زهير قوطرش Ýí 2009-03-02
كتبت أؤكد أكثر من مرة أن التعذيب هو سلاح المستبد للبقاء ، ولو تم الغاء التعذيب لانتهى المستبد . ولا بد من إعادة التأكيد على هذه الحقيقة كل دقيقة حتى يتعلم الناس أن عدوهم الأكبر هو المستبد ، وأنه يوجه كراهية الناس وإحباطهم نحو الخارج ليفوز وحده بالهتاف وهو أكبر خائن لشعبه وامته ووطنه ه. أريد من كل انسان حر أن ينظر الى كل حاكم عربى على أنه الخائن الأكبر للشعب و الظالم الأكبر للناس وأنه المسئول عن كل آهة ألم يطلقها مظلوم داخل السجن أو خارجه.
بارك الله تعالى فيك يا أخى زهير
آفة التعذيب والتي يقوم بها مواطن داخل قطر معين ضد مواطن آخر من نفس القطر ،لهي خير دليل على أنحطاط أخلاقي ونفسي ،والدكتور عكاشة أستاذ الطب النفسي له دراسة مهمة عن نفسية الذي يقوم بالتعذيب ، وكيف أنه لا يعيش حياة طبيعية الخ .. والذي يهمنا هنا ليس نفسية هذا المجرم وكونه لا ينام الليل وكونه من المترددين على عيادات الطب النفسي ، ولكن الذي يهمنا هو القضاء على هذه الظاهرة ، والتي تضيع أحلام الشعوب العربية .. وأريد أن أذكر لكم أنه كان من ضمن أهداف ثورة يوليوـ إقامة حياة ديمقراطية سليمة ـ يعني أن رجال الثورة لم يكن يعجبهم أن تكون الحياة الديمقراطية في مصر غير سليمة ، ولذلك فإنهم قاموا بإلغاء الديمقراطية من أساسها، وكانت وسيلتهم في هذا هي السجون والتعذيب ، حتى أنه أصبح العمل السياسي يوصل إلى السجن والتعذيب لا محالة ، وأحيانا إلى المقابر إذا كان المعذب سعيد الحظ فيموت بسرعة .. وهذه الطريقة المصرية في التعامل مع الحياة الديمقراطية وإلغائها ، تم تصديرها إلى جميع الأقطار العربية الشقيقة تبعا لنظرية الريادة المصرية ( والتي بالتأكيد في كل شيئ خيرا كان أم شرا )..
لذلك لابد أن يكون القضاء على التعذيب هدف يسبق كل الأهداف الأحرى ، وأن يجتمع عليه الجميع ..!!
لقد تغيرت اليوم المقولة المشهورة التي كانت تقول : رغيف عيش لكل مواطن و شقة لكل مواطن و وظيفة لكل مواطن ...الخ والتي كانت تهتم بتهيئة حياة أفضل لكل المواطنين . لتحل محلها عبارة عبارة أقوى وهي : مخبر لكل مواطن ، هذا ليس من قبيل المزاح إنه حقيقة مع كل أسف . فقل ولاحرج عن وجودهم في كل مكان عمل كان أو بستان : ولديهم طريقة سهلة في ضم العملاء إما باللطمة أو اللقمة ، بمعنى : إما توظيفهم بأجر، وهم من أناس ولدوا وترعرعوا على النفاق ، حتى أنهم لا يجدون في التجسس عل أقرانهم عيبا ،أو بالتخويف والتعذيب حتى يصيروا كذلك ويقولون : مفيش فايدة وأنهم مغلوبون على أمرهم .. هذا هو حال المجتمعات الآن ..أصبح الأمن يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، ليحكم بقبول هذا ورفض هذا بناء على تقارير المخبرين الموثوق فيها طبعا
السيد الفاضل والأخ / زهير قوطرش أكرمك الله تعالى من فضله وجعلك صوتا من أصوات الحرية والعدل بمقالاتك هذه تظهر الصورة واضحة أمام أبناء العروبة كي يتعلموا أن الحكام هم أخطر عليهم من أي خطر خارجي كما يزعمون !! ولا بد من نشر أدب الحرية والكرامة فعلى كل صاحب فكر حر أن يكتب في أدب الحرية وأدب الكرامة سواء من سيرته الذاتية أو من الأدب العالمي والإنساني ، الذي يعتبر بحق جامعة لتعليم الكرامة والحرية لأن مناهج التعليم النظامية عن عمد تخلو من مثل هذا الأدب وهذا التوجه وليكن عند كل المثقفين ثقة في عدل الله تعالى وأنه لن يضيع أجر من أحسن عملا منهم ، فلابد للمفكرين والمصلحين وأصحاب الرسالات الإنسانية والعقائدين أن يحسنوا العمل ويتقنوا عملهم حتى يحصدوا ثمار القناعات الخاصة بهم .
من المؤكد ان الذي يعذب البشر شخص يكره نفسه والآخرين ، من المؤكد أنه فقد الاحساس بكل شيئ ، وأصبح محسوبا خطأ على أنه من البشر ، وليس من الغريب أن هذه الجريمة تحدث في البلاد المتخلفة المستبدة والتي يستعين المستبد بأدوات بشرية خسيسة لتعذيب شعبه ، هذه الأدوات الخسيسة والتي يستعين بها المستبد لابد أن يأتي عليها الدور لكي تشرب من نفس الكأس الذي سقت منه الآخرين ، والمستبد يستعين أيضا بجيوش من المخبرين الذين يطلقهم للتجسس على شعبه ، وكأن المستبد يحكم شعبا من الأعداء ، وليس شعبه ، وهذه الجيوش من المخبرين عادة ما تخلق لها أهمية عن طريق إفهام المستبد أنه في خطر ومع ان المستبد ليس في خطر نراه يصدق المخبرين ، فيتطرف أكثر ضد شعبه إلى أن يواجه مصيره هو ومخبريه . وفي بعض الأحيان ينقلب على مخبريه لكي يتصالح مع شعبه وهو ما بدأ يحدث في بعض الدول ..
متي يوجه المستبد هذه الجيوش من المخبرين إلى التنمية بدلا من تعذيب شعبه ؟؟
َأرجو أن يقرأ كل المعذبين والمخبرين هذه الآيات الكريمة ( ألَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ{4} لِيَوْمٍ عَظِيمٍ{5} يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ{6} كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ{7} وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ{8} كِتَابٌ مَّرْقُومٌ{9} وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ{10} الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ{11} وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ{12}).
أشكركم على مروركم الكريم.
وأتفق معك أخي عبد المجيد على ضرورة تشكيل محكمة أو أية منظمة لمحاسبة القائمين على هذه الممارسات بحق الإنسان الذي كرمه رب العالمين.
وأشكر الأخ الدكتور أحمد صبحي منصور وأتفق معه أن عدونا الأكبر هو المستبد ،ولو سقط الاستباد لأنتفى التعذيب والقهر.
الأخ ايمن عباس .معك الحق في أن أولوية النضال يجب أن يكون للقضاء على هذه الظاهرة. وما نعمل عليه من إصلاح ديني سوف يصب في هذا الاتجاه.
أشكر الأخت عائشة. ومن سخرية هذا الزمن فعلاً أن يكون لكل مواطن مخبر يراقبه. بدل أن يكون لكل مواطن حريته.أشكرك .
الأخ محمود مرسي أشكرك على مرورك الكريم. وفعلاً نحن بحلجة الى تفعيل هذا النضال ,وفضح القائمين على التعذيب مهما كانوا.
الأخت سوسن شكراً لك . ومعك كل الحق ،لو أن أجهزة الأمن والمخبرين تحولوا الى منتجين لأية قيمة تستفيد منها الشعوب لانطبق عليهم اقول أنهم يعملون صالحاً.لكن من سيحفظ كرسي المستبدين.
الأخت نورا .شكراً على مرورك الكريم .وصدق عز وجل .فحساب المستبدين في الدنيا والأخرة إن شاء الله.
شكرا أستاذ زهير على هذه المقالة الرائعة والتى وصفت التعذيب بشكل يجعل القائمين على التعذيب يعيدون النظر فى أفعالهم ، هذا إن كان لا يزال فى قلبهم ذرة رحمة ، ويذكرني هذا المقال بفيلمي ( إحنا بتوع الاتوبيس ، والبرىء) والذان يصوران التعذيب بأبشع صوره ، ويصوران أيضا سادية القائمين على التعذيب وبرود أعصابهم أثناء التعذيب وكأنهم ليسوا ببشر ،فمن يقوم بالتعذيب هو شيطان في هيئة إنسان ،بل الشيطان أرحم منه على بني البشر ، ويكفينا قوله تعالى ( قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ..الأنعام12)فندعو الله أن يرحمنا فى الدنيا والآخرة ، حيث عذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا مهما فعل الظالمون بنا، وليتذكر هؤلاء المعذبين الظالمين قوله تعالى ( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ..يونس54).
http://www.zanoubia.tv/main.aspx?content=725433150465
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
ليس حراما ظهور شخصيات الأنبياء فى الأعمال الدرامية
الجزء الثالث والأخير من إمرأة فرعون
دعوة للتبرع
قرآنيون فى ألمانيا: السلا م عليكم انا مقيم في المان ية برلين هل...
رغد: ما معنى ( رغد ) في القرآ ن الكري م ؟ ...
ثمانية أزواج: ارجو بيان المقص ود بالثم انية ازواج من...
سؤالان : السؤ ال الأول : قرأت الآية الكري مة (...
أربعة أسئلة: السؤا ل الأول عندن ا ( الدمغ ة ) على الذهب ،...
more
الأستاذ العزيز زهير قوطرش بعد التحية
نشكرك على هذا المقال المؤلم بحق ، وما نشكرك عليه أيضا هو أخفاءك أسم الدولة العربية التي حدث فيها هذا التعذيب ، وأقول لك إن هذه كانت ضربة معلم منك ، لأن كل العرب من كل البلاد تنطبق عليهم هذه القصة الحقيقية البشعة .. وأقول لحضرتك أنه أصبح اليوم يوجد جمعيات لحماية كل المخلوقات على وجه الأرض ، ويسمح لها بالتدخل وتقديم المساعدات وتقبل هذه المساعدات من قبل الحكومة ، ما عدا منظمات حقوق الإنسان والتي تعمل في مناهضة التعذيب خاصة فإن حكوماتنا لأنها تعتبرنا ملكا لها فإنها تمنع هذه المنظمات من العمل بحرية ، وتسلط عليها سلاح التخوين ، ويوصم كل من يعمل في هذه المنظمات بإنه خائن لبلاده ، وكأن عدم الخيانة عندهم هو مباركة التعذيب وتأييده ..
إني أقترح أن يتم عمل محكمة دولية لجريمة التعذيب ، وأن يقدم لها كل متهم بالتعذيب ، وأن يكون لهذه المحكمة جميع الصلاحيات لحماية كل البشر في كل أنحاء العالم من التعذيب ، عن طريق محاكمة من يقوم بهذه الجريمة النكراء محاكمة عادلة ...
ينبغي لكل الشرفاء في العالم على اختلاف السنتهم وألوانهم ودياناتهم ، أن يجاهدوا في جعل العالم خالي من التعذيب ..