شريف هادي Ýí 2008-04-13
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى ،،، وبعد
قال تعالى" إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ &IacuIacute;َمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (44) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (45) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (46)[سورة فصلت]
أنقسم الناس فريقان في تأويل معنى الذكر ، فمنهم من قال القرآن ذكر والإنجيل ذكر والتوراة ذكر وكل الكتب التي أنزلها الله على عباده ذكر ، وقد قال تعالى" انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون"الحجر9 ، إذا فجميع الكتب السماوية لاسيما التوراة والانجيل محفوظة بتعهد رب العزة بحفظ الذكر ، فمهما كانت محاولات الشيطان وحزبه تحريف كتب الأولين فإن هذه المحاولات رغم عظيم كيدها إلا أنها ذهبت هباء منثورا وبقيت كتب الله محفوظة إلي يوم يبعثون.
وفريقا قال الذكر المحفوظ هو القرآن وحده أما كتب الأولين فلم يتعهد الله بحفظها فأغار عليها عدو الله أبليس فأوحى لحزبه فحرفها بكل أنواع التحريف ، التحريف الصريح بالكتابة والحذف لقوله تعالى" فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون"البقرة 79 ، والتحريف الضمني بلي الكلام ليفهم منه غير دلالته لقوله تعالى" فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين"المائدة13
ولكي نحكم من كتاب الله على أي الأراء صحيح وأيها غير صحيح يجب أولا أن نعرف معنى الذكر ، الذكر لغة عكس النسيان قال تعالى" وقال الذي نجا منهما وادكر بعد امة انا انبئكم بتاويله فارسلون"يوسف 45 ، أي تذكر بعد نسيان أو بعد حين من النسيان فالأمة في كلام العرب تعني الجمع الخفير من الناس وتعني النسيان لقول الشاعر (أمهت وكنت لا أنسي حديثا كذلك الدهر يودي بالعقول) ، فالذكر هو استحضار شيء من العقل الباطن للعقل الظاهر أو من هامش الشعور لبؤرة الشعور فيدخل دائرة العلم والاهتمام بعدما كان في دائرة الجهل والنسيان.
وكذلك يطلق على المولود طفلا (ذكرا) لأنه يحمل اسم أبيه ثم يعطيه لذريته فيبقي اسم أبه مذكورا فيكون في لسان العرب (ذكرا) ، قال تعالى" لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور"الشورى 49
والذكر شرعا يطلق على رسالات رب العالمين للبشر رغم إختلاف أزمان نزولها ، لقوله تعالى في حق قوم موسى " ...ونسوا حظا مما ذكروا به ... الآية" المائدة13 ، وقوله سبحانه وتعالى في حق قوم عيسى" ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به ... الآية"المائدة14 ، وقوله تعالى" ولقد ارسلنا موسى باياتنا ان اخرج قومك من الظلمات الى النور وذكرهم بايام الله ان في ذلك لايات لكل صبار شكور"إبراهيم5 ، وقوله تعالى" ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين"الانبياء48 ، وكذلك فإن الآية الآتية شاملة جامعة تجمع كل الكتب السماوية تحت مظلة كلمة ذكر لقوله تعالى " بالبينات والزبر وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون"النحل44 ، فالقرآن ذكر وكل الكتب السابقة ذكر وقد نزل الله القرآن على عبده محمد (ص) ليبين للناس ما نزل (بضم أوله وكسر ما قبل آخره) إليهم من ذكر سابق ، والايات القرآنية أكثر مما تحصى في الدلالة على أن الكتب السابقة ذكر ، وقد أكد رب العزة في حق بني إسرائيل هذا المعنى أنهم كفروا بكل الكتب التي نزلت إليهم وجحدوها فقال سبحانه وتعالى" وما ياتيهم من ذكر من الرحمن محدث الا كانوا عنه معرضين"الشعراء5 .
فكل الكتب السابقة ذكر ويؤكد مذهبنا هذا قصة أصحاب القرية مع المرسلين حيث قال الله سبحانه وتعالى" وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19)[سورة يس]
والشاهد قوله (أئن ذكرتم) حيث ذكرهم المرسلون بذكر من الله ، ولكنهم رغم ذلك أبوا إلا كفورا لأنهم أسرفوا في المعاصي وفي رفض الحق المبين من الله رب العالمين
وكما أن الذكر أطلق شرعا على جميع الكتب السابقة فقد أطلق على القرآن وحده كما في قوله سبحانه وتعالى" اوعجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون" الأعراف63 ، وكقوله تعالى" وما تسالهم عليه من اجر ان هو الا ذكر للعالمين"يوسف104 ، وكقوله سبحانه وتعالى" وقالوا يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون"الحجر6 .
والشاهد أنه لا خلاف بين معنى الذكر في اللغة وفي الشرع ، لأن رسالات رب العالمين ما هي إلا تذكرة ، فقد قال تعالى" طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3)[سورة طه] ، وقال تعالى" ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا"المزمل 19 .
والسؤال بماذا تذكر الكتب السماوية؟
تذكر بالله سبحانه وتعالى في قوله" الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب" الرعد28 ، وتذكر بنعمة الله سبحانه وتعالى في قوله" واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين" المائدة20 ، وتذكر بألاء الله سبحانه وتعالى كما في قوله" واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبواكم في الارض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا الاء الله ولا تعثوا في الارض مفسدين" الأعراف74 ، وتذكر أيضا بالفتنة كما في قوله سبحانه وتعالى" اولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون" التوبة126 ، وتذكرة بآيات الله الكونية كشروق الشمس من المشرق ومنازل القمر ، والشرعية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كما في قوله سبحانه وتعالى" ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا" الكهف57
والسؤال الذي يفرض نفسه ، كيف يكون الذكر محفوظا لقوله سبحانه وتعالى" انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون"الحجر9 ، وفي نفس الوقت محرفا في شقه الخاص بكتب الأولين لقوله سبحانه وتعالى" فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون"البقرة 79 وقوله سبحانه وتعالى "مما كنتم تخفون من الكتاب" المائدة15
وهنا نقول وبالله التوفيق أن الله سبحانه استخلف الانسان على الأرض فلما تقادم عليه العهد نسي أن الله قد أخذ عليه العهد بقوله "الست بربكم ، قالوا بلى" فبدأ في عبادة الشجر والحجر وغيرهما من آلهة لا تنفع ولا تضر شيئا ، فأرسل الله سبحانه وتعالى الرسل بالذكر لتذكر الناس عهدهم عند الله وتذكرهم بأنه هو الله الذي لا آله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار ، وكلما مات رسول وترك رسالته تقادم العهد على الناس فنسوا الرسالة أو أغار الشيطان على قلوب أتباع الرسالة فقاموا بتحريفها بالكتابة فيها أو الحذف منها ، وعبدوا مع الله آلهة أخرى لأن الانسان بطبعه ينزع إلي حواسه فيعبد ما يحسه بحواسه الخمسة ، وفي كل مرة يحدث من الانسان انحراف عن طريق عبادة الله الواحد الأحد يرسل الله سبحانه وتعالى الرسل لتصحيح المسيرة والعودة لعبادة الله الواحد الغفار.
وعلى هذا المنوال سارت جميع كتب الأولين حتى الكتاب السابق على كتاب الله القرآن ، وهو الأنجيل المملوء بالحكمة والذي أنزله الله هدى ونور ورحمة ، لا يستطيع منصف أن يقول أن هناك نسخة واحدة بلغة المسيح عليه السلام وهي اللغة العبرانية ، فأقدم نسخ الانجيل باللغة الاغريقية (اليونانية القديمة) ، كما أن الفرق بين بعض النسخ يصل إلي حذف أكثر من ستة فصول ، حتى أن النسخة الواحدة تختلف بإختلاف طبعاتها عبر السنين ، هذا فضلا عن أنه لا يمكن أن نطلق على الترجمة (الكتاب الأصلي) فترجمة القرآن لأي لغة أخرى لا يعدوا كونه ترجمة معاني لا تغني عن فهم وقراءة القرآن بلغته الاصلية ، وكثيرا من المستشرقين بعدما طالعوا ترجمة معاني القرآن بلغتهم ووجدوا فيها دعوة إلي الحق والحب والخير والجمال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصلة الرحم ، نزعوا لتعلم اللغة العربية حتى يفهموا القرآن بأداة معرفته وهي لغته العربية ، فعندما أطالع الانجيل ويشدني ما فيه من رحمة وعدل وحب فأرجوا تعلم لغته الاصلية ومطالعته بها فلن أجدها لعدم وجود نسخة باللغة الاصلية ، ناهيك أن أحبار بني اسرائيل كتبوا الكتاب بأيديهم وليس التلمود منا ببعيد وأخفوا كثيرا مما فيه وحرفوا الكلم عن مواضعه ليا بألسنتهم.
كما أن أهل الكتاب يرفضون الاسلام لمعرفتهم أن الله لا ينزل رسولا برسالة جديدة إلا إذا أنحرفت الرسالة الأولى ، فلوا قبلوا الاسلام فإن ذلك أعترافا منهم بإنحراف رسالتهم ، وكذلك فعل اليهود مع المسيح عليه السلام فأغروا به الحاكم الوثني ليقتله حسدا من عند أنفسهم وحتى لا يكون قبولهم له إقرارا بما في رسالتهم من تحرف وضعوه بأيديهم وحذف أخفوه عمدا.
ولكن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن وقال سبحانه وتعالى في محكم آياته " وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون"المائدة 48 ، وهذه الآية الكريمة العظيمة قد قررت أمرين في غاية الأهمية أولها أن القرآن (((مصدق))) لما بين يديه من الكتب السابقة (((التوراة والانجيل))) ، فسيسأل أحدكم: كيف يكون مصدقا وبه تحريف فهل سيصدق على التحريف؟ لذلك قال تعالى (((ومهيمن))) فالقرآن مصدق لما في الكتب السابقة من الحق ومهيمنا وقاضيا على ما أعتراها من باطل ، ثم قرر الحق سبحانه وتعالى حفظه للذكر كله القرآن بلغته الاصلية وبنسخته التي نزلت على الرسول ،والكتب السابقة أيضا أصبحت محفوظة بنزول القرآن لأنه أصبح لها ميزان يفرز الحق من الباطل ، فحفظ القرآن يعتبر حفظا لكل الكتب السابقة والتي هي أيضا ذكرا لله تعالى ، ولذلك قال الحق سبحانه وتعالى" يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين"المائدة15، والشاهد في هذه الآية (((يبين))) ما كنتم (((تخفون)))
فعمل الشيطان وأوليائه من التحريف يقصد به ضياع الرسالة وحوها ، فإذا ما أنزل الحق رسالة أخرى تصدق وتبين وتكون مهيمنة وميزان على الرسالات الأخرى فإن التحريف لم يؤدي نتيجة ويكون الذكر كل الذكر محفوظا بحفظ آخر ما نزل منه وهو القرآن ، لذلك قال الحق سبحانه وتعالى ليوضح لنا هذه النقطة الهامة " ام اتخذوا من دونه الهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون" الانبياء24 ، فأصبح القرآن ذكر من مع الرسول وذكر من (((قبل))) الرسول وهي الرسالات السابقة فأصبح الكل محفوظا بحفظ الجزء المستغرق فعليا وعمليا للكل ، فأصبح الجزء كلا والكل جزءا ، وسبحان الله عما يصفون.
ثم أن أفضل شرح للقرآن ما كان بالقرآن نفسه ، فإذا أردنا تفسير قوله تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) فإن أفضل تفسير لكلمة الذكر وهل هي القرآن وحده أم كل الكتب السابقة ، أم القرآن هو الذكر وهو نفسه دليل حفظ باقي الكتب السابقة بتبيان ما تم أخفاءه منها والحكم على مافيها ، فإن أفضل تفسير هو قوله تعالى" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) [سورة فصلت] ، فالذكر هنا هو كتاب الله القرآن وحده الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، ولكن ما قاله الله سبحانه وتعالى في هذا الكتاب (((الذكر))) هو ما قاله للرسل من قبل الرسول عليهم جميعا السلام وهو أن الله ذو مغفرة وذو عقاب أليم.
لذلك فلا يجوز أن ينسلخ فعل الحفظ على الكتب السابقة (((الذكر السابق))) إلا بالقدر الذي يتفق فيه مع الكتاب الخاتم القرآن (((الذكر اللاحق المهيمن))) .
وأخيرا وقبل أن أنهي مقالتي أحب أن أوضح نقطتين هامتين أولهما أنني أتفق مع الرأي القائل أن اليهود والنصارى يمكنهم عبادة الله سبحانه وتعالى بما بين يديهم من التوراة والانجيل شرط الإيمان برسول الله محمد وبرسالته ، وجعل هذه الرسالة ميزانا لما بين أيديهم من كتاب ، وذلك مصداقا لقوله تعالى في الآية 48 من سورة المائدة.
والنقطة الثانية أنني ما قصدت بمقالتي هذه التعرض لعقائد أهل الكتاب ، ولكن حدث تماس بين ما أردت توصيله من تفسير قوله تعالى( انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وبين ما وجب علي التعرض لهذه العقائد وفقا للمفهوم القرآني لكتب الأولين ، فهذه المقالة ليست دعوة للنقاش مع أهل الكتاب ولكن شرحا لما يراه البعض من إشكالية في تفسير النص القرآني
بعد التحية والسلام
إقتباس :
{ لذلك فلا يجوز أن ينسلخ فعل الحفظ على الكتب السابقة (((الذكر السابق))) إلا بالقدر الذي يتفق فيه مع الكتاب الخاتم القرآن (((الذكر اللاحق المهيمن))) وأخيرا وقبل أن أنهي مقالتي أحب أن أوضح نقطتين هامتين أولهما أنني أتفق مع الرأي القائل أن اليهود والنصارى يمكنهم عبادة الله سبحانه وتعالى بما بين يديهم من التوراة والانجيل شرط الإيمان برسول الله محمد وبرسالته }
ما فات هو لب مقالكم .. وأتفق معه قلبا وقالبا وبكل ما أوتيت من عقل .. وزوجتى الكاثولكية تطبقة ..
وللأسف حاولت أن أبين وجهه معتقدى هذه بمقاله أ. على عبد الجواد هنا www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php ووجدت من تحاجج معى هنا بانها هكذا ليست على الصراط المستقيم بدون برهان من القرآن .. وهو للأسف لا يعلم ان الله قد عرف الصراط المستقيم فى القرآن تعريفا مطابقا للوصايا العشر .. ومن ثم عرضت وجهه معتقدى هذه للصديق الأستاذ نهرو طنطاوى على موقعه ( بمقال لى هناك ) www.nehrosat.com/show_articles_details.aspx ولكنه رفضها ولمح لى فى نهاية حوارنا أننى افعل هذا من اجل زوجتى ( وحاشا لله ) .. ومن ثم قلت له ..
دعنا نترك إختلافنا .. ونستبقى الخيرات إلى الله كم أمرنا .. وفى يوم الدين سينبئنا خالقنا بما كنا فيه مختلفين كما وعدنا ..
وأحب أن ازيد جزء بسيط جدا .. وهو قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ...} المائدة 67 و 68.
رجاء التركيز فى قوله تعالى (( تُقِيمُواْ )) .. على ما تعود الأقامة هنا .. وأيضا ما نزل إليكم من ربكم (الايات التى بها قل لآهل الكتاب ) التى اختزلها سيدنا محمدا عندما خاطب ملوك النصارى بالشرق الاوسط بالآية :
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } .. آل عمران 64.
أخوكم شريف صادق ..
أخي ومعلمي الدكتور أحمد
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة أشكركم على تعليقكم أعلاه والذي يعد إضافة لا غنى للمقالة الاصلية عنها.
وأتفق معكم أنني لم أسهب كثيرا ، لأن الغرض من هذه الدراسة هي أن الذكر المحفوظ هو القرآن وحده حفظا أصيلا ، وأن باقي الذكر المنزل من رب العالمين محفوظ بالتبعية لهيمنة القرآن عليه وإبداءه ما أخفوه وعفوه عن كثير
ولذلك ، جائت المقالة كدراسة تفصيلية عن الذكر غير وافية لأنني لم أقصدها دراسة عن الذكر ، وجائت وافة في إيضاح معنى الذكر المحفوظ وهو القرآن
لكم أخي الحبيب ومعلمي الجليل جزيل الشكر والعرفان
شريف هادي
أخي الاستاذ الفاضل / شريف صادق
أشكركم على مروركم الكريم ، وتعليقكم الجميل ، كما أشكركم على مساحة الاتفاق بيننا في هذا الموضوع الهام.
أدعوا الله أن نكون على صواب ، وإذا أراد أي أخ مناقشتي في هذا الرأي إنتصارا لرأي آخر فإن ذلك يسعدني لعلي أكون على غير الحق ويوضح هو لي الحق فأتبعه ، أو يكون رأيه غير صواب فيوفقني رب العالمين لتوضيح الصواب له
شكرا لك مرة أخرى أخي الكريم
شريف هادي
الشكر على هذه المقالة والتدبر ،لايفي بقيمة ما ذهبت إليه . وفي الحقيقة أنك وضحت مفهوم الذكر بشموليته الربانية دون انتقاص لأي حق من الكتب السماوية ،وأخص بالذكر مفهوم الهيمنة ...اي المرجعية التي على الناس أن يستندوا إليها في حكمهم على كتب واراء الأخرين ألا وهي القرآن الكريم..... وأرجوا من الله تعالى أن يمدكم بالصحة والقوة ....لكي نتعلم أكثر وأكثر من تدبركم لكتاب الله .
شكرا أخي الحبيب زهير على مداخلتكم وشكرا على مروركم الكريم وتعقيبكم
الحقيقة لقد قصدت من رسالتي توضيح مفهوم أ، القرآن هو الذكر المحفوظ أصلا وأنه مهيمن على ما عداه من ذكر فأصبح ما عداه محفوظ بالتبعية لحفظ الله سبحانه الكتاب المهيمن وهو القرآن الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك / شريف هادي
أخي الفاضل شريف هادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد كتبت لكم بالأمس مظلمة لي بأن وضعت اللوم على أحدهم لأبرء ساحتي تمام ... غير أنني راجعت نفسي فيها لكي لاأفتري عليه وأحمله الخطاء كله لكي لا أكون بهذا من الظالمين , حيث أنني وبمجرد الرد عليه بالحوار معه فأكون بهذا مشارك بالذنب .
فما بالك يا أخي ونحن نحاور هنا في كلام الله الذي يتطلب منا الدقة المتناهية لكي لانكون من المفترين على الله سبحانه وتعالى وعلى كلامه فنكون بذالك من الظالمين .
ذكرتم في مداخلتكم سيدي والتي سأحددها باللون الأزرق لأفرقها عن إجابتي التالي :
1- أن أفضل شرح للقرآن ما كان بالقرآن نفسه .
وأنا أقول أيضا بأن هذا الكلام جميل جدا وما كان لي أن أعترض عليه .
2- فإذا أردنا تفسير قوله تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) فإن أفضل تفسير لكلمة هو قوله تعالى في سورة فصلت : ((( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) ))) فالذكر هنا هو كتاب الله القرآن وحده الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .
إعزرني أخي شريف
فقولكم هنا والذي حددته بالون الأحمر لأسس له من الصحة وهو تفسير خاطئ مئة بالمئة , فالأية الكريمة تقول ((( إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز ))) وعليه سيدي فكيف إستطعت هنا أن تحدد بهذه الأية الكريمة من أن الذكر هو القرأن الكريم وحده ؟؟؟ فقد جاء لأمم كثيرة قبلنا ذكر من الله سبحانه وتعالى وكفروا به .
ثم رأيتكم وأنتم تذكرون الأية الكريمة التي تليها في الترتيب والتي تقول ((( لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ))) وهنا أيضا أقول لكم كيف إستطعت أن تتأكدوا بأن المقصود بالذكر هو القرأن الكريم وحده ؟؟؟ أليست باقي كتبه تنزيل منه أي من حكيم حميد أيضا بحيث لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها لأنها ذكر منه ؟؟؟ ( لاتتسرع هنا يادكتور حسن (ههههه ) فأنا أريد ممن يستشهد أن يستشهد بالأية الكريمة المناسبة لإستشهاده )
ثم تأتي بعدها الأية الكريمة الثالثة التي ختمتم بها إستشهادكم والتي تقول ((( وما يقال لك إلآ ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم ))) أما هذه الأية الكريمة هنا سيدي فإنني أراها تأكيد من الله سبحانه وتعالى بأنه لايفرق بين أحد من رسله وكتبه التي هي ذكر منه لقوله – ماقد قيل للرسل من قبلك – أي وكما ذكرت لك فقد ذكرت لهم - وعليه فإن هذه الإية أيضا لاتفيد إستشهادكم سيدي بما أردتم إيصاله لنا .
3- ولكن ما قاله الله سبحانه وتعالى في هذا الكتاب (((الذكر))) هو ما قاله للرسل من قبل الرسول عليهم جميعا السلام وهو أن الله ذو مغفرة وذو عقاب أليم.
وهنا تعودون للتأكيد مرة أخرى بأن الذكر هو القرأن الكريم وحده لوضعكم له بين قوصين مما يجعلني أأكد عليك بأن توضح لنا بأكثر من هذا عن كيفية إعتمادكم على أن الذكر هو القرأن الكريم وحده ؟؟؟
يتبع
4- لذلك فلا يجوز أن ينسلخ فعل الحفظ على الكتب السابقة(((الذكر السابق))) إلا بالقدر الذي يتفق فيه مع الكتاب الخاتم القرآن(((الذكر اللاحق المهيمن)))
أوفقك هنا تمام سيدي .... فجميع كتبه ذكر من عنده وعلينا أن نرى التوافق بينها وبين القرأن الكريم لأنه الذكر ( المهيمن ) بمعنى الإيضاح والبيان وليس بمعنى الأفضلية لأننا لانفرق بين كلامه تبارك وتعالى حيث أن كل كلامه فاضل تبارك إسمه .
وأخيرا وقبل أن أنهي مقالتي أحب أن أوضح نقطتين هامتين أولهما أنني أتفق مع الرأي القائل أن اليهود والنصارى يمكنهم عبادة الله سبحانه وتعالى بما بين يديهم من التوراة والانجيل شرط الإيمان برسول الله محمد وبرسالته وجعل هذه الرسالة ميزانا لما بين أيديهم من كتاب .
أنت هنا تناقض ذاتك بذاتك سيدي وإن وضعت شرط إيمانهم برسول الله محمد (ص) لأن العقيدة المسيحية قائمة على مبدء الفادء الذي يرفضه الكثير منا ..... وعليه وإذا ماأمنوا برسول الله محمد فسيؤمنون قطعا بما جاء به من كتاب يقول أكثر مفسروه بأنه يرفض فكرة الفادء ........... وعليه فإما أنهم سيتخلون عن عقيدتهم ليؤمنوا بعقيدة مختلفة أو يرفضوا الإعتراف برسول الله محمد (ص) وماجاء به من كتاب يخالف عقيدتهم .
وهذا يجعل إتفاقك مع من إتفقت معه لاأساس له من الصحة لأنه قائم على التناقض .... فكيف تأكد أنهم قادرون على عبادتهم لله بطريقتهم في تقديسهم لعيسى إبن مريم عليه السلام على أنه أحد الأقانيم الثلاثة الأهوتية مشترط بهذا إيمانهم برسوله الكريم محمد (ص) وما جاء به من قرأن عظيم يرفض هذه الفكرة من ثالوثية الله شكل وموضعا .
وعليه :
ألآ ترى مع سيدي بأنك بهذا قد وضعت العصى بين العجل بحيث أنك عقدت الموضوع أكثر لأنك لم تأتي على المعنى الصحيح للذكر إلآ بما يوفق هواك ومعتقدك ناسيا بهذا ميزان العدل الدقيق جدا هنا لأننا نفتي في كلام الله سبحانه وتعالى وليس في كلام بشر ؟؟؟
والنقطة الثانية أنني ما قصدت بمقالتي هذه التعرض لعقائد أهل الكتاب ، ولكن حدث تماس بين ما أردت توصيله من تفسير قوله تعالى ( انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وبين ما وجب علي التعرض لهذه العقائد وفقا للمفهوم القرآني لكتب الأولين فهذه المقالة ليست دعوة للنقاش مع أهل الكتاب ولكن شرحا لما يراه البعض من إشكالية في تفسير النص القرآني
التماس هذا الذي تتحدث عنه سيدي موجود وسيبقى موجود دائما حتى نجد القاسم المشترك الذي يوحد كلام الله سبحانه وتعالى بما يحب ويرضى ....... أما أن ندفن رأسنا بالتراب كالنعامة ونتهرب من مواجهة أهل الكتاب والشرح المنطقي لهم والذي يقيم الحجة والبرهان فهذا هنا دليل على عدم تمكننا من كتاب الله الذي بين أيدينا نحن من ندعي معرفة الله .........
وعليه فلنبحث من الأن عن صاحب الحجة الأقوى والذي يستقي فكره من كتاب الله بأن نصبر عليه ونحاوره بالتي هي أحسن عوضا عن أن نكفره أو نحاوره بشيئ من الغضب الذي يخيفه ولايجعله يتبحر بكلامه معنا فنضيع بذالك على أنفسنا فرصة العلم والمعرفة بما فرضنا عليه من إسلوبنا الذي فيه شيئ من الإرهاب ( الخوف ) والذي سيمنعه حتما من التبحر بفكره الذي يحاورنا من خلاله ....................................... وهذه هي الجاهلية بعينها والتي عانا منها أكثر ماعانى سيدنا وحبيبنا محمد (ص) مع الذين كفروا بما جاء به لدرحة أنه طلب من أصحابه أن يمنعوه - بمعنا الحماية - مما يمنعوا منه أموالهم وأبنائه ........ فالرسول أيضا يخاف سيدي لأنه بشر شأننا .
والسلام عليكم ورحمة الله
أخي الاستاذ محمد فادي الحفار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على مرورك الكريم وعلى مداخلتك.
أما عن تعقيبكم على المقالة فبالنسبة لقولكم (فكيف إستطعت هنا أن تحدد بهذه الأية الكريمة من أن الذكر هو القرأن الكريم وحده ؟؟؟ فقد جاء لأمم كثيرة قبلنا ذكر من الله سبحانه وتعالى وكفروا به ) أقول لكم يجب أن نفرق بين المعنى العام للذكر وهو كل كتب الله سبحانه وتعالى ورسالاته المنزلة على جميع رسله والتي يربطها رابط واحد فقط هو توحيد الله سبحانه وتعالى بما يمثل الاسلام بمعناه العقائدي قال تعالى" ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب" آل عمران19 .
والذكر بمعناه العام هو كل الكتب السماوية على نحو قوله تعالى في حق قوم نوح" اوعجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون" وفي حق عاد قوم هود" اوعجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا الاء الله لعلكم تفلحون" الأعراف 63 ،69
أما هذا الذكر قد أعتراه التحريف (بتحريف الكلم عن مواضعه وبالنسيان والإخفاء) لقوله تعالى في حق اليهود " فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين" المائدة13 ، وقوله تعالى في حق النصارى" ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون" المائدة 14 ، وقوله سبحانه وتعالى في حق أمم من قبل الرسول عليه السلام" فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون" الأنعام44.
أما كتاب الله القرآن الكريم فهو الذكر الخاص الذي قال عنه رب العزة سبحانه وتعالى" انا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا" الانسان 23 ، وبنفس الإسلوب قال رب العزة سبحانه وتعالى" انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" الحجر 9 ، وهو المحفوظ وحده حفظا أصيلا أما باقي الذكر فقد حفظ بالتبعية لأن القرآن مهيمن عليه فما توافق منه مع القرآن فهو من الذكر المحفوظ وما أختلف منه مع القرآن فهو من المحرف
أرجوا أن أكون قد تمكنت من الإيضاح في الرد على سؤالك الأول
ونأتي لقولكم(أنت هنا تناقض ذاتك بذاتك سيدي وإن وضعت شرط إيمانهم برسول الله محمد (ص) لأن العقيدة المسيحية قائمة على مبدء الفادء الذي يرفضه الكثير منا ..... وعليه وإذا ماأمنوا برسول الله محمد فسيؤمنون قطعا بما جاء به من كتاب يقول أكثر مفسروه بأنه يرفض فكرة الفادء ........... وعليه فإما أنهم سيتخلون عن عقيدتهم ليؤمنوا بعقيدة مختلفة أو يرفضوا الإعتراف برسول الله محمد (ص) وماجاء به من كتاب يخالف عقيدتهم)
أخي الكريم قال تعالى"كتاب انزل اليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين"الأعراف2 ، إن الايمان بعقيدة الفداء وبالطبيعة اللاهوتية للمسيح كأحد الأقانيم الثلاثة (الآب والإبن والروح القدس إله واحد) يضع المؤمن بهذه العقيدة تحت حكم النص القرآني" لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم" المائدة 17 ، 72 ، والنص القرآني" لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم" المائدة 73 ، وقوله تعالى" وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهؤون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون" التوبة 30 ، فإن أصبحوا كفار بهذا القول يحق عليهم قوله سبحانه وتعالى" ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية" البينة 6 ، ذلك أن ضلالهم جاء عن علم فكان أشد من ضلال الكافر إبتداء من غير إيمان بكتاب سابق ، ولكن قصدت أنهم وجب عليهم الإيمان برسالة محمد وجعل القرآن مهيمن على ما في كتابهم من عقائد ، خاصة أن الانجيل لم يقل أن المسيح هو الله أو أنه ابن الله ، ولكن فهمهم فقط هو الذي جعلهم يقولون ذلك ، وأقول أنه يجوز لهم بعد تنقية عقيدتهم أن يحكموا الانجيل ويقيموه بينهم ويستبقوا الخيرات مع المسلمين ، أرجو أن أكون قد وضحت فكرتي
والله سبحانه وتعالى أسأل سواء السبيل وهو من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي
حضرة المحترم الأستاذ شريف هادى
أشكرك من قلبى على ردك القويم وبرهانك المتين الذى رددت به على الأخ الكريم محمد الحفار والذى أريد أن أتحاور معه فى هدوء فى هذه المسألة حيث أن إصراره على أن يعمم قوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر ) ليشمل التوراة والإنجيل وكان ذلك سبب غضبى منه وحدتى معه بعد أن حاورته ساعتين كاملتين قبل ذلك تحت صفحة أخرى , ولقد اضاف أخى الحبيب د أحمد صبحى تعليقاً أعلاه قال فى جزئه الأخير :
لو قمت بنفسى بكتابة نفس المقال لكتبت نفس ما كتبه شريف هادى ،ولكن لأن مقالاتى تكون طويلة فكنت سأكتب تفصيلة زائدة هى أن كلمة (الذكر ) قوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) تعنى القرآن الكريم فقط ، أى حفظ القرآن فقط لأن السياق يتحدث عن القرآن قبل تلك الاية ، يقول تعالى ( الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ ) ثم اعتراض المشركين على القرآن وطلبهم آية حسية مكانه ( وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) والرد الالهى عليهم بأن معجزة القرآن وحفظه هى التى ستدوم عكس المعجزة الحسية التى تزول بموت من شاهدها ، فقال تعالى عن القرآن ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )
ومع ذلك وحتى الآن لا يريد الأستاذ محمد الحفار أن يقتنع بكلامنا وطبعاً له مطلق الحرية
ولكن سوف أسأله سؤالاً مهماً :
لو كانت الكتب السابقة ( مثل الإنجيل والتوراة ) يسرى عليها قانون الحفظ الربانى وأنها لا يمكن تحريفها ولا يأتيها الباطل فلماذا أرسل الله رسوله الخاتم وأنزل عليه القرآن الكريم مهيمناً على ما سبقه من كتب ؟
وهل يمكن لهذه الكتب لو كانت محفوظة بقوة الله تعالى أن يقوم أحد بتحريفها أو إنقاصها أو تزويدها ؟
ولماذا يتحدى الله الإنس والجن أن يأتوا بسورة واحدة مثل سور القرآن ولم يتحداهم أن يأتوا بسورة من سور التوراة أو الإنجيل ؟
وهل يمكن لكتاب محفوظ من الله تعالى أن يقوم أتباعه بعبادة عبد من عباده ( عيسى ابن مريم ) أو بجعل الله ثلاثة تعالى علوا كبيرا ؟ فأين هذا الحفظ إذاً ؟؟
وهل لو قمنا بقراءة التوراة والإنجيل لن نجد فيهما تلك العقائد الوثنية التى تجعل لله تعالى ولدا وتجعل الله تعالى ثلاثة ؟
مجرد أسئلة للأستاذ الحفار وأنتظر الإجابات الصريحة العلنية المعتمدة على كتاب الله تعالى
والسلام
أخي الفاضل الغالي شريف هادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرة أخرى سيدي الفاضل
أما بعد أخي الكريم
فإنني أأوكد لكم بأنكم أكثر الموجودين هنا توافق مع شرحي وتفسيري لكتابه الحكيم ...... وصدقني بأنني قد حاولت جاهد أن أنحاز لكم بمعنى ( كوسا ) بحيث لا أجد لكم في مداخلتك هذه ما أعترض بكم عليه غير أن الطبع غالب هههههه - لأنني حاج معترض ههههه كما يحب أن ينادي والدي أمده الله بالصحة والعافية .
فلم يكن سبب إعتراض على موضوعكم وطرحكم سيدي من حيث الفكرة الكل التي تسوقونها لنا بقدر ماهو إعتراض على الأيات الكريمة التي تستشهدون بها بغير مكانها مما يشتت الفكرة الأساس ويضرب الموضوع كله , لأن كلام المولى سبحانه وتعالى واضح وصريح جدا ولا يصح الإستشهاد به إلآ بمكانه المناسب .
فنحن لانريد سيدي الكريم تكرير أخطاء من كان قد سبقنا بشرحهم الذي تحول إلى حديث شريف لايجوز الإعتراض عليه والذي أخاف بدوري من أن يتحول شرحنا وحديثنا نحن الأن لحديث لايجوز الإعتراض عليه وربما بعد ألاف السنين - لأننا نعمل لدنيانا وكأننا نعيش أبدا كما ونعمل لأخرتنا وكأننا نموت غدا - فنكون بهذا من الضالين المضلين لغيرهم والعياذ بالله ..... وهذا التشبيه هنا والذي حددته بالون الأحمر ليس بإستشهاد مني بحديث ما بقدر ماهو أستشهاد مني بطبيعتنا البشرية التي لاتخالف هذا القول مما جعلني أستشهد به .
وأما إعتراضي على مداخلتك السابقة سيدي فهو أستشهادك بالأية الكريمة التي تقول ((( انا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا ))) والتي قرنتها بالأية الكريمة التي تقول (((انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون))) مؤكدا على هذا مرة أخرى – بعدما كنت قد وجدت بأن مداخلتكم لاغبار عليها - بأن الذكر هو للقرأن الكريم وحده بشرحكم بين الذكر الخاص والذكر العام والذي لم تجد له المدخل المناسب في شرحكم وإستشهادكم حتى وإن كانت فكرتكم صحيحة حول الخاص والعام .
أما بالنسبة للأية الكريمة التي تقول ((( انا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا ))) فيكون الإستشهاد بها مناسب في موضوع جمع القرأن الكريم والذي سأدخل به قريبا - عندما تعتمدوني كاتب من أهل القرأن الكريم وفي موقعكم الكريم لحمل إسمه – لأنه سيكون من المواضيع الهامة التي تؤكد بالحجة والبرهان بأن المصطفى (ص) لم يكن له حديث بمعنى كلمت الحديث إلآ كلام الله الصادر عنه والذي هو القرأن الكريم وحده .
وأشكر لك من كل قلبي أخي الفاضل إجتهادك في إعلاء كلمت الله سبحانه وتعالى مع تأكيدي عليك بالتركيز الشديد وأنت تستشهد بكلامه تبارك أسمه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم.
تحياتي للمستشار المتميز شريف هادي و شكرا جزيلا له على مقالاته الجميلة التي تستفز الخمول و تدعو العقل للتفكير و تدبر الذكر الحكيم بصدق.
لا أظن أن معنى التحريف في التوراة و الإنجيل يعني الزيادة أو النقصان في النصوص فقط و لكن قد يكون بلي أعناق النص ليتوافق مع أهواء الضالين, فقد يكون النص السماوي صحيحا و لكن اعتراه سوء الفهم أو تغيير معانيه عن قصد, فإذا قلنا مثلا أن التوراة التي بين يدي اليهود اليوم هي ذاتها الكتاب السماوي السابق فإننا نقع في بعض الإلتباسات و أذكر منهن مثالين:
يقول الله تعالى متحدثا عن نفسه ( ليس كمثله شيء ) بينما مذكور في توراة اليهود أن الله تعالى لما خلق الخلق و رأى فعلهم الشنيع تحسر على خطئه و قال حاشاه ما الذي فعلته بيدي, ثم نزل الله تعالى إلى الأرض على هيئة إنسان فالتقى بإسحاق و تصارعا جميعا فهزم إسحاق الله تعالى و حاشاه, فرجع الرب تعالى إلى سمائه ة قال أنه لا علاقة له بعباده.
تقول اليهود و النصارى أن المسيح عيسى بن مريم و عزير هما ابنا الله تعالى و حاشاه و لكن في القرآن الكريم ينفي الله تعالى كذبهم فيقول (
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ). و الله تعالى الأعلم و الأعلى.
أستاذنا الفاضل حسن أحمد عمر
السلام عليكم ورحمة الله وبراكته
لاأختلف معكم سيدي ولا بكلمت واحدة مما ذكرتم ................ غير أنه ولكل شيخ طريقته كما يقال عندنا ههههههه .
فأنا لاأستطيع سيدي أن أحكم بحكم ما قبل أن أضع الحيثيات كلها بين يدي ..... أي أنني لاأقول بالتحريف قبل أن أبين بالحجة والبرهان بماهو سماوي مما هو أرضي ......
ولهذا أطالب دائما بدراسة كتب الله جميعها وعدم الحكم عليها ( بمعنى النطق بالحكم النهائي ) قبل إستكمال المرافعة كلها وإستخراج ماهو لله منها , وذالك لكي لايصبها - أقصد كلمات الله - قولنا بالأذى ونحن نتهمها بالإنحراف لأنها تقبع في مكان فرض عليها ولم يكن في يوم من الأيام مكانها .
وهذا ماقصدته في مظلمتي التي رفعتها للسيد شريف هادي عندما قلت له بأن ( لايؤخذ هذا بذاك فيكون من الظالمين ) .
أرجوا منك سيدي أن تدرك أبعاد قولي
فلست على إستعداد لأن أظلم حرف واحد من حروف الله سبحانه وتعالى قبل أن أستخرجه من موقع غير موقعه وإعيده لمكانه المناسب ( في قلبي ) لأنه كلام من تعشقه روحي .
لذالك فإنني باقي على حسن القول الذي جاء به القرأن الكريم من أنه ( تحريف للكلم عن موضعه ) دون مغالة مني .
أخوكم محمد فادي
تحية طيبة
قرأت تعقيبك على تعقيبى ولم أجد به اى إجابة على تساؤلاتى
وأخيراً أنت مكلف من الآن بالبحث فى التوراة والإنجيل عن آيات الله الحقيقة التى لم يمسها التحريف وأن تأتى لنا بها ونقرأها ونزنها بميزان القرآن العظيم , علماً بأننا - بأمر الله تعالى - نؤمن بكل كلمة نزلت من الله إلى عباده منذ خلق الله الخليقة أى نؤمن بكل كتاب سماوى سابق للقرآن الكريم ولكننا لا نؤمن بالآيات المحرفة والمزيفة التى توجد فى تلك الكتب .
ولو رأيت هناك آيات تدعوك لعبادة الله الواحد الأحد وتنفى أن يكون له صاحبة أو ولد فلا تتردد فى إحضارها
ولكن :
هل ستترك عمرك يضيع فى هذه المسألة ؟ ومتى ستتدبر القرآن ؟ ومتى ستجتهد فيه ؟
على فكرة :
لن أتنازل عن سماع إجابات الأسئلة التى طرحتها عليك فى مداخلتى السابقة رقم 20088
والسلام
الأستاذ محمد فادي الحفار
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أرى أن إستشهادي بالآية الكريمة في غير موضعه وذلك لأن الأسلوب القرآني في قوله سبحانه وتعالى(إنا نحن نزلنا) لم يرد إلا في آيتين هما الآيتين المذكورتين في تعليقي ، فتجد أن الحق سبحانه وتعالى إستخدم إسلوب نسبة التنزيل له سبحانه وتعالى بضميرين للمخاطب بمعنى المتحدث وهو الله سبحانه فقال (إنا) وقال (نحن) لتوكيد نسبة حدث النزول له سبحانه وتعالى ، قالها عن الذكر ثم كررها عن القرآن كإشارة إلي أن الذكر المحفوظ هو القرآن
ولا يعني إستشهادي بهذه الآية أنه لا يمكن الاستشهاد بها في موضوع جمع القرآن ، لأن جميع آيات القرآن يمكن الاستشهاد بها في مواضع مختلفة شرط وجود علة الاستشهاد
أرجوا أن أكون قد أوضحت أكثر
وشكرا لكم
شريف هادي
أستاذي الفاضل الدكتور حسن أحمد عمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي
وأسف على التأخر بالرد على أسئلتكم لأن الإتصال بالشبكة كان قد إنقطع عني .... وعليه فهذه أسئلتكم سيدي وأجوبتي عليها بعون الله
1- لو كانت الكتب السابقة ( مثل الإنجيل والتوراة ) يسرى عليها قانون الحفظ الربانى وأنها لا يمكن تحريفها ولا يأتيها الباطل فلماذا أرسل الله رسوله الخاتم وأنزل عليه القرآن الكريم مهيمناً على ما سبقه من كتب ؟
ولو كانت المرحلت الإبتدائية كافية لكي نطلق على من إمتلكها قولنا بأنه قد أصبح عالم فالماذا نطالب من أبنائنا متابعة تحصيلهم العلمي ؟؟؟ ثم ألآ يهيمن الطالب ثانوي على الطالب الإعدادي بفكره الذي يحمله معه من حيث توسعه بالمعلومات لأن حجته وبرهان حينها سيكون أكبر وموسعا عنه ؟؟؟
2- وهل يمكن لهذه الكتب لو كانت محفوظة بقوة الله تعالى أن يقوم أحد بتحريفها أو إنقاصها أو تزويدها ؟
لو أدركت حالتنا سيدي مما وصلنا له من الحديث الذي كاد أن يطبع مع أيات القرأن الكريم بحيث يكون حديث بعد كل أية كريمة من أياته لأدركت أن كل شيئ وارد عند الإنسان ومع تطور ديانته الأرضية , ولأدركت أيضا أن الله يحفظ قوله وكلامه الحكيم في قلوب أصفيائه وعقول الحكماء من الراسخون في العلم والقادرون على أن يميزو الخبيث من الطيب , ولآ يكون حفظه له في أوراق قد تتلف مع الأيام . ... ثم أن قولكم بأن الله سبحانه وتعالى قد حفظ القرأن الكريم دون أن تدركوا طريقة حفظه له يكون فيه إخلال بالعدل الإلهي بحيث حفظ كتابنا وحده من العبث بقوة خارقة للطبيعة على حين أنه لم يحفظ باقي كتبه بنفس الطريقة مما أدى لضياع متبعيها عن الطريق القويم بذنب ليس ذنبهم !!!!! ... وعليه فالذكر كله محفوظ ويجب علينا أن نعي هذا , لأنه لله رجاله في كل العقائد وإن إختلفة طرقهم في حفظهم للذكر ... فهناك من لايسمح للحديث بأن يطغى شأننا هنا , وهناك من يضع العلامات الفارقة والهوامش ليحفظ بذالك النص الأساس للباحثين والراسخين الذين سيأتون بعدهم بعقود وقرون (((ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون))) الأعراف 159
3- ولماذا يتحدى الله الإنس والجن أن يأتوا بسورة واحدة مثل سور القرآن ولم يتحداهم أن يأتوا بسورة من سور التوراة أو الإنجيل ؟
لأنه الخاتمة الذي ختم به الله سبحانه وتعالى رسالته ومنح من خلالها لعلمائه شهادة تخرجهم , بإرتضائها لهم سبحانه وتعالى كعقيدة فكرية وعلمية - أقصد لبشرية جميعها - ووحدهم العلماء به سيدي من سيثبتون بالفعل - لابالقول - بأنه لو إجتمع الإنس والجن على يأتوا بسورة من مثله فلن يستطيعوا لأنه كلام الله الذي ليس كمثله شيئ , وهذا سيكون عندما ترضى به - وأقصد القرأن الكريم - جميع الأمم والأطراف المتنازعة كحكم لها ( فلا يأتي التحدي سيدي إلآ مع التمام والختام ) وعندها فقط أتحدى
يتبع
4- وهل يمكن لكتاب محفوظ من الله تعالى أن يقوم أتباعه بعبادة عبد من عباده ( عيسى ابن مريم ) أو بجعل الله ثلاثة تعالى علوا كبيرا ؟ فأين هذا الحفظ إذاً ؟؟
وهل لك سيدي أن تقول لي كيف يحفظ الله كتابه وهو بين أيدينا نحن عباده الخاطئين والقادرين على تحريفه ؟؟؟؟ نعم يمكن ....... ذالك سيدي ..... فقد قال لي أحد المحاورين هنا بأن المصطفى (ص) قد غير القبلة قبل أن يأتيه الأمر الإلهي بذالك وهذه بداية من بدايات إدعاء الربوبية لمحمد (ص) والعياذ بالله كما هو الحال في المسيحية .
غير أن الله سبحانه وتعالى حفظ قرأنه الكريم من العبث به بقلوب رجاله على الأرض والذين عاهدوه فصدقوا عهده ..... ولو كان الحفظ للذكر بالكتاب المطبوع على الأوراق فقط لقلنا بتحريف كتابنا كما نقول بتحريف غيره .
ولهذا فنحن كقرأنين سيدي ندين بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى لكل من ساهم في حفظ كتابه الحكيم من سنة وشيعة وخوارج وغيرهم وإن كنا نختلف معهم في أرائنا التي لانكفرهم ولانحكم عليها من خلالها لأن الحكم لله وحده ..... ويكفينا أن نقول بعد الحوار معهم ( اللهم هل بلغت أللهم فإشهد ) .
وعليه فإن الله سبحانه وتعالى حفظ قرأنه من العبث البشري بالحفظ البشري وبعدما وصل التطور البشري في العلم لمرحلة تسمح له بالحفاظ على العلم ( وهذه هي المراحل الدراسية التي أستشهد بها في إحدى مداخلاتي ) .
5- وهل لو قمنا بقراءة التوراة والإنجيل لن نجد فيهما تلك العقائد الوثنية التى تجعل لله تعالى ولدا وتجعل الله تعالى ثلاثة ؟
بالطبع سنجدها سيدي
غير أننا قادرون على إستخراج كلام الله من كلام البشر لأن كلام الله سبحانه وتعالى له روح خاص به ( روحا من أمرنا ) , ونحن كقرأنين محبين لكلامه سبحانه وتعالى قد أصبحنا قادرين على إستشعار هذه الروح وحتى لو كانت قد ترجمت لسبعين ألف لغة عن لغتها الأم بعدما تذوقنا حلاوتها من خلال قرأننا الكريم .
لهذا ذكرت في إحدى مداخلتي متعجبا ومستفهما وقلت ( هل يخلط الماء بالزيت !!؟؟ ) .
أرجو أن أكون قد أوضحت وجهة نظري سيدي
وتقبلوا منا فائق المحبة والإحترام والسلام عليكم ورحمة الله .
إستاذي الفاضل حسن أحمد عمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أنك قد كلفتني رسميا في البحث بالكتب السماوية وهذا شرف لي أرجوا أن أستحقه بمثابرتي أمام المولى سبحانه وتعالى فإنني أقترح إفتتاح مكتبة في موقعنا الكريم هذا لنطلق عليها مكتبة الرسالات السماوية .....
ويكون دورنا فيها بأن نأتي على كل كتاب من كتبه تبارك وتعالى بجهودنا المتكاتفة مسلمين وحتى مسيحين لو أحبوا المشاركة لنضعه بعدها في مكانه الصحيح من مكتبة القرأن الكريم عندما ننتهي منه ..... وليكون لنا بذالك توراتنا وإنجيلنا اللذان نعتمدها نحن المسلمون بالحجة والبرهان .
ولعلنا بهذا سيدي نكون قد خطونا خطوتنا الأولى نحوا حوار صحيح للأديان والذي قد يتابع به أبنائنا وربما أبناء أبنائنا من بعدنا ليصبح الحلم الذي حدثتم به الغالي زهير قوطرش حقيقة بعون الله ...
فهل أنتم معي في مشروعي هذا سيدي ؟؟؟؟
إقتباس:
{ فقد قال لي أحد المحاورين هنا بأن المصطفى (ص) قد غير القبلة قبل أن يأتيه الأمر الإلهي بذالك وهذه بداية من بدايات إدعاء الربوبية لمحمد (ص) والعياذ بالله كما هو الحال في المسيحية .}
أنا الذى قلت .. وعند النقل عنى وجب نقل الكلم عنى صحيحا ..
أننى قلت ان الرسول أمر يتحويل القبله قبل ان تأتى أية بذلك آية أمرة بالقرآن بذلك وليس { قد غير القبلة قبل أن يأتيه الأمر الإلهي بذالك } .. فالأمر الألهى بالقطع قد وصل للرسول ولكن خارج القرآن وهذا ما أومن به ( مثله مثل الأوامر الألهية التى وصلت للغالبية العظمى من الأنبياء المرسلين .. أكرر .. مثله مثل الأوامر الألهية التى وصلت للغالبية العظمى من الأنبياء المرسلين .. الذين لم يأتون بكتب من الله للبشر ولكنهم كانوا يخبروهم بأوامر الله ) .. وشتان بين القولين !!
وصلت ؟؟
كونكم غير مؤمنين بأن هناك وحيا للرسول خارج الايات القرآنية فأنتم احرارا ولا شأن لى بذلك .. ولكنه ليس سببا للذهاب بانكم تمتلكون الحقيقة ومن ثم تفرضون أن من حقكم فرض ما تعتقدون فيه قصرا على الأخرين !! .. وهو بالطبع ليس سببا لكم لتحريف كلامى ليتماشى مع ما تعتقدونه فى أنفسكم أنه الحقيقة .. فحقيقتكم لا أومن بها .. ولا أرغمكم على قبول حقيقتى .. ولكن لا تحرف كلامى عن مواضعه فهذا ليس من حقكم ..
وصلت ؟؟
وبالمناسبة .. ايضا قلت الآتى :
[ لقد أتخذ رسول الله وهو المكلف كارسولا من الله ونزل عليه الوحى بمكة قرار الهجرة من مكة للمدينة وحيا من الله بدون آيه أمرة بالقرآن .. من اين له هذا العمل بدون أمر إلهيا ؟؟ .. ولو كانت هناك آيه مكية قرآنية أمره بالهجرة ما كانت هجرة سرية .. ( لآن هذا الوحى كان خارج القرآن مثله مثل الوحى بأن صلوات الله عليه سيتزوج من السيدة عائشة بنت جحش .. وليس تحربقا للكلم عن مواضعه بقولكم قبل أن يأتية أمر الله فهناك فرقا ساشعا أيها لملسم بين القولين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ) ..
وقد أنزل الله آيه بأثر رجعى بعد حدوث الهجرة السرية تُثبت ان الله كان نصيره فى هذ الهجرة .. وآية قرآن المسلمين بتقول :
{ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } .. ]
إنتهى ..
قال تعالى :
{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } ..
هذه الآية تنهى الرسول ( وبالتالى المؤمنون ) على الحكم إلا بكتاب القرآن وليس بغيرها من الكتب لقوله تعالى :
{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ } ..
والتأكيد الأول لذلك بقوله تعالى:
{وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ } .. أَهْوَاءهُمْ .. صحيحا أنها تعنى ما يذهبون إليه وليس شرطا ما هو موجودا فعلا فى الكتب السابقة لآنة قد تم أخفاء ( وإضافه )الكثير مما فيها كما أخبرنا الله ..
اما التالى فهو واضحا كاشمس الساعة الثانية عشرا ظهرا .. بقوله تعالى :
{ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا } .. شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا .. هنا فهى صريحة وواضحة كالشمس فهى أمرا من الله بوجوب عدم خلط الشرعة المحمدية بما جاء بأى شرعة من قبلها من سبحانه.
وايضا تأكيدا لما سبق إثباته قوله تعالى :
{ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
{ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ } .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }
إنتهى ..
الأخ شريف صادق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم بأن التوتر الذي كان بيننا قد زال بفضل الله سبحانه وتعالى , ولاكني مازلت أطلب منكم أن تقرؤن مداخلاتي بتمعن حتى تأتي مداخلاتكم بإضافات هامة ومفيدة تغني الموضوع المطورح – وأنت قادر على هذا وأنا واثق بإمكانيتك – ولا تكون مجرد حشو وخروج عن النص .
فقد ذكرتم سيدي بمداخلتكم الأخيرة رقم 20108 والتي أوفقكم الرئي فيها تمام بعدم الأخذ بالشرائع السابقة لأن شرع الله واضح وضوح الشمس في قرأننا الكريم .
وقد كان لي تساؤل واضح مع الأخ شريف هادي يؤكد عدم تطابق وجهة نظرنا من موافقته على القول القائل بأن اليهود والمسيحين يمكن أن يعبدوا الله بطريقتهم شريطة الأيمان بمحمد (ص) ورسالته للكثير الكثير من الأسباب .
كما وكنت قد ذكرت سابق بأن الشريعة اليهودية تأخذ العين بالعين والسن والسن دون وضعها إعتبار لموضوع ميزان الرحمة الذي يحبه الله سبحانه وتعالى , على حين أن المسيحية فيها من الرحمة الزائدة التي تؤدي لأن تظلم نفسك لقولها من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر , أما الرسالة الإسلامية فقد أقرت العقاب ثم خاطبة المتضرر بأن العفوا والتسامح أقرب للتقوى لقول الأية الكريمة ((( يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم ))) البقرة 178 وهذا ماجعلها أمة وسط بين الناس لإنها تقيم ميزان العدل وتقر بميزان الرحمة .
أما سبب قولي بأخذنا بالكتب السماوية التي سبقت قرأننا الكريم والذي مازلت عنده فيعود على التواتر السماوي الذي يغني عن التواتر البشري في الكثير من المواضيع - دون أن يلغيه - وأهمها المواضيع التاريخة والتي لم يأتي القرأن الكريم عليها كلها لقوله :
((( ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما ))) النساء 164 وهذه الأية الكريمة دليل واضح من القرأن الكريم أنه وإن كان كامل متكامل من حيث الشرع وغيره الكثير , فإنه ناقص بشاهدة الله سبحانه وتعالى من حيث التاريخ , لأن الله لم يقص القصص كلها على محمد(ص) في إشارة منه تبارك وتعالى بالعودة للمناهج السابقة لنخرج منها ماهو له , حيث أنك تعلم سيدي بأن اليهود - والمسيحية من أممهم طبعا - قوم مفاخرة بالإحساب والأنساب مما يجعلهم يدونون كل صغيرة و كبيرة ليستشهدوا بها وإن غيروا بعض الأحداث لصالحهم وبما يتوافق وشرائعهم الأرضية والتي أتى عليها القرأن الكريم وأظهرها بحيث يكون دليلنا في تعاملنا مع مانستخرجه من تاريخهم من قصص مهمة لم يأتي عليها القرأن الكريم تفصيلا وإنم مر عليها مرورا في إشارة واضحة من الله سبحانه وتعالى للراسخين في العلم بربط كتبه جميعها ببعضها لترضى جميع الأمم ويحل السلام .
الموضع أكبر مما تظن سيدي الكريم وبحاجة للعقول المفكرة المدبرة لتتكاتف بجهودها من أجل الوصول لما أراده الله سبحانه وتعالى منا .
فهل من مجيب ؟؟؟
أللهم هل بلغت أللهم فإشهد
عفوا (1) ..
لم أجد منكم ردا على أعتراضى ما قولتمونى أياه وكان سبب تداخلى اليوم ؟؟ .. ولم أجد إعتذارا ؟؟ ..
عفوا (2) ..
قولكم :
{ التواتر السماوي الذي يغني عن التواتر البشري }
غير متفق معكم فيه من أساسة ( وأنتم تعلمون ذلك ) لقوله تعالى لأقرار التواتر البشرى بين المؤمنين :
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } .. البقرة 143.
وقوله تعالى :
{ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ } .. الحج 78.
عفوا (3) ..
تصريحين لكم مناقضين لبعضهما البعض ..
إقتباس أول :
{ فقد ذكرتم سيدي بمداخلتكم الأخيرة رقم 20108 والتي أوفقكم الرئي فيها تمام بعدم الأخذ بالشرائع السابقة لأن شرع الله واضح وضوح الشمس في قرأننا الكريم .}
إقتباس ثانى :
{ أما سبب قولي بأخذنا بالكتب السماوية التي سبقت قرأننا الكريم والذي مازلت عنده فيعود على التواتر السماوي الذي يغني عن التواتر البشري في الكثير من المواضيع - دون أن يلغيه - وأهمها المواضيع التاريخة والتي لم يأتي القرأن الكريم عليها كلها لقوله }..
عفوا ( 4) ..
قولكم التالى :
[{ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما } .. النساء 164 .. وهذه الأية الكريمة دليل واضح من القرأن الكريم أنه وإن كان كامل متكامل من حيث الشرع وغيره الكثير , فإنه ناقص بشاهدة الله سبحانه وتعالى من حيث التاريخ , لأن الله لم يقص القصص كلها على محمد(ص) في إشارة منه تبارك وتعالى بالعودة للمناهج السابقة لنخرج منها ماهو له ]
أولا : لا أوافق بتاتا بل أعترض وأستنكر وأسفا على قولكم ((( بأن القرآن ناقصا من الناحية التاريخية ))) .. فالله أدرى منكم بما وجب على المؤمنين معرفته من التاريخ القصصى لدينهم من عدمه.. والقرآن ليس بكتاب تاريخ ..
ومن قال أن التاريخ الذى قبل القرآن هو شرعا وجب الآخذ به لمن أمن بالشرعة المحمدبة ؟؟ .. ما هذا الكلام ؟؟ ..التاريخ شيئا .. والشرعة شيئا .. لا أتفق بالمرة أن هذا أمرا من الله بالعودة للمناهج السابقة تشريعيا حتى لو إنطبقت السماء على الآرض ... ولا حتى أتفق أن المؤمن سيتم أمتحانه فى يوم الدين إن كان قد سعى لمعرفة هذا التاريخ من عدمه بتاتا .. أى بمعنى أنه بتكليفا على المؤمن بالبحث فيه ..
ثانيا : بآية النساء 164 أخبرنا الله أن هناك رسلا لم نقصصهم عليك من قبل وفقط .. أكرر وفقط لاغير .. وأمرنا الله بآية أخرى بالتالى :
{ قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .. العنكبوت 20.
من تقاطع النصين فقط .. مثلا .. لا أجد حرمة فيما يحاول فيه السيد نهرو طنطاوى من تحليل إن كانت البوذية ديانه سماوية من عدمة ( ومهما فعل سيادته فأنه سيفتقر لليقين ) .. ولكن أبدا أن يقال أننا نأخذ من البوذية لشرعة الرسالة المحمدية .. أو حتى يقال أن ما وصل إليه السيد نهرو هو من المُسلامات اليقينية كواقع يقينى أن يوذا رسولا .. أو حتى يقال أن البحث عن الرسل السابقين جزء من الدين .. أو تكليفا فى الدين الإسلامى للمؤمنين .. فسبحانه تعالى قال :
{ قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ } .. و { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ } ..
أننا أبدا لسنا مكلفين بالبحث عن هؤلا الرسل الذين لم يقص الله علينا قصصهم مطلقا تحت مسمى غريب تطلقونه بالتواتر السماوى .. فقوله تعالى :
{ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا }
{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } .. التوبة 33.
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } .. الفتح 28.
{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } .. الصف 61.
ينفى أى تواتر سماوى تشريعى من كتب سابقة وجب الأخذ به على أنه جزء من الشرعة للرسالة المحمدية أو مكمل لها نهائيا.
أكرر ..
ينفى أى تواتر سماوى تشريعى من كتب سابقة وجب الأخذ به على أنه جزء من الشرعة للرسالة المحمدية أو مكمل لها نهائيا.
عفوا (5) ..
{ وقد كان لي تساؤل واضح مع الأخ شريف هادي يؤكد عدم تطابق وجهة نظرنا من موافقته على القول القائل بأن اليهود والمسيحين يمكن أن يعبدوا الله بطريقتهم شريطة الأيمان بمحمد (ص) ورسالته للكثير الكثير من الأسباب }..
أعيد عليكم ما ذكرته للآخ نهرو طنطاوى ..
{ وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا }
أنتم لن تتحاسبون يوم القيامة بدلا عنى وأنا لن أتحاسب بدلا عنكم .. أنا قرأت ما كتبتموه وأنتم قرأتم ما كتبته .. ماحدث بيننا الله شاهدا عليه ...
عفوا (6) ..
رجاء ( من فضلكم ) إحترام رغبتى الحالية والتى أفصح عنها لكم الأن بأننى فى الوقت الحالى ولأسباب تم شرحها تليفونيا ( بالأصح حوارا صوتيا بيننا نحن الثلاثة فى وقت واحد على النت ) للسيدين المستشار شريف هادى والدكتور حسن عمر ( وتمسكت بها أكثر من ذى قبل ) بأننى لا أريد التداخل فى هذا الموقع حتى يتم وضع ترتيبات معينه .. وما تداخلت هذا اليوم ( بعد آربعة أيام من الأنقطاع .. من يوم الأربعاء الماضى ونحن اليوم الآحد ) إلا بسبب أنكم لويتم ذراع ما صرحت به من قبل من تصريح وأضفتوا عليه ما لم أصرح به..
والسلام عليكم ..
السيد شريف صادق المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبراكاته
نزول عند رغبتكم سيدي بوقف الحوار مؤقت لأسباب أنتم تعرفونها أكثر مني فإنني سأجيبكم فقط على تساؤلك الذي ذكرتموه في مداخلتكم الأخيرة والذي يقول :
عفوا لم أجد منكم رد على إعتراضي وماقولتموني إياه وكان سبب تدخلي اليوم ؟؟؟ أما إجابتكم لي والتي تشروحون فيها وجهة نظركم فتقول :
1- فالأمر الألهى بالقطع قد وصل للرسول ولكن خارج القرآن وهذا ما أومن به ...
2- مثله مثل الأوامر الألهية التى وصلت للغالبية العظمى من الأنبياء المرسلين ...
وعليه سيدي فإن جوابي عن الشق الأول من إعتقادكم يقول :
بما أنكم مؤمنون بأن المصطفى (ص) كان يوحى له بكلام أخر غير القرأن الكريم فهذا يدل على أنكم لستم بقرأنين سيدي لأنكم تعتقدون بوجود الوحي في قوله (ص) بغير القرأن - كالحديث مثلا - مما يؤكد بأن السنة على صواب في أخذاها بالحديث وهذا ماأرفضه أنا تمام لأنني موقن بأن الذي كان يوحي به للمصطفى ( ص) هو القرأن الكريم وحده ولاشيئ سواه لأنه لاينطق عن الهوى .
وأما شق الثاني من قولكم والذي يقول بوصول الوحي الإلهي له كما وصل غالبية الرسول الكرام فهذا غريب جدا سيدي لأننا لانعلم كيف كان الوحي يصل للرسول الكرام مما جعلني أطالب بالبحث الدقيق بمعنا الوحي لأنني أراه يختلف تمام بين رسول كريم وغيره بحسب معطيات عصره لقوله سبحانه وتعالى :
((( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ))) البقرة 253 – فهناك وحي كلامي ووحي مؤيد ووحي منبعث من الأعماق ووحي غريزي كما هوا الحال مع النحل وغيره الكثير الكثير من حالات الوحي .
وعليه سيدي فإن الوحي ليس واحد بين الرسل كما ذكرتم بل يختلف بحسب الحالة النفسية والإجتماعية والبيئة بالنسبة لمتلقي الوحي , أي أنه لابد لنا أولا من فهم معنى كلمت الوحي هذه قبل أن نؤكد على وجودها في حالت من الحالات بناء على الإعتقاد الشخصي ودون براهين وأدلة وشواهد .
ودمت بألف خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ / محمد فادي الحفار
لا أعرف كيف طاوعك قلمك أن تكتب (...وهذه الأية الكريمة دليل واضح من القرأن الكريم أنه وإن كان كامل متكامل من حيث الشرع وغيره الكثير , فإنه ناقص بشاهدة الله سبحانه وتعالى من حيث التاريخ) لا يمكن أن تكتب في حق القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وتنسب له النقصان – تعالى الله علوا كبيرا – أعرف أنها غلطة في التعبير مع تسبيق حسن النية.
أتفق مع أخي الأستاذ / شريف صادق في كل ما ذهب إليه ، طبعا القرآن ليس كتاب تاريخ ، ولكن الله سبحانه وتعالى قص لنا فيه بعض الأحداث التاريخية بالقدر الذي نحتاجة للعبرة والعظة وإستنباط الأحكام ، لذلك تراه لا يهتم بالأشخاص ولكن ينصب إهتمامه على الأحداث ، ولذلك فقد قال الله سبحانه وتعالى"نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القران وان كنت من قبله لمن الغافلين"يوسف3 ، وهذا يؤكد أن الأحداث التي تجاهلها القرآن ليست من أحسن القصص ، لإنها لو كانت من أحسن القصص ما تجاهلها القرآن ، ولكن جاء القرآن كاملا في كل شيء بما في ذلك التاريخ بشهادة رب العزة سبحانه وتعالى لقوله " ولقد صرفنا للناس في هذا القران من كل مثل فابى اكثر الناس الا كفورا"الاسراء 89 ، وقوله سبحانه وتعالى" ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل لعلهم يتذكرون" الزمر27.
أما عن قولكم التواتر السماوي فهو إختراع لم يسبقكم إليه أحدا من العالمين ، وعن قولكم إحتياجنا لأخذ القصص والتاريخ من الكتب السابقة مردود عليه بقوله سبحانه وتعالى" ان هذا القران يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون" النمل 76 ، فكيف بالله عليك يقص عليهم ما هم فيه مختلفون ثم يحتاج أتباعه تتبع تاريخهم؟
اتق الله أستاذ / محمد ولا تنسب نقصا مهما كان القصد في كتاب الله
والسلام على من إستمع القول فأتبع أحسنه
شريف هادي
أخي الفاضل شريف هادي
إن القول بالنقص لايعيب أبد سيدي .
فأنا رجل علم مثلا ولاكن ينقصني المال لمتابعة أموري العلمية , وهذا لاينقص من كوني رجل علم .....
فأنا لاأريد سيدي أن يتحول القرأن الكريم بعد قرون مثلا إلى معبود , لأننا لانعلم أتكون الساعة غدا أم بعد ألف عام .
وأما ماأشتشهد به سيدي فهو القرأن الكريم كلام الله ........ غير أنه وإن كان كلام الله سبحانه وتعالى فلن يصل أبد إلى مطلقية كمال الله .
وعلى سبيل المثال سيدي أقول لك بأن مداخلتي هذه هي كلامي .... لأنها صادرة عني , إي أنها من كونها من أفكاري ..... غير أنها ليست كل عقلي وكل علمي لأن عقلي يحمل الكثير الكثير غيرها كما أن علمي أكبر منها ...
فلا تنسب الشمولية والإحاطة إلى للمحيط وحده سيدي وهو الله تبارك وتعالى .
أما بالنسبة للقرأن الكريم فهو الكتاب الجامع لأنه يحمل ضمن طياته من كل شيئ .... فهو كتاب تشريع , وكتاب علم وكتاب قصص , وكتاب تاريخ وغيره الكثير .
فالمشرع سيجد فيه طلبه , كما وأن العالم سيجد به مطلبه , والمؤرخ أيضا وغيرهم سيدي .
وعليه , فلا بد لنا أولا أن ندرك بأن القرأن الكريم هو المصدق و الدليل الشامل الذي يوضح كل ماكان قبله ولا يلغيه , كما أنه دليل لكل ماهو بعده من علم لن يتعارض معه أبد لأن الذي أرسله عالم بالغيب وبتوافقه مع ماسيكون فيه مما يؤكد بأنه مصدق لم هو بعده كما أنه مصدق لما هو قبله .
أرجو أن تكون الفكرة قد وصلتك سيدي لأنني لم أتوسع فيها كما يجب والسلام عليكم ورحمة الله .
إشكالية دلالة المفردات ودلالة النصوص
لو كانوا مائة رجل لحكمت بإعدامهم جميعا
عقد النكاح (الزواج) العرفي حلال رغم وجود المأذون!!
تساؤلات من القرآن لأهل القرآن -8
دعوة للتبرع
عبادتهم للأنبياء : قال الله سبحان ه :إِنَ كُمْ وَمَا...
المس والملامسة : هل مجرد لمس النسا ء يستلز م حتما الغسو ل أو...
مقالات بالفرنسية: هل لك مقالا ت بالفر نسية عن زيّ المرأ ة، ...
مستقبل مصر: من اقدر بحكم مصر ؟ سؤال اطرحه عليك استاذ ى بعد...
المكوس الاقطاعية: أنا باحث فى العصر الممل وكى ولا زلت فى...
more
أشكر أخى الحبيب شريف هادى على هذا الاجتهاد الرائع فى كلمة ذكر فى القرآن الكريم. وأعتقد أنه لو أراد لأبدع أكثر ، وربما أراد الاختصار ليعطى فرصة الاجتهاد لمن يدلى بدلوه ـ فقد فتح الباب هنا للبحث القرىنى بمنهجية سليمة وهى تفسير القرآن بالقرآن بصورة موضوعية تبحث عن الحق دون فكرة مسبقة.
وهنا درس عملى أدعو شباب أهل القرآن للاستفادة منه والبناء عليه ، لتتكون منهم أعمدة الجيل الثانى من الباحثين الاسلاميين ليكملوا المسيرة بعدنا.
وطالما نتيع نفس المنهج الواضح فى هذا المقال فلن تكون خلافات بيننا إلا فى بعض التفصيلات ، وهى خلافات تستدعى النقاش بين عقول يحترم بعضها بعضا ، وتنتهى باكتشاف حقائق قرآنية جديدة ، فالقرآن الكريم عطاؤه لا ينفذ ، وهذا العطاء ينتظر من يسحق شرف اكتشافه .
لو قمت بنفسى بكتابة نفس المقال لكتبت نفس ما كتبه شريف هادى ،ولكن لأن مقالاتى تكون طويلة فكنت سأكتب تفصيلة زائدة هى أن كلمة (الذكر ) قوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) تعنى القرآن الكريم فقط ، أى حفظ القرآن فقط لأن السياق يتحدث عن القرآن قبل تلك الاية ، يقول تعالى ( الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ ) ثم اعتراض المشركين على القرآن وطلبهم آية حسية مكانه ( وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) والرد الالهى عليهم بأن معجزة القرآن وحفظه هى التى ستدوم عكس المعجزة الحسية التى تزول بموت من شاهدها ، فقال تعالى عن القرآن ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )