رضا البطاوى البطاوى Ýí 2009-02-05
التدخين
الحمد لله وكفى وبعد :
قال الأخ الكاتب فى رده على الأخ أحمد صبحى منصور "وعلى المجمل فأنا أتفق معكم أن علة تحريم الدخان ليست الضرر ، وإن كان رأي من قال بها وجيها لوجود قوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة) ، ولكن علة تحريمه النص على مجمله وهو الخبائث الذي يستغرقه بالكلية فيكون التدخين أحد مرادفاته وعناصره " انتهى
الخطأ هنا هو أن علة تحريم الدخان ليست الضرر
والسؤال إذا لم يكن الضرر للمدخن أو لمن حوله أو لهما فماذا يكون السبب ؟ إن علة التحريم هى الحرlde;ج وهو الضرر مصداق لقوله تعالى " وما جعل عليكم فى الدين من حرج " فليس فى الإسلام من ضرر على الناس
إن كلمة الخبائث تعنى الأضرار على اختلاف أنواعها سواء ضرر نفسى أو جسدى فمثلا الزنى ضرره نفسى هو الفضيحة وجسدى هو الجلد هذا فى الدنيا وفى الأخرة ضرر نفسى وجسدى إذا لم يتوب الزناة زد على هذا لو كان هناك ثمرة للزنى فإنه يقع عليه ضرر نفسى هو معايرة الأخرين له بكونه ابن زنى
ورغم أنى لم أدرس بعد حكم التدخين دراسة موسعة فأقول أن التدخين محرم ككل شىء محرم أو محلل فى القرآن الكامل فى الكعبة الحقيقية وأما فى المصحف الحالى فالنصوص التى يمكن استنباط الحكم منها فهى قوله تعالى " ومما يوقدون عليه فى النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض" فهنا النافع للناس يمكث فى الأرض والدخان لا يمكث أى لا يبقى فى الأرض وإنما يتصاعد لجو السماء ومن ثم فالدخان زبد ضار يذهب جفاء أى يتحرك فانيا زد على هذا أن الموقد نارا له زبد أى خبث والسجائر والمعسل وسائر المدخنات يتم إيقاد النار عليها أى فيها ومن ثم يخرج منها الخبث
زد على هذا أن الله بين لنا أن النار يوقدها الناس فى أى على الأشياء لسببين هما طلب الحلية وهى المعدن النفيس وطلب المتاع وهو المنفعة من الموقد فيه أو عليه النار والمدخنات ليست حلية ولا متاع ومن ثم فهى ليست داخلة فى المباحات فى قوله " ومما يوقدون عليه فى النار ابتغاء حلية أو متاع"
أضف لهذا أن الله حرم أذى المؤمنين والمؤمنات فقال " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا"والتدخين هو إيذاء لهم والغريب أن التدخين هو من غير ما اكتسب المؤمنين والمؤمنات فهو ليس من عملهم وإنما من عمل غيرهم مثله مثل من يتهمهم بتهمة باطلة لم يعملوها .
زد على هذا أن التدخين ينطبق عليه قوله تعالى ""وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد"فالتدخين هو فساد فى الأرض وإهلاك للحرث والنسل حيث يؤذى التدخين بعض الكائنات خاصة الناس والحيوانات وهو يؤثر تأثيرا ضارا قليلا على الزرع والنسل داخل الأم وأما خارجها فيؤثر على الأولاد تأثيرا جسميا ضارا
زد على هذا أن الله قال فى النبى الأمى (ص)" ويحرم عليهم الخبائث " والخبائث هى الأفعال المحرمة التى تؤدى إلى الأضرار النفسية والبدنية دنيويا وأخرويا ومنها التدخين
زد على هذا أن الله جعل الدخان عذاب للناس وطلب من نبيه (ص)أن ينتظر نزوله على قومه حتى أنهم أعلنوا الإيمان الظاهرى بسبب ألام الدخان وطلبوا منعه وكشفه من الله فكشفه عنهم وأزاله حتى يوم عودتهم وهو يوم هلاكهم وفى هذا قال تعالى " فارتقب يوم تأتى السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون "
فإذا كان الدخان عذاب فهذا يعنى أن التدخين حرام لأنه تعذيب لغير المدخنين إن لم يكن تعذيب للمدخنين أنفسهم
قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
دعوة للتبرع
المنهج البحثى : تحدثت عن المنه ج العلم ي الذى يجب على...
سؤالان : السؤا ل الأول قرأت لك كتاب ( السيد البدو ى ...
ايمان العوام : كنت أسمع من والدى الدعا ء بأن يموت على إيمان...
ترشيد الحوار: سعدت الكثي ر ان اجد مواقع كثيرة تتيح...
ماليس فى القرآن : (نريد ان نستوض ح منكم ... باننا ان اعتمد نا على...
more