اسامة يس Ýí 2009-04-21
أحاول من خلال هذه السطور استعراض بعض الآيات القرآنية التي تحدثت عن الشفاعة، محاولاً ما استطعت أن تكون نتائجي مستخلصة من خلال فهمي الخالص للآيات، ومدى استيعابي لها، وربطها ببعض، دون وصاية من فهم سابق، أو فكرة مسبقة عن ثبوت أو نفي الشفاعة. ثم أختم المقال بسؤال أتمنى أن أجد له جواباً.
1. آيات تنفي الشفاعة نفياً مطلقاً :
يقول الحق تبارك وتعالى في سورة البقرة آية 48:
(واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون ).
• هنا النفس لا يقبل منها شفاعة ( وساطة للغير). أي هي تجادل عن غيرها.
ويقول تعالى في سورة البقرة آية 123:
( واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون )
• بينما في هذه الآية لن تنفعها ( وساطة الغير).
والتحذير في الآيتين مطلق أنه في هذا اليوم لا وساطة ولا شفاعة من غيرك لك، أو منك لغيرك . والآيات تتحدث في العموم عن( النفس) أياً كانت ملتها ومعتقداتها وما تؤمن به.
2. آيات تثبت الشفاعة استثناء : يقول الحق تبارك وتعالى في سورة البقرة آية 255 :
( الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم )
• لا شفاعة إلا بعد أن يؤذن للشفيع.
ويقول تعالى : في سورة مريم آية 78:
(لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهدا )
• لا يملك أحد الشفاعة الا من اعطاه الله هذا الحق .
ويقول تعالى في سورة يونس آية 3 :
(ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع الا من بعد اذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه افلا تذكرون )
• مرة أخرى لا شفاعة إلا بعد أن يؤذن للشفيع.
الآيات الثلاث تثبت الشفاعة استثناء ً بإذن من الله للشفيع، نلاحظ / إلا/ فنفي الشفاعة في المطلق عاد هنا ليكون باستثناء .
آيات تنفي الشفاعة عن الكافرين:
يقول تعالى في سورة البقرة آية 254:
(يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان ياتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ) يقول الحق تبارك وتعالى في سورة الأنعام آية 70 :
( وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به ان تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وان تعدل كل عدل لا يؤخذ منها اولئك الذين ابسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون )
ويقول تعالى في سورة غافر آية 18 :
(وانذرهم يوم الازفة اذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع)
الآية الاولى تنفي الشافعه وتختتم ( والكافرون هم الظالمون) وفي سورة الأنعام (بما كانوا يكفرون ) وفي سورة غافر ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ).
نلاحظ أن الكافرين هم الظالمون.
فإذا كان النفي المطلق يعطي دلالة على الحالة العامة التي يجب على كل إنسان أن يعلمها ويعيها فلا يركن لشفيع يشفع له، فكل نفس بما كسبت رهينه، وكل انسان طائره في عنقه، وآيات النفي التي تنفي الشفاعة عن الكفار وأن يشفع لهم أحد في المطلق، أو من كانوا يتوهمون بشفاعتهم ، ويكون الاستثناء- حسب آيات الإثبات - للمؤمن في المطلق أي من أتى الله بقلب سليم موحد به.
فيكون السؤال الذي أشم فيه رائحة المكر الذاتي، وهو يؤكد أن رواسباً سلفية مازلت متربصة بي، تحاول أن تطفو على السطح ما وجدت إلى ذلك سبيلاً ، مع التنويه الضروري أني لا أهدف من وراء السؤال بحق إلا المعرفة اليقينية التي تقوم على برهان قاطع ثابت / ليكون السؤال هو إذا كان الله جل وعلا اثبت الشفاعة بعد إذنه / أو لمن اتخذ عنده عهدا/ بنص ظاهر الآيات دون تأويل / ألا يكون الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من الشافعين؟
ملحوظة هامة : طالبني الدكتور أحمد صبحي منصور ان اعود لمقاله ( الآيات المحكمات والآيات المتشابهات فى دراسة عملية لموضوع الشفاعة)
وبالعودة للمقال المذكور وجدت اجابة شافيه على السؤال أعلاه ، لكن تبقى لي عدة أسئلة هامة أرجو أن أجد اجابة عنها من القراء الكرام، علماً بان الدكتور احمد صبحي قد اشار انه سيأتي تفصيلات اخرى عن هذه الأسئلة في مقال قادم له.
والأسئلة الجديدة هي :
اذا كانت الشفاعة من الملائكة / بالعمل/ وهي تحت بصيرة من الله وأمره ورضاه ...
فهل يعني ذلك أن مفهومنا لكلمة الشفاعة نفسه مختلف .. بمعنى هل الشفاعة لا تنعي الوساطة.. بمعنى آخر .. اذا كانت الملائكة ستشفع للذي عمل صالحاً.. فماذا قدمت له.. فهو داخل بعمله ... اقصد ما فائده شفاعتها ... ؟؟
او اذا كان الدور الذي ستقوم به محض شهادة على الاعمال .. اي اعمال الانسان .. فهل هذا يدخل في معنى الشفاعة..؟
ولكم مني خالص الشكر... والتحية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
لعلكم تلحظون تعمدي أن أذكر في بداية المقال الآتي :
أن تكون نتائجي مستخلصة من خلال فهمي الخالص للآيات، ومدى استيعابي لها، وربطها ببعض، دون وصاية من فهم سابق، أو فكرة مسبقة عن ثبوت أو نفي الشفاعة. ثم أختم المقال بسؤال أتمنى أن أجد له جواباً.
ومقالي لم يكن يقصد هدم ما قمتم ببناءه طول سنوات ، بل كان تساؤل لا يقصد الا المعرفة، لذلك كنت أنتظر منكم الاشارة الى مقالكم / فأعود لأطلع عليه مثلا/ أو حتى مجاراة مقال يتساءل ولو كان في نظركم يتساءل في سذاجة / فليكن الجواب هو نقل بعض العبارات القاطعة في مقالكم / فأنا لم أسأل كي اجادل ... وكم من مقال وجدته في الموقع يعيد تكرار الأسئلة وتعاد المساجلات الفكرية...
أستاذي الفاضل / اذا كانت هذه المدرسة لتعليم الجيل الشاب كيفية البحث في القرآن والتراث/ ثم أجد في لهجتكم ما يخفي الطرد من المدرسة / فكيف لي أن أتعلم.. وكيف لي أن أحاول.
وهل يلزم تطابق الرأي معكم كي أكون من ابناء هذه المدرسة ..؟
دمتم بكل ود...
أخى اسامة يس .أعتقد مما فهمته من المقالة ،ونصيحة أستاذنا الدكتور (منصور) وتعقيبه عليها ،أنه يرحب بك ،وبجميع الباحثين الجادين ،ويتمنى المزيد والمزيد من المُجتهدين فى تدبُر القرآن الكريم .
أما بخصوص البحث عن الموضوعات السابقة لقراءتها والتعلم منها وعدم تكرارها مرة أخرى ،فأعتقد انه يمكن البحث عن الموضوع من خلال خانة البحث فى الموقع ، أو ، من خلال تصفح صفحة الكُتاب ،وقراءة عناوين الموضوعات التى طرحها كل كاتب (تتوقع انه قد تعرض لمثل هذه الموضوعات) ،فإن وجدته فلتتصفحه وتقرأه بهدوء ،وإن كان هناك إستفسار ما بعد ذلك تستطيع ان تكتبه كتعليق على الموضوع ،وبالتأكيد الكاتب أو أحد القراء الأعزاء سيجيبون عليك وعلى إستفسارك ، وهكذا ... وشكراً لك ، وللجميع .
جزاك الله خيراً ..
