أنيس محمد صالح Ýí 2008-11-11
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين في أمور دنيانا والدَين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمُرسلين
نحن شعوب العرب والمسلمين, نسأل دائما سؤالا محددا مُبهما مع كل دورة إنتخابية أمريكية, ماذا نحققه نحن كشعوب أو ماذا يعود علينا ونستفيده نحن كعرب ومسلمين من الإنتخابات الأمريكية المتتالية!!
وجدير بالذكر إن أمريكا اليوم وفي زمن قياسي من تاريخ الأمم والشعوب, والذي لا يزيد عمرها عن مائة عام تقريبا, في خلال &aهذه الفترة القصيرة من تاريخ الأمم والشعوب, أستطاعت أمريكا أن تكون القوة الضاربة العظمى في الأرض برا وبحرا وجوا وهذا لا يُخفى على أحد, ووصلت وأستطاعت من خلال تشريعاتها ودساتيرها الوضعية, أن تكفل هذا التفوق العلمي والعسكري والإقتصادي والإنساني وفي شتى المجالات والعلوم تقريبا.
أمريكا ربما أسست عالمها الكبير هذا من خلال تجارب طويلة شاقة وأستطاعت فعلا أن تجتاز كل ذلك, لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم.
ونرجع إلى نفس السؤال!! ماذا تحقق لنا الإنتخابات الأمريكية كعرب ومسلمين على المدى القريب والبعيد؟؟ وماذا نريده تحديدا بعد كل دورة إنتخابية أمريكية؟؟
أمريكا طوال عهودها القديمة الجديدة, وضعت نصب أعينها مهمة محددة واضحة وتتمثل ببساطة شديدة, بمصلحة أمريكا كوطن قومي كبير أولا ومصلحة شعب أمريكا قويا موحدا ثانيا, وتتلخص علاقات أمريكا في الداخل والخارج على هذا الأساس وبموجب هذين المقياسين, وبهذا أمريكا وضعت أولى أولياتها ( أمريكا وشعب أمريكا ) فقط, فقد سعت وتسعى بدأب شديد إلى أن تحتل موقع الصدارة في العالم... وتفكيرها ونهجها هذا لا يعيبهم في شيء.
عندما نقيس الأمور بمعيارنا, إننا نحن العرب والمسلمين تخلينا أصلا ومنذ أكثر من 1200 عام, تخلينا كأنظمة دكتاتورية كهنوتية على أن تكون الأولوية لأوطاننا وشعوب أوطاننا!! هذه الأنظمة الدكتاتورية الكهنوتية ضللونا وجهلونا وخدرونا وبلدونا, وبالتالي سمحنا تحت وطأة الجيش والشرطة والقمع والبطش والإذلال والمهانات وتكميم الأفواه والملاحقات والسجون والتعذيب!! سمحنا مُجبرين من خلال ملوك وأسر حاكمة باطلة غير شرعية وكهنوتهم ومشرعيهم أئمة أشد الجهل والتخلف والشقاق والإرهاب والنفاق الباطلين غير الشرعيين, ورضخنا نحن كشعوب وسمحنا لهذه الدكتاتوريات وكهنوتهم بأن تظل أراضينا العربية مقسمة مفرقة مجزأة بقيود وموانع وحواجز وهمية في وجه الأوطان والشعوب ومنذ أكثر من 1300 عام, وسمحنا للدول الأخرى أن تغزونا وتحتلنا وتنتهك كل المحرمات تنفيذا لمصالح الدول الغازية القوية دوما, وتستمد هذه الدول قوتها من ضعفنا كعرب ومسلمين ممثلة بأسر حاكمة باطلة غير شرعية ومشرعيهم وكهنوتهم أصحاب الأديان الأرضية الوضعية المذهبية الملكية ( السُنة والشيعة ).
الأسر الحاكمة بنظام الوراثة والأسر الحاكمة وأمثالهم الحكام غير المحددين بسقف زمني لدوراتهم الإنتخابية وترفض التبادل السلمي للسلطة إحتراما لنفسها وقيمة لشعوبها, ومعهم مشرعيهم الباطلين غير الشرعيين أصحاب الأديان الأرضية الوضعية ( السُنية والشيعية ) هي نتاج طبيعي محلي أوصلنا بالضرورة إلى حالة الحضيض وأسفل السافلين بين الأمم!! مهمتها ببساطة شديدة تكمن في إجبارالشعوب المنتهكة حقوقه وقيمته وحريته وكرامته المُهان المُستضعف, إجباره قسرا على تأليه الحاكم/ الملك/ السلطان/ الشيخ/ الأمير!! ويسمح ظلما وعدوانا ومن أجل حماية عروش وسرايا وقصور الحاكم الدكتاتور الكهنوت الطاغية, والسماح للأجنبي لغزو الأوطان العربية والإسلامية وإحتلالها وإستباحتها!! بغض النظر ومن خلال أي غازي أو محتل. المهم أن تحافظ هذه الأنظمة الفاسدة الكهنوتية القمعية البطشية الإقصائية التكفيرية, أن تحافظ على العروش والقصور والسرايا والحاشيات والبطانات وعلى حساب وحدة أوطاننا وعلى حساب حقوق وقيم وحريات وكرامات الشعوب المستضعفة بأدوات القمع والبطش وجيوشها وشرطتها والمغلوبة على أمرها دوما وأبدا.
نحن كمفكرين ومثقفين ومحللين وكأكاديميين وكتاب عرب, لا نريد من أمريكا أكثر من أن ترفع يدها وقيودها على عقولنا وفكرنا العربي من خلال هذه الأنظمة الدكتاتورية الكهنوتية القمعية المصدرة للقمع والبطش والإرهاب.. بمعنى آخر أن تتوقف عن دعمها لهذه الدكتاتوريات الإرهابية المصدرة للقتل والفتنة والإقصاء والتكفير!!
لا نريد منها أكثر من أن تتكلم بشفافية ووضوح وتصرح علنا بضرورة أن تحافظ على مباديء محاربة إرهاب الدول والحفاظ على الكرامات الإنسانية وحقوق الإنسان وفق المعايير الدولية فيما يخص الكرامات وحقوق الإنسان, أن ترفع يدها ودعمها لهذه الدكتاتوريات الكهنوتية فقط, والمهمة ملقاة على عاتقنا جميعا في تحرير أوطاننا وشعوبنا من الداخل .. ولسنا بحاجة إلى قوى خارجية لتحررنا.
الزخم الذي ظهر خلال فترة الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن, كان مهما جدا في تحريك الرواكد داخل البيت العربي, على الرغم إننا نعلم يقينا إن كل نبراته وتصريحاته عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب!! هي كلها كانت صيَغ تغطية لإحتلاله لأفغانستان والعراق ومن أجل بناء الوطن العربي الكبير تمهيدا للدولة اليهودية الكبرى في فلسطين!!! وكان إنشاء قناة الجزيرة الفضائية حينها تمويها للشعوب العربية والإسلامية, من إنها جاءت إلينا أمريكا من أجل ديمقراطيتنا وتحريرنا كشعوب مقموعة مبطوش بها!! كواجهة تخفي من ورائها مآرب أمريكية خبيثة تحقق من خلالها مصلحة أمريكا وشعب أمريكا الكبير!! ولكننا أستغلينا في هذه الفترة القصيرة, تلك الشعارات الأمريكية الرنانة الطنانة وحديثها عن محاربة الإرهاب والكرامات وحقوق الإنسان, للبدء في مواجهات كانت ولازالت حتمية وضرورية, للتعرف على أولويات المخاطر المحدقة بنا كأمة عربية وإسلامية, وفضحها وتعريتها تهيأة وإستعدادا للمعركة القادمة المرتقبة بين القديم والجديد, بين الجهل وبين العلم, وبين التخلُف وبين الحداثة, وبإذن الله سيستمر هذا الزخم في ظل قيادة الرئيس الأمريكي الجديد باراك حسين أوباما, الذي نتمنى عليه أن يرفع غطاء دعم أمريكا للأنظمة الكهنوتية الإرهابية العالمية وعلى رأسهم مهلكة آل سعود الإرهابية الإقصائية الوهابية التكفيرية.
اليوم نستطيع أن نجزم إن وعي المثقفين والمفكرين العرب وعدد هائل من صفوة الشعوب العربية والإسلامية المستنيرة, بالمقارنة مع عشر سنوات مضت, هو لاشك توسع وأنتشر سريعا, ولم نكن نستطيع قبل عشر سنوات أن نمس الخطوط الحمراء للآلهة الملوك/ السلاطين/ الأمراء/ المشايخ وكهنوتهم ومشرعيهم غير الشرعيين أصحاب الأديان الأرضية الوضعية المذهبية الملكية ( السُنة والشيعية ).
اليوم نحن نؤكد, إن صفوة المفكرين والكتاب والمثقفين النزيهين الشرفاء العرب قد تجاوزوا الخطوط الحمراء التي رُسمت لنا قمعا وبطشا وظلما وعدوانا منذ أكثر من 1200 عام تماما, وأصبحنا جماعيا في مواجهة حتمية بين أن نكون أو لا نكون في المستقبل... بين صفوة المجتمعات العربية وبين هذه الأنظمة الكهنوتية القمعية البطشية ومشرعيهم الباطلين غير الشرعيين الطُغاة العُصاة, ولن يثنينا أي تحد أو مواجهات لمواصلة هذه المسيرة إلا الموت بإذن الله .
3 ـ توقعت وصول أوباما للرئاسة ، فقد قرآت كتاب التاريخ المقرر على ابنى فى المدرسة الأمريكية الحكومية فوجدته يتوقف بالنقد الموضوعى لكل الأخطاء التاريخية الأمريكية ، ووجدت المدارس تحتفل بمارتن لوثر كنج زعيم الثورة السلمية للأمريكان السود ، ورأيت احتفال الأمريكان بمن بقى حيا من رموزها ..وتيقنت أن الجيل الذى يتعلم هذا سيكون أفضل من سابقه ، هذا عدا الدور الهائل للسينما الأمريكية ، والتى أرى أنها دافعت عن العرب والمسلمين فى غياب العرب والمسلمين ، وبالتعليم والدراما الأمريكية نجا العرب و المسلمون الأمريكان بعد أحداث 11 سبتمبر من اضطهاد سابق حدث لليابانيين الأمريكان بعد أن ضربت اليابان الاسطول الأمريكى فى بيرل هاربر.
أما نحن فلا مجال فى كتب التاريخ إلا المدح ، والمنع من مناقشة أخطاء السابقين ، والبداية بالفتوحات و الفتنة الكبرى و الصحابة . من ناقش ذلك فقد خرج عن الدين السنى أو الشيعى ..
4 ـ أمامنا طريق طويل وشاق وشائك ..يبدأ باصلاح التعليم وتقرير حرية الرأى و الفكر و المعتقد واحترام حقوق الانسان ، واصلاح الحياة الدينية للمسلمين.
وهذا ما يعانى من أجله أهل القرآن.
جزاك الله خيرا
نعم كل هذا بسبب مهانتنا على أنفسنا وجبننا
أخي الدكتور أحمد منصور
بعد التحية
القضاء على الدكتاتوريات أخي الكريم كهتلر وموسوليني والإتحاد السوفيتي يسبقه بالضرورة كشف وفضح وتعرية هذه الدكتاتوريات للناس وتهيأة الأمة نفسيا وتعبويا إستعدادا للمرحلة القادمة, وهي المواجهة الحتمية والضرورية ليستعيد الناس قيمتهم الحقيقية وحقوقهم وحريتهم وكرامتهم.. وهذا لن يتأتى إلا بالمرور الضروري لمرحلتنا هذه في توعية الأمة وتبصيرها وكشف وفضح وتعرية كتب التاريخ والتراث المحرف المزور والتي كتبت حروفه بالدماء وعلى أنقاض وجماجم الشعوب!! وكذا كشف زيف الأديان الأرضية الوضعية الملكية ( السُنية والشيعية ) ومشرعيهم وكهنوتهم وسدنتهم أئمة أشد الجهل والتخلف والكفر والشقاق والإقصاء والإرهاب والنفاق.
أما أين نحن ونحن نائمين في العسل... فأعتقد كما أوضحته في مقالي أعلاه إننا نمر اليوم بنفس المراحل التي مرت بها أوربا وأمريكا في قرونها الوسطى قبل أن تتحرر وتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من عدالات إجتماعية وشورى حقيقية وقيمة وحقوق إنسانية طبيعية وحريات وكرامات... ونعتقد إننا مجتمعين كل من موقعه معني بالمواجهة ولصحوة هذه الأمة المُضللة المُجهلة المُتبلدة المُخدرة والمُبرمجة على العدوان والحرب على الله وكتبه ورسله وهي حصيلة قرون كثيرة ومنذ 1200 عام, واؤكد إنه لن تقوم لنا قائمة إلا بنصرة الله وحده لا شريك له.. وبدون ذلك فسنظل ندور في حلقات مفرغة.
الحاكم عندنا أخي الحبيب هو إله يُعبد!! وعن طريق الجيش والشرطة وأدوات الإذلال والمهانة والقمع والبطش والملاحقات والسجون والتعذيب وتكميم الأفواه!! وأراضينا العربية مفرقة مجزأة مشطرة مقسمة بحواجز وقيود وهمية في وجه الأوطان والشعوب!! ومُشرعا من خلال كهنوت وسدنة وعبدة التراث والأديان الأرضية والأصنام والمذاهب والتي قامت على تأليه الرسول الكريم محمد وآل بيته... عدوانا وحربا على الله ورسله.
القلم.. العلم.. الوعي.. الشورى.. المصداقية.. التواضُع.. ولا يمكن لأي أمة أن تقوم لها قائمة إلا بالعلم وبالقلم والوعي ومن خلالها تقوم الأمم والحضارات وبدون ذلك فسنظل في الحضيض وفي أسفل السافلين بين الأمم وكأننا في غابة القوي فيها يأكل الضعيف كما هو حالنا اليوم.
أمريكا وكل الأمم المتحضرة هي لا تتحضر ولا ترتقي ولا تتطور إلا بالعلم والوعي وتحرير العقل والفكر الإنساني دونما قيود أو موانع يفرضها الحاكم الدكتاتور الطاغية وأئمته وكهنوته.
أما قولكم الكريم ( أما نحن فلا مجال في كتب التاريخ إلا المدح, والمنع من مناقشة أخطاء السابقين, والبداية بالفتوحات والفتنة الكبرى والصحابة. من ناقش فقد خرج عن الدين السني أو الشيعي ) انتهى
أتفق معكم تماما في فقرتكم الأولى, وأعتقد جازما إنه قبل أن نتكلم أو نناقش أخطاء السابقين واللاحقين, علينا أولا أن نكون صادقين مع أنفسنا قبل الحديث عن الآخرين, وأعتقد إن من يخرج عن دين الآلهة الملوك ( السُني- دين ملوك قريش ) و ( الشيعي- دين ملوك فارس ) فقد أرتد عن دين الإله الملك ووجب قتله!! ولا علاقة لدين الله في هذا ( القرآن الكريم ). على الناس أن تدرك وتستوعب جيدا ما أوصلهم إلى هذا الحضيض وكنتيجة طبيعية لهجرهم لرسالات الله السماوية.
وأتفق معكم في قولكم الكريم ( أمامنا طريق طويل وشاق وشائك ..يبدأ باصلاح التعليم وتقرير حرية الرأى و الفكر و المعتقد واحترام حقوق الانسان ، واصلاح الحياة الدينية للمسلمين) انتهى
وأضيف عليه إنه وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ( كما قال الشاعر ), وأمامنا طريق طويل لنتهيأ ونستعد للمعارك القادمة والتضحيات الكبيرة في أن نكون أو لا نكون, ولا يجب علينا أن نعتقد خطئا إن الملوك والحكام الدكتاتوريين الطغاة العُتاة العُصاة ومشرعيهم وكهنوتهم سيسلموا بسهولة وبساطة بل يجب أن نستعد لندخل بأقلامنا وأسلحتنا إلى داخل مراقدهم وعروشهم لننتزع قيمتنا وحقوقنا وحريتنا وكرامتنا , وما عدى ذلك فسنظل نأمل ونتمني وسنمرد على النواح والبكا والعويل والرياء والشقاق والنفاق.
ملاحظة: أحببت بهذه المناسبة أن أسألكم عن مصير مقالنا المنشور في الموقع ( رسول الإسلام!! محمد أم محمدان؟؟ ) والذي قمتم بحجبه للدراسة, وهل أنتهيتم من دراسته أم إنه أسلوب آخر للحجب وقمع العقل والفكر في الموقع.. ونتمنى أن لا تطول دراسته ونشره قريبا, وخاصة إنه قد تم نشره في أكثر من عشرين موقع ألكتروني.
لم توجهوا خطابكم لشخص محدد بعينه حتى يمكننا الرد عليكم
تقبل تقديري
أتفق معك في كل ماجاء في مقالتك ،واحب بدوري أن أؤكد ،أن العالم اليوم أفضل بمليون مرة من العالم قبل سنوات ،فسرعة التطورات على كل الاصعدة أصبحت ميزة العصر ،وها نحن نرى أن العالم كله كقرية صغيرة ، أصبح العالم أكثر وعياً من قبل ،اليوم تحاسب الانظمة على ظلمها ،وستتطور هذه المسألة حتى تشمل أيضاً حكومات الامة العربية والاسلامية .لكن لآبد من أن تساهم شعوب المنطقة بتسريع هذه التطور لصالحها ،لابد لشعوب المنطقة من ان تصحى ،وتعمل جاهدة على الوقوف الى جانب مصالحها الحيوية ، لأننا شعوب شبه نائمة ومنقادة. والعراق كشف كل العورات المتخفية تحت عباءة الطائفية ،والمذهبية والصراعات القومية .أوباما ..لن يغيرنا إذا لم نغير أنفسنا ...تبقى المسؤولية على فئة المثقفين الذين عليهم خلق ثقافة تتناسب وتطورات العصر .خلق ثقافة تسير بنا الى الأمام وليس العودة الى القرون الوسطى . وكما ذكرت كل يوم نشاهد ازدياد عدد المثقفين أصحاب الفكر الاصلاحي الديني والسياسي وما علينا إلا أن نفتح جبهتنا العريضة جبهة الاصلاح السلمي ،ونتعاون جميعاً لآحداث التغير كل في مجاله والله الموفق
لم أجد للرد على مداخلتكم الكريمة إلا أن أقول بأنني متفق معكم تماما, فقط وللزيادة إننا شعوب مردت على النواح والبكاء والعويل والإتكالية والرياء والشقاق والكفر والنفاق ونأمر الناس بالبِر وننسى أنفسنا!! وهذا مرده إلى حالة التخدُر والنرجسية العربية التي تعتقد إن العالم سيظل يدافع عنك ولست بحاجة لتدافع عن نفسك, وتعتقد واهما إنك تمتلك الحقيقة كل الحقيقة!!
وحينما نبدأ بمواجهة هذا الواقع المُزري المأساوي في واقعنا العربي والإسلامي على طريق التنوير والإصلاح, نبدأ نحن بممارسة الإقصاء والقمع الفكري والبطش ضد عقول الآخرين ... ما يؤكد لضرورة أن نعلم إنه لا يمكننا الحديث عن إصلاح الخارج قبل أن نصلح الداخل, والداخل هذا يبدأ من داخل أنفسنا ونتخلى عن الدكتاتوريات الفكرية والتي تصادر عقل وفكر الآخرين وإصلاح بيوتنا من الداخل قبل الحديث عن إصلاح الآخرين من الخارج.. كمن يأمرون الناس بالبِر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب!!
تقبل تقديري
الخليج العربي!! هل هو ملكا للأسر الحاكمة ؟؟
لماذا حل الخلافات عندنا لا يتم إلا بالحروب ؟؟
دعوة للتبرع
الرجوع للحق ..: برغم ما تقوله من انك تتعلم من تلامي ذك فلم...
لا تناقض هنا: هل هناك تناقض بين آية غض البصر وآية شهادة...
لا يبطل الوضوء: هل وضع طلاء الأظا فر بالنس بة للمرأ ة يبطل...
صلاة الجمعة معهم..: أود أن استفس ر عن رأيكم فى الآية التى تقول "...
حرام قتل الجنين: السلا م عليكم ، دكتور منصور اود كطبيب أمراض...
more
1 ـ لم يحصل الغرب على الحرية والديمقراطية إلا بعد نضال دموى وسياسى و ثقافى وفكرى بدأ من الماجنا كارتا ، وتألق فى الثورتين الفرنسية و الأمريكية ، وتمكن أخيرا من القضاء على ديكتاتوريات هتلر و ماسولينى ثم الاتحاد السوفيتى . قرون من النضال استحق عليها الحرية و الديمقراطية.
اين نحن من هذا ؟ نحن ننام فى العسل ونطلب من الرئيس الأمريكى أن يتدخل ليعطينا الحرية ، ونطالبه أن يعمل من أجلنا كما لو كنا نحن الذين انتخبناه . وننسى أنه رئيس جاء ليخدم بلده ، وليس ليخدمنا ، وننسى أنها مسئوليتنا نحن فى أن ننتزع حريتنا من الطغاة . ثم إذا تحرك بعض المصلحين ووقعوا بين أنياب الطغاة تخلينا عنهم ،بل واتهمناهم بالتآمر على (الدولة ) أى الحاكم المستبد الذى هو ( الدولة )
2 ـ قبل استقلال الولايات المتحدة ، وبعده فان تكوين الشعب الأمريكى تأسس بهجرة الباحثين عن الحرية و الهاربين من نير الديكتاتوريات الأوربية ، ومن هنا صارت الديمقراطية أساس الثقافة الأمريكية ، وبها تعالج أخطاءها وتتعلم من خطاياها ، ولا تخجل من الاعتراف بها حتى فى كتب التدريس. وبذلك تطور الشعب الأمريكى ، فبالجهاد السلمى السياسى و الدستورى و القانونى أخذ الهنود الحمر بعض حقوقهم ، وتبعهم الأمريكان من أصل افريقى ، وقبلهم المرأة. وفى كل مرحلة يتفوق فيها الأمريكان على أنفسهم ، الى أن وصلت الثورة الاجتماعية السلمية بالجيل الجديد الذى وقف مع اوباما وأوصله للبيت الأبيض..