قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً..:
مقدمة عن جيولوجيا وتبوجرافيا الوادي الجديد

محمد عبدالرحمن محمد Ýí 2012-03-19


  •   نلقي الضوء هنا في هذا المقال على أكبر رقعة جغرافية بمصر  من حيث المساحة والجيولوجيا والتبوغرافيا الخاصة بها،  وهى محافظة الصحراء الغربية المصرية سابقاً أو محافظة الوادي الجديد حالياً.
  • تمثل الصحراء الغربية المصرية مساحة قدرها 670 ألف كيلو متر مربع أي حوالي 67% من إجمالي مساحة أراضي  مصر. وتقع هذه الصحراء الواسعة غربي نهر النيل الخالد، وتمتد من شاطئ البحر الأبيض شمالاً حتى خط عرض 22ْ ) وهو  خط الحدود المصرية السوادنية  جنوباً ومن الحدود المصرية الليبية غرباً حتى نهر النيل شرقاً.
  • والمنخفضات الطبيعية التي تتميز بها هذه الصحراء أهمها:
  •  
  • 1- منخفض القطارة شماًلا .
  • 2- منخفض الواحات الخارجة والداخلة جنوباً   
  • 3- منخفض الواحات البحرية  يقع بين منخفض الواحات الخارجة والداخلة.
  • 4- منخفض الفرافرة المجاور لمنخفض الواحات البحرية 200 كيلو متر ويقع أيضاً بين منخفض الواحات الداخلة والخارجة.
  • 5- منخفض سيوة يقع إلى الغرب  من منخفض القطارة ويعتبر جزءاً منه ويمتد غرباً حتى واحة الجغبوب التي هى جزء من الأراضي المصرية  وقد استولى عليها الليبيون في عصر الملك.. وبعد الانقلاب العسكري الأول لم يستردها رؤساء مصر العسكريين إلى الآن .
  • 6- منخفض وادي النطرون على طريق الاسكندرية القاهرة الصحراوي.
  • 7- منخفض الفيوم  يقع إلى الجنوب الغربي  للقاهرة.
  • 8- منخفض الريان يقع في جنوب غرب القاهرة أيضاً.
  • جميع هذه المنخفضات مسكونة بالبشر ولها من الزراعات ما يقيم أود أهلها عدا منخفض القطارة.!
  •  واهتمام الدولة بتنمية جزء من هذه المساحة الشاسعة كان محدوداً وذلك اعتماداً على ما هو معروف من تواجد المياة الجوفية في قطاعات عديدة في هذه الصحراء ، وأهمها الخزان الجوفي المعروف بـ (خزان الحجر الرملي النوبي). وهو يمتد تحت الصحراء الغربية بصفة عامة كمصدر من أهم المصادر المائية الجوفية في العالم ، نظراً لضخامة كمية المياة الجوفية المخزونة به.
  • ويفرض هذا الأمر نفسه وذلك بضرورة استغلال واستخدام هذا المصدرلإقامة المجتمعات الزراعية  والتوسع الأفقي لإعمار أجزاء من الصحراء بعد أن ازدحم وادي النيل بالبشر وقل نصيب الفرد من الأرض الزراعية لزيادة عدد سكان مصر زيادة كبيرة حتى أصبح نصيب الفرد المصري من الأرض الزراعية 12%0 من الفدان أي ثلاثة قراريط زراعية فقط لاغير.
  •   ومن المتوقع أن يقل هذا النصيب سنوياً إذا لم يتم معالجة الأمر بالتوسع الأفقي في الزراعة. وتركزت كثير من الأبحاث الجيوهيدروجيولوجية والجيولوجية لمعرفة كميات المياة وطبيعة الخزان الجوفي في منطقة الواحات الداخلة والخارجة والفرافرة ومنطقة شرق العوينات واعتبرت هذه المناطق النائية محافظة كائنة بذاتها إدارياً  أطلق عليها اسم (محافظة الوادي الجديد).
  •   نظرة عامة على الواحات الخارجة والداخلة:
  • يعتبر هذا الجزء من الصحراء الذي تقع فيه هاتان الواحتان من أكثر المناطق جفافاً في العالم. تنعدم الأمطار كلية على هاتين الواحتين ويضاف لهذا الجفاف الشديد انتشار الكثبان الرملية مع عنف وشدة الرياح في بعض شهور السنة خاصة في أبريل ومايو، وارتفاع معدل درجات الحرارة الشديدة التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية في الظل أي ما يزيد عن 85 درجة مئوية في الشمس المباشرة في أشهر الصيف.!!
  •   كل هذه العوامل الطبيعية القاسية يجب أن تفرض نفسها على تفكير المخططين الذين يأملون في الاستغلال الأمثل والتوسع العمراني بهذه المناطق.
  • على الرغم من توافر المياة الجوفية ظاهرياً ــ فإن السحب المستمر من هذه المياة الغير مدروس قد يؤدي إلى تصحر كثيراً من المناطق التي كانت مزروعة قديماُ ــ والآخر المزروع حالياً.
  •  وعلى ذلك فيجب أن يكون هناك تخطيط جيد لما يجب أن نسحبه من المياة الجوفية، وإلا انتهى الأمر بخسارة فادحة قد نفقد معها كثيراً من  الأجزاء أو المناطق المأهولة بالسكان والتي تزرع حالياً.
  • مثلما حدث في واحات (سترة بحرين ، والعرج ) جنوب منخفض القطارة ، وكذلك في مناطق جرمشين وبولاق بالواحات الخارجة.
  • والله تعالى يقول : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ }الملك30
  • لو غار الماء في طبقات الأرض العميقة والسفلى وعجزنا عن أن نستخرجه سهل المنال طيعاً ليناً جارياً فمن يمكنه أن يأتينا بهذا الماء إلا الله تعالى برحمته ونعمته ومن هبته لنا للنعم التي لا تحصى  فمن بينها العقل والعلم التجريبي الذي يجب أن يأخذ به أبناء مصر البررة من العلماء والمهمومين بمستقبل وطعام أبناء مصر  وقد اوفوا لمصر وقدموا الكثير من البحوث والرؤى العلمية..! ولكن ماذا عن الحكام وأعوانهم؟
  • أبناء مصر المبدعين المهندسين الزراعيين  والمدنيين وخبراء المياة والكيميائيين، لم ولن يعدموا الوسائل ولا الطرق العلمية الابداعية الخلاقة المبتكرة التي يمكن أن تزيل وتذلل هذه المشكلة المخيفة والمقلقة جدا وهى مشكلة أزمة ندرة المياة بتلك الواحات والمنخفضات المصرية الرائعة..
  •   فمن المعروف عالمياً وعلمياً  أن الطرق الحديثة في الري و في الزراعة الحديثة توفر كميات هائلة من المياة أكثر منها في الطرق القديمة والعتيقة التقليدية..!!
  •  ومن المعلوم اقتصادياً أن تكلفة تحلية متر مكعب من مياة البحر المالح بالتكنولوجيا العالمية تكلف  ما يزيد عن إثنين من الجنيهات المصرية.!
  • وهى تكلفة  معقولة اقتصادياً ..! ويمكن تمويلها بالنسبة لإدارات الدول المخلصة لشعوبها والتي تريد أن تنهض بها وتأخذ بأيدي أبناء أوطانها إلى بر الأمان والاكتفاء الذاتي من الطعام والفواكه والخضروات والألبان لأطفال هذه الأمم.
  •  ومع ذلك :  فإن مصر أنجبت إبناً مهندساً زراعياً عبقرياً قد استطاع أن يبتكر طرقاً لتحلية مياة البحر غير تقليدية وغير كيميائتة  واقتصادية جدا  في نفس الوقت تعتمد على تمرير المياة المالحة من البحر خلال تركيبة معينة من الصخور الصغيرة والحصى والرمال بنسبة معينة وبطرق مبتكرة  مصرية مائة بالمائة ..لاتستخدم فيها الطرق التكنولوجية الحديثة عالمياً .
  •  هذه الطريقة العبقرية .. تخفض وتقلل تكلفة تحلية متر المياة المالحة البحرية من إثنين جنيه مصري إلى خسمون قرشاً مصرياً بسعر اليوم أي نصف جنيه مصري أي تكلفة  هى ربع تكلفة التكنولوجيا العالمية في هذا الشان.!!
  •  قدم  ذلك المصري العبقري المخلص لمصر وأهلها أبحاثه واختراعه الرائع للمركز القومي للبحوث ولورزاة الري والأشغال المائية . شارحاً فيه كيف يمكن شق قناة صناعية متوسطة الاتساع والعمق والطول تصل مياة البحر الأبيض ببداية منخفض القطارة وتمرير تلك المياة  خلال التركيبة الرملية الصخرية الحصوية التي اخترعها وابتكرها ذلك الإبن البار لمصر وأهلها. وبذلك يمكن أن ننشئ نهراً صناعياً مليئاً بالمياة الصالحة للزراعة في منخفض القطارة ومنه إلى باقي المنخفضات. !
  •  وهذا يوفر لمصر مصدرا من المياة التي تصلح لجميع أنواع الزراعة هذا المصدر من المياة  العذبة لا ينضب أبداً.. وكان يمكن أن يحول جميع المصريين إلى أثرياء عن طريق الزراعة  الأفقية المهولة جدا . وتتحول مصر إلى دول غنية لا تعتمد في غناها على البترول ولا على مصادر تنضب بعد عقد أو عقدين من الزمان.
  •  وكعادة من يتولى زمام الحكم بمصر منذ قرون طويلة .. لا يهم القائمين على الري ولا على الزراعة من أن ينهضوا بحياة المصريين و لا بمستقبلهم.. كل ما يهمهم هو رضا الحكام المستبدين وعدم فقدان منصب الوزير أو وكيل الوزارة. الخ .
  •  ووضع البحث في أدراج المركز القومي للبحوث  وفي أدراج مركز البحوث المائية بوزارة الري.!
  •  استغاث ذلك المهندس الدكتور ببعض وسائل الاعلام لينشر بحثه.. وبالفعل حدث ذلك وعرضت عليه شركات عالمية أن تشتري هذا البحث وسر تركيبته الرملية الحصوية التي تجعل مياة البحر المالحة حلوة صالحة للزراعة بهذه التلكلفة الزهيدة الاقتصادية بمبلغ كبير جدا لهذا المهندس ..!
  • لكن إبن مصر البار رفض هذا العرض وأصر أن يكون هذا البحث وهذا الاختراع  لمصر خالصاً لكن من تولى أمور الري والزراعة ليسوا مخلصين لمصر ولا لأبناء مصر بل إخلاصهم لسيدهم حاكم القصر الفرعون  مبارك ومن يأتي على شاكلته.!.
  • وإلى  الآن لم يتم استغلال وتفعيل هذا الإنجاز العبقري لتخليص مصر من أزمة المياة وندرتها والتصحر اللذان يمكن أن نقضي عليهما لو أخذنا ببحوث علمائنا المصريين البررة.
  • في المقال القادم نكمل عن تبوغرافيا أرض الوادي الجديد  أرض الصحراء الغربية المصرية.      
اجمالي القراءات 19068

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ١٩ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65218]

شكرا د محمد عبد الرحمن محمد ، ولقد أوجعنى هذا المقال

أوجعنى لأنه يؤكد خيانة المستبد المصرى المتشبث بمقعده فى القاهرة  ( أو شرم الشيخ ) تاركا المصريين يعانون الفقر والازدحام وأزمات الخبز والمواصلات والسكن فى الوادى الضيق ، وأمامهم صحارى بكر واسعة تفتح ذراعيها لكل مجنهد .


كما إن مقالك يوجع عندما نتذكر كسل المصريين وتقاصر هممهم عن غزو صحرائهم وتحويلها الى جنات نعيم . لا أدرى لماذا يقاسون فى الهجرة  المؤقتة الى صحراء الجزيرة العربية ويتحملون المهانة ـ أو الى الهجرة السرية عبر المتوسط ويتحملون الغرق  دون تفكير فى هجرة داخلية فى بلادهم ؟ 


أتصور فى خيالى مجموعة شباب كل منهم معه زوجته وقد هاجروا معا الى مكان يتيسر لهم فيه الاقامة فى الصحراء الغربية أو الصحراء الشرقية أو بحيرة السد العالى أو الى سواحل البحر الأحمر من خليج السويس وجزره الى عنّابة قرب السودان . الانسان الأوربى غزا العالم  وسكن أراضى لم تكن له فى الأمريكتين واستراليا ونيوزلانده .. ونحن عاجزون عن سكن بلادنا ننتظر أن يمنّ علينا المستبد بفضلات سرقاته منّا ..


يستحق شباب المصريين كل القهر ، فهذا ما ارتضوه لأنفسهم فى واديهم الضيق الذى إكتظّوا فيه فلوّثوا ماء النيل و لوّثوا بيئتهم بالأمراض .


2   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ١٩ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65223]

ثلاثة قراريط هى نصيب الفرد المصري من الأرض الزراعية..!!


أستاذ العزيز / دكتور احمد صبحي منصور .. مما يثري المقال مرورك الكريم وتعقيبك المشجع وإن كان يدل على مدى المرارة تقطر من القلم.. مما وصل إليه حال المصري في عصر العسكر المهين..


 كان يمكننا ان نستصلح عشرة ملايين فدان في الستين عاما الماضية لو كان هناك قسط وعدل وتراحم..


 إن نصيب الفرد المصري من الأرض الزراعية لهو الرد القاسي على كل من ينحاز إلى المفسدين المستبدين..


 وبهذا المنطق فالمصري يعيش في مجاعة دائمة.. بسبب سياسة حكامه العسكر .. ومن ياتي من ورائهم من السلفية او الإخوان .. الذين ربما يتنكرون في زي عسكري بلحية..ودرة أو بزي بدوي وهذا أقصى ما سوف يقدمونه لمصر من إنجازات.


شكرا لك والسلام عليكم ورحمة الله.






3   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الإثنين ١٩ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65229]

ما اسم ذلك العبقري

الأستاذ محمد عبدالرحمن مقال سياحي  جميل ،كأننا نسمع وصف من أحد المتخصصين في الإرشاد السياحي ،  فشكرا لك على هذه الإطلالة الصحراوية والوادية الجميلة ، لكن أردت ان أسأل عن اسم العبقري ، الذي قلل بعلمه تكلفة تحلية الماء المالح من جنيهين إلى نصف جنيه ،رغم حدوث ثورة منذ عام  وأكثر إلا ان الوضع لم يتحسن وكم من مشروعات  قد أدرجت ونسيت !! وهانحن من سيء إلى أسوأ ! ولا نعرف متى نتخلص من الأزمات القاتلة التي تقابل المواطن المصري البسيط ، الذي رضي أن يركب مركبة تسير بمعجزة في شوارع مكتظة بكل أنواع المركبات ، السير فيها يخنق الأنفاس من كثرة عوادم السيارات ، فففي هذه المناطق متسع ومتنفس للشباب والكهول أيضا لمفارقة هذه الضجة التي تدمر صحة الإنسان ومقدراته .


4   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ١٩ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65232]

لايهمني إسمك ..لا يهمني لونك ..مكانك.. يهمني الانسان ..!

السيدة الفاضلة / عائشة حسين السلام ... السلام عليكِ ورحمة الله  وتحية من عند الله طيبة مع خالص الشكر والتقدير لمطالعة المقال .. والتكرم بالمشاركة والحوار.. عسى أن يجعلنا الله ممن ينذرون أقوامهم بمغبة الاستبداد والفساد ومغبة الخضوع والخنوع للمستبدين..


وعلى سؤالك أجيب بكلمات للراحل الشاعر عبدالرحيم منصور في أحد قصائده العامية التي يصف فيها أبناء مصر المخلصين الذين يعلمون في الظلال .. ظلال النسيان والنكران .. عمنا عبدالرحيم منصور الراحل الحاضر قال: لايهمني اسمك لايهمني لونك ،مكانك يهمني الانسان ولو ملوش عنوان.. يا ناس يا مكبوتة هى دي الحدوتة حدوتة مصرية..


هذا المهندس العبقري أنا لااتذكر اسمه بالضبط  لكني أتذكر وظيفته العلمية فهو أستاذ جامعي بأحد كليات الزراعة المصرية.. ربما الأزهر أو القاهرة أو عين شمس ، لكن يمكن معرفة اسمه بأكثر من طريقة.. لو تتبعنا الباحثين في مجال علم المياة وتحلية مياة البحر لعرفنا اسمه من خلال مراكز الأبحاث التي تهتم بذلك الشان ..


جزاه الله خيرا على ما قدم لمصر ولكن أهل مصر لم يعيروه اهتماماً..


لكن لو كان الأمر ضرورياً من حيث معرفة الاسم يمكن أن أحصل عليه فيما بعد إن شاء الله .


 


5   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الثلاثاء ٢٠ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65254]

الشكر الجزيل للدكتور / محمد عبد الرحمن على هذا التنوير

متى يفهم المصريون قيمة وطنهم ويدركون قدرتهم الاقتصادية .؟


أخى الحبيب محمد عبد الرحمن


أشكرك على هذه السلسلة التنويرية من المقالات التي تأخذنا في رحلات مجانية لمدن ومحافظات وطننا الغالى التي لم نتمكن بكل أسف من زيارتها بسبب الاحوال المعيشية السيئة وضيق ذات اليد من ناحية وبسبب العادات والتقاليد السيئة التي تورثناها من الأجداد ومن الفساد المنتشر في البلاد أن الإنسان لابد أن يظل في داره حتى لا يقل مقدراه ، هذه الأماكن الغنية والثروات الطبيبعة البكر تحتاج لشباب قوي لا يخاف السفر والهجرة ويؤمن بالحقيقة القرآنية التي تأمرنا بالسير في الأرض داخل وخارج الأوطان لكي يعمر ويزرع ويكتشف ويبدع ويصنع ويحول مصر من دولة هزيلة تتطفل على بعض الدول إلى دولة قوية سائدة رائدة بخيراتها وبفكر وعمل وجهود شبابها ، لكن كل هذا بالطبع لن يحدث الا بثورة على العادات والتقاليد التي زرعت فينا حب البيت والقرية والمكان ومحل الميلاد وكذلك لابد من التخلص من حكومات الذل والظلم والجهل والفساد وكذلك لابد من ثورة في عالم الفكر الاقتصادي والفكر السياسي وكذلك ثورة في كل شيء وحسب ما أرى إن هذه الثورة لم تأت حتى اليوم وأعتقد أن النظام الفاسد في مصر كان يعمل لمصلحة أعداء الوطن برفضه كل فكرة وكل مشروع لتنمية وتطوير مصر


أتمنى أن نعيش هذا اليوم الذي نشاهد فيه هذه الأماكن الغنية مليئة باشباب يزرع ويبدع ويقهر الخوف والظلم والفقر وينهض بمصر بدلا من الهجرة لبلاد الذل والموت في عرض البحر


 


6   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الثلاثاء ٢٠ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65264]

هل تعلم أن الدلتا المصرية كانت أجزاء كثيرة منها صحراء !

المربي الفاضل / أستاذ رضا عبدالرحمن السلام عليكم ورحمة الله خالص الشكر للمرور على المقال وللمشاركة بالحوار البناء..


لقد افتقدنا مشاركاتك المثرية البناءة.. لمدة عسى أن يكون المانع خيرا..


أما عن التنوير وصناعة الوعي الجمعي للمصريين فهو دور يقوم به كل كتاب الموقع الكرام .. ويكون ذلك في ميزان حسناتهم إن شاء الله تعالى.. وهذا يتحقق بالدأب والمثابرة .. وعدم اليأس..


والله يمدنا من عنده بمدده المنير من كتابه العزيز القرآن ..


خالص الاحترام والتقدير


وأحب أن أنوه إلى أن الأمل الوحيد لنا كمصريين هو هذا الرصيد العظيم من الأرض الصحراوية في الصحراء الغربية والشرقية وفي سيناء.. فلو شكرنا نعمة الله علينا نحن المصريين واستعمرنا هذه المساحات المصرية الشاسعة.. سوف يكون لنا أمل في غد مشرق لأولادنا والأجيال القادمة إن شاء الله تعالى..


هل تعلم أخي الكريم أن الدلتا المصرية كانت أرضاً صحراوية وقام الحاكم العثماني محمد علي ..باستصلاح ما يزيد عن أربعة ملايين فدان بها بعد أن كان الفراعين قد استصلحوا الكثير من أراضي الدلتا.!!.


وليؤسس دولة قوية له ولآولاده من بعده..


وأكمل أولاده من بعده الاستصلاح بشق الترع العملاقة فيها وكان طمي النيل يستصلح الأرض بجريانه فيها.. بطريقة سهلة ومتدرجة..


وأكبر دليل.. الترع العملاقة (الريّاح التوفيقي ) نسبة إلى الخديوي توفيق. (والرياح الابراهيمي) نسبة إلى ابراهيم باشا.. أبناء وأحفاد محمد علي..


هذه الأسرة الألبانية التي كان من أصل أوربي كانت أكثر اخلاصا لمصر وللمصريين من العرب والمماليك والفاطميين والطولونيين وحتى العسكر والسلفيين.


 


يجب علينا أن نعمر صحاري مصر من أجل أبنائنا .. حتى لا يلعنونا..

 


7   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الأربعاء ٢١ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65284]

واحة جغبوب

شكرا للدكتور محمد عبد الرحمن على هذه الدروس التعليمية التي نتعرف من خلالها على جزء كبير ومهم من الأرض المصرية الغالية .


وما لفت نظري بالأخص في هذا المقال واحة جغبوب ، التي هى جزء من الأراضي المصرية وقد استولى عليها الليبيون في عصر الملك..


والسؤال الذي يفرض نفسه لما لم يتم إلى الآن استرجاع هذه الواحة المصرية من الليبيين ؟؟


أرى أن الوقت مناسب وخاصة بعد  أن رحل القذافي  ونظامه المستبد ..


8   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأربعاء ٢١ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65288]

المستبدون كلهم إيد واحدة..!! وهذا يفسر التآمر..!

السيدة الفاضلة / نجلاء محمد.. السلام عليكم ورحمة الله مزيد الشكر والتقدير لمطالعة المقالة ومشاركة الحوار.. المفيد لمصر ..


أما عن واحة جغبوب فهى واحة مصرية قديمة منذ أيام الفراعين.. وعندما ضعف حكم الملك بمصر نتيجة للفساد وكان يحكم ليبيا أيضاً ملك مفسد.. واستولى الليبيون على الواحة(جغبوب) تركها ملك مصر لملك ليبيا وقتها..!!


 وعندما قام الانقلاب العسكري الأول في يوليو 1952م وتولى حكم مصر العسكر.. بعدها بعدة أعوام قام العقيد القذافي السفاح بانقلاب عسكري آخر ضد ملك ليبيا السنوسي.. وعندما تسلطن العسكر في مصر وتسلطن العسكر في ليبيا ترك عسكر مصر واحة جغبوب هدية للقذافي الذي كان قد أطلق جمال عبدالناصر لقبا على القذافي  وأسماه (أمين الوحدة العربية)


هكذا نفهم الأمر فملك مصر المستبد وقتها ترك واحة جغبوب للسنوسي ملك ليبيا وقتها ! وبعد الانقلاب العسكري في ليبيا ومصر وقتها.. ترك العسكر المصري(مجلس قيادة الثورة) واحة جغبوب هدية للعسكر الليبي بقيادة القذافي السفاح


 ولهذا فالمستبدون كلهم إيد واحدة.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-10-30
مقالات منشورة : 77
اجمالي القراءات : 1,421,368
تعليقات له : 1,952
تعليقات عليه : 498
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt