Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2009-04-05
بعض كتب السنة تصف وتتهم رسول الله محمدا بالمداهنة، والتعبير عما ليس في قلبه.
عزمت بسم الله،
جاءني صديق متسائلا عن رواية سمع جماعة تؤيدها وتجيز ما جاء فيها عن النبي، وطلب مني البحث عن هذه الرواية، فوجدتها في بعض كتب (السنة) وتعجبت لما جاء فيها عن رسول الله عليه السلام، وأعتبرها إيذاء صارخا للنبي عليه الصلاة والسلام.
بعض كتب السنة تصف وتتهم رسول الله محمدا بالمداهنة، والتعبير عما ليس في قلبه، يقول رب العزة عن المنافقين، الذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم: (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ(167) ). آل عمران. وهذا يتنافى مع الوصف الذي وصف الله تعالى به رسوله، والأوامر التي أمره بها، يقول الله تعالى لرسوله: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(4) ... (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ* وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ* هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ*مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ*عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ*أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ*إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ(15). ) القلم. ويقول الله سبحانه عن المنافقين من صحابة رسوله: وَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا(48). الأحزاب.
وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ(101). التوبة.
إليكم أعزائي ما جاء في كتب السلف من لهو الحديث افتراء على رسوله عليه الصلاة والسلام:
ذكر البيان بأن من شرار الناس من اتقي فحشه 5696 أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا حاتم بن إسماعيل قال حدثنا عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الله بن دينار عن عروة عن عائشة ثم ان رجلا استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سمع صوته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة بئس الرجل أو بئس بن العشيرة فلما دخل انبسط اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرج كلمته عائشة فقالت يا رسول الله قلت بئس الرجل أو بئس بن العشيرة فلما دخل انبسطت اليه فقال يا عائشة شر الناس من يتقى الناس فحشه.
صحيح ابن حبان ج 12 ص508. قرص 1300 كتاب.
باب في مداراة الناس 800 حدثنا الخليل بن زكريا ثنا هشام الدستوائي عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادي قال ثم كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وسلام في سفر فأقبل رجل فلما نظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بئس أخو العشيرة أو بئس الرجل فلما دنا منه أدنى مجلسه فلما قام وذهب قالوا يا رسول الله حين أبصرته قلت بئس أخو العشيرة أو بئس الرجل ثم أدنيت مجلسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه منافق أداريه عن نفاقه وأخشى أن يفسد على غيره.
مسند الحارث زوائد الهيثمي ج 2 ص 792. قرص 1300 كتاب.
وتجدون نفس الروايات مع الاختلاف الكثير (لأن ذلك من عند غير الله ) في : حلية الأولياء ج 6 ص 285، وفي مسند أبي يعلى ج 8 ص 244 قرص 1300 كتاب.
يقول ملك يوم الدين: أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا(43) ... وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا(51)فَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا(52). الفرقان.
1. هل يمكن أن يقول الرسول عليه السلام كلاما يتنافى مع خلقه العظيم؟
2. يمكن للنبي أن يخفي في قلبه أشياء، ويمكن أن يخطئ في أمور دنياه، كما أخطأ في بعض الحالات ومنها ما جاء في سورة الأحزاب: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ... (37). وفي سورة الأحزاب: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا(1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا(2). نعم يمكن لنبي الله أن يخطئ في تصرف ما ( لأنه بشر مثلنا)، ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا(110). الكهف). لكن أن يقول ما ليس في قلبه كما وصف الله به المنافقين، أو أن يعلم ما في الصدور ليميز المؤمن من المنافق فهذا ما ينفيه القرآن المجيد عنه. (وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ. ) "101" التوبة.
3. هل قوله تعالى: (وَجَاهِدْهُمْ بِهِ ) الفرقان "52" يعني القرآن الكريم؟
4. فإذا كان المقصود بالجهاد به هو أحسن الحديث، فما محل لهو الحديث ( كتب السنة) من دين الله تعالى؟؟؟
يقول عالم الغيب والشهادة منذرا: فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ(32)وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ(33)وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ(34).المؤمنون.
الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة والذين أترفوا في الحياة الدنيا في أيامنا هذه، والظالمين منهم يقدسون الرسول لدرجة إخراجه من بشريته، وتأليهه لدرجة أنه يعلم ما تخفي الصدور، ولدرجة إحاطته بكل شيء، حتى وهو في قبره، فهو حسب معتقدهم حي يسمع المتوسلين إليه ويجيبهم ويغفر لهم، فيكون شفيعا لكل من قال لا إله إلا الله ولو لم يعمل صالحا، ـ ولو لم يكن من المصلين ولم يكن يطعم المسكين، وكان يخوض مع الخائضين ولم يجتنب الفواحش والإثم والبغي بغير الحق، ـ فهم بذلك يتمنوا على الله الأماني لكن هيهات هيهات لما يعدهم الشيطان ورجال الدين الظالمين...( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(42)قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ(43)وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ(44)وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ(45)وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ(46)حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ(47)فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ(48)فَمَا لَهُمْ عَنْ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ(49).) المدثر.
إليكم رواية يعتقد في صحتها أغلب رجال الدين، إن لم أقل كلهم إلا القليل منهم طبعا، ( وإلا كنا منهم والعياذ بالله). والمؤسف أنهم لقّنوا هذه الرايات، ويلقنوها لطلابهم ولعامة الناس في وعظهم وإرشادهم (إلى الضلال)، ما دام سندهم أمثال هذه الروايات المفتريات، وما داموا عن التذكرة معرضين، ويهجرون أحسن الحديث...
روى أبو صادق عن علي قال: قدم علينا أعرابي بعد ما دفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام, فرمى بنفسه على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحثا على رأسه من ترابه; فقال: قلت يا رسول الله فسمعنا قولك, ووعيت عن الله فوعينا عنك, وكان فيما أنزل الله عليك "ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم "الآية,
وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي. فنودي من القبر أنه قد غفر لك.
القرطبي تفسير الآية "64" النساء.
يقول تعالى "وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع" أي فرضت طاعته على من أرسل إليهم وقوله "بإذن الله" قال مجاهد: أي لا يطيع أحد إلا بإذني يعني لا يطيعه إلا من وفقته لذلك قوله "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه" أي عن أمره وقدره ومشيئته وتسليطه إياكم عليهم وقوله "ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم" الآية يرشد تعالى العصاة والمذنبين إذا وقع منهم الخطأ والعصيان أن يأتوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيستغفروا الله عنده ويسألوه أن يستغفر لهم فإنهم إذا فعلوا ذلك تاب الله عليهم ورحمهم وغفر لهم ولهذا قال "لو جدوا الله توابا رحيما" وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبي قال: كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول "ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما" وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم أنشأ يقول:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهن القـاع والأكـم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنـه فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فقال: يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له".
ابن كثير تفسر الآية "64" النساء.
يقول ملك يوم الدين: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ(24).آل عمران.
الذين يفترون على الله الكذب أكثرهم لا يعقلون: (وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ)(103). المائدة.
والسلام على من اهتدى بالصراط المستقيم، ولم يتبع السبل.
ما يحيرني أخي الفاضل هو ماذا يحدث لو أن رسّاما بارعا رسم بعض أقوال النبي وأفعاله ـ مثل رضاعة الكبير لثدي المرأة، رفعا للحرج من الاختلاط، والغوص في النوم في حجر امرأة أجنبية كانت تفلي رأسه من القمّل، وأخرى تسلت عرقه لتتبخر به، وبقائه مسحورا لمدة طويلة لا يدري ما يفعل، وكان يتخيل أنه يأتي نساءه وهو لم يفعل شيئا، وما إلى ذلك من الروايات في كتب (السنة)، التي لا يجوز لمؤمن بها نقدها أو تكذيب رواتها وكتابهاـ أقول لو أن رساما رسم بعضا من هذا الإفك والتقول، رسما كاريكاتيريا لقام الشيوخ ـ الحاملين لتلك الكتب التي فيها حقيقة ما رسم وما قيل عن النبي ـ بفتوى إهدار دم الرسام الذي يكشف المستور المحمول، والذي هو من معتقداتهم لأنه مصدر ارتزاقهم وثرائهم وجاههم، إلا من رحم الله منهم فإنهم ينكرون ذلك بقلوبهم ممترين.
