محمد صادق Ýí 2008-06-20
ليس فى الإمكان أبدع مما كان
إن مما لا ريب فيه، ان الأمم القوية التى بلغت قمة العظمة والمجد، قد قامت بناؤها على أسس متينة من المثل العليا، التى ترعى هذه المبادئ وتتفاعل معها، لتستخلص منها المعانى الحية التى تحيا فيها وتعيش لها.
بصراحة مقال جميل جدا جدا
تحية لحضرتك أستاذ محمد صادق
شكرا لك أخي العزيز الأستاذ محمد صادق لتكرمك بإعادة المقال، ليستفيد منه من يريد أن يتفقه في كتاب الله، ويستخرج معجزاته استنادا إلى الوسائل الرقمية العلمية الحاضرة، ومن يدري سوف يأتي جيل آخر ليكتشف معجزات القرآن العظيم بوسائل أكثر دقة و وضوحا من التي بين أيدينا في الوقت الحالي. فإلى المزيد من العمل الخالص لوجه الله تعالى.
تحياتي.
جزاكم الله خيرا
على هذا التحليل احب ان اضيف في كلمتين \\ ان التربيه الدينيه للمذاهب الفاسده هي التي ربت الشعوب على الفساد والانحلال عندما
وجاءت بدين منقول من التاريخ والتراث افقد الشعوب الرهبانيه الدينيه مما كون بيئه خصبه لعلماء وحكام فاسدين ان يعتلوا على العروش
وينهكوا اموال الدول الاسلاميه على ملاذاتهم وعلى اتباعهم وموسساتهم الامنيه بحجة الدفاع عن الوطن وهذا مثل من ملاين الامثله
تحية طبية
شكرا للأخ محمد صادق على هذا المقال برغم أختلافي معه, الا أن المقال جميل ومؤثر نوعا ما:
العديد من ما موجود في المقال لادليل عليه. مثلا : إن مما لا ريب فيه، ان الأمم القوية التى بلغت قمة العظمة والمجد، قد قامت بناؤها على أسس متينة من المثل العليا، التى ترعى هذه المبادئ وتتفاعل معها، لتستخلص منها المعانى الحية التى تحيا فيها وتعيش لها.
لا أدري ما هو الدليل على ذلك الزعم اليقيني المطلق (لاريب فيه). هل هناك شي في فلسفة التاريخ لاريب فيه؟؟؟؟
عموما, لم تكن الأمة الأسلامية (عدا أيام الرسول) يوما ما دولة قائمة على المثل العليا كما يقول, لابل كانت قائمة على الفتوحات الظالمة, وغيرها من المثل.....
لاأريد أن أزيد.
هل كانت الدولة الرومانية, أو المغولية, أو الأموية أو العباسية أو الفاطمية قائمة على المثل العليا...الخ.
رأيي الشخصي هو أن العلمانية والديمقراطية هي الحل, حالنا حال بقية البشر الذين قطعوا أشواطا في التقدم والمدنية.
الرسالة الشمولية التي يدعوا لها الأستاذ محمد صادق في هذا المقال تبدوا جذابة, لكنها لاتعدوا كلاما جميلا, لاعلاقة له بالواقع. وأذا أريد بها أن تكون قاعدة سياسية, فستكون وبالا على الأمة الأسلامية لانهضة لها كما كان يأمل الأستاذ محمد صادق. مثل هذا الكلام هو الذي يتشبث به الجبابره والفاشيون وغيرهم, ذكرني بموسوليني وأعادة أمجاد روما, وغيرها....
نحن تخلفنا لاننا أبتعدنا عن أبسط المثل في أحترام الأنسان, التواضع في الأيمان, والتسامح مع الآخر, والأمانة في التعامل, وتعلم الفكر الموضوعي بدل الفكر الخرافي, ومحاربة الجهل, ونشر نوع عالي من الثقافة والفنون الراقية.
الحل هو في فصل الدين عن الدولة. وأتباع القواعد العامة في السلوك المثالي التي دعت لها كافة الديانات. والألتزام بجميع ماجاء في القانون الدولي لحقوق الأنسان.
أما أيمان الأنسان ودينه فذلك شيء شخصي, ويجب أحترامه.
أكرر شكري للدكتور محمد صادق على هذا المقال وهذا المجهود الطيب.
مع التقدير
مقال عاطفي ينم عن قلب مؤمن ..
