زهير قوطرش Ýí 2008-02-16
هل يوجد للإنسان عقل أم عقلين ؟
ما دعاني الى كتابة هذه المقالة ،والبحث في كل المصادر ،هو سؤال الاستاذ الأخ احمد شعبان لاستاذنا الأخ محمد صادق . هل يوجد عقل ؟ واجابه الأخ محمد :أنا في حيرة لا أدري هل يوجد عقل أم لا؟
في الواقع ما وقر في آذهان الناس جميعاً أن المخ أو الدماغ ،هذه الكتلة المادية هي العقل والذي هو مركز تحليل المعلومات ،واصدار الاحكام ،وهو الموجه لكل أعضاء الجسم .، ويتمثل عمل العقل بطريقة الافعال المتبادلة أي أنه وبعد حصوله على الاشارات من خلال الجملة العصبية يقوم بتحليل&aها ،واعطاء الاوامر الانعكاسية لتلك الاعضاء .ومن تجربتي حيث كنت اعاني سنوات من التهاب مزمن في البنكرياس .حيث منعني الاطباء انذاك من أكل بعض الاطعمة المعينة ،وحرت في أمري ،ذلك أنه في كثير من الاحيان كنت اشتهي أكل بعض من تلك الممنوعات ،مثلاً الثوم ،فمجرد كانت تراودني الفكرة ،كنت اشعر ببداية الألم ،ذكرت ذلك للطبيب ،حيث أكد لي أن السبب هو المخ ، الذي يستبق الحدث ويعطي الاشارة عندها كان يبدا الألم قبل عملية الأكل. ونحن ايضا نردد مقولة ،النقل بدون العقل .ونقول أن النقلين لايستخدموا عقولهم ، والمعتزلة رفعوا من مكانة العقل ليكون من اسس الايمان.والماركسين المادين أعتبروا ان المخ أو الدماغ هومن أرقى صور تطور المادة الى أن وصلت الى هذاالحد المعجز. ويقال علميا أن الانسان حتى الآن لم يستخدم إلا عُشر استطاعة هذا المخ أو العقل .....ولو عدنا الى مرجعيتنا التي أحاطت بكل شيء علماً ألا وهي القرآن الكريم ماذا يقول الخالق عز وجل في هذا المقام.
"أفلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أم أذان يسمعون بها فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور . "
"لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم"
هذه الايات تشترك مع آيات كثيرة جدا ،وهي ما يقارب مائة وثنتان وعشرون أية ورد فيها لفظ القلب الذي يعقل، فهل فعلاً يقوم القلب مقام العقل المتعارف عليه؟ .
في البداية ما هو هذا القلب تشريحياً؟أنه قبضة من لحم ودم ،ينبض بالحياة طالما عاش الانسان .وعرفه بعضهم بأنه مضخة الحياة التي يتدفق من خلالها الدم ،شراين ،وأعصاب ،ودم وارد ودم صادر.عضو عضلي شديد التعقيد ،لايزيد وزنه عن مائتين وخمسين غراما،ربع كيلو فقط، ومع ذلك لاتوجد فيه عيون أي لايبصر ،ولكنه يتمتع بالبصيرة ،قد يعمى الانسان في بصره عن امور مادية محسوسة ، لكن المصيبة في أن يعمى الانسان في بصيرته ،القرآن يؤكد لنا أن القلوب تبصر وبالتالي يمكن اسناد العمى إليها .... ما هي البصيرة إذن وما هو هذا القلب وهل هو العقل الذي يعقل به الانسان؟
المتعارف عليه ،عندما نذكر كلمة العقل يذهب وهمنا وخاطرنا الى الدماغ أو المخ مباشرة ،وليس الى القلب كما يؤكد الشعراء،وكما تؤكد الكتب السماوية بمجموعها،وحتى التراث البشري القديم أن هذا القلب هو موضع التصديق والتكذيب،هو موضع الاحاسيس،والشعور بالجمال،موضع المواقف ،واصدار الاحكام التقويمية، وهو موضع النية ، ويقال الاثم ما حاك في صدرك ،والمراد هنا القلب،وهو موضع العطف ،والحب والرحمة واللين والشفافية والذواقية ،والانسان حين يحزن او يفرح يتأثر هذا القلب ،ولكن بعض العلماء يؤكد حقيقة أن المخ هو الذي يتأثر وهو الذي يصدر الاشارة الى القلب ويحدث فيه التأثير.