وبالفعل عدت للمقال .. الذي ذدره الدكتور وقرأته .. ومتفق معه .... وللعلم هذا كان رأيي قبل كتابة المقال أعلاه... ولكن حين يجد المرء في صدره حاجه ... يصيغه على هيئة سؤال ... كي يجد برهانا ساطعاً...
اكرر جزاكم الله خيراً..
عدت للمقال الذي كتبتموه وهذا والله ما كنت اومن به ... قبل كتابتي للسطور .. وما كتبتها الا حسماً لما يطرا على الانسان من الحاح دائم لحسم امر ..
ومع ذلك تبقي لي سؤال أرجو ان أجد عندكم فيه جواباً..
اذا كانت الشفاعة من الملائكة / بالعمل/ وهي تحت بصيرة من الله وأمره ورضاه ...
فهل يعني ذلك أن مفهومنا لكلمة الشفاعة نفسه مختلف .. بمعنى هل الشفاعة لا تنعي الوساطة.. بمعنى آخر .. اذا كانت الملائكة ستشفع للذي عمل صالحاً.. فماذا قدمت له.. فهو داخل بعمله ... اقصد ما فائده شفاعتها ... ؟؟
او اذا كان الدور الذي ستقوم به محض شهادة على الاعمال .. اي اعمال الانسان .. فهل هذا يدخل في معنى الشفاعة..؟
ولكم مني خالص الشكر... والتحية
الأستاذ/ أسامة يس يقول عز من قائل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }البقرة 254 هذه الآية الكريمة صريحة بالنسبة لي في نفي الشفاعة يوم القيامة ، ونفي الخلة والبيع أيضاً وعلى هذا أفهم أن قول الله (أنفقوا مما رزقناكم) هو في الدنيا لأنه يوم القيامة لا يوجد شفاعة لبشر او خلال أو بيع (إفتداء) وشكراً.
تفاصيل موضوع الشفاعة سيأتى فى عدة مقالات بحثية فى التأصيل القرآنى.
خالص مودتى
عمك أحمد
بداية أشكركم على إطرائكم الكريم بخصوص مقال الدين والتدين...
السؤال الأول وجدت بالفعل اجابة في رأي شافيه كافيه في مقال الدكتور الذي اشار اليه...
وبالفعل لم أجد اجابة على سؤالي الثاني ...لكن لننتظر... .... وهذا يعني ان الامر لم يكن محسوماً للدرجة التي يكون فيها الغضب من المقال بهذه الصورة ...
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي..
الموضوع قد كتب فيه الدكتور أحمد..
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3822
نعم كتب الدكتور أحمد وقد عدت للمقال الذي ذكرتموه مسبقاً.. لكن المقال لم يجب على الأسئلة التالية .. وقد وعد الدكتور ان يجيب عليها في مقال آخر وهي :
ومع ذلك تبقي لي سؤال أرجو ان أجد عندكم فيه جواباً..
اذا كانت الشفاعة من الملائكة / بالعمل/ وهي تحت بصيرة من الله وأمره ورضاه ...
فهل يعني ذلك أن مفهومنا لكلمة الشفاعة نفسه مختلف .. بمعنى هل الشفاعة لا تنعي الوساطة.. بمعنى آخر .. اذا كانت الملائكة ستشفع للذي عمل صالحاً.. فماذا قدمت له.. فهو داخل بعمله ... اقصد ما فائده شفاعتها ... ؟؟
او اذا كان الدور الذي ستقوم به محض شهادة على الاعمال .. اي اعمال الانسان .. فهل هذا يدخل في معنى الشفاعة..؟
ولكم مني خالص الشكر... والتحية
يقول ربنا في كتاه العزيز ( يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل ياليت لنا شفعاء فيشفعوالنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون )
هذه الآيات المحكمات تبين أن الذين كانوا يعتقدون بـ " الشفاعة يوم القيامة " في الحياة الدنيا لم يجدوا شفعائهم الذين كانوا يظنون ...
