمل "أنا بس عايزة أقولك على مجموعة من الحاجات تعمليها علشان تتقربى الى الله أكتر".

هذا الحوار ليس من وحى الخيال ولكنه يتكرر يوميا داخل عربات مترو الأنفاق وغيره من وسائل المواصلات فما أن تذهب لتلك الوسائل ستجد أفرادا يمارسون أدوار الدعاة ويبدأون فى نصحك وإرشادك، ولا يعرف أحد الجهات التى تحركهم وهل هم جزء من جماعة دينية تسعى لنشر مفاهيم السلفية داخل المجتمع أم أنهم توابع الطريقة الغير منظمة لانتشار الدعوة سواء داخل الفضائيات أو غيرها.

إحدى هؤلاء الفتيات والتى قابلتها داخل عربة مترو الأنفاق كانت تقوم بدعوة بعض الفتيات إلى التقرب من الله ورفضت ذكر اسمها قالت "عمرى 22 عاما وأدرس فى الفرقة الخامسة بكلية الطب وأتابع قناة الحكمة من فترة وكلما شاهدتها شعرت بضرورة الاتجاه للدعوة وحث الأفراد على التقرب من الله، خاصة أنها تركز فى أغلب برامجها على الالتزام بالدين والبعد عما يحدث فى المجتمع الآن".

وعندما سألتها عن سبب تمسكها بقناة الحكمة بالرغم من وجود العديد من القنوات الدينية الأخرى "أكدت أن قناة الحكمة هى أفضل قناة بالنسبة لها حيث إنها لا تقوم ببث أى برامج موسيقية بين فقراتها، كما أن شيوخها يستخدمون طرقا جيدة فى توصيل المعلومات.

وتؤكد أن القناة لم تكن السبب فى اتجاهها للدعوة لكن الشيوخ حركوا الرغبة داخلها للقيام بهذا العمل".

وأضافت "لم أحاول ممارسة الدعوة داخل الجامعة بطريقة موسعة وأقتصر فى ذلك على مجموعة من زملائى وأصدقائى وفى أضيق الحدود حيث إننى غير مشتركة فى أحد الأسر التى تعمل بشكل منظم".

وحول ما تتعرض له من مشاكل أثناء قيامها بالدعوة قالت "ناس كتير بتنفر منى أو تخاف تتكلم معايا، لدرجة أن واحدة قالت لى وانت مالك بالرغم من ذلك لا أستطيع التوقف عن الدعوة فالرسول صلى الله عليه وسلم لاقى الكثير من أجلنا ومن أجل نشر الدعوة فكيف لا نصبر نحن على ما يحدث لنا".

وحول ما تريد الوصول له فى النهاية قالت "أنا مش عايزة حاجة غير أن الناس كلها تلتزم، وتتقرب من الله بصورة أكبر".

د. ملكة زرار الداعية الإسلامية ترى أن هذا الشكل من أشكال الدعوة يعتبر"بدعة"، كما أنها نتاج لتراخى المسئولين عن اتخاذ إجراءات رادعة ضدهم.

وأكدت أنهم ليس لديهم القدر الكافى من المعلومات التى تساعدهم على الدعوة، بالمبادئ الدينية الصحيحة.

وانتقدت زرار وسائل الإعلام التى أصلّت هذه الصور السلبية للدعوة وشجعت الأفراد عليها بغض النظر عما لديهم من معلومات، كما وصفتهم بأنهم مجموعة من المرتزقة من خلال الدعوة.

 

 

اجمالي القراءات 5339
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الأحد ٠٣ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51749]

قنوات الوهابية واعوانهم في الشوارع

طالبة في كلية الطب ، بهذه العقلية السطحية بمجرد أن تابعت قناة الحكمة تحولت إلى داعية اسلامية في مترو الأنفاق ، وهي تتخيل طبعا أن ما يقال فى قناة الحكمة أو أي قناة من القنوان الوهابية هو الدين وما سواه كفر ، هذا يدل على فساد التعليم وتخيرج أشخاص يتمتعون بسطحية شديدة ، ومن السهل استقطابهم وتحويلهم إلى نشر الوهابية في شوراع وحوارى مصر ، وجميع وسائل المواصلات ، يعني من لا يجد الوقت لمشاهدة الفضائيات فلن تفوته الفرصة سيتقابل مع دعاة الوهابية فى المترو ، ووكله يصب فى مصلحة نشر السلفية الوهابية داخل مصر لمحو ما تبقى من الهوية المصرية التي أصبحت لا ترى إلا بعدسة مكبرة من كثرة العبث فيها ومما حدث من عملية غسيل لعقول معظم المصريين.
من الذي يسمح لهؤلاء الفتيات وهؤلاء الشباب ممارسة الدعوة بكل هذه الأريحية وبلا ادنى مشاكل .؟
من الذي يمهد  الطريق لهؤلاء الدعاة المساعدين للوهابية .؟
من الذي يحمى هؤلاء الدعاة .؟
 

2   تعليق بواسطة   عابر سبيل     في   الإثنين ٠٤ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51757]

اللوم لا يكون للمنتقبة .. ولا يكون لقناة الحكمة .. إنما يكون لـ

أنها نتاج لتراخى المسئولين عن اتخاذ إجراءات رادعة ضدهم.


3   تعليق بواسطة   عابر سبيل     في   الإثنين ٠٤ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51758]

قلنا وبنقول وسانقول ..

النظام الحاكم هو من وراء التطرف الدينى بمصر ..


حتى د. ملكة زرار التى تنقب صوابعها حتى لا يفتتن الرجال من جمالهم الأخاذ أستنكرت هذا وألقت باللوم على المسؤلين..


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more