إذن نعود الى سؤالنا الاساس ،هل يوجد عقل؟ واين هو العقل؟أو بالأحرى هل يملك الانسان عقل أم عقلين؟
للآجابة على هذه الاسئلة ،لابد لنا من تصديق القرآن وهو الحق طبعاً من خلال اسقاط آياته الكريمة على الافاق والانفس .و من خلال دراسة ما توصلت إليه الابحاث العلمية في هذا المجال ،يمكننا الوقوف على الحقيقة التي نبحث عنها......
البرفسور بول بير سال هو أحد أكبر الاخصائين في جراحة الاعصاب ،وصاحب كتابه" قانون القلب"،لخص فيه تجربة عشرين عاما في مجال زرع القلب ،ورصد بدقة هو ومجموعة من العلماء مثل جاري شوارت،واندرو أرمور ،ومكارثي من معهد هارتمان في كاليفورنيا ....كل التطورات ،والمتغيرات التي حدثت للبعض بعد اجراء عملية نقل القلب.
أكد هذا العالم الكبير جزاه الله خيرا ،لأنه بالفعل قدم للإنسانية ،الشيء الكثير ،وقدم لنا نحن المسلمين براهين ،دلت على أن هذا الكتاب العظيم هو من عند الله وأنه هو الحق ،لمن كان أيمانه يعتريه شيئا من الشكوك وزاد في ايمان المؤمنين ايمانا.ذكر العالم بول بير سال :أن السيدة كلير سيلفيا،التي كانت تعاني من خلل عضوي في قلبها المريض وكانت حياتها مهددة بالموت الحتمي ، لكن العناية الآلهية ساعدتها حيث تم زرع قلب ورئتين لها في آن واحد.الغريب في الامر والملاحظ كما جاء في ملاحظات الدكتور بول،أن القلب يمكنه الاحتفاظ بالنبض وهو منفصل عن الجسم لمدة أربع ساعات،وانه حين يؤخذ ويزرع في صدر إنسان أخر ،يستعيد هذا القلب أخر نبضاته وهو مفصول عن الجهاز العصبي برمته. هذا السؤال حير العلماء ،كيف هذا؟ كيف يمكن للقلب أن يعمل فورا قبل وصله بالجهاز العصبي؟ووضع العلماء سؤالاً محيراً... هل للقلب دماغ خاص به ؟ ... هذا السؤال احتاج الى عمل مضني ،ومراقبة دائمة لعمل القلب عند زرعه ،قام بذلك الدكتور أرمو بكندا عندما رصد عدد الخلايا النبيلة في اعلى الأذين الأيمن حيث تتواجد هناك عقدة معروفة بالعقدة العصبية هي التي تنظم موضوع النبضات عصبيا وهي مستقلة عن الدماغ و التي تحفظ القلب بعد فصله عن الجسم بحالة لايتوقف معها النبض لمدة أربع ساعات ،مع العلم أن القلب يتصل مع الدماغ بوسائل كثيرة أهمها الوسيلة العصبية ،والوسيلة الهرمونية . ووجد أنها مؤلفة من اربعين ألف خلية ،تشكل في مجموعها دماغ القلب . وحتى يضع الامور في نصابها ،وحتى لاتختلط التعاريف علينا. ذكر الدكتور أرمو أن المخ او الدماغ في الرأس هو دماغ تشريحي ووظيفي في نفس الوقت... بينما الدماغ في القلب هو وظيفي فقط.
الدكتور شوارنز ، يقول في ابحاثه يبدوا أن القلب ،يطور أو يخزن الذكريات عبر نظام التغذية الراجعة الحيوية،وهو يرى أن كل نظام ،كل شبكة،كل مجموعة خلايا في شكل نظام يمكن لها أن تستفيد من التغذية الراجعة تماما كالجملة العصبية،ولذلك يرى أن القلب يعمل كمخزن للذكريات حسب هذه الآلية ،فإذا ماتم أنتزاعه وزرعه في جوانح إنسان مستقبل،فسوف يستعيد نفس الذكريات ولكن بشكل مبهم.وهذا ما لاحظه العلماء من عوارض ‘بحيث أن المستقبل للقلب الجديد قد تغيرت بعض سلوكياته وطابقت في أغلبها سلوكيات الشخص الذي أُخذ منه القلب. لهذا فأن البرفوسور أرمو سمى هذه الخلايا التي تم اكتشافها في القلب بعقل القلب...ووجد أن القلب يرسل الى الدماغ رسائل ويستقبلها الدماغ ويتأثر بها أكثر مما يفعل الدماغ إزاء القلب ....واتضح أن القلب يرسل أكثر مما يستقبل.
من كل ما تقدم نستطيع الجزم أن للأنسان عقلين ، الدماغ ، وعقل القلب ،الذي هو في الحقيقة العقل الواعي ،العقل الذي ترتبط به كل قضايا الايمان ،والكفر ،والشرك ،والشعور والاحساس ،والحب والكره ،وغيرها من الاحاسيس.....لهذا يقول العالم أليكس كارليل... في كتابه "الانسان ذات المجهول" "كل العباقرة والاستثنائين في نظري أشخاص ذوي بصيرة، هذه البصيرة هي التي تلهب خيالهم المبدع، وهي التي تدلهم على الكنز الغير معروف"
لكن السؤال الأخر والمهم الذي لابد من الاجابةعليه ،ماهو دورالعقل الذي في الدماغ؟العلامة الكبير اليكس كارليل يقول:" أن عقل الدماغ هو العقل الذي يعمل بأشياء أخرى ألا وهي عمل المنطق والحساب والرياضيات ،والارقام كالتجارة ،والمحاسبة وغيرها " .. و هذا دليل اخر على أن الملحدين والكافرين الذي يحاجون في كفرهم ، ، هم الذين يستخدموا العقل الدماغي الموجود في الراس،الذي له معرفة وأساس ،لكنها معرفة في الحساب ،معرفة المنطق،ومرفة التبرير،والواقع المادي ، أما عقله الذي قي قلبه فقد خُتم عليه ،وخُتم بالتالي على بصيرته . وهذا ما يفسر برأي أن عالماً في الرياضيات أو الفيزياء أو الكيماء او غيرها من العلوم الطبيعية التي تتعامل مع الارقام والمنطق ،يعيش ويموت وهو ملحد . علىسبيل المثال العالم برتراند رسل ،عاش زهاء مئة عام عاش ومات وهو ملحد ،رغم انه ابدع في مجال العلوم وله ما يقارب 350 مؤلفاً في هذا المجال.
لهذا والله أعلم أن العقل الذي يبحث عنه أخي أحمد شعبان وأخي محمد صادق هو العقل الذي هو في القلب.
ملاحظة أخيرة . المؤمن عندما يقرأ كتاب الله ،يطمئن لذلك قلبه ،أي عقله الذي هو في القلب، وليس عقله الذي في دماغه ،في معهد هارتمان تم رصد الاشارات كيف يسجلها الدماغ أو القلب ..ووجدوا ان القلب يسجل أشارة والمخ يسجل اشارة ، والقلب له موجات نبضية سبعين او ثمانين مرة ،لكن له ايضاً موجات مغنطيسية قوية جدا وصارمة ، فالقلب يسجل والمخ يسجل ،فوجدوا ان توقعات القلب دائما تأتي قبل توقعات المخ... وهذه هي قوة الحدس وقوة البصيرة. القلب يعطي الاشارة ويتوقع قبل المخ.... وتذهب الاشارة الى المخ ،لكي يأخذ الاستعداد. لهذا يقول البرفسور بول بيرسال بعد ذلك : إذااستطعنا توثيق ذلك حقا بعد الكثير من التجارب عندها لايمكننا أن نتحدث عن أن الدماغ هو كل شيء،هو شيء كبير جداً ،لكنه ليس كل شيء وأن للقلب عقلاً ،قد يكون هوالذي نبحث عنه. والله أعلم.