فلاشفيع لنا إلا ربنا من خلال تدبر قرآننا الذي يقص الحقب كلماته
شكراً لكاتب المقال
يقول الحق تبارك وتعالى في سورة الأنبياء
(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ
لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ
وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ )
فإذا كان النفي بحسب مقال الاستاذ د. احمد صحبي عن الجميع عدا الملائكة.... فكيف تكون الشفاعة الخاصة بهم... اذا كانت تحصيل حاصل..؟ هذه واحده..؟
الثانية الآية التي ذكرتموها لا تتعارض البته مع هذه الآية ولا آيات إلا بإذنه اذا رتبت حسب ما فهمته أن الآيات النفي تخص الكافرين فقط... ويمكن في هذه الحالة ان تكون الآيات هذه وتلك من المحكمات...
والا بصدق لم يكن هناك داع ان تذكر كلمة شفاعة بهذا العدد في القرآن ... ( الا باذنه .. او من اتخذ عهدا.. او لمن ارتضى... ووو ) ولا يكون ثمة شفاعة نهائياً... الامر اذن محض حشو.. حاشا لله...
ملحوظه هامة.. لا اسعى لاثبات شيء او نفي شيء اسعى فقط للتوصل لحجة مقنعه.. والى الآن بصدق أرى ان فهمي للآيات لم يزل قائماً.. بخصوص ان ثمة شفاعة عامة... وان لم تكن لبشر...
شاكر لكم تعليقكم الكريم...
مع خالص الشكر والتحية.
الموضوعات تتكرر ولا اجد جوابا.. عن الماهية والكيفية.. وكأن الجميع يسأل عن شفاعة بشر..
اذا كانت الشفاعة من الملائكة / بالعمل/ وهي تحت بصيرة من الله وأمره ورضاه ...
فهل يعني ذلك أن مفهومنا لكلمة الشفاعة نفسه مختلف .. بمعنى هل الشفاعة لا تنعي الوساطة.. بمعنى آخر .. اذا كانت الملائكة ستشفع للذي عمل صالحاً.. فماذا قدمت له.. فهو داخل بعمله ... اقصد ما فائده شفاعتها ... ؟؟
او اذا كان الدور الذي ستقوم به محض شهادة على الاعمال .. اي اعمال الانسان .. فهل هذا يدخل في معنى الشفاعة..؟
ولكم مني خالص الشكر... والتحية
الاستاذ الفاضل / دعثمان محمد علي
بداية شكرا على ردكم وتعقيبكم الكريم...
الشفع فى القرآن يعنى الزوج بمعنى الإثنين وليس الواحد ،فالشفع عكس الوتر ،فالوتر يعنى (الواحد أو الفرد ،والشفع يعنى الزوج وهو الثنائى ) .فبذلك تكون شفاعة الملائكة هى العمل الزوجى مع الفرد الذى قال عنه رب العزة (ولقد جئتمونا فرادى ) حين تقدم كتاب أعماله ،وتسوقه إلى الحساب مصداقاً لقوله تعالى (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ) فالسائق والشهيد هما من الملائكة المنوط بهم تقديمك مع أعمالك للحساب أمام رب العالمين سبحانه وتعالى ،ويقتصر دورهم على هذا ولا يتدخلون فى حساب أحد ولا يتوسطون للتخفيف عن أحد ولا لزيادة أجر أحد . فوجودهم مع الناس فى مهمة رسمية يوم القيامة وهى سوقهم وتقديم كُتب أعمالهم والشهادة عليها إذا لزم ألامر عند مُحاسبة المُجرمين (وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم بالشفاعة لمن إرتضى من الملائكة ) ...الشفع فى القرآن يعنى الزوج بمعنى الإثنين وليس الواحد ،فالشفع عكس الوتر ،فالوتر يعنى (الواحد أو الفرد ،والشفع يعنى الزوج وهو الثنائى ) .فبذلك تكون شفاعة الملائكة هى العمل الزوجى مع الفرد الذى قال عنه رب العزة (ولقد جئتمونا فرادى ) حين تقدم كتاب أعماله ،وتسوقه إلى الحساب مصداقاً لقوله تعالى (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ) فالسائق والشهيد هما من الملائكة المنوط بهم تقديمك مع أعمالك للحساب أمام رب العالمين سبحانه وتعالى ،ويقتصر دورهم على هذا ولا يتدخلون فى حساب أحد ولا يتوسطون للتخفيف عن أحد ولا لزيادة أجر أحد . فوجودهم مع الناس فى مهمة رسمية يوم القيامة وهى سوقهم وتقديم كُتب أعمالهم والشهادة عليها إذا لزم ألامر عند مُحاسبة المُجرمين (وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم بالشفاعة لمن إرتضى من الملائكة ) ..
