فوزى فراج Ýí 2008-10-04
تساؤلات من القرآن لأهل القرآن - 24
الأخوة الكرام, كل عام والجميع بخير, ونطلب من الله العلى القدير ان يوفقنا جميعا الى ما فيه الخير.
نواصل اليوم الحلقة الرابعة والعشرون من سلسلة التساؤلات , وكنت أود ان يكون نقاش تلك التساؤلات أوسع وأشمل مما هو عليه, وقد يتهمنى البعض ( بالأنانية) فى ذلك التمنى, ولن يغضبنى ذلك, فأمنيتى ليست هنا لشيئ شخصى قد يعود على بأىمنفعة اللهم إلا المنفعة العامة. اننى اعتقد ان تلك التساؤلات لها من الإهمية ما فيه فائدة سواء للمسلم الذى يتدبر القرآن , فتواجهه تلك التساؤلات, او حتى لغير المسلم الذى قد يحاول فى حب إستطلاعه ان يفهم بعض ما جاء فى القرآن والذى من المؤكد انه سوف يقف حائرا مثلى أمام ما أعرضه على الجميع.
ومما لا جدال فيه ان التدبر والوصول الى تفسير لتلك التساؤلات سوف يغلق الباب نهائيا أيضا أمام بعض أعداء الإسلام الذين لن يسعدهم شيئا سوى أن تبقى تلك التساؤلات بلا إجابة محددة لكى تصبح ذخيرة فى ترساناتهم التى لا يترددون فى إستعمالها كلما حانت لهم الفرصة. لقد أشار أخى أحمد صبحى أكثر من مرة لأهمية تلك التساؤلات, وأخرها قبل إفتتاح قاعة البحث القرآنى, وعلى ما أذكر كان قد قال انه قد تعرض لبعضها فى القرن الماضى فى أبحاثه وكتاباته, وبعضها سوف يتعرض لها فى كتاباته القادمة إن شاء الله أو سوف يعرضها للبحث. وكنت أود وأتمنى ان يشاركنا برأيه سواء فيما تعرض له من قبل أو فيما ينوى أن يتعرض له فيما بعد, أو أن يضع بعضها كمادة للبحث أمام تلاميذه فى باب البحث القرآنى او أن يتعرض لها الأخوة فى باب التأصيل , فلا يثلج قلبى مثل ان نجد إجابة على تلك التساؤلات يتفق عليها الجميع او حتى الإغلبية, ونضعها بعد ذلك جانبا كى نتفرغ لتساؤلات أخرى, فمن وجهة نظرى المتواضعة ( جدا), ان باب التأصيل - رغم أهميته القصوى - , لن ينتفع به سوى أقلية من المتخصصون والمتبحرون فى القرآن وفى علوم القرآن وفى مناهج الإسلام ......الخ, بينما من سوف يستفيد من الإجابة عن تلك التساؤلات هم الأكثرية من المسلمين من المتوسطين فى العلم والمعرفة ( مثلى) .
تساؤلات اليوم نبدأ من سورة المائدة
1- يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ( المائدة- 15)
نفهم من تلك الآية ان الرسول أو بمعنى أصح القرآن جاء ليبين لأهل الكتاب - لإن الخطاب فى تلك الآية موجها الى أهل الكتاب كما هو واضح- كثيرا مما كانوا "يخفون" , فما الذى بينه القرآن مما كانوا يخفون, ومن هم الذين كانوا يخفونه, وعلى من كانوا يخفونه, هل كانوا يخفونه عن المسلمين مثلا أم عن بعضهم البعض, فهل هناك إجابة فى القرآن نفسه على ذلك التساؤل, هل هناك أية او آيات توضح الأشياء التى أخفوها وعن من؟ علما بأن الآيات السابقة رقم (12 , , 14,13 ), تحدثت عن بنى إسرائيل وعن نقضهم الميثاق, وعن تحريف الكلم عن موضعه وعن نسيانهم حظ مما ذكروا به, وهذا لا يقع تحت وصف الإخفاء, ثم عن النصارى وعن نسيانهم حظا مما ذكروا به, ولم تصفهم بتحريف الكلم او نقض الميثاق, ونسيان ما ذكروا به أيضا لا يقع تحت وصف الإخفاء.
2- وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ ( المائدة – 66)
لم أفهم تماما ماذا تعنى ( لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ), فهل هناك يستطيع ان يفسر ذلك.
3- لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ( المائدة 82 )
وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الحق يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ( المائدة 83)
نوقشت هاتين الآيتين مرات لا تحصى, غير انى لازلت أتساءل, فى الآية الأولى, وصف اليهود بأنهم أشد عداوة للمسلمين, ثم بعدها مباشرة وصف النصارى بأنهم أقرب مودة, وليس هناك مشكلة فى فهم ذلك, كما ان القرآن وصف الرهبان والقساوسة بأنهم ( لا يستكبرون ) , ثم وصفهم أى الرهبان والقساوسة, بأنهم لدى سماعهم القرآن تفيض أعينهم من الدمع لأنهم عرفوا ان القرآن هو الحق, ويطلبون من الله ان يكتبهم مع الشاهدين, طبعا الشاهدين على ان القرآن هو الحق. فالسؤال هو هل هذا إعتراف ضمنى بأنهم قد قبلوا الإسلام, بأنهم قد تحولوا الى الإسلام, بأنهم قد صاروا مسلمين طبقا لرسالة محمد ( ص), فإن كان ذلك هو التفسير, فشأنهم فى ذلك شأن كل من أمن ودخل الإسلام من الكفار والمشركين, وإن كان هناك تفسيرا أخر, فما هو, ولماذا لا ينطبق ذلك على الرهبان والقسيسين فى حاضرنا, وبعضهم كما نعرف لا تفيض أعينهم من الدمع, ولكنهم يهاجمون القرآن بشراسة وحمق وبغضاء وعداوة أشد مما وصفت الآية به اليهود, ونراهم فى كل مكان ,وهم بذلك لا يختلفون عن المتطرفين من المسلمين الذين يتعاملون مع النصارى بنفس الكيفية التى يرفضها الغالبية العظمى من المسلمين , غير ان بعضهم أيضا, رغم ان أعينهم لا تفيض من الدمع, ولكنهم يقفون موقفا محايدا من الإسلام بل يحترمونه كما ينبغى له ان يحترم.
أرجو ان لا تخرج مناقشة هاتين الآيتين لمن يود ان يناقشهما عن شروط النشر, او التعرض بغير ما جاء فى القرآن من تفسير لتلكا الآيتين إن تواجد ذلك.
4- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( المائدة – 105 )
هذه الآيه هى من أجمل ما قرأت , وبها أمر مباشر من الله عز وجل, بما معناه, ((خليك فى حالك)), لكل هؤلاء الذين يكفرون الغير, والذين يدعون مشاركتهم لله عز وجل فى علمة بمن يدخل الجنه ومن يدخل الناروالذين يقيمون الدنيا ولا يقعدوها عندما يختلف معهم البعض فى مفهومهم لبعض الأيات..................الخ, فمفهومى لها عند قوله تعالى ( عليكم أنفسكم ), هو خليك فى حالك, وهى تضاف الى عدد غير قليل من الآيات التى سقتها من قبل فى مناقشاتى حول هذا الموضوع. إن كان هناك من يختلف معى فى هذا المفهوم, فأرجو ان يفيدنا لعلنا نستفيد .
وفقنا الله وإياكم الى حوار مثمر.
شكرا أخى أحمد, ولو أننى كنت أعلم أن كلماتى المتواضعة تجلب الإبتسام الى وجهك, لأرسلت اليك رسالة يومية لكى اطمئن على انك إبتسمت ولو مرة واحدة فى هذا الزمان الكئيب. ولسوف يسعدنى حقا ان أعرف رأيك فى اى من تلك التساؤلات التى تصديت لها فى الماضى أما فإن كنت سوف تتصدى لها فى المستقبل, فلا تدعنى انتظر هذا المستقبل طويلا, وأضع خطا تحت كلمة طويلا, إذ من يدرى كم تبقى من العمر !!
أولا, أخى الفاضل لا أدعى أننى أستاذك او أنت تلميذى, فهناك من أرائك فى بعض مقالاتك ما يدعو الى الإحترام بل وما اتعلم منه أيضا , مما يجعلنى تلميذك وتلميذ كل من أتعلم منه شيئا.
ثانيا, لا أعلم على اى شيئ تعاتبنى عتابا شديدا, فأرجو التوضيح, فإن كان لك على حق, فسوف اعتذرلك امام الجميع, او على الأقل أفسر لك ان كان هناك سوء فهم, مع تقديرى.
بالإمارة تحت نفس المقالة ( خلاصة الكلام) سوف تجد ما كنت تبحث عنه, فى تعليقى للجميع بعنوان ( تحية وتقدير وشكر للجميع ) يوم 3/ 10 , أى منذ يومين. على أى حال, كل عام وأنت والعائلة الكريمة بخير وأعاده الله عليكم بالصحة والعافية والسلام إن شاء الله. ولا تزعل.
كل عام وحضرتك والأسرة الكريمة بكل خير
حقيقة أسعد دائما لرؤيتي أي تعليق لك على الموقع ، وذلك لأن آرائك دائما تحترم .
ولقد ترددت كثيرا بمشاركتي في هذا الموضوع ، وذلك لأن مداخلتي سوف تأتي كنصيحة مخلصة من أخ لأخيه .
وكان ترددي من الخوف من إساءة فهمي " حقيقة " .
أنت على علم تام بما تبلورت به إحتياجاتنا على الموقع ، وتتمثل في وضع قواعد فكرية نستعين بها في تقريب رؤانا .
وأصدقك القول أخي بأن مثل هذه التساؤلات التي أشرت تستخدم فعلا من قبل المنكرين ، والتي لم يكن لها إجابات شافية حتى الآن .
لذا أصبح من الضروري أن تطرح هذه التساؤلات مثلما فعلت حضرتك على هذا الموقع ، ورغم أن الفائدة من مناقشتها عظيمة على الأقل أنها تدربنا على التفكير الجماعي ، وعسى أن نصل إلى الإجابة عن بعضها ولكن يجب أن نرجئ ذلك إلى أن تتغير آلياتنا التي نستخدمها .
نتفق على قواعد محددة ، بعد معالجة كل القواعد المحتملة ، حتى لا تعود الاختلافات حين مناقشتنا للقضايا الفرعية والتي منها الإجابة عن التساؤلات .
في الأخير أرجوا أن تهتم حضرتك بوضع تلك القواعد وأنت قادر على ذلك. لنرى شبكة العلاقات داخل القرآن الكريم لكل شيء ، والتي ترشدنا للإجابة على التساؤلات
أقول هذا من منطلق الصدق والأمنيات الطيبة بإزدهار هذا الموقع وأهله جميعا ، ورفعة الإسلام .
قد أكون مخطئا في وجهة نظري ، فعذرا أن عرضتها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي فوزي على ما يبدوا اسئلتك هذه المرة أخافت أهل القرآن ،وهم ينتظرون كبش الفداء الاول حتى يتشجعوا لمناقشها. ولكني آليت على نفسي أن أبدأ بالتعليق عسى ولعل أن أشجع الأخوة ،لكي يتدبروا ويدلوا بما عندهم من أفكار.
انطلق من قوله عز من قائل "يا أهل الكتاب قد جائكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جائكم من الله نور وكتب مبين "
سابدأ من النهاية . قد جائكم من الله نور وكتاب مبين . أي بمعنى والله أعلم أن ما جاء من الله عز وجل على رسوله هما الدين الذي اكتمل وأصبح نوره كاملاً لمن أراد ان يهتدي ،ولهذا الدين مرجعية أيضاً قد أكتملت ولا عوج فيها ألا وهو كتاب الله . جاء هذا الكتاب كا ملاً في محتواه ، كمرجعية ،يستطيع الباحث عن الحق بصدق العودة إليها .جاء الى أهل الكتاب ليصحح العقائد التي اصابها الانحراف ،كما أصاب عقيدتنا الآن الانحراف .... والكتاب بين أيدينا... لاعجب ،ولا لوم على أهل الكتاب .إذا كان أهل الاسلام قد اصابهم ما أصاب غيرهم من أهل الكتاب.أعود الى سياق الآية وأربطها بالآيات السابقة لها في قوله عز وجل" ونسوا حظاً مما ذكروا به" . نتيجة قسوة قلوبهم بابتعادهم عن الحق. وهذه حالة يبتلى بها المسلم ايضاً ،وخاصة عند ابتعاده عن دين الله فأنه يفقد نتيجة ذلك حظوظاً كبيرة . لأن ماجاء به رسل الله ،ليس الغاية منها فقط التعبد لنيل الأخرة ،بل كما قال عز وجل " ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب" وهذا هو الخسران الاكبر في الدنيا والأخرة.هنا نأتي الى السؤال الاساس .ماذا كان يخفي هؤلاء من الكتاب.
أعتقد والله أعلم أنهم انجروا وراء مصالحهم الدنيوية ،فكان لابد من ابتداع أحكام جديدة ،بعيدة عن روح الدين لكي يكفلوا سيطرتهم ومصالحهم."الامثلة واضحة أمامنا في فكر المؤسسة الدينة الاسلامية ،وتشبثها بالحديث والسنة النبوية" فأخفوا الكثير من الحقائق ليضلوا بها امتهم .والخطاب موجه لأهل الكتاب جميعاً . أي من اراد منهم معرفة الحقيقة النورانية .... عليهم العودة الى ما جاء به الرسول لمعرفة ماذا أخفى سدنتهم عنهم . ومع ذلك فقد وضحت حكمة الخالق بعباده . بقوله ويعفو عن كثير.هي دعوة لهم ،كي يبدأو رحلة البحث في كتاب الله .ليجدوا أن التحريف والتبديل قد طال الكثير من النواحي. ولكن لو بدأوا بالبحث من خلال كتاب الله عز وجل سيجدوا أن ما أخفي عنهم هو السبب في شقائهم .ومع ذلك سيعفوا الله عنهم ويتقبل توبتهم ،لأنهم كانوا من المضللين. والدليل على ذلك قوله عز وجل لرسوله عليه السلام." فاعف عنهم وأصفح"عن من عن الطائفة التي عادت الى رشدها وعادت الى نور الله .طلب من الرسول عليه السلام،ليس العفو فقط بل الصفح . والصفح أن تزيل من قلبك أي ضغينة أتجاههم ،وتنسى بالكامل ما كانو يفعلون .
أما في قوله عز وجل "ولوا أنهم أقاموا التوراة والانجيل وما أنزل أليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أقدامهم منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون"
أخي فوزي في البداية ،هل يستقيم المعنى لو بدلنا كلمة التوراة والانجيل ،بالقرآن الايستقيم القصد بالنسبة للأمة الاسلامية .هذا الوضع المزري الذي وصلت إليه الامة ،كونه ابتعدوا عن كتاب الله ،الذي يدعوا الى التوحيد ،ومعاملة الأخرين بالمثل.ويدعو الى العمل والتدبر .... يدعوا الى الحكمة في التعامل مع الأخر ...وغيرها الكثير الكثير من القيم....ابتعدنا عنها ،عن نور الله لنغرق في ظلام الجهل. اما قوله عز وجل"لأكلوا من فوقهم ومن تحت اقدامهم" ،أعتقد أنه الرزق الكافي من السماء ومن الارض ،وهذا قانون آلهي . كون المؤمن يحيه الله حياة طيبة وله في الأخرة أجره ايضاً .وقد اراد الله عز وجل أن ينبهنا ،أنه مع ذلك الضلال ،فأن أهل الخير في كل امة لا يمكن أن ينتهوا ،فدائما الى جانب الضلال الكبير لافراد الامة ،تقتضي حكمة الله وجود الاقلية الصالحة التي تحاول إعادة الأخرين الى الصراط المستقيم.
الاية التي يقول فيها عز وجل "ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق فيقولون أمنا فكتبنا مع الشاهدين"
الآية ترتبط بما سبقها ،وخاصة التفريق ما بين اليهود الذي أغرقوا بالمادية ،وتعالوا على البشر. فهم اشد اعداء المسلمين و معهم في العداوة انذاك المشركين.أما النصارى ...الذين أغرقوا بالروحانية . فقد خصص الله منهم بعض القسيسين والرهبان . الذين لايستكبرون .... وهؤلاء نجدهم حتى في زماننا هذا.... وكم التقيت بهم ،وعندما تحادثنا وأوضحت لهم ما ندعو إليه بناء على كتاب الله.... كنت أشعر مدى تأثير كلامي على قلوبهم ...وأخرين رفضوا حتى أن يمسوا القرآن بأيديهم لحقدهم على المسلمين . هذا صحيح. واعتقد والله اعلم أن الله تعالى أحب أن ينبهنا الى مسألة هامة .علينا الانتباه إليها .وهي ألا نضع كل رجال الدين المسيحي في سلة واحدة ...هناك من لانعلم عنهم ،هم الى الايمان أقرب. تفيض الدموع من أعينهم عند سماعهم كلمات الحق.....هي دعوة للعمل من أجل أن نجد هؤلاء لنكون معاً مجموعة ايمانية عالمية.لا أن نقول كلهم سواء ....هذه النظرة التعميمية ...لايمكن أن تكون اسلامية على الاطلاق.
أولا أود أن أشكرك على ( شجاعتك ) بأن تكون أول من علق وأبدى رأيه حول التساؤلات, وبالطبع علق الأستاذ أحمد إبراهيم على واحد منها قبل سيادتك, غير انه لم يوضح فى تعليقه رأيه بل سلط الضوء على جذور او أصل كلمات ( قسيسين ورهبانا ) دون أن يوضح تماما رأيه, وأتمنى ان يكون أكثر وضوحا فى إبداء الرأى بدلا من ان يتركنى كى أخمن او أحاول الوصول الى وجهة نظره, ولذلك لم أرد أن أعلق عليها حتى لا أخطئ فى حدسى وتخمينى واضع نفسى فى مشكلة معه.
بالنسبة لما جاء من وجهة نظرك, فسوف انتظر قليلا لعل بعض الأخوه الأخرين يشاركوننا فى إبداء وجهات نظرهم لتوسيع دائرة النقاش. فى الحقيقة بعد ان تمت قراءة المقال أكثر من 470 مرة, بدأت أظن ان التساؤلات قد لا تكون على مستوى الموقع ومستوى الأخوة , بل وأنها أسهل من ان توضوع فى شكل تساؤلات, وربما يقول البعض لأنفسهم , ماذا جرى له, هل فقد عقله, هل هذه أشياء تستحق ان يتساءل عنها!! , ثم فكرت مرة أخرى أنها ربما من التساؤلات التى لم يجد لها الكثيرون إجابة او تفسيرا مقنعا لهم أنفسهم, من يدرى, اى الإحتمالات أصح من الأخر.
الأتساذ سنان قام بتعليقين أعلاه, أحدهما ردا أ ومحاولة للإجابه عن احد التساؤلات الخاص بأهل الكتاب, وأتفق معه على الكثير مما جاء به,وكان ذلك التعليق موجها الى كاتب المقاله او صاحب التساؤلات, والثانى, وجهه الى ( السادة أهل القران) وفيه ينتقد سيادته التساؤلات ويندد ( بفضولية) صاحبها ويتساءل عن فائدتها....الخ, وفى الواقع أن ما ينتقده فى تعليقة الثانى من التساؤلات عن أهل الكتاب, هوتماما ما قام بالتعليق عليه فى تعليقة الأول!!!! ثم يضمن التعليق بذكاء ما يراه من إجابة عما أخفاه أهل الكتاب ( بأنه التبشير بالرسول أحمد الذى يرى سيادته جهل كاتب التساؤلات به ) ....الخ , ومما أفهمه من السيد سنان انه يرى ان لا ينبغى لنا عند قراءة القرآن ان نفهم او نتدبر او نناقش او نتحاور او نتساءل ..الخ , إلا ما يتعلق بالمسلمين او المؤمنين او ماشاء له ان يختار, بمعنى ان أى شيئ يتعلق بأهل الكتاب او النصارى او اليهود او بنى إسرائيل او المشركين او المنافقين او اى فئة أخرى, ليس ذلك من شأننا ولا يستحق ان نتوقف عنده. بمعنى أخر, يجب علينا طبقا لرأى سيادته, أن نركز فقط على ما جاء بالقرآن موجها الينا نحن , وأضع خطا او خطوطا تحت كلمة ( نحن) , بمعنى ثالث, هو ربما يكون من الأسهل ان نقسم القرآن الى قسمين , قسم خاص بنا نركز عليه, وقسم خاص بكل الأخرين, ونتركه لشأنه. أقول للسيد سنان, اننى لم أرى فى القرآن الكريم اى أية او جملة او تعبير يشير الى ذلك بشكل مباشر او غير مباشر, وإن كان هناك ما يؤيد وجهة نظر سيادته, فأرجو ان يتكرم علينا به, وسوف نقول حينئذ, سمعا وطاعة, ليس للسيد سنان, ولكن لما يأتى به من كتاب الله الكريم.
السيد سنان ربما يكون محقا فى وجهة نظره, بل ريما يتفق معه البعض او حتى الأكثرية , ولكن حقه فى إبداء رأيه والتعبير عنه, لا يجب ان يسلب حق الأخرين فى التعبير عن أرائهم ووجهات نظرهم, فإن كان من رأيه ان تلك التساؤلات سواء ما أشار اليه فقط او جميعها مما وضعه كاتب المقال ليست بذات قيمة ولا لزوم لها وهى على حد قوله مضيعة للوقت او الطاقة او ما شاء, فأرجو ان يحترم حق الأخرين خاصة هؤلاء الذين شاركوا والذين كان لهم رأيا مختلفا عن رأيه فى هذا الشأن على مدار عامين تقريبا وأربعة وعشرون مقالا وعشرات التعليقات, كذلك مما هو واضح وبديهى, ان التعليق على المقالات او قراءتها ليست ( إجبارية أو إلزامية) لكل من يدخل الموقع, فحرية القراءة والتعليق هى من الأولويات المعروفة على هذا الموقع بل على اى موقع أخر, فأنا مثلا ليس لدى متسعا من الوقت أن أقرأ كل ما ينشر على هذا الموقع, او أعلق عليه, ولا أعرف ظروف السيد سنان او كم من الوقت لديه للقراءة والتعليق, وأنصحه ان يستغل وقته بحكمة, وأن لا يضيعه على ما لا يستحق القراءة او التعليق.
أولا, سامحك وسامحنى الله وسامح الله الجميع, ثانيا, أننى أقرأ جيدا, وأحاول ان انستبط قدر طاقتى ما أقرأه, وبالطبع هذا لا يمنع فى انك تعتبر ما أقوله ( عشوائيا) ولك مطلق الحق فى ذلك, كما انه لى مطلق الحق ان اعتبر ما تقوله(( إتهاما)) بتضييع الوقت والطاقة كما قلت بالتحديد, أى أن لكل منا الحق فى ان يكون رأيا ووجهة نظر طالما نتحاور فى حدود الأدب والإحترام الذى يتوقعه كل منا لنفسه, ثالثا, تعليقك الثانى اعلاه لم يمكن موجها الى شخصى الضعيف ولكن الى ( السادة أهل القرآن.!!!) , لك ان تتخيل مثلا فى لقاء عام او مناقشة او إجتماع حدوث ذلك السيناريو, وعليك انت ان تقيمه وتقيم الغرض الواضح او الخفى من ورائه والذى لا يخفى على اى إنسان لديه ذرة من الذكاء. رابعا, لو انك تفضلت بتوجيه تعليقك الى وقولك ما فائدة أن نعرف ذلك....الخ , لأجبتك على سؤالك بنفس القدر وبنفس الإحترام, خامسا, أنا لا أعترض مطلقا - كما تدعى فى ردك - على ان يختلف معى احد, بل اعطى لكل إنسان الحق فى الإعتراض وسوف تجد ذلك فى العديد من مقالاتى وتعليقاتى واسلوبى طوال سنتين على هذا الموقع, فإن كان لك الحق فى ان ترى ان ذلك التساؤل بالذات مضيعة للوقت, فلا أنكر عليك حقك, ولكن الا ترى ان لى الحق ان اراه شيئا هاما حتى ولو كنت ((الوحيد)) على سطح الأرض الذى يراه كذلك, و كصاحب السؤال من فلسفتى انه ليس هناك سؤالا غبيا ولكن من الغباء ان لا تسأل السؤال!!!إنه طريق ذو إتجاهين يا سيد سنان. أرجو ان أكون قد وضحت لك ما خفى عليك من ردى السابق. مع التحيه .
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذى الفاضل / فوزى فراج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول سبحانة وتعالى:
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ( المائدة- 15)
السؤال الأول نلاحظ في الآية إستخدام كلمة (( الكتاب )) ولم تكن تخفون من التوراة أو الإنجيل وعندما أخبرهم عما جاء به الرسول قال (( نور وكتاب مبين )) ولم تكن (( قرآن مبين)) وأعتقد أن لذلك دلالة على أن ما أخفاه أهل الكتاب هو من الفرائض التى تبدأ آيات بيانها أو الأمر بها فى الغالب بلفظ (( كتب عليكم )) ولكى نتوصل الى أو نعرف هذا الذى أخفاه أهل الكتاب من الفرائض فلابد أن يكون بين أيدينا أصل النصوص المنزلة عليهم من عند الله سبحانه وتعالى ثم مقارنتها بما أنزله الله فى القرآن ونعلم جميعا أن ذلك مستحيلا لأننا لن نصل الى تلك النصوص الأصليه الإلاهية ولو كانت موجودة لما أنزل الله القرآن ولأن القرآن (( قول فصل )) (( وما هو بالهزل )) بين القرآن الفرائض والتشريعات والعقائد تامة كاملة ولم يعدد لأهل الكتاب ما أخفوة من الكتاب تكرارا بعد تمامه فى القرآن لأن ذلك سيكون (( ......)) وحاشالله وكتابه عن ذلك وخطابهم (( يا أهل الكتاب )) لإستحضار ضمائرهم كأهل كتاب وما جائهم من الله (( كتاب مبين)) وتذكيرهم بأن التوراة كتاب والقرآن كتاب والإنجيل كتاب نداء لهم بصفتهم لإستجابة لكتاب الله الذى وصفوا بأنهم أهله أما من هم الذين كانوا يخفون ما خفى من كتاب الله هم جميع من كتم آيات الله المنزلة على رسله ولم يبينها للناس {وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة42
