آحمد صبحي منصور Ýí 2011-12-16
تأصيل ( كتب/كتاب ) فى القرآن الكريم ( 6 : 7 ):
حفظ العمل ينفى أكذوبة ( إذا مات إبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث .. )
أولا : ماهية التسجيل الالهى لأعمالنا
1 ـ الصحفى أو المؤرخ حين يكتب عن شخص ما فهناك فرق بين كتابته وحقيقة ذلك الشخص . والذى يقوم بتصوير شخص ما تظل الصورة شيئا منفصلا عن صاحبها ، فصاحب الصورة يتحرك ويسعى أو قد يموت ولكن تظل الصورة تسجل جانبا زمنيا من حياته وقت التصوير . وأنت ترى صورك الفوتوغرافية أو فى الفيديوهات الخاصة بك ، وهى شىء وأنت شىء آخر ، ومستحيل أن تكون أنت نفس الصورة بحيث لا يكون لك وجود إلا فى هذه الصورة ، بل تظل أنت (الأصل ) وهى ( الصورة ). هذا هو الفارق بين تسجيل الأعمال الذى تقوم به الملائكة وتسجيلنا نحن لحياتنا بالكلمة وبالصوت وبالصورة.
2ـ التعبير القرآنى عن كتابة العمل بالحفظ يعنى ( حفظ الانسان بعد موت جسده ) وليس مجرد صورة أو صور له. ثم يوم الحساب ترتدى نفسك ثوب عملك ليكون جسدها فى الجنة أو فى النار ،أى كما التحمت نفسك بجسدك المادى فى هذا العالم ستلتحم مرة ثانية بعملها يوم لقاء الرحمن وستظل ترتدى ثوبها هذا فى خلود دائم فى الجنة أو فى النار. ولنتدبر قوله جل وعلا :(وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ)(الانعام 61 )، الملائكة الحفظة الذين يرسلهم الله جل وعلا ( علينا ) هم الذين ( يحفظوننا )،الحفظ ليس بمعنى الحماية ولكن حفظ وتسجيل أعمالنا، الذى ينتهى بالموت ، لذا جاء قوله جل وعلا(حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا ). وبموت الجسد يبقى حفظه فى كتاب عمله :(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)(الانفطار 10 : 12 ). بموت الشخص يكون جسده قد تم حفظه فى صورة عمله بديلا عن جسده البشرى الذى فنى بالموت ، وهذا معنى كلمة ( يحفظونه ) فى قوله جل وعلا :(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) ( الرعد 11 ) . ووصف ملائكة الحفظ والكتابة بأنها (مُعَقِّبَاتٌ ) يعنى أنها وبسرعة لا نتصورها تسجل بالتعقيب السريع أعمالنا وتحفظها ، ويشمل هذا التسجيل كل مايحدث لنا وبنا وما حولنا ( مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ).عملنا يطير متحركا بسرعة تفوق سرعتنا المادية (فنحن لا نطير ) ، ولكنه قبل أن يبتعد فى طيرانه يتم القبض عليه وحجزه وربطه بعنق صاحبه ، وهذا المراد بقوله جل وعلا : ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ )(الاسراء 13).
المستفاد مما سبق أن (حفظ ) العمل هو ( حفظ ) الانسان بعد موت جسده . وهنا الاختلاف بين التصوير البشرى للأشخاص أو الكتابة عنه، ففيها يكون يكون الشخص هو الأصل والباقى صورته أو تصور الناس عنه فى كتابتهم عنه . أما فى الحفظ الالهى لأعمالنا فهو (الأصل ) لحياتنا الدنيا بعد فناء جسدنا. أى يكون ( كتابك ) يوم القيامة هو (أنت الذى كنته فى الدنيا ـاى الأصل الباقى عنك من الدنيا ، والذى ستكون عليه فى الآخرة ) . و(أنت ) فى هذه الدنيا لك ما يسمى بالضمير أو ( الأنا العليا ) التى تلومك وتحاول إصلاحك (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)(النازعات 40 ـ )،ويوم القيامة ستكون أنت حكما على نفسك ، حين تقرأ أو ترى كتاب عملك الذى أصبح هو (أنت): ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً )، من هنا تتجلى الحقيقة الكبرى فى الحرية وفى العدل ، فالذى إختار فى دنياه الهداية فقد إختارها لمصلحة نفسه ، ومن إختار الضلال فعلى نفسه،ولا تحمل نفس وزر نفس أخرى :(مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)(الاسراء 13ـ ).
3 ـ ولأن هذا التسجيل الالهى مختلف عن تسجيل البشر لأنفسهم ولأن الحفظ الالهى لنا ولأعمالنا مختلف عن تسجيلنا وتصويرنا وكتاباتنا عن أنفسنا فإن ( حفيظ ) من أسماء الله جل وعلا . فالله جل وعلا هو الحفيظ على كل شىء ، ولقد قالها نبى الله هود عليه السلام لقومه:(إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ) (هود 56 د 57 ). فالله جل وعلا هو (القاهر فوق عباده ) ، فما من دابة تسعى وتتحرك إلا وهو جل وعلا آخذ بناصيتها : (مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا )، فهو جل وعلا :( عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ )، وتكرر هذا : (وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ )(سبأ 21 )، وليس النبى حفيظا على قومه الكفار،بل هو رب العزة:(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ) (الشورى 6 ).
4 ـ والله جل وعلا ( الحفيظ ) لديه كتاب حفيظ:( قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ) (ق 4 ). فالعمل الذى نبذله هو طاقة تخرج منا ،أى هو جزء أصيل منا، وهذا الجزء الذى يطير منا يتم القبض عليه واعتقاله أولا بأول ، ويتم حفظه ، وبمرور الزمن ومجىء الموت للجسد تتجمع (أجزاؤنا ) التى ( طارت ) والتى تم تسجيلها وحفظها لتكون صفحة لكل منا فى الكتاب الحفيظ عند رب العزة . أى يتم (حفظنا ) فى هذا الكتاب الحفيظ. ولأن جسدنا البشرى مخلوق من الأرض وأتى منها ومن عناصرها ففى النهاية يكون جزئين : جزء مادى ظل يعيش ويستهلك الماء والطعام ويخرجه فضلات وزفيرا ،ثم يموت ذلك الجسد المادى ويعود الى نفس الأرض ترابا وماء وغازات ومعادن ..الخ . أما جزء الطاقة ـ أو العمل ـ فهو الذى يبقى،ولا يفنى مع هذه الأرض بل تتخلى عنه الأرض ضمن أسرارها كما سبق التعرض له . وهذا يكون بحساب دقيق بالأرقام ،أو ( كتاب مرقوم ) ، والله جل وعلا هو الحفيظ الأعلم بما نقص من الأرض من تلك الطاقة التى كانت فى الجسد المادى ثم طارت عنه لتصبح عملا محفوظا .
ثانيا : العمل هو نفس الشخص وليس ما ينتجه الشخص:
1 ـ بعد أن عرفنا أن عملك المحفوظ هو فى الحقيقة (أنت ) الذى كنته فى الدنيا ، يبقى أن نعرف الفارق البدهى بين عملك أو سعيك الذى هو أنت وبين ما أنتجه هذا السعى . ونضرب مثلا : أنت فكّرت فى بناء مسجد ، ذهبت الى البنك وسحبت رصيدك كله ، وذهبت الى مقاول بناء وكتبت معه عقدا ليقوم بالبناء ، وأعطيته المال اللازم ، وأثناء قيام المقاول بالبناء كنت تذهب الى موقع البناء تتأكد من تنفيذ المقاول ببنود العقد من حيث جودة الخامات وجودة البناء . وانتهى المقاول من البناء وتسلمت المسجد ، وافتتحته للعبادة . السؤال هنا : مالذى يتم تسجيله : عملك وأنت تسعى الى البنك وتسحب المال ثم وانت تعطى المال الى ىالمقاول ثم وانت تفتتح المسجد للصلاة ؟ أم هو نفس المسجد المقام ؟ . هل يتم تسجيل العمل أم ( المنتج ) عن العمل ؟ واضح أنه العمل والسعى ، وليس ما يتمخض عنه السعى .
2 ـ أكثر من هذا . فما سبق هو تسجيل للسعى المادى للجسد ؛فأنت ذهبت بجسدك الى البنك والى المقاول والى موقع العمل ، وتكلمت وناقشت وتحركت ..كل ذلك سعى مادى بالجسد،وهو ليس كل شىء ، لأن الأهم هو تسجيل مشاعر النفس من عقائد ، وهو الذى يتم على أساسه قبول العمل أم إحباط العمل . ولنعيد ضرب المثل السابق فى صورة أخرى . فأنت فى تفكيرك فى بناء المسجد تهدف للرياء وخداع الناس بالدين لتحصل على جاه دنيوى ، وأنت حين ذهبت للبنك وسحبت مالا فهذا المال سحت وحرام وجاء ظلما من دماء الناس وعرقهم . وأنت حين ذهبت لتتابع المقاول والعمال فى البناء إصطحبت معك وسائل الاعلام لتمدحك وتشيد بك ،أى أنت لم تبتغ وجه الله جل وعلا فيما فعلت ، وكسبت ملايين بالسرقة والنهب والسحت والقتل ، ثم استثمرت جزءا يسيرا من هذا المال الحرام لتخدع به الناس ، ولينتخبوك مثلا فتستحوذ مع الثروة على جاه وسلطة. كتابة عملك والحفظ الالهى لسعيك لا يقتصر على الجزء المادى المرئى ولكن ينفذ الى الاعتقاد والنوايا والاخلاص أو الرياء ، وأن يكون العمل مقبولا أو مرفوضا وفق القواعد الاليهية فى اخلاص العمل لوجه جل وعلا وأن يكون من مال حلال . من هنا فتسجيل ( المنتج ) وهو المسجد ليس بشىء ، وإنما المراد هو تسجيل السعى . والسعى يعنى حركتك المقصودة وأنت تتحرك حيا فى إطار المكان ( الأرض ) والزمان ( العمر المحدد لك) . وبمجرد سعيك يتم حفظه وتسجيله وتراه يوم البعث حين يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم ، ثم يوم الحساب ولقاء الله جل وعلا ووقت وزن الأعمال حسب العقيدة يحبط الله ما لايقبله من عمل ، ويتوب الله جل وعلا على المتقين الذى كانوا يستغفرون فى دنياهم .
أخيرا
1 ـ وبالتالى فإن الحديث الكاذب القائل : ( إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له ) يتحدث ليس عن العمل والسعى ولكن عن المنتج من العمل والسعى ، وهذا المنتج يشترك فيه آخرون ويتعاقب عليه آخرون ، سواء كان مسجدا تحول الى كازينوا أو كان مرقصا تحول الى مسجد ، وسواء كان مدرسة لتعليم الخير أو لتعليم التطرف والارهاب . فى كل الأحوال ينتهى تسجيل السعى بموت صاحبه ، سواء كان سعيا فى الخير أو فى الشّر . ويوم القيامة لا يكون للانسان سوى سعيه ، وسيرى سعيه ، وهذا السعى هو حركته فى حياته ، وليس ما أنتجه سعيه فى حياته واستمر بيد آخرين بعد موته .
2 ـ ولا تزال هناك قضايا متعلقة بالموضوع . نتعرض لها فى الحلقة القادمة بعون الله جل وعلا.
الغريب في الامر ان الكثير منا يصدق ويردد ما يسمعه بدون ان يتوقف لحظة ويسأل نفسه عن صحة هذا الكلام ويستخدم ما ميزه الله به عن غيره ولكننا في الواقع نردد ما لا نعلم اولا نفهم فاذا قال هذا او ذاك شيئا منسوبا للرسول الكريم فاذا بهم يؤمنون به عن ظهر قلب دون التحقق فيه و التأكد منه .فيجب علينا قبل ان نردد اي شئ نتأكد كل التاكد انه صحيح وموثوق منه وذلك لان كل ما ينطق به لسانك انما محسوب عليك!!
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5123 |
اجمالي القراءات | : | 57,054,755 |
تعليقات له | : | 5,452 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
دعوة للتبرع
ليس صحيحا : هل صحيح هذا القول ( محمد كان قرأنا يمشي على...
لا يقع هذا الطلاق: قلت لخاله مرتي اننا طلقت مرتي تخويف لها وانا...
حبل الله : ما هو حبل من الله وحبل من الناس ؟ يقول الله جل...
كلمة (قل ): ذكرت ان كلمة قل موجود ة في القرا ن و هي تتضمن...
الدعاء بالانتقام : تعرضت للظلم من شخص أحسنت اليه فرد الجمي ل ...
more
من الأمور الهامة جدا في توضيح هذا الموضوع هو مسألة الربط بين مشاعر الإنسان الداخلية التي تعبر عن نيته وعقيدته في سعيه ومكنون مشاعره حين يفكرفي أي عمل معين ، وهنا يتبين ان في الأمر جزء إعجاز يصعب على البشر رصده او الحكم عليه ولا يمكن لأحد من البشر أن يعلم الغيب ويعلم ما في نفس وصدر إنسان آخر ولكن ربنا جل وعلا يعلم ما نخفي وما نعلن وهذا الأمر يجعل من المستحيل على أي إنسان مهما كان قريبا من غيره من البشر ومهما كانا متفاهمان أن يحكم أحدهما على مشاعر الآخر الداخلية ، ولكن العمل او السعي فهو ظاهر جلي واضح للجميع ولا مشكلة ، لكن ما يكمل هذا العمل وما يحدد اتجاهه ومصيره الأخروى هو النية القلبية والمشاعر الداخلية التي تعبر عن عقيدة من يسعى وهذه عملية فارقة في الموضوع ولا يمكن تجاهلها أبداا
وأعطي مثالا حقيقيا على هذا : بعض المسلمين في السنوات الأخيرة يلجأ لبناء مسجد ، ويتبرع بجزء من أرضه أو ماله لبناء هذا المسجد ، وفجأة تجده أخذ من بعض الناس اموالا لتعيينهم عمال ومقيمي شعائر في المسجد هذه واحدة ، يفكر آخر في بناء مسجد لكي يحصل على وظيفه له ولابنائه او اخوته ، وهذ حدث ولا زال يحدث في مصر وتكرر آلاف المرات ولا يستطيع أحد أن ينكره إطلاقا ، كذلك الأمر في المعاهد الأزهرية يفكر أحد المسلمين في بناء معهد أزهري ويجمع أموالا ممن يبحثون عن وظائف في التدريس أو الوظائف الادارية او العمال ، ويأخذ هذه الأموال ويبني بها المعهد ويكتب المعهد باسمه ثم بعد ذلك يتم ضم هذا المعهد لإدارة الأزهر بكل من دفع أموالا للمتبرع بعد ان يثبت لإدارة الأزهر ان هؤلاء ساهموا في العمل التطوعى منذ أن تم بناء المعهد
هذه بعض أمثلة بسيطة لما يحدث ، ولكن الفيصل هنا فعلا هو ارتباط السعى والعمل بالنية والمشاعر الداخلية الباطنة عند كل إنسان وهذا يكفي لكي يتوقف الإنسان عن التعدي على الله وادعاء الكذب والأباطيل ونشرها في المجتمع ناهيك عن أضرار هذه الأباطيل على حياة وسلوكيات المسلمين حيث تمنح كل مسلم فرصة دخول الجنة حتى بعد موته ..