آحمد صبحي منصور Ýí 2010-03-28
مقدمة
كان هذا هو عنوان المداخلة التى قدمتها فى مؤتمر ( Steps to Undermine Muslim Extremism: The Saudi Angle) أى ( خطوات نحو تقويض التطرف الاسلامى فى المثلث السعودى) والذى عقده ( مركز الديمقراطية وحقوق الانسان فى السعودية ) بقيادة د. على اليامى المعارض للنظام السعودى ، وقد شارك فى عقد المؤتمر منظمة( التراث :Heritage Foundation ) واستضافت المؤتمر فى إحدى القاعات الكبرى فى مبناها الضخم القريب من الكونجرس .
ومؤسسة ( التراث :Heritage Foundation ) من أعرق المؤسسات التى تعبر عن الاتجاه المحافظ فى أمريكا ، وينتمى اليها العديد ممن يشارك فى صنع السياسة الأمريكية .
ونشرت بعص الصحف انباء عقد المؤتمر ، ونقلها موقعنا ( أهل القرآن ) .
وتم عقد المؤتمر يوم الخميس 25 مارس 2010 ، وكان جلسة ممتدة لمدة ساعتين تبدأ من العاشرة و النصف ، ولكن المناقشات أطالت المدة المقررة . وبسبب كثرة الحاضرين فقد اضطرت مؤسسة التراث الى عقد المؤتمر فى القاعة الكبرى .
كان مقررا أيضا أن يتحدث مقرر الندوة د. على اليامى ليقدم المتحدثين على المنصة ، ولكنه أعطى الفرصة لابنه سراج اليامى ( وهو طالب فى مرحلة الدكتوراه ) . فكان مثالا مشرفا فى الحديث ، حتى أن والده اكتفى بالتعقيب وادارة الجلسة.
وقام بتمثيل مؤسسة التراث الأمريكية جيمس فيليبس الذى بدأ بتقديم مداخلة تتساءل عن مغزى الدور السعودى بين التحالف مع أمريكا و الحفاظ على التوجهات الوهابية .
ثم بدأت المداخلات بكلمتى ( السعودية تحتاج للقاعدة . لماذا .؟ )
كنت قد بعثت لهم بكلمتى مكتوبة ، ونشرتها فى موقعنا بالقسم الانجليزى قبل عقد المؤتمر بيوم :
http://ahl-alquran.com/English/show_article.php?main_id=6380
أولا :
أنقل هنا ترجمتها للعربية :
( لماذا تحتاج السعودية للقاعدة ؟
قبل الاجابة على هذا السؤال نضع بعض الحقائق :
أولا : الوهابية تناقض الاسلام فى عقيدته وفى شريعته وفى اخلاقياته ومثله العليا . والوهابيون مجرد طائفة بالغة الصغر ، هم أقل من واحد فى المائة من اجمالى عدد المسلمين الذين يبلغون بليون ونصف البليون شخص. ولكن أصبح لهم النفوذ بسبب البترول السعودى و النفوذ السعودى وأيضا بسبب المساندة الأمريكية . وبلغ نفوذهم الى درجة زعمهم أنهم يمثلون الاسلام .
ثانيا :
الوهابية هى الدين الرسمى و العملى للسعوديين و القاعدة معا . لقد أرجعت وأحيت الوهابية أسوأ المذاهب الدينية تعصبا فى العصور الوسطى ، وقدمتها لنا على انها هى الاسلام فى عصرنا الحديث .
وعليه وطبقا للوهابية التى تعتنقها القاعدة و السعودية معا فهما معا يتمسكون بعقيدة الجهاد السنى الوهابى الذى ساد فى العصور الوسطى ، والذى على أساسه يقسمون العالم الى معسكرين : دار الاسلام والسلام والايمان ، ودار الحرب الكفر . ويعتقدون ان واجبهم الدينى هو شن الحرب جهادا ضد معسكر الكفر ممثلا فى الغرب و أمريكا حتى نهاية العالم . ومن أجل تحقيق هذا الجهاد العالمى ضد معسكر الكفر فهم يريدون السيطرة على العالم الاسلامى وتسيده بالاكراه على الدخول فى الوهابية وشريعتها المتطرفة .
ثالثا :
وبالرغم من الاتفاق بين القاعدة و السعوديين فى الايمان بتعاليم الوهابية إلا إن هناك اختلافا بينهما فى التكتيك وتطبيق الجهاد .
فالقاعدة كمنظمة سرية تعمل تحت الأرض لا تستطيع الزام كل المسلمين بالوهابية ، كما لا تستطيع غزو المعسكر الغربى ، لذا هى تقوم بالقتل العشوائى للمسلمين غير الوهابيين و لغير المسلمين على السواء. تقتلهم عندما تتمكن فى أى زمان وفى أى مكان . وبالاضافة لهذا الجهاد الارهابى فان القاعدة تستعمل أيضا الحرب الفكرية لتجنيد الأعوان وجمع الأموال . وفى كل الأحوال فللقاعدة وجه واحد وخطاب واحد .
أما السعودية فلها تكتيك غاية فى التعقيد .
داخل السعودية يتم إلزام الناس بالوهابية واضطهاد المسلمين الرافضين للوهابية كالشيعة ، كما يحكمون بالقتل على المسلم الذى يرتد عن الاسلام . وهم يمنعون التبشير بالمسيحية فى الوقت الذى يقومون فيه بنشر الاسلام ) الطبعة الوهابية( فى الغرب وأمريكا.
ويستخدم السعوديون نفوذهم فى العالم الاسلامى )خصوصا مصر وباكستان ( فى اضطهاد المسلمين غير الوهابيين كالشيعة والقرآنيين ، وفى اضطهاد الأقليات غير المسلمة كالأقباط و البهائيين .
ويستخدمون نفوذهم فى العالم الاسلامى فى شن الحرب الفكرية فى الدعاية للوهابية والالزام بها على أنها الاسلام الصحيح ، وفى تسويغ اضطهاد غير الوهابيين .
وفى الاعداد للمعركة النهائية بين معسكرى الاسلام والغرب فان السعودية تضع خطة طويلة الأجل ، فهى تستخدم نفوذها فى امريكا والغرب فى شن الحرب الفكرية لفرض الوهابية على الجاليات الاسلامية فى امريكا والغرب ، وفى نشر الوهابية بين غير المسلمين على أنها الاسلام فى أمريكا والغرب.ويستخدمونهم كطابور خامس يعمل داخل معسكر العدو .
وهذا بالضبط ما يفعله السعوديون فى أمريكا . فقد زرعوا أعوانهم داخل أمريكا ويقومون بغسيل مخ المسلمين الأمريكيين من خلال المساجد والمدارس ) الاسلامية ( ، لاعدادهم للمعركة النهائية قبل قيام الساعة والتى تتحدث عنها كتب التراث السّنى .ويأمل السعوديون ان ينجحوا فى أسلمة أمريكا خلال عقود ليتمكنوا من غزو أمريكا من الداخل بدون حرب .
رابعا :
لذا فان السعودية تريد القاعدة ، ليس فقط لأنهما معا يؤمنون بعقيدة واحدة وشريعة واحدة و ينتمون لمعسكر واحد ضد عدو مشترك ، ولكن أيضا لأسباب أخرى منها :
1 ـ فالتكتيك السعودى السلمى فى حرب الأفكار لا يكفى ، لأن احدى قواعد الحرب الفكرية أنها لا تستطيع الصمود وحدها بل تحتاج الى قوة عسكرية لتحميها وتعضدها . ولا يستطيع الجيش السعودى مواجهة الجيش الأمريكى ، لذا تقوم القاعدة بهذا الدور الحربى ضد أمريكا .
2 ـ وفى هذا المضمار نتذكر أنه خلال الدولة السعودية الأولى 1745 ـ 1818 وأيضا خلال تأسيس الدولة السعودية الراهنة 1902 ـ 1932 اعتاد السعوديون قتل المدنيين والأطفال و النساء . وهذا ما لا تستطيعه الآن الدولة السعودية ، وتفعله القاعدة بالنيابة عنهم.
3 ـ ولأن للسعوديين وجوها مختلفة و انواعا مختلفة من الخطاب فان حربهم الفكرية ضد أمريكا تعتمد أساسا على الخداع . وقد نجحوا فى اقناع الأمريكيين ان القاعدة عدو خصيم للنظام السعودى ، لذا اكتسب السعوديين تأييد الأمريكيين . ويقوم الأمريكيون بشن حرب عسكرية ضد القاعدة ويتمتعون فيها بالتأييد السعودى القولى .وهذه الحرب العسكرية ضد القاعدة هى مجرد تضييع للوقت والجهد والمال واستنزاف للدماء فى معارك مستمرة بلا نصر قريب يلوح فى الأفق. وهكذا فكلما غاصت أمريكا فى هذا المستنقع زادت الفائدة للسعوديين .
4 ـ وهذا الاستنزاف لأمريكا هو من مصلحة السعودية لأنه فى نظرهم يقرّب من موعد النصر النهائى على المعسكر الغربى.
من اجل هذا يتمسك النظام السعودى بالوهابية فى نظامه التعليمى ويتمسك بالزام المسلمين بها داخل المملكة ، وفوق ذلك يقوم باضطهاد القرآنيين لأنهم يشنون حربا فكرية ضد الوهابية يثبتون تناقضها مع الاسلام.
أخيرا
المفتاح هنا هو ( الحرب الفكرية ). هم يستخدمونها بنجاح ضد الغرب ، ونجاحهم يرجع لسببين :
1 ـ السعوديون و القاعدة يستخدمون اسم الاسلام فى هذه الحرب ضد الغرب ، بينما يطلق عليهم الغرب اسم ( الاسلاميين ) أى يعترف لهم مقدما بانتمائهم للاسلام ، لذا يضع الغرب نفسه فى مواجهة مع الاسلام ، ويكتسب عداء المسلمين .
2 ـ يرفض الغرب وأمريكا شن الحرب الفكرية ضد الوهابية ، ويستخدم القوة العسكرية فقط فى مواجهة القاعدة .
هنا نضع بعض الحقائق :
1 ـ من المستحيل ان تهزم الارهاب بدون حرب فكرية . من المستحيل ان تحارب الأفكار بالقوات المسلحة .
2 ـ ( الاسلام ) هو الكلمة الذهبية هنا . هم ينتصرون لأنهم يرفعون لواء الاسلام ، وبالتالى يمكن أن نهزمهم بتوضيح تناقضهم مع الاسلام.
3 ـ مركزنا ( المركز العالمى للقرآن الكريم ) يمثل آلاف العلماء المسلمين الخبراء فى تلك الحرب ضد الوهابية ، وهم يشنون تلك الحرب منذ عام 1977 . وبالرغم من قلة امكاناتنا وفقرنا وافتقارنا للنفوذ فاننا ناجحون فى حربنا الفكرية ضد الوهابية الى درجة انه لا سبيل لديهم للرد علينا سوى استعمال نفوذهم ضدنا لذا يقع القرآنيون ضحايا للاضطهاد والسجن و التعذيب والنفى .
4 ـ انها حرب عالمية شاملة ويتطلب الرد عليها أن يكون شاملا وعالميا ، والمركز العالمى للقرآن الكريم يمثل الحركة القرآنية العالمية المؤهل لشن هذه الحرب الفكرية المضادة بعلمائه فى العالم الاسلامى و فى الجاليات الاسلامية فى الغرب وأمريكا .
5 ـ ولكن الحرب الفكرية تستلزم قوة عسكرية وسياسية لتحمى علماءها ، ولهذا يعانى القرآنيون من الاضطهاد ويحتاجون للحماية و المساندة .
6 ـ تملك أمريكا كل مقومات النجاح فى الحرب الفكرية ضد الارهاب .
تستطيع أمريكا التعاون مع الحركة القرآنية وكل العلماء المسلمين الأحرار المنفتحين عقليا فى شن تلك الحرب الفكرية ضد الارهاب . وتستطيع استغلال هوليود فى الانتاج الدرامى لتصل الى التأثير فى الأغلبية الصامتة للعالم الاسلامى . وتستطيع استغلال اقسام الدراسات الاسلامية و العربية والشرق أوسطية فى الجامعات الأمريكية لتحلل الوهابية وتفضحها ، بدلا من ترك تلك الأقسام العلمية ساحة مفتوحة للتمويل السعودى و النفطى لتبعدها عن مناقشة الوهابية . وتستطيع اصلاح الجالية المسلمة فى امريكا من خلال المساجد والمدارس لتكون سدا منيعا ضد الوهابية بدلا من تركها فريسة للوهابية وعملائها .
وختاما :
يجب على أمريكا أن تنشىء مؤسسة تتفرغ للحرب الفكرية ، لتنقذ أمريكا وتنقذ آلاف الضحايا و توفر بلايين الدولارات .)
ثانيا : ملاحظات على المؤتمر:
1 ـ بعد التقديم كنت أول المتحدثين ، وارتجلت كلمتى من الذاكرة ، وكان مفترضا أن تتكلم بعدى الاستاذة فرزانة حسن، إحدى الناشطات ومديرة الاتصالات في منظمة الكونجرس الإسلامي الكندي ، ولكن فوجئنا بالصحفى والكاتب الأمريكى لى سميث ، وهو المتحدث الثالث يطلب أن يتكلم بعدى مباشرة لأنه مضطر للمغادرة ، وأخذ الكلمة فانطلق يعقب على كلمتى مؤكدا أنه لا يجب اقحام الاسلام فى هذا الصراع ، وأنه ليس من شأننا أن نقرر ما هو الصحيح وما هو الباطل ،وكلام من هذا القبيل ، ثم قرأ ورقته والتى تناقض فيها مع نفسه إذ تحدث عن الاسلام والنبى محمد عليه السلام والغزوات من خلال السيرة النبوية وحاول أن يصل ما تفعله القاعدة بالاسلام ، وتنقل بين موضوعات شتى ينقل عن ابن خلدون فى المقدمة فى حديثه عن العصبية القبلية الى ذكريات إقامته فى لبنان ، وأنهى كلمته و غادر المكان دون أن يسمع التعليقات على ما قال.
2 ـ ثم تكلمت الاستاذة فرزانة حسن فعقبت على كلامه بعد خروجه تؤيدنى مؤكدة أن القاعدة تستخدم الاسلام فلا بد من الرد عليها من خلال الاسلام ، ثم ألقت كلمتها . كما تحدث د. على اليامى مؤكدا أن الكلام ليس عن الدين ولكن عن ايدلوجيات ، وتكلم آخرون .
وبعد انتهاء المتحدثين بدأت التعليقات من الحضور.
3 ـ وكان أهمها من صديقى د. نورم كيرلاند رئيس مركز ( العدل ـ الطريق الثالث ) وهو ( 83 عاما ) من رواد حركة الحقوق المدنية الأمريكية ، وأحد القلائل الذين بقوا أحياء ، وكانوا النصير ( الأبيض ) لحركة مارتن لوثر كنج . وهو يتولى الآن الدعوة لملكية الشعب العراقى للبترول ، وكذلك بقية الشعوب العربية بدلا من أن تتملكها الأسر و النظم الحاكمة . وقد وجّه د. كيرلاند سؤاله لى عن رأى القرآن الكريم فى التوزيع العادل للبترول فى البلاد العربية .
ورددت بالشكر له وتوضيح العلاقة الطيبة بيننا ، وأنه كلما تحدث معى عن مفهوم العدل لديه أؤكد له كلامه بآيات من القرآن الكريم ، وأنه طبقا للاسلام قالبترول هو ملك لكل الشعب ولكل الأجيال ويجب سن القوانين التى تؤكد هذا العدل ، ثم انطلقت من هذا الى التعليق على ما قاله ويل سميث ، فقلت : لو دعانى بعضهم لمؤتمر يناقش البترول فى ألاسكا ، ولأننى لست متخصصا فى الموضوع فهل يصح أن أقول : لا يوجد هناك بترول فى ألاسكا ، بل لا توجد ألاسكا نفسها ؟ بينما يوجد متخصصون فى ألاسكا وبترول ألاسكا ؟ قلت لا ينبغى حين نجهل شيئا أن ننكره أو نصادر حق المعرفة به أو نتجاهل وجود العلماء به، هناك ألوف من العلماء المسلمين المتخصصين فى إثبات التناقض بين الوهابية والاسلام فهل نلغيهم لمجرد أن البعض لا يعرف شيئا عن تخصصهم ؟ وقلت إننى لم أطلب من الأمريكيين أن يقوموا بتلك الحرب الفكرية بل طلبت منهم الاستعانة بالعلماء المسلمين المتخصصين ، بل اكثر من ذلك أن تدخل غير المسلم فى هذا الموضوع يدمره لأن المسلم حسّاس جدا حين يتعرض غير المسلم لشأن اسلامى ، وقلت ان الحرب الفكرية ضد التطرف تستلزم درجة عالية من التخصص ولا بد ان يكون المتخصص مسلما مخلصا يأخذ الموضوع جهادا فى سبيل الله ليحمى دينه من أولئك الذين شوهوه .
وكنت فى كلمتى المرتجلة قد وجهت كلامى عاتبا للاستاذ فيليبس لأنه فى كلمته الافتتاحية وصف القاعدة بالاسلاميين ، مؤكدا أنهم أعداء الاسلام . وفى تعقيبه قال فيليبس انه يؤيد وضع فاصل بين الاسلام و المسلمين ، ولكن القاعدة ليست وهابية فقط لأن فيها اخوان مسلمون ، وتساءل ماذا نسمى الوهابيين طالما أنهم ليسوا اسلاميين . وأجبت ان الاخوان المسلمين صناعة وهابية أنشأتهم فى مصر الدولة السعودية عام 1928 ، وأنهم هم الذين قاموا بتحديث الفكر الوهابى ونشره بلغة مبسطة مفهومة ، وقلت أن الأفضل تسمية الوهابيين بالوهاببين طبقا للاسم الذى يطلقه عليهم بقية المسلمين .
4 ـ هذا كل ما بقى فى الذاكرة من هذا المؤتمر . ولقد نسيت الكثير ، وسبحان من لا ينسى .
ملاحظة : بعد كتابة المقال وجدت الندوة منشورة على موقع مؤسسة التراث الأمريكية ، يمكن ان تشاهد المؤتمر هنا : http://www.heritage.org/Events/2010/03/Steps-to-Undermine-Muslim-Extremism
نأمل في تحقيق الأهداف السامية والنبيلة لهذا المؤتمر الذي يدعو لتقويض التطرف الاسلامى فى المثلث السعودى وإظهار " الخطر الحقيقي الذى يدعمه السعوديين الوهابيون ، ونأمل في إيجاد توصيات بديلة لتُقدم إلى صُناع القرار فى الولايات المتحدة بصفة خاصة وإلى المجتمع الدولى بصفة عامة " لتوعية المغرر بهم والمخدوعين في القاعدة والنظام السعودي الراعي لها ، وذلك للحد من كم الهجمات والتفجيرات التي يقوم بها الشباب الذي تم عمل غسيل مخ لهم من قبل القاعدة وهى محاولات محمودة لإظهار الوجه الحقيقي المتسامح الإسلام الذي يدعو إلى حرية الفكر والمعتقد، ويدعو إلى التعايش في سلام مع الآخر المختلف .
من يقرأ التاريخ يستفيد الكثير من التجارب والخبرات ففي عهد محمد علي ـــ وقبل سيطرة الوهابيون على مصر حكومة وشعبا ــــــ الذي تتهمه كتبنا الدراسية بأنه محتكر ، لقد قام محمد هذا المحتكر بنهضة شاملة في مختلف المناحي نهضة حقيقية ليست على ورق !! كيف قام بنهضة علمية شاملة ببعثه البعثات التعليمية الهادفة ، بعد بناء مدارس معدة ، ونشرتعليم حقيقي وإلزام الشعب به، ! لا نتستطيع القيام بهذه النهضة اليوم برغم تقدم العالم من حولنا وبقينا في النهضة الوهابية التي ارتدت بنا إلى قتل المرتد أو المخالف سواء ! بدل أن نرسل بعثات تعليمية لنقل العلوم بعثنا بعثات لاستيراد الوهابية المتطرفة التي أحالت مصرنا دمارا ! وعدنا إلى ما قبل عهد محمد علي نفسه ، من تخلف وضعف واستكانة مع غطرسة وتبجح ! إقبال شكلي على النتدين من حيث الزي وأداء الصلاة الخ مع تأخر في السلوك الأخلاقي العملي وفساد الذمموظهور حالات الشذوذ ،واختراع أنواع من الزواج لم تسمع مصرعنها يوما !! فما الذي استفدناه من الوهابية بالله عليكم ..
الأستاذة الفاضلة عائشة معك حق فهذه تعتبر مفارقة غريبة ،فالوهابية التي حاربها محمد على واوشك أن يقضي عليها تم استيرادها مرة أخرى بعد القضاء شيئا فشيئا على ما تم انجازه في عصر محمد على من نهضة حقيقية .
ولكن السؤال أيعد ذلك من قبيل الصدفة أم أنه قد تم التخطيط له من سنوات طويلة وينفذ هذا المخطط بدقة ويشارك في التنفيذ أبناؤنا الذين تم تشبعهم بهذ الفكر المتطرف مع أن منهم خيرة شباب مصر في مجالات كثيرة ومشرفة؟
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,881,417 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
ثلاثة أسئلة: س 1 : ما حكم كلمة "آمين" التي يجهر بها المصل ون ...
سورة الكوثر: ما تفسير سورة الكوت ر حسب القرا نيين ...
التطهر من الحيض: السل ام عليكم انا من المنض من الجدد...
سؤالان : سؤال ان السؤ ال الأول : هنا تحقيق بمن...
لُقطة: عثرت على مبلغ مالى كبير ، وبحثت عن صاحبه فلم...
more
هل يأمل الوهابيون السعوديون في أسلمة أمريكا قبل قيام الساعة، كما هو ثابت في كتب التراث السني الذين يتخذونها مرجعا أساسياً، لكي يتمكنوا من غزو أمريكا من الداخل بدون حرب !!!! لا حول ولا قوة إلا بالله
كيف تفكر هذه النوعيات من البشر
لهذا الهدف قاموا بوضع خطة طويلة الأجل فى الاعداد للمعركة النهائية بين معسكرى الاسلام والغرب ،
وهذا ما نجده واضح بالفعل في استخدام نفوذها فى امريكا والغرب عامة فى شن الحرب الفكرية لفرض الوهابية على الجاليات الاسلامية فى أروبا وامريكا ، وفى نشر الوهابية بين غير المسلمين على أنها الاسلام فى الغرب.ويستخدمونهم للعمل داخل معسكر العدو .