محمد عبدالرحمن محمد Ýí 2012-07-10
السلام عليكم ورحمة الله دكتور محمد عبد الرحمن أعتقد أن الدكتور عثمان أكرمه الله قد قال الكثير عن فضيلة العفو والصفح الذي نطالب بها جميعا كل من يتعرض لمثل هذه المواقف السيئة والحرجة .
ولنتذكر معا قول الله تبارك وتعالى {إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً }النساء149.
{ ... وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التغابن14.
فيا أخي الكريم كل منا يعمل بأخلاقه التى تربي عليها في الصغر وتعلمها بعد ذلك في الكبر وخاصة من القرآن الكريم الذي نتعلم منه العفو عند المقدرة لمن ظلمنا واعتدى علينا بغير حق .
أخي الحبيب الدكتور محمد كان الله في عونك وأقدر إلى أي مدى حالتك النفسية والتأثير الذي تعاني منه لأسباب متعددة منها شخصي ومنها نظرتك للفساد والظلم المتفشي في جميع مؤسسات وطبقات المجتمع
كان الله في عونك
ودعنى أؤكد لك أن ما تقوله ليس حالة فردية وإنما هي ظاهرة منتشرة في جميع أنحاء مصر موضوع استعمال القوة والعنف هي ثقافة رغم طيبة المصريين إلا انهم تحولوا في الربع قرن الأخير إلى ثقافة همجية في العلاقات الانسانية ومسألة البلطجة واعتبار القوى هو البطل في المجتمع جعلت ما يحدث معك أمر طبيعي استقبله من حضروه وشاهدوه على انه حدث عادي جدا ول يحرك ساكنا في أجساد وعقول وقلوب الحضور حتى يمكنوك من القصاص من هذا الشاب المسكين الذي اعتبره ضحية مجتمع مثله مثل ملايين الشباب الذين تربوا على ثقافة (الكف السابق سابق) بمعنى أن الرجولة والشهامة أصبحت تقاس بمن يضرب اولا ومن يسبق الآخر في ضربه وطرحه أرضا ولم تسلم جميع مؤسسات الدولة التى نخر فيها السوس من الفساد فكل المؤسسات نسيج واحد وتسير على خطى المخلوع وخطى الثقافة الدينية السطحية وتجاهل الجميع تشريعات الله في العدل والاحسان وحسن معاملة الناس والأدب مع الكبار
أعذرك وأقدر ما تعانيه لكن صدقني العفو في مثل هذه الظروف ليس ضعفا أبدا
في عام 98 كنت ألعب كرة القدم في ملعب البلدة وحدث مشكلة بيني وبين أحد اللاعبين احتكاكا عادى في اللعب وصل به الحال أن بصق في وجههي فقلت له شكرا ، فبصق ثانيا فقلت له شكرا فبصق ثالثا فقلت له شكرا ، فملأ الخزي والعار كل خلية في جسده وفر هاربا وترك الملعب فورا وبكل أسف هذا الشخص حتى الآن لم يقدم لي واجب الاعتذار وهو يعمل إمام وخطيب في مسجد بالمناسبة ونسيت الموضوع وأصبح خبر كان ، وعرض علي الناس في القرية أن نجلس في جلسة عرفية لكي يأخذوا لي حقي بالمال ، رفضت وقلت لهم كان بإمكاني أن أضربه وأهزمه شر هزيمة لأنه ضعيف البنية وكنت وقتها في سن العشرين وهو يكبرني بحوالي عشر سنوات
مشكلة أخرى في أحد المعاهد التي عملت بها طالب في الصف الثاني الاعدادي صفع مدرس في سن الخمسين على وجهه وتحول الموضوع إلى نفس طريق موضوعك الصلح والتمييع وكلام فارغ وكان على الاقل يجب فصل هذا الطالب ونقله من المعهد ليكون عبرة لزملائه ولكنهم لم يفعلوا
فقد حلت الجلسات العرفية محل القانون في مصر وهذا لا ينفصل عن التدين لأنهم جعلوا الكذب والضلالات تحل محل كلام الله سبحانه وتعالى فهل نستغرب عليهم أن يفعلوا كل هذا
انا لا أدافع عن المخطيء أبدا أبدا ولكن صدقني حين تصفح وتعفو وتتسامح سيكون أفضل لك على الأقل عند الله وتأكد ان الله لن يضيع حققك أبدا
وتأكد أيضا ان حال هذا البلد لن ينصلح إلا إذا حاول كل فرد تحقيق العدل والعدالة واحترام حقوق الغير ومراعاة شعور الآخرين واحترامها مهما اختلفوا معه ولو يفعل المصريون هذا ويكون منهج حياتهم هو الدفاع عن حقوق وحرية الآخرين مهما اختلفوا فسيهكلوا لا محالة هذا ما يؤكد القرآن الكريم ..
أتمنى ان تكون بخير وربنا يكرمك ويزيح عنك هذه الغمة ويحفظك من كل سوء ..
السلام عليكم أخي الحبيب دكتور عثمان ،معك حق ففي الحقيقة أنهم شعروا بالخزي لانهم اعتدوا على الطبيب الذي يعالجهم ويعالج ابناءهم .
ونسيت أن أقول أنهم من خلال جلسات الصلح إن عم الولد أقسم يمينا لن تطئ قدميه أرض المستشفى بعد اليوم مهما كانت الاسباب ،وبالفعل إلى هذه اللحظة لم اشاهده في الوحدة الصحية مريضا او مصاحبا لمريض.
شكرا لك اخي الحبيب على مداخلتك ومؤازرتك وتذكريلك لى بآيات القرآن العظيم الذي به تشفى الصدور والنفوس..
المربي الفاضل الأستاذ رضاعبد الرحمن السلام عليكم ورحمة الله ،أشكرك أخي الحبيب على هذه المداخلة الطيبة من أخ مخلص .
إن اسدال الحماية الاجتماعية من الآباء والأمهات على ابنائهم هى آفة اجتماعية خطيرة يجب على المجتمع المسلم أن يتخلص منها حتى تستقيم الحياة داخل هذا المجتمع . حتى إن بعض الآباء والأمهات من الممكن ان يصل لمرحلة الطغيان والكفر بسبب اسدال هذه الحماية على ابنائهم المخطئين .
ولنا في قصة موسى عليه السلام والعبد الصالح المثل العملي في هذ لتبيين أن هذه الحماية والعاطفة تضر بالرجل المؤمن حتى تجعله طاغيا وربما يصل لمرحلة الكفر .
{ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً }الكهف80.
أكرر دائما إن الخطأ فى داخل العقلية المصرية مهما طالت اللحى ومهما انتشر النقاب والحجاب ومهما تكاثرت المساجد وتكاثر المترددون عليها. إنه تدين سطحى ، لا يلبث أن ينفضح عند أى مواجهة بالحق وبالعدل. لهذا أخشى من هلاك جزئى يطيح بهذا الجيل الفاسد الذى تعلم جهلا و احترف الزور والنفاق وأدمن عبادة الافتراء . هم لا يقعون فقط فى الظلم بل يتخذونه سبيلا الى العلو والنفوذ ، ولا يتورعون عن حمايته بكل ما يستطيعون . قلّ أن تجد انسانا صاحب ضمير ..وإذا وجد فهو محاصر بالشرور ..
أفهم ان هذا حدث يوم 22 اكتوبر .. فهل بعد عام تقريبا إنتهى الأمر الى لا شىء ؟
أنا أتفق معك فى الّا تتنازل عن حقك ..حتى لو لم تنل حقك .. هذا هو أبسط ما تقدر عليه .. وقوفك دون صلح معهم يؤرقهم ..والظالم دائما يعيش فى خوف من العقاب ، ويتوهمه .. ويتعذب به .. أما أنت فلا يجدر بك أن تخاف .. ولقد كتبنا فى موضوع الخوف وكيفية التغلب عليه فى موضوع تغيير النفس .. إن من يعمل سوءا لا بد أن يجزى به سوءا .. وسيكون هذا المجرم وأعوانه عبرة لمن يعرف قصته ..بعونه جلّ وعلا .
شكرا لك أستاذي الحبيب أحمد صبحي منصور على هذه المساندة والنصح النابع من الهدي القرآني ، وكما تعلم استاذي أن معلمنا هو القرآن العظيم وقد تعلمنا منه أن لا نخشى أحدا إلا الله مهما كانت سلطاته الموكلة إليه ،أو مهما كانت عشيرته مساندة إليه وهذا كله ابتغاء وجه الله للدفاع عن شرع الله في القرآن وجعله واقعا عمليا حيا في المجتمع الذي نعيش فيه أيا كان هذا المجتمع .
ولقد تعلمنا من القرآن العظيم في الآية التالية معنى من معاني الايمان وزيادة له والله تعالى يقول {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173 ،
الحقيقة أن الايمان يزداد في هذه المحن أستنادا إلى هدي القرآن ونوره ، والله يعلم أننى لم يهتز لي جفن في كل ما حدث ،ولم يتغير موقفي حتى الآن ، ولم أقبل الصلح بشروطهم حتى هذه اللحظة ، لكنهم قد تلاعبوا واوقفوا سير التحقيقات في النيابة . لكني لم أوافق على محاولات الصلح التي لا تتفق مع ما جاء بالقرآن ، أو حتى مع ما جاء بالقانون المدني .
الشكر والتقدير للسيدة الفاضلة ميرفت عبد الله على مطالعة المقال والتفضل بالنقاش حوله وابداء الرأي الذي يستند إلى القرآن العظيم ، وهذا ما تفضلتي به وأشرتي إليه في تعقيبك الكريم .
هذا بخصوص ما تعرضت له فأنا كمدير لهذه المؤسسة ويعمل بها حمس وعشرون موظفا وموظفة مسئول عن الحفاظ على كرامتهم في أوقات العمل والقانون سن تشريعاته بهذا الشأن .
فلو كان الامر يخصني وحدي فربما لو كنت بالشارع أو أي مكان آخر وتعرضت لمثل هذا الأمر يمكن أن أقبل الصلح لأنه حق من حقوقي الفردية التي تخصني وحدي ، أما في هذا الوضع فعندما يعتدى على رئيسهم من السهم أن يتم الاعتداء على باقي الموظفين ، لهذا تمسكي بالحق المدني فيه حماية وصون لكرامة كل العاملين في هذه المؤسسة .
من حـــفر العــــيون والآبار إلى معاناة الأسفار
مذكرات وحكايات الأجداد بالوادي
دعوة للتبرع
زوجى يكره أهلى : زوجى يعتقد أنه من حقوقه الزوج ية منعى من...
خرافة الاجماع: السني ون استدل وا بالإج ماع وهو قوله...
لا جدال فى آيات الله: الدك تور احمد صبحي منصور المحت رم ارجو...
إعتدنا .!!: السؤا ل : قرأت لك إن النار التى فى الآخر ة لن...
سجود المرأة : سجود المرأ ة فى الصلا ة يعتبر شىء مثير جنسيا...
more
أخى الحبيب الدكتور محمد عبدالرحمن . أشعر بك وبما تشعر به ،وبمرارته ،ولا أُبالغ إن قلت ربما أكثر . وذلك (لمن لا يعلم ) أنك أخى (إبن عمى وإبن عمتى فى آن واحد ) وصديقى ،ومُخلص فى عملك ،ومشهود لك بُحسن الخُلق والمعاملة الطيبة والحس الإجتماعى ،وخاصة بالفقراء من المصريين .. ومع ذلك هذا لن يمنعنى أخى الحبيب أن اٌول لك رغم أنك صاحب حق 100% إلا أن الصفح (قرآنيا )مُقدم على القصاص حتى فى جريمة القتل العمد ،وهى أكبر وأخطر جريمة يقع فيها الإنسان .. فيا أخى الكريم لقد جاءوا لك بكل غال وعزيز ووسيط لديهم ليتوسطوا لك بأن تصفح عن الشاب الطائش المراهق (قليل الأدب) ، وفى هذا رد كبر وكريم لكرامتك وحريتك ومكانتك التى لن يإخذ منها ولن يمسها فعل ذلك الشاب الجهول الطائش . فمن وجهة نظرى كان من الممكن أن تصفح عنه وبشرط الا يأتى إلى المركز الطبى مرة أخرى إلا فى حالة أن يكون مريضا فقط .وكانوا سيقبلون هذا .وسيعلم كل الناس أنهم جميعا جاءوا وإعتذروا لك عما بدر من إبنهم .... وكما لا يخفى عليك أخى الحبيب أن الأطباء والصيادلة فى مصر كثيرا ما يُعتدى عليهم قولا وفعلا من الجهلاء المُصاحبين للمرضى .وهذا قدرنا أن نتحمل المريض ومشاكله وتصرفات بعض الجهلاء من المرافقين له ... ولا أريد أن أذكرك بما حدث منذ شهور قليلة ماضية لمستشفى المطرية ، وما حدث من قتل طبيب فى القصر العينى الإسوع الماضى لرفضه التصريح بدفن جثة متوفى قبل الكشف عليه ومعرفة سبب الوفاة ....والكثير الكثير .. إذن كما قلت لك هذا هو قدرنا أن نصفح ونتحمل من موقف قوى وليس من موقف ضعف ما يحدث لنا إلى أن تصل بلدنا الغالية مصر إلى مصاف الدول التى تحترم حقوق الإنسان عامة ،ومن يؤدون عملهم بتفان وإخلاص خاصة . .
حفظك الله وجعلك من المخلصين والعافين عن الناس ....