{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة140
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146
,159,174,البقرة,71,187آل عمران
ولم يكن الإخفاء عن طائفة واحدة(( المسلين)) بل كان الإخفاء عن جميع البشر لأن دعوة جميع الأنبياء هى الإسلام بمعنى طاعة الخالق سبحانه وتعالى والإنقياد له سبحانه
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ ( المائدة – 66)
أعتقد أنه رزق الله لهم من فوقهم طائر (( السلوى )) السمان ومن تحت أرجلهم (( المن )) مما ينبت من الأرض البقرة 57 الأعراف 160 طه 80
ويمكن أن يكون (( المن )) من( منة) بمعنى المنح و ((السلوى )) من التسلية وارجو ترجيح احد المعنيين ممن عنده العلم بذلك من اساتذتنا الإجلاء
>لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ( المائدة 82 )
وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الحق يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ( المائدة 83)
هنا نجد بيان لعداوة وما أدى اليها
وبيان لمودة وما أدى إليها
أما العداوة فهى من اليهود لإستكبارهم وظنهم الكاذب بأنهم أولياء لله من دون الناس ونزول القرآن على غيرهم يفضح إفتراءاتهم , والذين أشركوا عداوتهم للمؤمنين لا تحتاج لبيان أو أسباب
أما المودة فهى من النصارى وذلك لأن ((منهم )) وليس جميعهم (( قسيسين ورهبان )) وأعتقد أن( و ) رهبان لبيان حال ما يتصف به هؤلاء القسيسين المقصودين فى الآية من الرهبة والخوف من الله وإجتناب معصيته سبحانه وتعال ونجد هذا المعنى فى قوله سبحانه
{وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ }الأعراف154
فكانت الموجة بسبب تلك الرهبة من الله وبسبب أنهم لا يستكبرون (( بخلاف اليهود))
وعن شهادة هؤلاء الرهبان عند سماع ما أنزل على الرسول فهذه شهادة الإيمان بما نزل على محمد ص وشهادة فى ذات الوقت على كل من يكذب من أهل الكتاب بما أنزله الله على محمد وهو القرآن الذى يصدق ما معهم ونز ل بما جاءهم فى كتبهم وبين لهم ما كتموه وما نسوه وما حرفوه وفوق أنه (( مصدق لما معهم )) فهو كذلك (( مهيمنا علية )) فالمؤمن الحق من أهل الكتاب هو من يؤمن بآخر خطاب السماء للبشر لأنه مطابق لما أنزله الله فى جميع الكتب السماويه المنزلة من عنده سبحانة وتعالى
>يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( المائدة – 105 )
تلك الآية الكريمة علاوة على ما قلت عنها أستاذى (( خليك فى حالك )) فهى تماثل ما قاله الله لخاتم الأنبياء عليهم جميعا السلام
{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً }الكهف6
{لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }الشعراء3
وشكرا جزيلا على تساؤلاتكم الكريمة
الظاهر و الله أعلم أن هذه الاسئلة كانت صعبة علينا... صعبة أوي... (على الاقل أتكلم عن نفسي ..ههه ) و الحقيقة لا يوجد عندي إجابات بالمرة.. و هذا بذاته محفز لي بالمزيد من القراءة و البحث و التنقيب... فأشكرك جزيل الشكر على هذه المواضيع و أشكر جميع الاخوة ممن يتقدمون بشروحات و إجابات .. كانت معظمها ممتعة و مفيدة أيضا.
أخي الأستاذ فوزي فراج
بعد التحية
أعجبني كثيرا تأويلات وتفسيرات وإجتهادات كل من الأستاذ زهير قوطرش والأستاذ عابد أسير, وقد أغنتني تماما من المساهمة في تفسير وتأويل موضوع بحثكم أعلاه. فقط أستوقفتني بعض العبارات التي ظهرت ضمن السياق أعلاه, وأرجوا أن يتسع لها صدركم ( وقد أكون مخطئا )... كالتالي:
تقولون أخي فوزي فراج في تساؤلكم أعلاه العبارة التالية:
(اننى اعتقد ان تلك التساؤلات لها من الإهمية ما فيه فائدة سواء للمسلم الذى يتدبر القرآن , فتواجهه تلك التساؤلات, او حتى لغير المسلم الذى قد يحاول فى حب إستطلاعه ان يفهم بعض ما جاء فى القرآن والذى من المؤكد انه سوف يقف حائرا مثلى أمام ما أعرضه على الجميع.) انتهى
فأتسائل متواضعا:
عبارتكم أعلاه (او حتى لغير المسلم ) ربما كُتبت سهوا, وكنتم تقصدون بها ربما عبارة ( او حتى لغير المؤمن ). ولو كنتم تقصدون عبارتكم أعلاه, فهلا وضحتم لنا ولو بإختصار شديد لو تكرمتم .. من تحديدا تقصدون بعبارتكم أعلاه ( او حتى لغير المسلم )!!! وخاصة إنكم عرفتم مشكورين المسلم بقولكم (سواء للمسلم الذى يتدبر القرآن , فتواجهه تلك التساؤلات ).
وعبارتكم الكريمة أعلاه:
(فالسؤال هو هل هذا إعتراف ضمنى بأنهم قد قبلوا الإسلام, بأنهم قد تحولوا الى الإسلام, بأنهم قد صاروا مسلمين طبقا لرسالة محمد ( ص) ) انتهى
وأتسائل متواضعا:
يتردد كثيرا في الموقع عبارة نقرأها كثيرا ( رسالة نبي الإسلام محمد ) !! وأنتم مشكورين أعلاه تقولون (طبقا لرسالة محمد ( ص) !! مع إن النص القرآني واضح تماما إن الرسول موسى وعيسى ومحمد ( عليهم السلام ) هم ليسوا أكثر من مُبلغين بالتكليف لرسالات الله السماوية المُنزلة إليهم. فهل يحق لنا أن ننسب رسالات الله السماوية ( مجازا ) لأي من رسل الله وأنبياؤه كما هو واضح في العبارات أعلاه, ألا ترون معي إن مثل هكذا عبارات هي تعطي حقوق الله ( رسالات الله السماوية ) لننسبها لمخلوقاته!! مما قد يؤدي بهكذا عبارات, أن تختلط الأمور على الناس!! لما فيه من تعظيم وتأليه للرسُل والأنبياء المعنيين بتبليغ رسالات الله السماوية؟؟؟
وأسألكم متواضعا: كيف ترونها من وجهة نظركم الشخصية لو تكرمتم.
وكما ورد في تعليقكم الكريم أعلاه بعنوان (رأيى فى تلك التساؤلات ) في قولكم الكريم:
(ولذلك فإن المسلمين فى إيمانهم بالقرآن يؤمنون أن الرسول ( أحمد او محمد ) بالإسم او بالصفة كان قد ذكر فى الإنجيل على لسان عيسى عليه السلام ) انتهى
فاؤكد لكم إنني أتفق معكم تماما في ما ذهبتم إليه, فقط لدي وجهة نظري الشخصية بخصوص الآية التي جاءت على لسان الرسول ( عليه السلام ) الآية ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد ) , فأعتقد إن الرسول أحمد المذكور في الآية لا علاقة له بإسم الرسول محمد ( وقد أكون مخطئا ) , فالرسول عيسى ( عليه السلام ) يبشر بنزول رسالة سماوية تقوم على الحمد لله وحده لا شريك له , و( أحمد ) هي كناية عن إحدى مسميات الرسالة السماوية من مثل ( الحمد, الهدى, النور, الكتاب, الشرعة, البشير, النذير ), وأعتقد إنها لا علاقة لها بإسم الرسول المبلغ للرسالة السماوية ( محمد ), حتى لا نعطي حجما أكبر للبشر على حساب رسالات الله السماوية.
ويقول الأستاذ زهير قوطرش:
أما في قوله عز وجل "ولوا أنهم أقاموا التوراة والانجيل وما أنزل أليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أقدامهم منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون"
والآية القرآنية تقول:
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ ( المائدة – 66)
أستبدل الأستاذ زهير قوله تعالى (لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ) إلى (لأكلوا من فوقهم ومن تحت أقدامهم ) , ووضع كلمة أقدامهم محل كلمة أرجلهم !! ولو أنه لم يبدأ عبارته (أما في قوله عز وجل ) لأعتبرنا ذلك سهوا.
ونفس الشيء تكرر ثانية:
الاية التي يقول فيها عز وجل "ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق فيقولون أمنا فكتبنا مع الشاهدين"
والآية القرآنية تقول:
وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الحق يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ( المائدة 83)
أستبدل الأستاذ زهير قوله تعالى ( فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) إلى ( فكتبنا مع الشاهدين )
(فَاكْتُبْنَا إلى فكتبنا ) , ولو أنه لم يبدأ عبارته (أما في قوله عز وجل ) لأعتبرنا ذلك سهوا.
الأستاذ سنان السمان في تعليقه ( السيد فوزي فراج السادة القراء ) يقول:
الجواب : انه ليس من الضروري ان يكون كل قس وراهب من النصارى ، وكل قس او راهب يهاجم القرآن ( او ) ( او ) (او ) النبي محمد هو حتما ليس نصرانيا بل من فئة الأشد عداوه الذين أشركوا.
ردا على على سؤال الأستاذ فوزي فراج:
السؤال : لماذا لا ينطبق ذلك على الرهبان والقسيسين فى حاضرنا, وبعضهم كما نعرف لا تفيض أعينهم من الدمع, ولكنهم يهاجمون القرآن بشراسة وحمق وبغضاء وعداوة أشد مما وصفت الآية به اليهود,
فأتسائل :
ما دخل النبي محمد بالآية الكريمة أعلاه (وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ ) , وما أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ هو الرسالة السماوية!!! ولماذا جعلنا النبي البشر محمد في مقارنة مع الله ورسالته السماوية !!! ، بقوله: ( وكل قس او راهب يهاجم القرآن (او ) النبي محمد هو حتما ليس نصرانيا بل من فئة الأشد عداوه الذين أشركوا !!!
ثم يسترسل الأستاذ السمان بقوله:
( حتى ولو أُطلق عليهم اسم النصارى تجاوزا ، والمضحك ان السلف الجحش يطلق عليهم هذا الإسم تحقيرا ، وهم لا يعلمون ان الله خص بهذا الاسم انصاره ، انصار رسالة المسيح المسلمين ، قوله ( فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون ) انتهى
أتسائل متواضعا:
العبارة أعلاه ( انصار رسالة المسيح المسلمين ) تتناقض تناقضا واضحا مع سرده للآية أعلاه ( قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون ) وسنلاحظ إن الحواريين لم يردوا على الرسول عيسى ( نحن أنصارك إلى الله ليكون وسيطا بينهم وبين الله عز وجل ) بل ردوا عليه (قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون ) ما يؤكد خطأ أن ننسب رسالات الله السماوية إلى بشر ممن خلق الله. وعبارتكم أعلاه (انصار رسالة المسيح المسلمين )!! فالرسالة هي ليست رسالة المسيح المسلمين !! بل هي رسالة الله السماوية المُنزلة إلى الرسول المُبلغ للرسالة السماوية المسيح عليه السلام ليبلغها لبني إسرائيل المسلمين.
تقبلوا تقديري وإحترامي لجهودكم
أولا معذرة فلم أرى تعليقاتكما سوى اليوم فقط, فالموقع كما يرى الجميع مشغولا تماما بموضوع التدخين وما إذا كان حلالا ام حراما أو ان كان يفطر الصائم ام لا.
أخى عابد أسير, كعادتى فى التساؤلات كنت انتظر مشاركتك التى كانت فى الماضى تثرى التساؤلات, ولم تخيب ظنى هذه المرة أيضا. بالنسبة لإجتهادك فى تفسير موضوع الإخفاء, فأتفق معك تماما, وكما إعتقدت ان تلك المواضيع لم تحدد او لم يشار اليها فى القرآن , بالنسبة لموضوع المن والسلوى, فربما يكون هو التفسير الوحيد , غير انى بصراحة لست مقتنعا 100% به وربما أكون مخطئا, بالنسبة لتفسيرك للآية التالية عن اليهود والنصارى فأتفق معك تماما, غير أن السؤال كان إن كانوا قد أمنوا به وبأنه الحق وأنهم يشهدون بذلك, ألا يعنى انهم قد أمنوا به وأمنوا بأن محمدا هو رسول الله, وأنهم بذلك قد دخلوا مع الرسول فى ما يدعو اليه, بمعنى أخر, أنهم أصبحوا مسلمين من حيث المفهوم العام السائد لكلمة مسلمين, بمعنى أخرللتوضيح, انهم بدأوا ممارسة تعاليم القرآن ومناسك الإسلام التى تختلف اليوم عن مناسك النصارى؟ فإن لم يكن هذا الإفتراض حقا وأنهم أمنوا ولكنهم ظلوا على مناسكهم وعقيدتهم التى كانوا عليها قبل القرآن , فهل يختلف هؤلاء عن القسيسين والرهبان التى تعارفنا عليهم اليوم من حيث انهم لا تفيض أعينهم لسماع القرآن, بل منهم من يهاجم القرآن ويفترى عليه أيما إفتراء. بالنسبة للتفسير الأخير( خليلك فى حالك) فشكرا على إتفاقك معى , وشكرا دائما على مساهماتك.
بالنسبة لعبارة غير المسلم, فهى تعنى ..........غير المسلم ببساطه, وأنا اعرف تماما وجهة نظر سيادتكم بأن جميع الأديان السماوية تدعو الى الإسلام, ومن وجهة نظر سيادتكم ليس هناك يهود او نصارى او مسلمين ولكن الجميع مسلمين, وفى هذه الحالة يمكن لكم ان تعتبروا المعنى بأى طريقة تفسر الغرض التى قيلت من أجله, القرآن نفسه ورغم انه يدعم قول سيادتك , إلا انه أيضا ذكر تلك الأسماء تحديدا لكى يعرف الجميع معناها, على العموم المعنى المذكور كما قلت سواء بمفهوم سيادتك او مفهوم الأكثرية واضح, بل واضيف عليه غير المسلمين أيضا ممن لا يتبعون اى عقيدة سماوية ولكن لديهم فضول فى قراءة ومعرفه وفهم او نقد القرآن.
بالنسبة للسؤال الثانى عن رسالة نبى الإسلام محمد.....الخ, فمعذرة لم أفهم تماما السؤال, وسوف يسعدنى ان ادلى بوجهة نظرى إذا أعدت صياغته بطريقة أستطيع ان افهمها.
بالنسبة لوجهة نظر سيادتك فى الآيه عن ( ومبشرا برسول بأتى من بعدى أسمة أحمد) فهى وجهة نظر تستحق الدراسة, فأرجو ان توضحها ربما فى مقالة او تعليق مستفيض كى أستطيع ان أدلى بدلوى فيما تقول. بالنسبة لبقية تعليقاتك فلم تكن موجهة لى وأتركها لأصحابها إن شاء لهم التعليق عليها. وشكرا على مساهمتك أخى أنيس
المنتقبات والتزوير وانتحال شخصيات
حقيقة التحليل والتحريم في الإسلام
زينة المرأة (هل هى جسدها أم ماذا؟)
دعوة للتبرع
دهن ولحم الخنزير: انا الان بلد اوربي وضروف العيش صعبة وارغب في...
لم أسامح أخى : مات أبى وتركن ى وان ثلاث سنوات فى رعاية اخى...
مساواة الرجل والمرأه: كنت قد ارسلت سؤالا عن موقف الاسل ام من...
فليبتكن آذان الانعام: اريد ان اعرف معني (فليب� �كن اذآن الانع ام )119...
الخليفة وميراث الجد: اود سوالك عن اصل الخلق هل فالقر ان ما يثبت ان...
more
كنت أكتئب كلما فتحت الموقع ولا أجد مقالا جديدا لأخى الحبيب فوزى فراج..والآن آن لى أن أبتسم سعيدا ، وقد عاد وفتح (المضيفة ـ أى قاعة الضيوف ) وأعد مائدته الفكرية الحافلة ليناقش بطريقته العقلية الهادئة واللماحة مواضيع متنوعة من السياق القرآنى.
أدعوكم جميعا الى (مضيفة ) أخى الحبيب فوزى فراج .. وهنيئا لكم بما لذ وطاب فيها من فواكه الفكر وثمرا العقل.
وكل عام وانتم جميعا بخير.
أحمد