داعية الأمريكيين إلى أخذ جرعات من التواضع الديني:
قسيسة أمريكية تُدافع عن المركز الإسلامي وتصف "جونز" بالجنون

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٣ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: "العربية.نت"


قسيسة أمريكية تُدافع عن المركز الإسلامي وتصف "جونز" بالجنون

على عكس الدعوة المتطرفة التي أطلقها القس الأمريكي تيري جونز أخيراً، لحرق نسخ من مصاحف، تحاول ديبورا ليندسي وهي قسيسة العناية الروحية في كنيسة "فيرست كميونيتي"، توضيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، والتي تسببت بما سمّته "موجة خوف من الإسلام"، وعمت الولايات المتحدة في الايام الماضية.

مقالات متعلقة :

ففي محاضرتها أمام حشد من الأمريكيين، تتحدث ليندسي عن "حاجة أمريكا الماسة، في هذه الأيام، إلى جرعة من التواضع الديني".

وتقول "هناك الكثير من الناس، الذين يمضون وقتاً طويلاً على شاشات التلفزة، للتهجم على الأديان، وخاصة الإسلام، بدعوى الدفاع عن المسيحية".

لكن "هذا يجب أن يتوقف الآن"، بحسب ما تؤكد، ملقية باللائمة في موجة عدم التسامح مع الإسلام التي تحدث الآن، على "وسائل الإعلام، التي أطلقت الرصاصة الأولى في الحديث عن خبر بناء مركز إسلامي على مسافة قريبة من موقع غراوند زيرو، حيث جرت الهجمات على بُرجي التجارة في 11 سبتمبر 2001".

عودة للأعلى

ليس هناك مبرر للإسلاموفوبيا

وتشرح ليندسي مُدافعة عن المركز الإسلامي المزمع بناؤه: "المركز سيضم مسجداً، وقاعة اجتماعات ومسبحاً، ومن حق كل من هو مؤمن ومهتم بالتعبير عن رأيه حول بناء هذه المنشأة بالقرب من موقع التفجيرات". لتتابع "وهذا لا يبرر أبداً موجة الشك والخوف التي انتشرت عبر البلاد خلال الأيام الماضية، والتي سمتها وسائل الإعلام "موجة الإسلاموفوبيا" أو الخوف من الإسلام.

وعن القس جونز، الذي أعلن يوم الحادي عشر من سبتمبر من هذا العام "يوماً لحرق المصاحف"، فتفضح ليندسي كل المغالطات والأكاذيب التي ألصقها بالإسلام، ممتنعة عن تكرارها، لكونها "رسالة كره وحقد".

وبتأكيدها أن "التعاليم المسيحية تمنع إحراق الكتب المقدسة للديانات الأخرى"، تعتبر أن الدعوة لحرق المصاحف "ليست مؤشر سلام، ولا فعل تفهُّم ولا إقامة جسور تواصل، بل هو ضرب من الجنون".

أما الإيجابية فتراها في كون عدد كبير من الجهات والجمعيات استنكرت هذه الدعوة. وتتساءل "ترى ماذا ستكون ردة فعل السيد المسيح على دعوات حرق المصاحف؟"، لتجيب: "كان ليقول: هذا يجب أن يتوقف".

وتشرح لمتابعيها أن "المسلمون يعتقدون أن القرآن هو مجموعة الآيات التي أنزلها الله على الرسول محمد، قبل أكثر من 1400 عام. كما يعتقدون أن (النبي) محمد هو آخر الأنبياء والمرسلين الذين عرفهم التاريخ، ومن بينهم آدم، وموسى وعيسى وإبراهيم. والإسلام كلمة تعني "من يستسلم لمشيئة الله".

عودة للأعلى

القرآن يحمل رسالة سلام

وتضيف ليندسي "كما الإنجيل، فإن الرسالة الأساسية التي يحملها القرآن هي السلام، والاهتمام وحب الله، والعدالة، والاهتمام بالجيران، والاهتمام بالغرباء. الإنجيل يقول لنا: لا تقتل، وفي الإسلام آية تقول: (ومن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً). هذه كلمات سلام وإيمان، يمكن أن تنقذ العالم لو اتبعناها حقاً".

كما تدعو إلى عدم تبادل الرسائل المسيئة للإسلام، قائلة "في المرة التالية التي تصلكم فيها رسائل تتهجم على الإسلام، احذفوها ولا تنشروها، لا تشاركوا في هذا التنميط. لا تستسلموا لمخاوفكم. لا بأس من الخوف، لكن لا تستسلموا له".

وتتابع القسيسة ليندسي "لا تركزوا على هذه المجموعة الصغيرة من المتطرفين الذين قاموا بهذا العمل العنيف، بل ركزوا على مئات ملايين المسلمين المؤمنين حول العالم الذين يعيشون حياة تشبه حياتكم العادية. حين تفكروا في المسلمين، فكروا بهم كأشخاص، وليس ككتلة واحدة. فكروا بالأستاذة في جامعة أوهايو، والمهندسين المسلمين في شركة هوندا. حين تفكروا بالمسلمين، تذكروا الذين ماتوا في التفجيرات، ولا أتحدث هنا عن المهاجمين، بل عن أمثال محمد حمادي، الذي أتى طفلاً من باكستان، ودرس في أمريكا، وأصبح سائق سيارة إسعاف، وقضى خلال محاولته إنقاذ ضحايا التفجيرات".

اجمالي القراءات 4209
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الإثنين ١٣ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51114]

ما أجمل هذا الكلام

من مميزات الغرب خطبهم الجميلة  التى تدخل للقلوب مباشرة ، فحديث هذه القسيسة سلس وجميل وبسيط يستطيع أى إنسان أن يتفاعل معه ، ياليت خطبائنا العظماء يتعلمون من الغرب كيفية الخطبة وكيفية توجيه مثل تلك الرسالة من الحب والتسامح لنشر السلام بين الناس والتخلص من المخاوف تجاه طائفة معينة ، لكن للأسف تجد معظم الخطب وخاصة خطب الجمعة مليئة بالتطرف والحقد والكره والتكفير لأى طائفة مختلفة فى الفكر أو العقيدة ، فبالمقارنة البسيطة بين تلك الخطبة وخطب الشيوخ المتطرفين فى المساجد نضع ايدينا على أسباب الكره المنتشر للإسلام والمسلمين .

2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ١٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51133]

دعوة للمسالمة والتسامح والتسامي

خطاب القسيسة دعوة للسلام والتسامح والتسامي  ، والنظرة بتفاؤل شديد إلى مسلمي العالم أو لنقل إلى مسالمي العالم ، الذين لا ناقة لهم ولا جمل بأية تفجيرات أو بهدم برجي التجارة أو التعامل بتطرف وكره  ، أقول  وأكرر لو  طلب من أي من المدافعين اللبقين مسودة يدافع فيها عن باقي مسلمي العالم واحقيتهم في الأمن مع باقي حقوقهم الأخرى ، لم رأينا هناك أروع من أسلوب هذه القسيسة، التي تثبت بالدليل تلاقي القرآن والإنجيل في عدم الاعتداء وعدم القتل ، مع دفاع عن  أفراد ذكرتهم بالاسم كصورة مشرفة للمسلمين ! لكي تهدأ من  ثورة  العامة في امريكا والتي تعني لهم ذكرى 11 سبتمبر أثرا حزينا يدمي نفوسهم ألما .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق