واعتبر الزمر أن "تقليل نفوذ الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم) هو من الواجبات الشرعية في المرحلة".
وقالت أم الهيثم زوجة الزمر في بيان لها مساء السبت الماضي " أن زوجها وإن رفض خوضها الانتخابات البرلمانية المقبلة لا يعترض على ترشيح المعارضة للنساء في الكوتة» المخصصة للنساء في الانتخابات المقبلة" .
وأشارت أم الهيثم إلى أنها تحدثت مع زوجها حول أسباب رفضه ترشحها للانتخابات ونقلت عنه قوله "إن ترشح المرأة للانتخابات محل اجتهاد معاصر وهي قضية محل خلاف بين الفقهاء المعاصرين، وإن المسألة المختلف فيها بين العلماء يكون العمل بأحد الرأيين مشروعا ولا يصح إنكار فريق على الفريق الآخر ويبقى التناصح بينهما وصولا إلى الحق".
وأوضحت أم الهيثم أن زوجها عبود الزمر وشقيقها طارق الزمر، المحبوسين على فى قضية اغتيال الرئيس السادات، رجحا عدم
المشاركة للأسباب التي وردت في البيان المعلن وقالا "إن هناك وسائل وآليات تعبير نقوم بها وهي تكفي لتحقيق أهدافنا في المرحلة
الحالية".
يذكر أن أم الهيثم زوجة القيادي الأبرز في تنظيم الجهاد الأصولي قد أعلنت الأسبوع الماضي أن زوجها رفض أن تخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة لعدة أسباب منها :"أن انتخابات مجلس الشورى التي جرت في شهر يونيو الماضي، قد ظهر فيها تزوير فاحش لإرادة الجماهير ولصالح الحزب الوطني، بما يدل على سوء النوايا في انتخابات مجلس الشعب لكونها الأكثر أهمية، كما أن الحكومة المصرية غير جادة في مسيرة الإصلاح وهو أمر يعوق دور النواب في المجلس لكون الأغلبية المتوقعة عن طريق التزوير ستكون حائلا دون الأداء المنشود الذي نريده" .
وأضافت أم الهيثم أن من أسباب رفض زوجها لخوضها الانتخابات أيضا أن الموقف الأميركي مساند للنظام المصري بشكل كامل ولن يلتفت إلى حجم التزوير المتوقع لأن من مصلحته بقاء النظام الموالي للولايات المتحدة والداعم لإسرائيل في المنطقة، كما أن حالة التردي السياسي والاقتصادي والاجتماعي تحول دون تحقيق البرنامج الانتخابي الذي وضعته الأسرة.
ونفت زوجة القيادي الأبرز في تنظيم الجهاد الأصولي المصري أن يكون للبيان الذي أصدره الدكتور ناجح إبراهيم منظر الجماعة الإسلامية وناشدها فيه عدم الترشح للانتخابات البرلمانية دور في عزوفها عن الترشح، وقالت: "كنت أنتظر رأي الشيخ عبود وقد زرته في محبسه وأطلعته على الموقف وقرر عدم الترشح قبل صدور مقال الدكتور ناجح".
