جاسوس ألماني عمل في الدول العربية: أجهزة المخابرات العربية فاشلة

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٩ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


جاسوس ألماني عمل في الدول العربية: أجهزة المخابرات العربية فاشلة

قال الجاسوس الألماني ويلهلم ديتل الذي عمل لصالح جهاز المخابرات الألماني (بي ان دي) في دول عديدة في الشرق الأوسط إن أجهزة المخابرات في الدول العربية ليست ناجعة، ومن ضمنها اللبنانية التي كشفت مؤخرا عددا كبيرا من شبكات التجسس الإسرائيلية.
وقال ديتل لصحيفة (هآرتس) في مقابلة نشرتها الخميس إن أجهزة الاستخبارات العربية وبضمنها تلك اللبنانية ليست ناجعة.

مقالات متعلقة :

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن ديتل عمل كجاسوس لألمانيا في سورية ولبنان والأردن ومصر والسعودية ودول أخرى تحت غطاء مراسل صحفي والتقى خلال جولاته في هذه الدول وعلى مدار 11 عاما مع عناصر في مليشيات وقادة جيوش ورجال مخابرات وسياسيين.

وكان ديتل قد اعترف في المقابلة أجرتها معه (هآرتس) في حزيران/ يونيو العام 2007، كنت جاسوسا وكنت ما تسمونه في إسرائيل ضابط جمع معلومات وأشغّل جواسيس وقد جمعت معلومات وشغلت عملاء ورشيت ضباط جيش وسافرت في أنحاء الشرق الأوسط، في سورية ولبنان والأردن ومصر وخلال ذلك خاطرت بحياتي من أجل ألمانيا.

ونشر ديتل مؤخرا كتابا من تأليفه بعنوان (جيوش الظلال: أجهزة الاستخبارات في العالم الإسلامي) تناول في تاريخ الأجهزة في الدول الإسلامية عموما والعربية خصوصا، وقال إنه يأمل بأن يجد ناشرا إسرائيليا لترجمة الكتاب وإصداره باللغة العبرية.

وقال ديتل لهآرتس إن معظم الأجهزة العربية مختلفة بالكامل عما نتخيله نحن في الغرب عندما نفكر بأجهزة استخبارات، فالعمل الأساسي في (بي ان دي) مثلا، هو جمع معلومات ذات قيمة إستراتيجية وسياسية وعسكرية وفهم وتقدير وتحليل التوجهات، وليس قتل الأفراد أو تعذيبهم.

وأضاف إن أجهزة الاستخبارات العربية ترى أن مهمتهم الأساسية تقتصر بالحفاظ على النظام أو على الزعيم ولذلك فإنهم قساة ولا حدود لاستخدامهم القوة وهم فوق القانون، بل أنهم القانون نفسه.

وتابع إنهم يعذبون المشتبهين دون توقف، وإذا كان الحال على هذا النحو فما هو الغريب في أن الكثيرين من المشتبهين مستعدين للاعتراف بأي جرم ينسب لهم، وهذا أحد الأسباب، برأيي، لنجاحهم في كشف شبكة التجسس الإسرائيلية في لبنان.

وشدد ديتل على أن الاستخبارات الإسرائيلية منيت فعلا بفشل في لبنان لكن في نهاية المطاف وبكل ما يتعلق بالاستخبارات اللبنانية كانت هذه مسألة حظ أكثر منها عملا مهنيا.

وقال إنني لم أقرأ ولم أسمع عن رد فعل إسرائيل ولذلك فإنني لا أعرف أيضا ما الذي فعلته في هذا الصدد وما هي العبر التي استخلصتها، لكن من معرفتي بالمخابرات الإسرائيلية فإنني مقتنع بأنه تم إجراء تحقيقات واستخلاص عبر مما حدث.

وأضاف إنه برأيي، المخابرات اللبنانية مثل بقية الدول العربية، لن تتغير في المستقبل أيضا وستستمر في كونها غير ناجعة.

وخلص ديتل إلى أن حال الاستخبارات العربية هذه ما زالت من حظ الاستخبارات الإسرائيلية التي هذه هي خصومها.
 

اجمالي القراءات 2983
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الجمعة ٣٠ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49802]

التشخيص ..

لقد لخص هذا الرجل ـجهزة الخابرات العربية بقوله
( وأضاف إن أجهزة الاستخبارات العربية ترى أن مهمتهم الأساسية تقتصر بالحفاظ على النظام أو على الزعيم ولذلك فإنهم قساة ولا حدود لاستخدامهم القوة وهم فوق القانون، بل أنهم القانون نفسه ).
.. يا دي الخيبة أين رفعت الجمال ليلحق هو الآخر بأشرف مروان .. حاجة تلخبط والله ..
 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق