آحمد صبحي منصور Ýí 2012-05-01
أولا
نشرت هذا المقال فى جريدة الأحرار منذ 22 عاما . حينها كان آل شوبش يسيطرون على الاعلام والمساجد والتعليم على الأرض ..الآن هم المسيطرون أيضا على الانترنت ..هربنا منهم وتركنا لهم مصر فوجدناهم أمامنا فى أمريكا يسيطرون على العرب والمسلمين فيها .. هم فى كل فرح وفى كل زفة وفى كل عرس وفى كل طهور وفى كل عزاء وفى كل صباح وفى كل مساء ..لا تتعب خصورهم من الرقص ، ولا تخلو عقولهم من النقص ..عليهم لعنة الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين .
نشكر الدكتور الفاضل / أحمد صبحي على تذكيرنا بذكريات الطفولة والصبا والتي كان لها أثرا كبيرا في تفتح الوعي لدينا عندما كنا نشاهد عادات المصريين في هذا الوقت
من الواضح أنها وظيفة أساسية في حياة الكهنوت الديني في كل الأمم من الماضي البعيد إلى يومنا هذا ، ولا شك أن الحضارة المصرية القديمة بفرعونها وهامانها وكهنة المعابد كانوا هم المعلم لأول لرجال الدين في العصور التالية.
فقد علم الكهنة تلاميذهم في المعابد كيف يجاورون الفرعون ويستفيدون من ثرواته وسلطاته ، فقد بلغت ثروة كهنة معبد آمون في الزمان السحيق عشرات الاف من الماشية والاغنام وعشرات الاف من الأفدنة المزروعة بالمحاصيل والبساتين ، وكل ذلك لانهم كانوا يسيرون في موكب الفرعون ويهتفون بتاريخ ميلاده وتاريخ توليه العرش كما يفعل أتباع شوبش في الافراح.
والشعوب تتخذ من يعرف طريق الثراء مثلا أعلى ، فكان كهنة المعابد هم المثل الاعلى لابناء المصريين أن ينالوا نفس مكانتهم بالقرب من الحاكم ، وإلى اليوم مازالت كل أسرة مصريه ترسل بأحد أبنائها إلى الازهر ليكون خريجا من أبناء شوبش ويتقرب إلى الحكام .
ليت الزمان يعود بنا إلى هذه البساطة ، فالرقص في مواكب السلطان موجود في كل عصر والإجرام أيضاً ، ولكن في هذا العصر السالف كان الرقص والاجرام بسيط في طرقه ، ولا يعرف المجرم كل هذه الطرق الاجرامية الضليعة في إجرامها !!
فقلما كنا نسمع عن من يتلذذ بتعذيب الضعفاء ونزلاء السجون والمعتقلين وكان يتوارى من الناس لكي لا تعرفه بمعنى آخر كان لديه شيء من الرحمة ومن بقايا إنسانية .
أما في هذا العصر نجد الضابط يفتخر بالقيام بتعذيب الضحايا ويصورهم ويضع هذه الصور على الشبكة العنكبوتية لكي يراها أصقاؤه في الإجرام !!
وكذلك الحال في السرقات لم تكن بهذه الطرق ولا بهذه الكمية التي رأيناها في عهد المخلوع مبارك !!
وبدأت مسيرة آل شوبش فى تاريخ المسلمين فى خدمة الحاكم ينافقونه ويؤلهونه ، ولن نذكر أسماءهم المشهورة حرصا على أعصاب القراء ، ولكن نكتفى بالإشارة لبعض جهودهم فى الإفساد والرقص بين يدى الحكام، منهم من خصص كتبا يؤكد فيها أن ظلم الحاكم عقوبة من الله ويحرم الاعتراض على ظلم الحاكم لأنه اعتراض على إرادة الله ، ويهاجم المظلوم إذا جار بالشكوى أو دعا على الحاكم ، ومنهم من بث ثقافة الخنوع والخضوع للحاكم بين سطور مؤلفاته ورفعه إلى مستوى العصمة والتأليه ، ومنهم من وجد لديه الجرأة الكافية لكى يؤلف كتبا مستقلة فى مناقب الحاكم ـ كل حاكم ـ مثل ذلك الذى كتب " الروض الزاهر فى سيرة الملك الظاهر " ( ططر) و" السيف المهند فى سيرة الملك المؤيد" ( شيخ المحمودى) وذلك الذى كتب فى مناقب السلطان قايتباى ، والمشكلة أن أغلبنا يدعى الثقافة والعلم بالتراث دون أن يقرأ ، وإذا قرأ فقلما يفهم ويعقل ، وإذا فهم وعقل أصابه الخرس وكتم الحق . وتستمر أسماء آل شوبش فى عليائها لايجرؤ أحد على نقدهم وكشفهم . والعجيب أن آل شوبش يزدادون التصاقا بالحاكم الظالم كلما ازداد ظلما واستبدادا ويعظم التعاون بينهم ، وحتى عصر قريب وقف شيخ عالى الشأن يخطب امام الطاغية إسماعيل صدقى فبدأ حديثه بقوله تعالى " واذكر فى الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد " !! وفى عصر السادات وثق شيخ آخر يعلن بكل صفاقة أنه لو كان الأمر بيده لأعلن أن السادات لا يسأل عما يفعل .أى جعل السادات الاها مع الله تعالى .!! وحتى الآن لايزال آل شوبش يتصدرون المواكب والزفة.. وهم يعملون فى ميدانين فى نفس الوقت فى مصر وفى خارجها . ذهبوا إلى دولة نفطية مرموقة يخالفونها فى مذهبها الرسمى ولكن يحبون أكثر ثراءها النفطى ، ولذلك كتبوا مئات الكتب بدون إقتناع ، ولكن فى براعة وإبداع . وحشدوها بمنقولات من الأئمة السابقين فى آل شوبش ، وانتشرت تلك الكتب بأسعار رخيصة وأتيح لها أن تشكل عقلية الشباب الرافض فتحولوا إلى التطرف ، وهم يحسبون أن ما يقرأونه حقا . وكما ساعد آل شوبش فى إفساد الشباب ساعدوا أيضا فى إفساد الحكام فى الداخل بالنفاق الرخيص ، وهم أمهرخلق الله فى تطويع النصوص ، اذا كان الحاكم يعلن مبدأ إلقاء إسرائيل فى البحر هتفوا له قائلين " وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة " وإذا عقد الحاكم صلحا مع إسرائيل صاحوا أمامه "وإن جنحوا للسلم فإجنح لها" . وإذا كان الحاكم اشتراكيا فالإشتراكية من عدالة الاسلام ، وإن كان يؤمن بالإقتصاد الحر فالاشتراكية رجس من عمل الشيطان . هم جاهزون فى كل وقت وفى أى وقت ، وهم المنتصرون دائما ، والحاكم فوق رءوسهم مادام ظل حاكما أما إذا إنتهى داسوه بأقدامهم ورقصوا أمام الحاكم الجديد ، وتراهم فى مظهر خلاب ومناصب عالية وقدرة عجيبة على معسول القول وربما ينخرط أحدهم فى البكاء والصراخ وهو يستشهد بالآيات والحديث وأفانين القول ، وفى النهاية يحظى بالتصفيق الحاد وبشائر الرضى السامى .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5118 |
اجمالي القراءات | : | 56,904,045 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
تدبر آيات 32 : 34 من سورة الشورى
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
سعادتى فى العمل: استاذ ي رأيتك دائما ً منشغل اما بالمق الات ...
الزواج في الكنيسة : أنا أمريك ى مهاجر من مصر . أحببت زميلت ى في...
هذا الشيعى .!!: لقد ضللت ضلالا بعيدا وجعلت الحكم في الاسل ام ...
القبلة بين الأصدقاء: ما هو حكم القبل ة بين الأصد قاء من الجنس ين؟ ...
الصلاة فى الطائرة: كيف أصلى فى الطائ رة ؟...
more
سقط معظم المسلمين في بئر التقديس والخداع معا ، سقطوا في بئر عميقة جعلتهم يقدسون رجالا ما هم بالرجال ، يقدسون أقوالا كاذبة وغير صادقة ، وكل مقومات ومواصفات هؤلاء الرجال وهذه الأقوال أنهما معا يتميزون بشكل ومنظر وأسلوب مـُرضي ومقبول ، لكنه غير معقول
اعتاد معظم المسلمين على تقديس رجال الدين وكل من يلبس عباءة الدين حتى لو كان فاجرا كفارا يحارب الله ورسوله ، اعتاد معظم امسلمين على تقديس رجل الدين حتى لو كان ثريا ثراء فاحشا ويطلب منهم التقشف والزهد في الحياة اقتداء بالصحابة يقدسون رجل الدين الذي يتزوج من أربع نسوة ولديه القدرة المالية أن يتزوج مائة ورغم ذلك يطالبهم بالصيام لأنهم فقراء وغير قادرين ماليا على تكاليف الزواج ويقنعهم أن الحل الوحيد لحمايتهم من الوقوع في الفحشاء هو الصيام ، ولم يفكر احدهم في حل آخر في المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية مثلا ، لأنهم يقدسون الشيخ وما يقوله الشيخ سيفا على رقابهم
يقدسون رجال الدين مهما كذبوا ومهما استغلوا الدين ومهما استغلوهم هم شخصيا لركوب اظهرهم للوصول للسلطة ثم ضربهم على أقفيتهم كما حدث في مصر بعد الثورة المصرية
وكام تفضل الدكتور منصور طالما ظل هؤلاء المرتزقة والكاذبون يتحكمون في عقول الناس فسنظل نعاني ولن ينصلح حالنا إلا بالثورة على هذا الفكر والتخلص من هذا التقديس الزائف الكاذب وليعرف كل مصري وكل مسلم قيمة نفسه وأنه لا فرق بينه وبين آل شوبش أو غيرهم ... مصر تحتاج إلى ثورة فكرية على التوازي مع الثورة علىى النظام السياسي ..