.واسمح لي ان اتفق معكم في شق منه وان اختلف في شق آخر..
اتفق معكم انه لا شفاعة لبشر كحد أدنى...
لكن شرحكم لمعنى شفاعة الملائكة غير مقنع على الإطلاق... اذ ان من يرضى الله للملائكة ان تشفع له .. تسوقه وعمله .. اما البقية فلا تسوقهم الملائكة بمعنى الزوجية .. والشفع ضد الوتر... وهو المعنى اللغوي اساسا للشفع.. اي واحد يعضد الآخر فتكون وساطة...
اذن كيف بالله عليك يكون عمل الملائكة /الشهادة على بعض الناس وسوق بعض الناس/ .. وترك الآخرين... اذ ان الله يقول الا لمن ارتضى...
لو صح كلاكم لوجب ان تسوق الملائكة الجميع ............ ثم بالله عليك من يرضى الله ان تشفع فيه الملائكة تسوقه للحساب ... كيف يكون هذا... ثم كيف يقول في آيات اخرى.. لا يشفع عنده الا بإذنه ... يعني مجموعة تستأذن ربها ان تشفع ان تسوق الناس فيؤذن لهم ومجموعة من الملائكة لا .. لا ادري كيف يكون هذا... وفي النهاية بصدق .. لا اسعى لان اثبت شفاعة او ساطة.. لكن اذا كان القرآن قد ذكرها بشرط ان يأذن الله .. وبشرط أن يرضى.. فكيف ننكرها ...
أخى أسامه - ارجو أن تقرأ ،وتبحث فى كل آيات القرآن الكريم التى تتحدث عن اليوم الآخر وما فيه ،ثم تبحثها كموضوعات منفصلة ،ثم تحاول التعرف على ما بها من علاقات واحكام رابطة لما بينها جميعاً ...
.ولا يمكن أن أكتب لك كل هذه الموضوعات فى عشرة سطور فهذا مُستحيل ،وإنما اُلخص بقدر الإمكان ما يرشدك لقراءة الموضوع بنفسك .... وعلى كل حال أرجو أن تعود إلى قول الله تعالى (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) لتعلم أن الملائكة ستسوق وستشهد على الناس جميعاً ،فمنهم من ستشهد له من خلال كتاب أعماله الصالحة ،ومنهم من ستشهد عليه من خلال كتاب أعماله السيئة ،و هذا بعد أن يأذن الله لهم ويرضى ببدء عملية الحساب والشهادة على الناس ،وهذه هى شفاعة الملائكة التى يأذن الله بها .....
وارجو لك التوفيق فى بحثك عن (يوم القيامة فى القرآن الكريم ) ....وأسأل الله لنا جميعاً الفوز يوم القيامة .
قال تعالى:
وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان ياذن الله لمن يشاء ويرضى
ماذا يعني ( لا تغني شفاعتهم) ..................... هل هذا يعني لا تغني شهادتهم وسوقهم للأعمال....
والآيات التي تتحدث عن القيامة احمد الله مطلع عليها .. وملم بها .. ولكن هذه من ضمنها .. ولا اجد تأويلاً.. اذ معنى الشفاعة مفهوم عند العرب ابتداء كلفظ قبل نزول الوحي... وقد نفى الشفاعة في ايات فكيف تثبت ذات المعنى/ وتنفيه في آن.... ليس هناك مخرج من التناقض وحاشا ان يكون الا ان يكون بإذن من الله ورضاه... وهذا ما اثبته النص .. للملائكة بيقين..
لكم خالص الود والتحية ...
شكرا على مقالك وإستشهاداتك القرآنية ، وطالما أنه هناك رفض قرآني لما هو موجود في الأحاديث من تسهيلات دخول الجنة حيث يقال في الأحاديث أن الغريق سيشفع والمبطون والشهيد وليس النبي فقط ، فهذا يكفي ، أما شفاعة الملائكة وكل ما يخص يوم القيامة فنحن نعلم عنها بما جاء في القرآن ولكن العلم الحقيقي سيأتي يوم القيامة ( يوم يأتي تفسيره ) .!!
شكراً على تجشمك الرد على مداخلتي
وأنا يا سيدي عندما قمت بمداخلتي لم أرد جدالاً في آبات القرآن الكريم فمعلوم أن القرآن الكريم يفهم كل قاريء له بالطريقة التي يطمئن لها القاريء
ولكن عندما ذكرت يا سيدي أن الآية التي استشهدت بها قد تخص الكافرين الذين لا يجدون لهم شفعاء يوم القيامة مع أنهم كانوا يظنون ذلك !
فما دام أن الذينكفروا " لا شفيع لهم " والذين آمنوا ليس لهم شفيع من دون الله ، فمن هم الذين سنالون شرف الشفاعة برأيك ؟؟
علماً بأن أي فرد منا مهما ظن أنه من " المهتدين " فلا يعلم ماذا يفعل به يوم القيامة ( ومن أدخل الجنة وزحزح عن النار فقد فاز)
علماً أن الآية الكريمة تبين أن كل من ينظر تأويل القرآن " تفسيره بغير كلمات نصه " قبل أن يأتي تأويله يوم القيامة هم من خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ، فانظر كم من الناس يتعاملون مع تأويل القرآن ويتبعون ذلك التأويل
مع تحياتي
متى طالب الحنفي الشافعي بإثبات آية من القرآن.
أبوهريرة يحرم الذهب على النساء ويتوعد من ترتديه بالنار
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤ ال الأول : هل النبي واصحا به ...
الكاميرا والتجسس: ما رأيك في وضع الكام يرا أمام بيوت الجير ان؟ ...
اليقين والكافرين : لدي سؤال يراود ني كلما سمعت كلام...
ابليس والملائكة: يقول الله عز وجل فى اقرآن الكري م (وإذ قال...
وما كنا له مقرنين : مامعن ى قول الله سبحان ه وتعال ى (وَمَ ...
more
سبقت الاجابة على سؤالك فى مقالنا البحثى ( الايات المحكمات والايات المتشابهات فى موضوع الشفاعة).وكان يجب أن ترجع اليه قبل أن تكتب ما كتبت .
وأحب أن أؤكد لك انك هنا تحت وصايتنا فيما تكتب ، لأن هذا الموقع مدرسة لتعليم الجيل الشاب كيفية البحث وكيفية الكتابة فى القرآن الكريم والتراث ، بحيث يبنى على ما شيدناه خلال ثلاثين عاما من المعاناة الفكرية والانتاج العلمى . وليس لدينا وقت لكى نعيد اكتشاف العجلة ، وليس هذا لموقع حقل تجارب للمبتدئين الذين يكتبون ولا يقرأون.
ولك مطلق الحرية فى أن ترضى بشروط مدرستنا أو أن ترفضها . وأرجو ان تعتبر هذا تنبيها لك تحدد على أساسه هل ستستمر معنا أم لا .
خالص المنى .