منذ أيام قليلة اتهم الاخوان الدكتور محمد البرادعى بأنه يحمل اجندة خارجية ويريد تنفيذها اذا أصبح رئيسا لمصر واتهموه أيضا انه رجل علمانى يدعو لفصل الدين عن الدولة قائلين على لسان اسامة حافظ عضو مكتب الارشاد والرجل الثالث فى الجماعة ومفتيها الآتي ((وذكر حافظ فى مقال له بعنوان " نعم .. أنا لا أريد البرادعى"، أنهم ومعهم غالبية الشعب لا يريدون التغيير لمجرد التغيير، ولا أن يضحى أبناء الشعب ويتحملوا من أجل أن يجئ رجل علمانى يلغى الإسلام ويفصل دين أمتنا عن حياتها، مضيفا أن عمال المصانع وفلاحى الغيطان والموظفين والتجار لا يعرفون البرادعى، كما أن كثيرا ممن حول البرادعى وهو شخصيا لم يحاولوا أن ينزلوا إلى هؤلاء من أبراجهم العالية ليعرفوه ويعبروا عنه.))
واليوم نقرأ هذا الكلام المناقض تماما لموقف الاخوان على لسان مفتيها والرجل الثالث فى الجماعة فهل نصدق كلام اليوم أم نصدق كلام المس .؟
وجهة نظرى في تفسير هذه اللعبة الحقيرة التى يلعبها الاخوان لصالح النظام الحكم كالآتى : اولا الاخوان لا يريدون الربادعى ولا غيره رئيسا للبلاد لأنهم حسب ما يؤمنون أن حاكم البلاد يجب ان يحظى برضى الله  فهل من الممكن ان يعلم احد كيف يرضى الله عن حاكم ومن الذي سيعلم ان الله يرضى عن هذا الحاكم وما هى الوسيلة التى سيخبرناه بها أن الله قد رضى او لم يرضى عن هذا الحاكم
الاخوان يبحثون عن مصالحهم ليس الا ولا يمكن على الاطلاق تصديق انهم يساندون البرادعى لوجه الله تعالى ، وإنما تفسيري المتواضع لهذا الامر هو محاولات لجر البرادعى للوقوع فى براثن الاخوان والاختلاط بهم والاختلاط به وبالجميعة التى أسسها للتغيير ليكون هناك شبه تنظيم مشترك بين جماعة الاخوان المحظورة من وجهة نظر النظام وبين جميعة التغيير التى يرأسها البرادعى وفى ظل التنويه والاشارة التى يروجون لها عن لقاءتا ومقابلات بين البرادعى ومرشد الاخوان فهنا دليل قوى على محاولة خداع البرادعى واعتقد من الممكن ان يتم اعتقال البرادعى في احدى اجتماعاته مع المرشد وكوادر الجماعة بتهمة التعاون مع جماعة محظورة لقلب نظام الحكم وزعزعزة الامن القومى المصري ولكن لن يحدث هذا بسهولة ولكن بعد حدوث انسجام تام وكامل بين الطرفين بين الاخوان وجمعي التغيير  وتبادل اللقاءات وتبادل الاراء ووجهات النظر
وفى النهاية هذه وجهة نظر