ولكن هناك اختلاف بسيط معه .. هو أنه لو وضعنا جملة أو جملتين فيه عن السنة .. يصبح لا يختلف كثيرا عما تقوله جماعة الإخوان أو تنظيم القاعدة أو مما يسمون أنفسهم شيوخ الصحوة في السعودية ..
جملة مثل التالية في المقال :
أما الحديث عن الاسلام كدين ودولة وقانون ونظام وتشريع وجهاد، وعن المسلمين كأمة حرة غير مستعبدة،
هي أكثر ما يقوله ويتحدث به هؤلاء وخاصة الوهابيون هؤلاء ... بل كل حكامنا وفقهائنا منذ وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم ...
في الإمكان أبدع مما كان .. عندما يرجع الاسلام ليكون دينا نستمد منه المباديء العليا ومكارم الاخلاق ونعبد الله من خلاله .. أم شئون دنيانا فنديرها بعقولنا حسب ظروف العصر والمكان ..
سيكون هناك في الإمكان أبدع مما كان فقط وفي حالة واحدة .. عندما نفصل بين الدين والدولة كما فعل العالم كله ..
لقد ظلت الانسانية تتقدم مثل السلحفاة حتي القرن التاسع عشر .. عندما بدأت تتقدم بسرعة الصاروخ .. وليست مصادفة أن هذا حدث عندما حدث فصل بين الدين والدولة ..
الدين أي دين وليس فقط الاسلام .. يصبح معوقا للتقدم والعدل والمساواة .. عندما يحاول أن يصبج دين ودولة .. أي قراءة عادلة محايدة للتاريخ تؤكد ..
الدولة هي ممثل لمجموعة من المواطنين تحمي حقوق كل فرد منهم .. و يجب أن تكون محايدة دينيا وعرقيا وجنسيا ..
أي شيء غير ذلك تصبح دولة غير عادلة .. وهو ماحدث مع الدولة الاسلامية في كل عصورها .. تماما مثلما كان الحال مع الدول التي كانت تتحكم فيها الكنيسة ..
سامحني استاذي الفاضل علي صراحتي ..
أي دولة رفعت شعلرات دينية في أي عصر لم تكن عادلة
تحية طيبة
يبدوا أننا متفقان حول هذه النقطة تماما . أنا لا أعلم لماذا الناس لايتعلمون من التاريخ دروسا. لحد الآن فكرة الفصل بين الدين والدولة لم تدخل الحلوم العربية والأسلامية بعد, لازالوا يغنون على أطلال من العز الوهمي.
دمج الدين مع الدولة = أستبداد وتخلف. أفهموها ياناس!
لقد تفاجئت عندما رأيت الأستاذ محمد صادق يحمل هذا الفكر.
لكني مع ذلك أشكره على مقاله اللطيف.
مع كل التقدير للجميع
أستاذنا العزيز / محمد صادق
نشكركم على مقالكم وعلى مجهودكم العظيم وندعوا الله أن يجعله في ميزان حسناتكم ، ونحن في الحقيقة من المتابعين لإنتاجكم ولفكركم العظيم ، ولكن لنا إشكاليات ثلاث نود مناقشتها معكم
الإشكالية الأولى: في قولكم (إن علة العلل فى تأخر المسلمين، كلمة يجب أن تظل الى الأبد ولا يمكن أن يتوقف الكلام عنها " لا إلــه إلا اللــه "، وفى انزواء الاسلام كدين يجب ان يظل الى الأبد رسالة الانسانية جمعاء) برجاء شرح هذه العبارة لأن المفهوم الظاهر منها أن تمسك المسلمين بقول (لا إله إلا الله) هو سبب تأخرهم ، فهل شرحت لنا بشيء من التفصيل قصدك ، ولسيادتكم جزيل الشكر.
الاشكالية الثانية: في قولكم (...ولكنا تناسينا هذا المعنى وخلقنا جوا من الجدل بين أشياع التوسل بالأنبياء والأولياء وبين منكريه وبين مثبتى الكرامة للأولياء وبين منكريها، وأحدثنا فى الاسلام مذاهب واستطعنا أن نمزق بأيدينا شمل الوحدة الاسلامية الى فرق وشيع، ليتفرغ بعضها الى جدل ونضال بعض..وكفى.) وسؤالي هنا ، ماذا نفعل عندما نجد دين الله يستهزء به ويلعب به ونرى الكفر تحت مسمى الإيمان هل نسكت حتى لا نمزق شملنا بأيدينا ، فلا نرد منكر أو كفر بواح؟ أم لا نسكت وفي هذه الحالة نكون قد مزقنا أنفسنا بأيدينا؟ لقد وضعت الاشكالية ولكنك لم تضع لها حلا ، فأسمح لي أن أقول لك أريد حلا؟
الأشكالية الثالثة: في فهم الطرفين لمعنى كلمة أن (الاسلام دين ودولة) لقد فهمها الطرف السلفي أنه يجب أن يحكم الأسلام ويتحكم في كل شيء بدأ من نظام الحكم إلي دخول الفرد الحمام وهل يدخل بالرجل اليمنى أم اليسرى وماذا يقول ، وهل يكون الاستنجاء باليد اليمنى أم اليسرى ، وهل يعاشر زوجته على شقها الأيمن أم شقه هو الأيمن ، ويصبح الاسلام مجموعة من القيود والأغلال والإصر ما أنزل الله بها من سلطان وبالمخالفة لآياته الصريحة والواضحة واليقينية في الدلالة والثبوت أن الاسلام جاء ليضع هذه القيود والأغلال والتي كانت في الكتب السابقة لقوله سبحانه وتعالى"الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون" الأعراف157 ، وطرفها العلماني الذي رفضها بالكلية وأعتبرها سبب تخلف الأمة الإسلامية عن ركب الحضارة ، وأن السبيل الوحيد للعودة للحاق بالركب هو تحديد إقامة الاسلام في المساجد والزوايا والتكايا ، وأن نتعامل فيما بيننا بعقد جان جاك روسو الاجتماعي وأفكار مونتيسكيو والتي كانت لبنات النهضة والتقدم للأمة الاوربية والأمريكية.
والحقيقة أن النظرتين فيهما ظلم كبير للإسلام وجهل بمعانية العظيمة وأفكاره النبيلة ومبادئه الكريمة ، فإن الإسلام كقواعد عامة قائمة على العدالة الاجتماعية ، والشورى السياسية ونظرية أن الحاكم هو خادم لمجموع الأمة وأنه ليس فوق الحساب والمسائلة بل هو دائما في موقف الاتهام لكي يشرح ويسبب كل فعل أو قرار ويكون دائما القرار بيد الشعب ، الحاكم ليس هو أغنى الشعب بل أفقره حتى يغتني فقيره ، وليس هو أقوى الناس بل أضعفهم حتى يقوى ضعيفهم ، لا دخل لعقيدة الانسان في حقوقه السياسية والاجتماعية بل (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ، لا حدود للإسلام في حرية التعبير ولا حدود للفكر والابداع ، هذا الاسلام لا يتحكم في طريقة أكلك أو نومك أو معاشرتك الزوجية أو دخولك الخلاء كل ذلك لا دخل له فيه ، ولكن يعطي لك القواعد الكلية من نظرية مجردة للعدالة ، وقواعد الحرية وحقوق الانسان والحفاظ على أمنه وسلامة جسده وبدنه ونفسه ، وهو أعلى نظرة لنظرية العقد الاجتماعي من جان جاك روسو ، وهو أكثر وضوحا لنظرية الفصل بين السلطات من مونتيسكيو ، نعم هذا الاسلام هو دين ودولة وهو ما نحتاجه وهو ما نفهمه بين سطور كل آيات القرآن الكريم.
أما إسلام دخول الخلاء والاستنجاء باليد أم باللحاء ، إسلام قواعد المعاشرة الزوجية وقتل ثلث الرعية ، إسلام التراث والمرويات ، ومن فلان عن فلان وكل هذه التفاهات ، فهو حقا لا يصلح لدين أو دولة ويجب ليس فقط تحديد إقامته في المساجد والزوايا والتكيات بل شأف جذوره من العقول بتنين الحقائق وجلاء ران الجهل عنها بحقائق القرآن.
وعن هذه الاشكالية أرجوا أن أكون قد وضحت لكل من الاستاذ زهير والدكتور عمرو مقصودكم من جملة (والأمة الاسلامية، كانت فى يوم من الأيام أمة قوية لها كيانها ولها خطرها، وذلك يوم أن كانت تتجاوب مع الاسلام الصحيح) فإن كان لكم مقصود آخر فأرجو تعليمنا وتوضيحه لنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك / شريف هادي
الأسلام أفعال وليس أقوال ..
أما أكثر ما أعجبنى من التراث هو القول الشهير ( أن لم تخنى الذاكرة ) للأمام محمد عبده :
{ رآيت تصرفات الآسلام فى دول لا تدين بالأسلام ولم ارى تصرفات الاسلام فى دول تدين بالآسلام .. }
وقول أبن تيمية :
{ قوم لا يدينون بالاسلام ويسود العدل بينهم خيرا من قوم يدينون بالآسلام ولا يسود العدل بينهم }
أما قول الكاتب التالى :
{ الاسلام فى نظرهم شهادتان يجب أن ينطق بهما، وصلاة وزكاة وصوم وحج يجب أن تؤدى جميعا، وحدود يجب أن تقام وقصاص يجب أن ينفذ... وكفى.
ولكن لا يهمهم فى قليل أو كثير، أن يقوم الحق والعدل فى أمة لا وجود فيها للحق ولا للعدل }
هذا هو بيت القصيد بالنسبة لى وأنى أبصم عليه بالعشرة .. فأن ما أعتقد فيه طوال عمرى هو أن الدين لله والوطن للجميع ..
وختاما أما من يحكم على التدين من عدمة فهو الله .. أما من يحكم على التصرفات الآخلاقية فهم البشر الأسوياء أنفسهم وبأختلاف العرف بينهم من عصر إلى عصر ومن مكان إلى مكان .. وصدق ربى القائل { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } .. الأعراف 199.
أما بخصوص التساؤل الذى جاء فى ذيل تعليق الفارس ذو الأجران إن شاء الله لكاتب المقال فأننى أضم صوتى لصوته بنفس التساؤل ..
والسلام ..
قرأت مقالتكم ،واشكرك على هذه الافكار القيمة .لكن ماتطلبه يا أخي لاأدري هل يمكن تحقيقه في عالمنا هذا . العودة الى الاسلام الصحيح هو شعار جميل جداً .لكن المشكلة نحن بحاجة الى بناء مجتمع المواطنة حيث أختلطت الاعراق والديانات والمذاهب .لا ادري من نخاطب بهذه المقالات . وأين هم افراد هذا الدين الذين يعيشون على جزيرة منعزلة في هذا العالم ،ليطبقوا فيما بينهم مبدأ الاسلام هو الحل .أخي محمد الاسلام دين عالمي وشامل .كما يطبق في دار الاسلام يجب أن يطبق في اوربا ،هل يعقل أن نقول للاوربي ..الاسلام هو الحل ،وليس لدينا مفاتيح هذا الحل الواضحة .ما عدا الشعارات .في الحقيقة الافضل أن نسعى الى تحقيق الحرية لعالمنا الاسلامي ،ونناضل بعد ذلك من أجل الديمقراطية ،وننشئ برلمانات منتخبة من الشعب ،تضع لنا دستوراً أحد مرجعيايته الاساسية القرآن الكريم والقيم الاخلاقية في الكتب السماوية . دولة الاسلام التي اتصورها هي فعلا دولة تؤمن بحرية الانسان حتى في الكفر ،ليعيش مواطنا له الحق في المواطنة مثله مثل اي مسلم أو مسيحي او ......دولة الاسلام يجب أن تكون خيمة يعيش تحتها كل إنسان ،اما موضوع فصل الدين عن الدولة ....ايضا هذا شعار غير صحيح مئة بالمئة... نحن نفصل السلطة السياسية وادراة الحكم هذا شيء منطقي ... لكن تبقى المرجعية الاخلاقية الدينية هي الاساس في دستور الدولة ...وانا أرى أن فصل الدين عن الدولة هو فصل المؤسسات الدينية عن الحكم وعدم السماح لها بتشكيل احزاب سياسية على اساس ديني ،فقط عليها أن تبلغ قيمها من خلال المنابر المتاحة لها ويحق لها ابداء الراي في الدساتير والقوانين لكن في النهاية الحكم للأغلبية البرلمانية ....قد يقول قائل وكثيرا ما تتكرر هذ المقولة لكن البرلمان قد يجيز الشذوذ الجنسي ....الجواب واضح ..الدستور بمرجعيته الاخلاقية لن يسمح بذلك ...لكن لنقل أن ذلك قد يحصل في يوم من الايام.....تبادل السلطة هي المنقذ دائما لمثل هذه التجاوزات ....والله أعلم
الذى يلفت النظر الى هذا الموضوع ، هو الاشارة للدين والدولة كواحدة من الحلول التى طرحها الكاتب، وهو امر جديربالمناقشة فى تقديرى - ذلك انه لم يتم التطرق لهذا الموضوع حتى الان بشكل تفصيلى .
هل فى الاسلام دولة ؟ هل فى التشريع القرانى مايتطلب وجود دولة ؟
رأيى ان للاسلام دولة - دولة قائمة على المواطنة.
ارجو ان يأخذ هذا الموضوع حظه من النقاش او تتم الكتابة فيه بشكل مستقل.
أخص بالشكر الأستاذ والأخ الكريم د. أحمد منصور والأستاذة آية محمد وبالطبع الأستاذ والأخ العزيز إبراهيم دادى
الأخ العزيز الأستاذ زهير الجوهر والأخ الكريم الأستاذ د. عمرو إسماعيل أشكركم على مداخلتكم وتعليقاتكم البناءة.
الإختلاف فى الرأى هو أمر طبيعى وظاهرة صحية لكل من يريد التدبر والدراسة بإخلاص بغرض الوصول إلى أقرب ما يمكن للحقيقة الإيمانية ولولا الإختلاف البناء والمشورة لما تقدمت الشعوب والأمم خطوة واحدة إلى الأمام نحو التقدم والإزدهار.
أعتقد - واللــه أعلم – أن هذه المقالة إما انها أعطت فكرة خاطئة لبعض ممن قرأها أو فُهمت بطريقة مخالفة للهدف الأساسى من كتابتها... مجرد إستنتاج بعد قراءة بعض التعليقات.
وأقول بإختصار، إذا كان الدين الذى يتعاملون به هؤلاء الدعاة والمفكرين والهيئات الدينية وتعليم أفراد الأمة هذه المبادئ التى جعلت من الأمة الإسلامية تصل إلى هذا الحد المؤسف المحزن والمخزى، فأنا على إتفاق تام مع ما ذكره الأستاذين زهير والدكتور عمرو. ولكن الهدف من المقالة وغيرها من مقالات أخرى بواسطة كتاب هذا الموقع هو تصحيح مفاهيم العقيدة وإتباع ما أنزل اللــه على رسوله الكريم. وليس هذا الحال الذى نحن نعيشه اليوم، وليد الأمس ولا العام الماضى ولكن بدءهذا الإنهيار بعد وفاة الرسول الكريم بساعات وليس بأيام...فكانت النتيجة التى نلامسها ونشعر بها فى معظم نواحى الحياة الخاصة والعامة سواء.
أنا لا أنادى بالتمسك بما هو جارى الآن فى المساجد والندوات والكتب التى أدت بنا إلى هذه الحالة السيئة من خلط المفاهيم وإعلان مبادئ وقوانين ما أنزل اللــه بها من سلطان وتُخالف دين اللــه الذى يدعو إلى الحرية والعمل الجاد المخلص.
وأزيد، أن العنوان الذى إخترته لهذه المقالة ما هو إلا ما يردده هؤلاء الذين سحبوا الأمة إلى الهاوية، فحين تبرز لهم أى فكرة جديدة أو تُذكرهم بكلام اللــه أو تُعارض بعض أفكارهم يكون الرد " هل أنت تعلم أحسن من السلف الذين تلقوا القرءآن فى العصور الأولى وما إلى ذلك من الهجوم والتحقير ويصل فى معظم الأحيان بالتكفير وما يلحقه من أذى، وبمعنى آخر يكون الرد " ليس بالإمكان أبدع مما كان" . أنا على عكس ذلك تماما وأمامنا مشهد نعلمه ونلمسه جميعنا وهو موقع أهل القرءآن، وما يسموننا بالقرءآنيين، وهذا شرف لى كبير، بمجرد ظهور الموقع وإلى الآن، فالحرب والإستهزاء والتكفير لكل من ينتسب لهذه الفكرة لأن القول السائد لديهم هو " ليس بالإمكان أبدع مما كان "
أما الإسلام كدين سماوى، الذى إرتضاه الخالق لعباده هو عكس ما نراه اليوم فى الشارع الإسلامى، والخطأ واللوم يقع على المسلمين أنفسهم كما ذكرت فى المقالة.
إنهم لا يريدون التفقه فى الدين بأبسط معانى التفقه، ويقولون أنا أسأل الشيخ وإذا كان جوابه خاطئا فحسابه عند ربه وليس على أى ذنب ولا أتحمل أى مسئولية..." أفلا يتدبرون القرءآن أم على قلوب أقفالها " أين مكانة هذه الآية الكريمة فى حياة المسلمين اليوم...
فى الختام... إذا فهمنا الدين الذى إرتضاه لنا رب العباد وتمسكنا بمبادئه السليمة الصحيحة بعيدة عن قيل وقال أو عن..عن..‘عن... وإستعملنا العقل والتدبر فسوف يتحقق فينا وعد اللــه بالنصر فى جميع مجالات الحياة.
أخوكم محمد صادق
أستاذنا الكريم شريف هادى ."وتحليل التحليل"
أقدم شكرى الجزيل لمداخلتكم على هذه المقالة والتى سماها الأخ الكريم أحمد منصور " تحليل " وقد قمتم سيادتكم بتحليل التحليل. هذه المداخلة التى يجب ان تكون مقالة منفصلة وليس مجرد تعليق لما فيها من الدروس والمبادئ التى لا خلاف عليها من أولها إلى آخرها، والتى يجب علينا وعلى كل مجتهد مخلص أن يركز على مثل هذه الآراء والتى يجب توجيهها إلى عامة المسلمين فى المقام الأول.
قبل الدخول فى الإشكاليات التى ذكرتها سيادتكم، أقول أنه من المحتمل أن تكون صياغة المقالة قد تُرجمت فى الأذهان بصورة غير حقيقتها أو يجوز انه قد خاننى قلمى فى التعبير ولهذا أقدم إعتذارى وارجو أن يُقبل بصدر رحب وأنى أضع دائما الخطأ قبل الصواب إن كان هناك شئ من ذلك.
ألإشكالية الأولى: دعنى سيدى الفاضل أُعيد صياغة هذا المقطع الذى أشرت إليه: إن علة العلل فى تأخر المسلمين، هو البعد عن المفهوم الحقيقى ب " لا إله إلا اللــه " وعدم إتباع العقيدة السليمة والتحلى بمبادئ وأخلاقيات لا إله إلا اللــه. وأن لا إله إلا اللــه كلمة يجب أن تظل دائما وأبدا فى أذهان وتصرفات المسلمين وإتباع ما تدل عليه هذه الكلمة من معانى التوحيد ولا يمكن أن يتوقف الكلام عن " لا إله إلا اللــه ". وقد نشرت عدة مقالات وكلها تدور حول تصحيح العقيدة وإتباع مبادئها وأخلاقياتها. أرجو أن أكون وضحت الصورة لسيادتكم.
الإشكالية الثانية: أعتقد - واللــه أعلم - ان الحل يبدأ من الفرد نفسه منفصلا عن الجماعة والدولة أولا بتصحيح مفاهيمه وإتباع العقيدة السليمة حتى يستطيع ان يقوم بدوره من خلال الجماعة ثم المجتمع من حوله. أما عن الفرق والشيع وما إلا ذلك فسوف أحاول أن اكتب عنها قريبا إذا سمح لى الوقت لأنى اعتقد تماما أنها من أهم المشكلات التى هى إحدى أسباب الإختلاف والتعصب الأعمى. ولقد قدمت سيادتكم فى – تابع التعليق – حلا جدير بالذكر وأنا على إتفاق تام بكل ما جاء فيه. وإسمح لى أن أقتبس فقرة من تعليق الدكتور أحمد على هذه المقالة: " من يتمسك بحقائق الإسلام وأخلاقياته وشريعته لا بد أن يكون راقيا متحضرا، فإذا كان المسلمون متأخرين متهمين بالتزمت والتطرف والإرهاب فهناك خطأ ما... هل هذا الخطأ فى الإسلام ...؟؟؟" وأقول فى هذا المقام وكما ذكرت فى المقالة بشئ من التفصيل: أقول أن الخطأ فى المسلمين أنفسهم وتقعصهم عن أداء دورهم الذى فرضه اللــه على كل مسلم.
سيدى الفاضل، أكرر شكرى لسيادتكم على هذه المداخلة التى أعتبرها درسا لى ولكل من يريد الإصلاح لنفسه قبل غيره، وأنى على إتفاق تام مع كل ما ذكرته ونصحت به.
وأود أن يكون شعارنا " وأمرهم بينهم شورى " فعلينا أن نتشاور حتى نصل إلى ما هو أقرب إلى اليقين.
أخوك محمد صادق
وأزيد وعلمك ..
وأتفق معك تماما في قولك:
وأود أن يكون شعارنا " وأمرهم بينهم شورى " فعلينا أن نتشاور حتى نصل إلى ما هو أقرب إلى اليقين.
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل محمد صادق ..
أخى زهير، أشكرك على هذا التعليق الجدير والذى يستحق الدراسة حتى يتبين أصح الحلول لهذا الموضوع. لقد قرأت تعليقكم مرات ومرات فكل ما جاء فيه هو عين الصواب ولكن علينا أن نجاهد فى سبيل اللــه ونحاول بقدر ما اعطانا اللــه من قدرات لنحقق أول مبدأ من مبادئ الخلافة فى الأرض- واللــه أعلم.
أما بخصوص موضوع فصل الدين عن الدولة، فأنى أضم صوتى إلى صوتك ولعل أن يكون فى العمر بقية ويكون لنا لقاء مع هذا الموضوع. ولابد أن أعيد قراءة تعليق سيادتكم فى هذه النقطة عدة مرات وإن كان لديكم أى معلومات إضافية لهذا الموضوع فأرجوا أن توافينى بها إن أمكن.
شكرالك سيدى الفاضل وجزاك اللـــه كل خير.
لا سنة لرسول الله ولا لأى رسول قبله
الموروث قال لنا أن الصلاة عماد الدين"”
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
اختصار الكلام في مقالتي الحلال والحرام في تشريع الطعام وفقة التحريم
الحلقة الخامسة من (إنكار السّنة فى مقدمة صحيح مسلم )
دعوة للتبرع
حرق كتب السُّنّة: لقد تقلبت حوالي ٢ 637; عاما بين السلف ية ...
العقوبة العلنية: عشت فى السعو دية سنوات سوداء ، وتحمل ت من أجل...
رأيت فى المنام (2): أنا سيدة ملتزم ة وزوجة وأم لشباب فى سن...
إرجاع المسروقات: ماذا يفعل السار ق بالشي ءالمس روق إذا مات...
الاكل باليد اليمي: هل الاكل باليد اليمي ن واجب في الاسل ام زمن...
more
تتنوع الآراء فى تحليل علل وامراض المسلمين ، وتتعدد الاتجاهات فى الحلول ، وهنا رأى جدير بالنقاش للاستاذ محمد صادق . وموقع (أهل القرآن ) يأخذ هذه القضية بجدية لأن المفروض أن من يتمسك بحقائق الاسلام وأخلاقياته وشريعته لا بد أن يكون راقيا متحضرا ، فاذا كان المسلمون متأخرين متهمين بالتزمت والتطرف والارهاب فهناك خطا ما.. هل هذا الخطأ فى الاسلام أم فى المسلمين ..؟؟!!
نحن نقول أن الخطأ فى المسلمين وفى أديانهم الأرضية التى شرّعت هذا التخلف والتزمت والارهاب ونسبته كذبا للنبى محمد عليه السلام ، لذا وجهما سهامنا من البداية الى موضع الداء ، وسلطنا عليه الدواء وهو الاحتكام الى القرآن الكريم ، و الرجوع اليه وتدبره فى قراءة موضوعية تلتزم باللغة العربية القرآنية ومصطلحاتها ومفاهيمها وليس بمصطلحات التراث وما وجدنا عليه آباءنا.
خصومنا بأفعالهم وجرائمهم هم الذين ألحقوا بالاسلام تلك الاتهامات .. وفى مواجهة تكفيرهم لنا وتحريضهم علينا فاننا لا نفعل سوى عرض أديانهم الأرضية على الميزان القرآنى لتوضيح التناقض بينهم وبين القرآن أملا فى هدايتهم واصلاح المسلمين. نحن لا نقول بتكفير أحد من الأحياء ولكن فقط نعرض الجرائم والأكاذيب ونوضح كفرها طبقا للقرآن ، وكل ذلك بغرض النصح و الوعظ. وأولئك الذين اخترعوا الأديان الأرضية للمسلمين نحن لا نحكم بكفرهم كأشخاص ولكن نحكم بكفر ما جاء فى تلك الكتب التى بين أيدينا والتى تشوه الاسلام. ليس بيننا وبين أى شخص مشكلة. مشكلتنا مع الأفكار المناقضة للاسلام والتى تنسب نفسها للاسلام.