فضيحة مدوية لعمدة استكهولم

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٥ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.


فضيحة مدوية لعمدة استكهولم
 
.. ويقول الخبر الذي شغل وسائل الإعلام : ان عمدة ( أو حاكمة) مدينة استكهولم السويدية ( وهي سيدة معروفة في بلادها اذ هي عضو في البرلمان ورئيسة حزب إضافة الى كونها عمدة استكهولم ) أحدثت فضيحة مدوية اتهمت من جرائها بالفساد الإداري وتهم أخرى شنيعة ، حدث كل هذا حين أقدمت هذه السيدة على ملء خزان وقود سيارتها الخاصة واستقطاع الثمن من دفتر بطاقات حكومية ، وهنا تزلزل العالم من حولها وحصلت تداعيات خطيرة جراء ما أقدمت عليه : بأي حق تستخدم البطاقات الحكومية لتسديد ثمن وقود سيارتها الخاصة؟ لماذا تصرفت في ملكية عامة لشان خاص؟ لماذا خانت الأمانة وهي حاكمة المدينة؟!.
مقالات متعلقة :

ونشطت الصحافة ( بأنواعها ) وكذلك الجمعيات والمنتديات المهتمة بالحقوق العامة ومكافحة الفساد وتناولت ( الفضيحة ) الكبرى وكشفت للرأي العام القضية المثارة من جوانبها المختلفة ومبلغ الأضرار التي أحدثتها على سمعة الوطن !.. وقد حاولت العمدة الدفاع عن نفسها أمام المحكمة بالقول (( أنها اضطرت لذلك لأنها لم تكن تملك في جيبها النقود)) فرد عليها القاضي مؤنبا (( هذا لا يبرر فعلتك الشنعاء إذ كان بإمكانك ان تركني عربتك وتصعدين بالقطار العام !)).
وقد انتهت التحقيقات القانونية وحيثيات المحاكمة والمواكبة اليومية من وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي إلى إدانة شديدة لتصرف العمدة ( الذي وصف بالفاسد والمشين ) ومن جراء هذه الإدانة اضطرت السيدة إلى تقديم استقالتها من منصبها كعمدة للمدينة كما تم رفع عضويتها من البرلمان وجمدت مناصبها جميعا فقضي عليها وجلست في بيتها !.. فمن اجل ثمن بسيط وتصرف شخصي اضطراري لم يشفع لها احد في بلاد الكفّار ، ولم يدافع عنها واحد من ( شللها ) العديدة كما لم يبادر ( حزبها ) ويلفلف القضية وفق نظرية ( عفا الله عما سلف !) ولم تسّود الصحف بتسفيه التهم وخلط الأوراق ورمي الفضيحة على رؤوس المحاصصة والمناطحة! كما لم يحاجج متنطع من كون ( المتهمة ) حاكمة المدينة وعضو في البرلمان مما يجعل تصرفاتها مأمورة من عند الله !.
من سوء حظ هذه الحاكمة أنها ولدت في بلاد الأحياء ، وكان يمكن أن تحكم كما تشاء وأنّى تشاء ( وفق مبادئ الحق الإلهي (المبتدع),و البعيد عن منهج الحق) فقط لو أنها حكمت
شعبا مكتوبا عليه ألا يفيق من نومة الكهوف
اجمالي القراءات 3981
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأحد ٠٥ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50971]

وماذالمفروض فعله مع من يستبيح مقدرات الشعب

وما المفروض أن يٌفعل مع من يستخدم ويبيح لنفسه الاستيلاء على مقدرات الشعب وكأنها تكية خاصة بهم ولا يتجرأ على محاسبتهم أحد بل بالعكس لو تجرأ أحد على التلميح بذلك سوف يذهب من يلمح ويختفي ولا يراه أحد بعد ذلك

2   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأحد ٠٥ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50974]

يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ

فضيحة عمدة استكهولم تذكرني بقول الرسول عن الروح القدس عن رب العالمين: يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(111). النحل. كيف نسمي هذا النظام أو هذا الحكم الذي لا يشفع في المنتسبين إليه، بل يأخذ المتعدي منهم أخذ عزيز مقتدر، فلا يجد المتعدي لحرمة القانون شفيعا ولا حميما مطاعا. فهل يحاكم رئيس قسم شرطة ما، في دولة إسلامية أكل من أموال الشعب بالباطل؟؟؟ وما بالكم بالعمدة أو الوالي أو أي موظف آخر سامي في الدولة؟؟؟ أليس ما قامت به محكمة استكهولم هو عين الإسلام والعدل بالقسط والوفاء الذي قال رسول الله عن جبريل عن ربه: وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(152). الأنعام. شكرا لناقل الخبر، وشكرا للحاكم بالقسط في بلد يعتبر عند متبعي الدين الأرضي من أهل الكفر وممن لا يحكمون بما أنزل الله تعالى. فهل في البلاد الإسلامية يحكمون بما أنزل الله ؟؟؟


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق