لطفية سعيد Ýí 2012-01-05
مقدمة : التعليم الابتدائي
يتألف التعليم الأساسي من رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية، والمرحلة الإعدادية. وفي مصر تقوم وزارة التربية والتعليم بتنسيق مرحلة رياض الأطفال.. وبغض النظر عن كون مدارس رياض الأطفال خاصة أو تديرها الدولة، فجميعها يخضع لوزارة التربية والتعليم. ومن مهام الوزارة اختيار وتوزيع الكتب الدراسية. ووفقاً لتعليمات ولوائح الوزارة، فإن أقصى كثافة للحضانة يجب ألا يتجاوز" 45 تلميذا." رسميا أما الفعلي : فهو غير ذلك .
وفيما يلي نتناول أهم مشكلات التعليم الابتدائي ، صورة واقعية في المدارس الحكومية مصحوبة بعدد من الحلول المقترحة ، وبمقارنة التعليم في مصر بأكثر البلاد كثافة في عدد السكان ، ثم الخاتمة : مجموعة من التساؤلات التي ننتظر إجابة عنها من القرآء :
مشكلات التعليم الابتدائي نجملها في :
أولا زيادة عدد التلاميذ في الفصول "الكثافة " مما يضعف القدرة على التعليم والفهم الجيد للتلميذ ، يستتبعه مجهود غير عادي من قبل المعلم ، ليس لتوصيل المعلومة فهذه رفاهية قل وجودها .. لكن للسيطرة على التلاميذ ومنع الخلافات الكثيرة بينهم وفض المنازعات ،ومقابلة أولياء الأمور الذين لاهم لهم إلا الاطمئنان على جلوس أبنائهم في المقدمة.. في الفصل وليكن ما يكون !
ثانيا :ثم يأتي دور إصقال التلاميذ بمهارات في القراءة والكتابة وفي هذا المجال تحرص كل مدرسة أن تختبر التلاميذ المتقدمين للالتحاق بها في الكتابة والقراءة ، ولكن والحق يقال .. إن المدارس مع ذلك تقبل تلاميذ ليس لديهم أدنى فكرة عن القراءة أو الكتابة لماذا ؟ لأنهم يسترضون الإدارة المدرسية بإحضار بعض لوازم لها من مقاعد للتلاميذ وأدوات كتابية .. الخ ،وذلك لحاجة المدارس الملحة لها ، إذن تضطر المدارس إلى قبول تلاميذ هي تدري سلفا أنها سوف تعاني من ضعف مستواهم ، لكنها هي التي تجعل الصعب ممكنا وذلك لقلة إمكانيات المدارس !
فتكون الصورة الواقعية كالتالي : تلميذ في فصل كثافته تصل إلى سبعين تلميذ ، لنكن متفائلين ونقول : إن الربع فقط هم من لديه معرفة عامة عن القراءة والكتابة .. هم فقط من تتواصل معه المدرسة في التعليم ، والباقي لا حياة لمن ينادي !!!
عزيزي القارئ وتبدأ مشكلة كره المدرسة من قبل التلاميذ الضعاف التي تمثل لهم كابوسا يودون الهروب منه ، فتبدأ بمشكلة التسرب " الغياب " ثم تستتبعه ظاهرة أخرى منتشرة انتشار النار في الهشيم :"المجموعات " التي هي الأخت المرضي عنها للدروس الخصوصية سابقا ! ويبدأ نزف الأهالي المادي ونكد التلاميذ ..
وإن كان هناك من إيجاز لهذه المشكلة تتلخص في :
زيادة عدد التلاميذ ،وانحدار مستواهم التعليمي ، مرجعه إلى ضعف إمكانيات المدرسة بحيث أنها تستوعب عددا أكثر من عدد الفصول المعدة ، وعدم وجود إمكانيات للتعليم تكفي كل هذا العدد ، من معلمين للمواد الأساسية :حيث تعاني المدارس من العجز وقلة عدد المدرسين الأمر الذي يدفعهم إلى التعاقد المؤقت لسد العجز من المدرسين ، مما يجعل المعلم في ضغط من زيادة العمل والحصص ،وتجعله واقعا تحت عبء ثقيل ، أضف إلى ذلك : قلة معلمي الأنشطة ، لكن لابد أن يكون لهذه الأنشطة وجود على الورق كما تعودنا من الروتين فهي محققة في الخيال فقط ، وليس فعليا ، مما يؤدي إلى وجود حصص لا مدرس لها مثل: الموسيقى والتربية الرياضية والكمبيوتر، الذي لا يسمح للتلاميذ بالذهاب إليه إلا نادرا ! مع التنبيه عليهم بعدم لمس الأجهزة !
أضف إلى ذلك كله قلة وعي أولياء الأمور بحيث أنه لم يعد البيت متعاونا مع المدرسة إلا في الكتابات التي تتحدث عن التربية ومؤلفيها الذين يعيشون في الخيال ،لا في الواقع المعاش .. وتأتي أهمية المرحلة الابتدائية في أنها هي من ترسم الصورة التعليمية بوضوح ، وتخطط لكي تسير خلفها المراحل التالية . فالتلميذ الذي يكون ضعيف المستوى ولديه مشاكل في الاستيعاب في المرحلة الابتدائية يندر ، أو لنقل يستحيل أن تزول تلك المشكلة في المراحل التعليمية اللاحقة !
الخاتمة : هل نستطيع إيجاد حلا لهذه المشكلة ..هل المشكلة مادية غير مقصودة ؟ أم ضعف الإمكانيات خطة مقصودة ممنهجة لإضعاف التعليم في مصر ؟ لأنه لا توجد دولة في العالم يزيد فيها عدد تلاميذ الفصل عن ثلاثين تلميذا ، حتى في أفقر دول العالم ، حتى في أكثر دول العالم كثافة في السكان ، وهي الصين ، فليس عدد السكان هو المبرر لمثل هذه الكثافة البشعة فالفصول المدرسية المصرية تصل الكثافة في المتوسط فيها إلى سبعين تلميذا !!
فهل عجزت مصر أن تبني مدارس معدة لأبنائها ؟! حتى لو تطلب الأمر أن نبني في كل ثلاثة شوارع مدرسة للتعليم الأساسي ؟ فالكثافة السكانية التي توفرها هذه الشوارع تكفي لأن تجعل معدل كثافة الفصل ثلاثين تلميذا على الأقل ، وهي أعلى معدل في دول العالم المتحضر .
تساؤل يحتاج إلى إجابة :
في البلاد المتقدمة يعاني الأهل من حب الأبناء الزائد للمدارس ، أما في مصرنا فالوضع مختلف ، فلماذا ؟ هل المشكلة إمكانيات فقط ؟أم سياسات تعليمية تهدف إلى تجهيل الشعب ، وتقليل فرص نبوغه ومهاراته ؟! سؤال يحتاج إلى إجابة .
شكرا للسيدة والمربية الفاضلة عائشة حسين ... على هذا الطرح لقضية اعتبرها هى قضية الساعة والعصر بمصر .. فالحقيقة لا الانتخابات ولا الاحتجاجات .. هى التي يمكن أن تصلح حال مصر طالما أن هناك أمية ثقافية بين المصريين .. فكثيرا من المصريين يقرأون ويكتبون .. بطلاقة .. العربية وربما الانجليزية .. ولكنهم سطحيين في نظرتهم الايديولوجية والسياسية .. وبالتالي يسهل على الحكام والمتلاعبون بالعقول أن يضللوهم ويخدعونهم ويستخفوا بهم كما استخف بهم الفرعون في ماضي الزمان .. وهم عن كل هذا بلقمة العيش منشغلون .. حتى ان الأخيرة أصبحت مغمسة بالذل والهوان والخنوع للسطان واعوان السلطان من فقهاء وقسس.. يسخرون الأغلبية من المصريين لإرادة وهوى الحاكم وملئه..
لكن بالتعليم الحقيقي المواكب لنظم التعليم الابتدائي العالمية .. يمكن أن نربي وننشئ جيلا يحمل العقل الناقد والمبدع والذي يتعلم الجراة المتواصلة لمحاسبة اعداء مصر واعدائهم..
يا أولياء الأمور المصريين طالبوا بتحسين جودة التعليم لأبنائكم بتغيير سياسات التعليم الابتدائي الحالية .. والانفاق على التعليم الابتدائي من مزانية الدولة عشرة أضعاف ما ينفق عليه حاليا كما فعلت ماليزيا وكوريا الجنوبية ..
شكرا لك سيدة عائشة والسلام عليكم.
يولد كل الأطفال متشابهين . الطفل الذى يولد فى احراش الأمازون وغابات افريقيا لا يختلف عن الطفل المولود فى أمريكا وكندا والسويد . يأتى الاختلاف بتصنيع الطفل. التصنيع هنا يعنى التعليم . طفل الغابات يتعلم الرقص والقنص ، وطفل الحضارة الغربية يتعلم الكومبيوتر وكلما نما وإشتد عوده نمت وتطورت معه وبه الحضارة والتكنولوجيا الانسانية . هذا هو الفارق بين جهل الغابات وعلم الحضارة الغربية .
ولكننا نحن العرب المسليمن نسعد بتعليم منفرد لا هو بالجهل ولا هو بالعلم ..هو مزيج بينهما أسميه ( تعليم الجهل ). فالمناهج عندما تنشىء شبابا يتعلمون الجهل على أنه علم بل على أنه دين . والمحصلة النهائية تجدها فى هذه التشوهات البشرية ، فخريجو كايات العلوم والطّب والهندسة والتكنولوجيا ومثيلاتها هم من قادة السلفية والاخوان، هم من شرّاح رسائل ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب وابن باز ومن حفظة الأربعين النووية ودارسى فقه السّنة وسدنة البخارى ، فلم يقتصر الأمر على الأزهر بل امتد الى الكليات العملية فى التعليم المصرى ( العلمانى ). هنا مشكلة ( المناهج ) التى لا تقل خطورة عن المشاكل الأخرى التى أشارت اليها باقتدار الاستاذة المربية الفاضلة عائشة حسين .
التعليم فى النهاية هو تلخيص لحال المجتمع ونظام الحكم فيه ، إن خيرا أو شرّا . يحتل التعليم فى الدول المتقدمة أولوية مطلقة ، بينما ينزوى فى مؤخرة الاهتمام فى بلادنا المسكونة بالفساد والاستعباد والاستبداد. التعليم هو عبارة عن : مبنى وتلميذ ومدرس وادارة وكتب ومنهج . ولننظر الى حال المدرسة ـ حيث سقطت مدارس كثيرة فى الزلزال دليلا على فساد البناء والمقاولين والادارة المحلية وغش مواد البناء . ثم هى مدرسة تفتقر الى الملاعب و المعامل والتسهيلات الأدمية التى توجد فى السجن ولا توجد فى المدارس. ثم تلميذ يعكس ثقافة إسرته ومستواها ، ومدرس بائس جائع ، أفقده ضعف المرتب الاحترام الواجب له ، ويحتاج الى أن يخون وظيفته النبيلة بتقديم الدروس الخصوصية . والادارة أسوا حالا من المدرس. وتعليم بالتلقين ، وحمولة من الكتب ينوء بها ظهر التلميذ الذى لا يفقه فيها شيئا ، ومناهج تعليم متخلفة ..وقرارات متضاربة حتى فى عدد سنوات المرحلة الابتدائية. ثم فى النهاية : لماذا يتعلم الشاب ، وهو يعرف أنه لا توظيف بعد الجامعة أو حتى بعد الدكتوراة . بل لو كان من أوائل الحقوق أو الطب فسيأخذ حقه المحظوظون فى درجة معيد أو وكيل نيابة أو فى البورصة أو فى الخارجية. ولو عمل فى أى مهنة سيحصل على دخل أكبر من مرتب المدرس أو خريج الجامعة لو تم تعيينه ـ بعد عشرات السنين ...اللهم العن السلفية والعسكر والمستبدين ..أجمعين .
الأستاذة نعمة : معك كل الحق فالتعليم يحظى بكل هذه الأهمية في كل الدول المتقدمة، لآنها تدرك حجمه الحقيقي ، فتضعه في المكانة المناسبة التي يستحقها ، وشيء مؤسف ما ذكرته من أمر مدرس الرياضيات الذي ضيع على الطلبة سنتهم وأخرهم أعواما أخرى من التأخر في التحصيل ، لأنه فاقد الشيء لا يعطيه ، كما يقولون ،وأرجو أن يدرك من يقوم بالتعاقد مع المدرسين الجدد هذه المشكلة الخطيرة .. ويجب أن يكون هناك دور للأهل أيضا ، فأين دورهم في متابعة أبنائهم، ومستواهم الدراسي ؟ أشكرك مرة أخرى والسلام عليكم .
لقد أضاف تعليقكم أستاذ مرسي إلى المقال فشكرا لك ،وفعلا ما ذكرته صحيحا ، ودعني أقول لك إننا في مصر نحظى بأنواع كثيرة من الأمية فليست أمية الكومبيوتر وكيفية استخدامه والانفتاح على العالم ، أو الأمية الثقافية التي تتجلى في السطحية وعدم القدرة على التعمق في فهم جوهر الأشياء ، بل لازلنا نعاني حقيقة من امية القراءة والكتابة بكل أسف ! شاهدت منذ أيام حديثا للعالم الكبير الدكتور زويل وكان يتحدث عن الجامعة التي تخص الموهوبين او المتفوقين وهي توجد في مصر " في السادس أكتوبر " كان يتحدث عن نوعية الطلاب وعن ضرورة تمكنهم وإتقانهم للغة الإنجليزية واللغة العربية،وعلل ضرورة إتقانهم للغة العربية بقوله صعب أن نرى مسؤلا لا يستطيع ان يكتب رسالة أو تقرير كتابة صحيحة !! فكلنا أمل أن يحظى مشروع الدكتور زويل بعناية شعبية ، لأنه كما يقول مشروع قومي ..
شكرا على مروركم ، والسلام عليكم .
الدكتور أحمد تعودت ان اكون معلقة لا كاتبة ، فالحقيقة احب أن أقرا اكثر مما اكتب ، وهذا يفسر قصر المقال بعض الشيء ، فعلا أستاذي المدارس صورة مصغرة للوطن وبها يتجلى كل ما نعاني منه من مشكلات ، وملاحظة قيمة من الدكتور أحمد حيث يربط بين انهيار بعض المدارس في الزلزال عام 92 وانهيار التعليم فقبل هذا التاريخ كان التعليم مازال صامدا رغم بعض بوادر الضعف ، لكن بدل أن نحاول علاجه قضي عليه كاملا في صورة قرارات متضاربة بزيادة أو نقصان سنوات الدراسة أو ، في المناهج ، ووكما تفضلت به أستاذي فالمدارس تفتقر إلى أبسط المكونات ، كما أن المدرس ليس في حال أفضل ! فهو يسير ضمن منظومة الضعف هذه لأنه جزء أصيل منها ، وسيكون هناك مقال لو شاء ربي ،عن مهنية المعلم ومشكلاته .