صدق الله العظيم حيث ينذرنا قائلا: إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ(7)أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(8)إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ(9)دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(10). يونس.
لك مني أخي الفاضل أزكى التحيات والسلام وشكرا جزيلا.
الأستاذ إبراهيم سألت عن موقع كتب السنة فقلت :(فإذا كان المقصود بالجهاد به هو أحسن الحديث، فما محل لهو الحديث ( كتب السنة) من دين الله تعالى؟؟؟ )
والجواب لا محل لها من الإعراب.
ولكنني أقف مبهورة أمام هذا الوصف للمنافقين ، وبيان مكنون صدورهم في قوله تعالى :
{هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }آل عمران119
سلام اللـــه عليك أخى الحبيب
كالعادة فى كل ما تكتب فقد وضعت النقط فوق الحروف، ولعل الذين يتبعون التعاليم الأرضية الوضعية ان يتعظوا ويعودوا إلى الحق المبين ويتدبروا كلام اللـــه المزل على رسوله الصادق الأمين الذى وصفه ربه بأنه على خلق عظيم.
أخى الخبيب بارك اللــه فيك وجزاك كل خير ويزيدك من نعمائه وتقبل منى كل تقدير وإحترام.
السلام عليكم ورحمة اللــه وبركاته
عزمت بسم الله،
الأستاذة المحترمة عائشة حسين شكرا لك على القراءة والتعليق،
فعلا لا محل للهو الحديث الذي يصد الناس عن أحسن الحديث كتابا. لأن الذين يشركون كتاب الله بكتب البشر إنما يعتقدون أن القرآن المفصل غير مبين وغير كاف، بينما يتساءل المولى تعالى فيقول: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(51)قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(52). العنكبوت.
تحياتي واحترامي.
أخي الحبيب الأستاذ محمد صادق تحية من عند الله مباركة،
شكرا لك أخي العزيز على المشاركة، وتسلم أناملك على ما تقدم لنا مما تجود به قريحتك، يعلم الله أننا نجاهد في سبيل الله بأقلامنا، راجين منه تعالى أن يجعلنا ممن يحبهم ويحبونه ولا يخافون لومة لائم، ولا لئاما ماكرين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، وبلهو الحديث الذي نسب كذبا وزورا على من بلغ الرسالة كما أنزلت ولم يتقول على الله، لأنه لو فعل لأخذه الله باليمين ثم لقطع منه الوتين، وما دام لم يحصل ذلك، وتوفاه الله وفاة عادية كغيره من البشر، فهذا دليل قاطع على أنه عليه الصلاة والسلام لم يتقول على الله ولم يبين إلا ما أنزل عليه من الذكر، ولا يمكن إلا أن يكون خلقه مطابقا لما وصفه الله في القرآن العظيم. (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ(4)) القلم.
يقول سبحانه: فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ(38)وَمَا لَا تُبْصِرُونَ(39)إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ(40)وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ(41)وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(42)تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ(43)وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ(44)لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ(45)ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ(46)فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ(47) . الحاقة.
الأستاذ الفاضل /إبراهيم دادي بارك الله فيك على ما تخرجه لنا من هذه الكتب التي تسيء للرسول الكريم ومحاولتك تبرئته لكي يعلم المخدوعين في هذه الكتب حقيقتها لعل الله سبحانه أن يكشف عن بصيرتهم ويهديهم ، حيث نجد أن الله سبحانه وتعالى يؤكد في محكم آياته أن الحقيقة على عكس ما يعتقدون.فهم يؤكدون دائماً أنه لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان، ولكن الله تعالى يقول في محكم آياته( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا(110). الكهف. فقد أوضح لنا رب العزة أنه من كان يجوا لقاء ربه وهو يوم الدين فلابد أن يعمل صالحاً،ولا يشرك بربه وما يحدث كثيراً في الماضي والحاضر من صور للشرك بالله ، فهل هم لا يشركون عندما يعتقدون في هؤلاء الأولياء وفي البخاري وفي شفاعة النبي الكريم .
جزاك الله عنا خير الجزاء
عزمت بسم الله،
الأستاذة المحترمة نورا الحسيني سلام الله عليكم،
شكرا لك على المشاركة في الذود عن رسول الله، على ما نسب إلى أقواله وأفعاله مما كتبت أيدي الفساق والكذبة باطلا، ويعلم الله كم هو حجم الركام الذي وضع في سبيل الله ( القرآن) لإبعاد المؤمنين عن ما جاء به الرسول من ربه، ليخرجهم من الظلمات إلى النور ويريهم الصراط المستقيم. لكن مع الأسف الشديد فأعداء دين الله قد تمكنوا من تحريف المسلمين الذين لم يدخل الإيمان في قلوبهم ولم يخلصوا العبادة لله وحده، أقول قد تمكن الأعداء منهم فأغفلوا وأغلقوا قلوبهم حتى لا يدّبروا القول فتمكنوا منهم، وحرفوهم عن الصراط المستقيم إلى إتباع السبل فتفرقوا بعد ما جاءتهم البينات بغيا بيتهم.
وقد نجوا في ذلك حتى أصبح من يحاول إعادتهم إلى الصراط المستقيم والتحكيم إلى كتاب الله من أعدى الأعداء، ويوم تقوم الأشهاد سوف يجزي الله تعالى الصابرين المتبعين صراطه المستقيم ( القرآن وكفى)، ويجزي المسلمين الذين لم يدخل الإيمان في قلوبهم بعد، (قَالَتْ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلْ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(14). الحجرات.) والوحيد الذي يفصل بين عباده بالقسط يوم الدين، هو ملك يوم الدين، يحذرنا سبحانه بما سيلقى الضالون المكذبون بيوم الواقعة وبما بلغ الرسول عن ربه من الذكر، ـ لا بما جاء في البخاري وغيره من كتب الأرض) ـ فيقول المهيمن سبحانه: قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ(49)لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ(50)ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ(51)لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ(52)فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ(53)فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْحَمِيمِ(54)فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ(55)هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ(56)نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ(57). الواقعة.
وشكرا لك مرة أخرى وأجرك على الله.
تشكيك البخاري وغيره من الكتب في ضياع وسقوط و أكل آيات من القرآن.
الصحابة والتقسيم الثلاثى للبشر حسب الايمان و العمل
التاريخ والتأريخ – الجزء الثانى
دعوة للتبرع
الشهاب والشهُب: سؤال ي هو ما معني كلمة شهاب بالقر ءان ...
النسخ وتنويه هام : السلا م عليكم ورحمت ه الواس عة, رجاء ممكن...
الدعاء: من فضلك لدى سؤال حول الدعا ء الاح ض انه فى...
النطق والكلام: كنت سمعت درس لحضرت ك عن قصة النبي سليما ن ...
حمار شيعى مخطط: الشيع ة اصل دين لاسلا م ملة ابراه يم لذي كان...
more
الاستاذ الفاضل / ابراهيم دادي أشكرك على هذا المقال والذي تبرئ فيه ساحة الرسول عليه السلام مما وصفته به بعض كتب السنة من أن الرسول كان يداهن بعض الصحابة المعاصرين له وقت الدعوة ، وذلك خوفا منهم أو اتقاءا لشرورهم وتسلط ألسنتهم ، أو خوفا من مكانتهم الإجتماعية بين أقوامهم ، وكيف يكون هذا والرسول قد وصفه القرآن الكريم بأنه على الخلق العظيم أي على دين عظيم ، دين الإسلام وتعاليمه في القرآن ، وقد كان الرسول يطبقها على نفسه قبل أصحابه المؤمنين ، يقول تعالى " وإنك لعلى خلق عظيم" ولقد كان الرسول الكريم على يقين أن أحدا من المعاصرين له من الصحابة من غير المؤمنين - المنافقين- لن يستطيع النيل منه أو إلحاق الضرر به أو منعه من إتمام تبليغ الرسالة للناس ، يقول تعالى " والله يعصمك من الناس" هذا أمر واقع ، ولذا كان الرسول غير محتاج للمداهنة ، ومرة أخرة نشكر لك هذا الدفاع عن الرسول مما وصفته به كتب التراث والسنة .