شكرا لك أستاذي على هذا المرور الرائع ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
موضوع هام وعظيم وضرورى لأن نفتحه مرة أخرى فى مصر الحرية ، مصر الإصلاح ،مصر ما بعد ثورة 25 يناير . ولقد أبدعت الأستاذة عائشة حسين _أكرمها الله فى عرض المشكلة بدقة شديدة ،وتشخيص للمرض المزمن التعليم المصرى. وربما يشترك معها الكثير فى الإعتراف بأمراض التعليم وإصابة المجتمع بأعراضه .ولكن قليلون من يستطيعون إيجاد الحل ،والتصدى للمرض وتقديم وصفات علاجه . ومن هنا دعونا نُجزأ المشكلة ونحاول إيجاد لها حلول . وأول جزأ من المشكلة هو كثرة تعداد التلاميذ ،ووقلة عدد المدارس ،وإنعدام الموارد ، وإنعدام الأمل فى زيادتها فى القريب العاجل ،على الأقل فى الخمس سنوات القادمة . فما هى رؤية المربية الفاضلة الأستاذة عائشة حسين - لمواجهة هذه المشكلة ،وكيفية التغلب عليها ،والوصول إلى تعليم التلاميذ تعليما صحيحا نرضى عنه بنسبة كبيرة ،ويدعونا للثقة فى مستقبل ابناءنا ومستقبل مصر؟؟؟
اسمح لي يا دكتور عثمان ان أتحدث عن هذه المشكلة بصفتي ام لثلاثة اطفال في مراحل دراسية مختلفة : ولتسمح لي السيدة عائشة : و لا نحتاج لإعداد و تخطيط ثم تنفيذ واجتماعات ومباحثات ، ثم لجان .. ولجان منبثقة فرعية وصرف بدل اجتماعات ، وبدل بدل الخ .. وفي النهاية لا جديد ..
وبرأي الإنسانة العادية مثلي : فهو ببساطة ،يتطلب بناء مدارس جديدة ، فقط يتولى المشروع واحد من الناس الذين لديهم ذمة وضمير!! أما عن الميزانية فهي تسمح بالطبع وما السبب الذي يجعلها لا تسمح !؟ مصر ليس فيها فقر ولكن ينقصها ذووا الرأي الصائب .فيمكننا أن نأخذ جزء من إيراد قناة السويس ، أو من البترول ، وهو قطاع من الممكن ان يتكفل بإنشاء مدارس على نفقته الخاصة ، من الضرائب المنسية لرجال الأعمال وكبار الممولين .... الخ طبعا ليس هناك داعي ان نقول من المساعدات الخارجية أو التمويل الأجنبي ، لأنها أصبحت شعارات سيئة السمعة في أيامنا هذه !! على خلاف ما كان يحدث، فكنا نسمع عن منح مقدمة بالدولار واليورو ولا أحد ينطق ولا يرفض بل يقول هل من مزيد !!
ولابد أن يقوم الأهل او أولياء الأمور بدورهم الإشرافي والتعاوني كما تقول السيدة عائشة
في البداية أشكر الدكتور عثمان على مروره على المقال ، وتشجيعه للكاتبة الواعدة عائشة ، ومن وجهة نظر الأم عائشة التي ربتالعديد من الأطفال أقول : إن ما طرحته الأخت إيناس كان على لساني وأتفق معها أن مصر قادرة على بناء مدارس لكن ينقصها ذووا الرأي الصائب ومن لديه ذمة وضميرــ وهم كثر على فكرة ــ في قيادة المشروع ، إن مشروع زويل استطاع أن يجمع إلى الآن 22 مايون جنيه من تبرع بمبالغ بسيطة مثل عشرة جنيهات وخمس عشرة جنيها ، فما المانع أن نجمع في أي بنك من البنوك مثل هذه المبالغ البسيطة ممن يرغب ، أو من رجال الأعمال وهناك الكثير منهم كان في عهد الرئيس السابق يتبرع لأغراض ليست على نفس اهمية المدارس إذن لديهم استعداد في المبدا على الأقل ، بقي ان ننوه إلأى ان يتم هذا الإصلاح فعلى الهل ان يتابعوا هم وهم فقط أبناءهم فلا أحد أكثر حرصا على الأولاد أكثر من أهلهم قوموا بدوركم في تدريبهم المستمر قبل سن المدرسة على مهارات بسيطة بطريقة محببه تساعدهم على اجتياز المرحلة الأولى من تعليم القراءة والكتابة ، وما أكثر الألعاب والمكعبات ، ووسائل اللعب التي اخترعت لهذا الهدف ! شكرا للدكتور عثمان وللأستاذة إيناس على المرور الكريم
شكر للأستاذتين إيناس وعائشة .. ولأن الموضوع بجد مهم وخطير ،فساضيف هذا العقيب من باب التفكير الجماعى ،وليس من باب المجادلة .. أنا مؤمن ومقتنع بكل كلمة وردت فى تعقيبكما الكريم . ولكن كما قلت فى تعقيبى السابق . ربما نحتاج إلى فترة قد تصل إلى خمس سنوات حتى يتحقق ما نصبو ا إليه جميعا من ضبط لميزانية التعليم ، سواء من الدولة أو من فاعلى الخير والمؤسسات الخيرية فى العالم . ولكن ما هو الحل حتى تصلنا هذه المعونات الخيرية ،او ناتج ترشيد الإنفاق الحكومى ،او توزيع الميزانية توزيعا عادلا على أولويات المستقبل ،ومنها طبعا التعليم ؟؟؟؟ ...
أو
.ما هى رؤية الأمهات الكريمات والمُربيات الفضليات بوصفهن خبيرات فى مجال التعليم للتغلب على مشكلة كثرة أعداد التلاميذ وقلة عداد المدارس فى الفترة الإنتقالية التى قد تصل إلى ما يقرب من خمس سنوات على الأقل ،وربما اكثر قليلا؟؟
سمعنا ان وزير التليم يدرس الآن إكانية زيادة سنة رابعة للثانوية العامة ؟ و أنا كأم لا أتمنى مطلقا ان تزيد سنة رابعة بتكاليفها وهمومها الكثيرة ، فنحن نعد الأيام والليالي لكي ننتهي من سنوات دراسة الأبناء .
هناك تجارب آسيوية جديرة بالتقدير والاحترام والمحاكاة.. وعلى رأسها التجربة اليابانية في منتصف القرن الماضي.. وكنا أكثر تقدماو تنظيما منهم في التعليم الابتدائي عندما كان الاحتلال الانجليزي لمصر.. في الثلث الأول من القرن الماضي..
دعونا لا نتخطى الأحداث ولنستفيد من تجربة ماليزيا وكوريا الجنوبية في اصلاح التعليم الابتدائي او الأساسي هناك ؟؟
فإلى التجربة الماليزية والكورية الجنوبية..
او إلى تجربة مصرية من خبراء التعليم الأهلي في مصر المحروسة وهم عباقرة يمكنني ان أقدم نموذجا حقيقيا في حدود وامكانيات أبسط أسرة مصرية....!!
لو اردتم استمرار النقاش والفكر البناء.. كحلول مصرية من مصريون مبدعون.
كلام يقلق يا جماعة إن التعليم يبقى حقل تجارب ، ونعامل ولادنا زي فئران التجارب !! مرة يضيفوا سنة في الصف السادس الابتدائي ومرة أخرى يخلوا الثانوية العامة سنتين ، والجديد أنهم بيفكروا يخلوها ثلاث سنوات بس الشهادة !!!!!! والعدد كله للثانوية العامة أربع سنوات ، والله يعين العيال وأهليهم بقى ،فهل أنتم سمعتم حقيقي الكلام هذا من وزير التعليم ؟ لا أفهم !!
وإلى أن ينصلح حال التعليم المصري ربما المشوار يأخذ خمس أو عشر سنوات او عشرين عاماً
ماذا تفعل الأسر المصرية .. في هذه المشكلة العسيرة .. كيف لايضيع جيل أو عدة اجيال من أطفال مصر لايتعلمون تعليما حقيقا لمجرد ان المصريين اعتمدوا على الدولة المصرية في تعليم اولادهم..
لو عرفنا معدل الانفاق على التلميذ المصري في التعليم الأساسي.. لعرفنا مدى الفجيعة التي يعانيها الطفل والتلميذ المصري
لو قسمنا ميزانية وزارة التعليم العالي على عدد السكان لعرفنا معدل ما ينفق على التلميذ المصري في العام الدرسي..
استعدوا للصدمة والفجيعة.. بقسمة خمسة مليارات على عدد السكان.. تجد ان الانفاق على تعليم الطفل المصري... هو 58 جنيها مصرياًً في العام...الدراسي
هذا هو تقدير الدولة المصرية للطفل المصري وللأسرة المصرية..
المحترمة إيناس ونورا الأسات1ة محمد عبدالرحمن وعثمان محمد : تعليقاتكم أثرت المقال وأسعدتني جدا وتحتاج للإجابة عليها مقالات أخرى .. فقط ألفت النظر أن وزير التعليم قد شاهدته في التليفزيون يقول : أنه يفكرفي أن يزيد الشهادة الثانوية سنة ثالثة، بدل من السنتين ، ولكن إحقاقا للحق قال : أنها مجرد فكرة قابلة للرفض او القبول ، وأنه ليس من حقه إصدار قانون كهذا ، لابد أن يعرض على المختصين ويأخذ حقه من النقاش ، وأنه ليس هناك داعي للقلق من قبل الأهالي
دعوة للتبرع
كفارة الحنث باليمين : ضميري يؤنبن ي بشدة فقد حلفت على القرا ن كذبا...
فى رعاية الزوجة: ما معنى قول الله سبحان ه وتعال ى :...
الشهور القمرية: يقول الله جل وعلا في سورة التوب ه ايه 36 ان عدة...
تناقض الفاظ القرآن: آسف جدا على تكرار سؤالي فانا حقيقة لم انتبه ان...
more
التعليم إنه حقا إحدى أهم المشاكل التى تتسبب فى تقدم الشعوب أو تخلفها، فالاطفال والجيل الجديد هم مستقبل الشعوب ولقد أدركت الدول المتقدمة أهمية التعليم فعملت على تطويره وأهتمت به حتى وصلت لتلك المرحلة المتقدمة فى التعليم والاهتمام به مما جعل الاطفال فى تلك الدول تفضل المدرسة عن الاب والام على حد قول أحدهم قد ألحق اولاده بالمدرسة فى إحدى الدول الاوربية ، فشكرا للاستاذة عائشة على طرح هذه المشكلة المهمة والتى من شأنها تقدم مصر وتطورها فى فترة وجيزة إذا أخذناها بعين الاعتبار وتداركنا أسبابها وقمنا بإيجاد أفضل الحلول لها .
ولقد ذكرت الاستاذة عائشة تلك الفقرة فى المقال
" حيث تعاني المدارس من العجز وقلة عدد المدرسين الأمر الذي يدفعهم إلى التعاقد المؤقت لسد العجز من المدرسين ، مما يجعل المعلم في ضغط من زيادة العمل والحصص "
وأقول أن مشكلة العجز فى عدد المدرسين لا تدفع المدارس فقط للتعاقد المؤقت مع المدرسين لسد ذلك العجز بل أصبحت المدارس تتعاقد مع أى شخص يستطيع القراءة والكتابة فقط ليعمل مدرسا مهما كان تخصصه وعدم ادراكه بالعملية التعليمية ولقد رأيت ذلك بنفسى فى احد المدارس حيث كان مدرس الرياضيات فى هذه المدرسة خريج دبلوم صنايع ولا يفقه شيئا فى الرياضيات وكان يدرس منهج الصف الخامس والسادس الابتدائى وكان التلاميذ فى صفه لا تعلم شيئا عن المنهج المقرر عليها لانه حتى لا يستطيع ان يشرح لهم شيئا ، وبالطبع فى نهاية العام نجح جميع التلاميذ وتحولوا للصف التالى وهم لا يفقهون شيئا وسنة ورا سنة يتخرج التلميذ وكأنه لم يدخل المدارس إطلاقا ولا يستطيع أن ينفع نفسه او مجتمعه فى شيء ، للأسف هذا هو حال التعليم فى مصر والذى يساعد على تأخرها بدلا من تقدمها .