أخي الحبيب زهير
مقالة جيدة جدا وممتازة ، تكلم بعض الإخوة من قبل على موضوع أن العقل هو القلب في مداخلة على واحدة من مقالاتي ، ولكن هذه المقالة مقنعة ومعبرة جدا ، بارك الله فيك ودمت لنا أخا كريما نتعلم منه
أخوك
شريف هادي
بعد التحية والتقدير والإحترام
موضوعكم أعلاه من أجمل ما قرأته لكم حتى الآن , وهو من الموضوعات المهمة لمحاولة إيجاد العلاقة المباشرة وغير المباشرة بين القلب الذي هو المصدر الأساس , وإرتباطه الروحي والعضوي المباشرين مع أدوات التنفيذ في مخ ودماغ الإنسان ( العقل ) , فلهذا نجد الله جل جلاله يقول ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) وقوله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) , وقد حاولت الرد على هذا الموضوع بطريقة غير مباشرة في بحثي السابق في الموقع بعنوان ( القرآن الكريم معجزة من معجزات الله جل جلاله ) وفي بحث آخر كتبته ونشرته بعنوان ( الفرق بين الإنسان والحيوان من القرآن الكريم ) , بمعنى آخر إن كل الأجهزة في جسم الإنسان تموت ويظل هذا القلب الذي نحن نبصر ونعقل به هو الأساس الحي المُسجل لجميع أعمالنا في الدنيا في علاقة مباشرة مع الله سواء بسلوكات الخير أو الشر يظهرها الله يوم القيامة. وأؤكد هنا إنه لا يوجد قلبان بل هو قلب مركزي واحد تستجيب له كل الأجهزة الروحية والعصبية والعقلية الأخرى في جسم الإنسان... وبمعنى آخر إنه بالنتيجة لا يوجد عقلان بل هو جهاز حسي عصبي روحي ( عقل ) واحد يستجيب مباشرة بتأثير القلب المركزي الواحد.
تقبل مني كل الشكر والإمتنان لجهودكم الطيبة.
معاعجابي بهذا البحث القيم
وتقديري لما ورد فيه من تقريرات اتفق مع بعضها واختلف مع اخرى
لكنى احب ان اسجل بعض الوقفات:
ان مسمى العقل لا وجود له في القران الكريم ويقوم مقامه القلب كعضو صاحب الوضيفة في التحكم العقلي وكذلك الفؤاد ،بينما يوجد في القران الكريم مسميات افعال العقل (يعقلون)
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
والعقل في احد جوانبه المعنويه هو الحكمة
والقلب في القران الكريم هو الباطن وليس القطعة اللحمية داخل القفص الصدري وهو الذي ليس القالب
وهو الحاوي والمحتوى للزواجر والنواهي عن المساوئ ،وهو الدافع والمزين للمنافع، اي هو الذي محل الفكر والحكمة وهوكذلك الفكر و الحكمة ذاتها ،وبحسب دلالة الكثير من ايات الله البينات وذلك عند استقرائها والتمعن بها
ولي في هذا الشان موضوع هو(العقل والقلب والروح والنفس)
وعلى الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2835
ان المسالة الاساس في قراءتنا وفهمنا لأيات الله البينات هي في ان القران خاطب الناس للأرشاد المباشر وبطريقتهم اللسانية التي يشير اليها لسانهم وليعلموا التوجيه الحق
ولم يجعل الله سبحانه في القران الكريم لا اسرار ولا الغاز ولم يترك علينا غموضا يقتضي الحيرة
مع الشكر والتقدير
جزاك الله خيرا يا استاذ زهير
الحقيقة درسنا في صفوف الثانوية أن القلب له شبكة عصبية مستقلة بقيادة مركزاسمه صانع الخطو (pacemaker) لكن كل ما قيل (أو ما كان معروف ) وقتها أن ذلك المركز هو فقط لتنظيم نبضات القلب و لا علاقة له بأي عملية فكرية لا من قريب و لا من بعيد ... أما في العصر الحديث ففعلا بدأ العلماء بالحديث عن "دماغ" صغير موجود في القلب من ضمن أعماله (ولكن ليست كلها) الاشراف على القلب بالاضافة لما اء في مقالة الاستاذ زهير جزاه الله خيرا.
هذاا لموقع http://www.heartmath.org/research/our-heart-brain.html يظهر لنا تلك الشبكات العصبية المعقدة في القلب و التي تتصرف كأنها دماغ منفصل ذات وظيفة تكاملية مع الدماغ الاساس الذي في الرأس.. و لكن و الحق يقال مازال الموضوع قيد البحث و لم يكتشف العلماء المجالات التي يختلف بها الدماغ القلبي عن الدماغ الرأسي .. و فعلا كم نتمنى أن يتقدم تلك الابحاث (وهي في مهدها) علماء مسلمون مدعمون بكلام رب العالمين.
لقد سعدت كثيرا بما جاء في المقال وما جاء بالتعليقات .
لقد كتبت هذا الموضوع منذ أكثر من عشرين عاما ، ولكني وجدت الناس تتغافل عن ذلك ، فشكرا لك يا أخي على أنك بعثت هذا الموضوع من جديد ، ليس هذا فحسب بل قدمت إليه إضافات لبحوث علمية حديثة .
فالمخ لا أعتبره أكثر من سنترال يوصل ما بين العالم الخارجي للإنسان وعالمه الداخلي
وأغلب الظن عندي وليس يقينا أن الفؤاد هو ما يشير إلى المخ
أما القلب فهو مناط التكليف والمشاعر والقيم والموجه للأفعال .
وأود أن ألفت النظر إلى تحديد معاني بعض الألفاظ المرتبطة بالموضوع حتى يزال اللبس وتكتمل الصورة .
فهناك فرق في المعنى مابين التدبر ويعني اتخاذ العبرة مما سبق ، والتأمل وهو الرؤية المستقبلية ، والتفكر الذي هو التحليل ، والتفقه الذي هو الفهم ، والتعقل الذي هو ربط للحقائق .
من هذا اللبس الذي وقعنا فيه لم نستطع أن نتعرف على أنفسنا حتى الآن لابتعادنا عن كتاب الله ، ولأن العلم لم يزل قاصرا عن معرفة الحقائق كما ينبغي .
وأقول هناك عقل واحد لا عقلين ( إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) فلا يوجد عقل إلا ما هو داخل الصدور .
لذا أطالب الجميع بالإعتماد على القرآن لمعرفة الحقائق التي يجب أن نحولها إلى الصورة المدنية حتى يتقبلها الآخر المختلف ، لأنه كما يقال مقولة عقلية - مع تحفظي على كلمة عقلية – خير من ألف مقولة نقلية .
وأخيرا : ماذا يا أستاذ / زهير في دوام شكري لك ؟ أليس لأنك صاحب أفضال وليس فضلا واحدا .
دمتم يأ أستاذ لخدمة الإسلام والمسلمين .
أشكر الأخوة على مرورهم الكريم ، واحب أن أؤكد أننا لا نهدف من وراء ما نسعى إليه ،سوى أظهار الحق ،الذي هو حق موضوعي (أي هو موجود أظهرناه أم لم نظهره)،لكننا في جهادنا هذا وجهدنا نسعى لأن يكون هذا الحق بينّاً وظاهراً ليزاد المؤمن أيماناً ،ولنكشف قدر الامكان عمى البصيرة عن الذين عميت قلوبهم ،نبحث ،ونتعلم ونعلم ...كما أمرنا الخالق عز وجل .بقوله "أقرأ وربك الاكرم" نحن جميعاً والحمد لله على هذا المركب القرآني نبحر بين آياته الكريمة ،وكلما تدبرنا في كنوزه ومعانيه ،نزداد شوقا لإن نبحر اكثروأكثر في أعماقه .
أخي أحمد شعبان ، أنا لااستحق كل هذا المديح ،الفضل لله،وما انا إلا طالب علم ‘ ما زلت في بداية الطريق ،اتعلم منكم جميعاً .وأنا لست بمبدع ،ولكني باحث عن الحق والله أعلم.
أخى العزيز الأستاذ زهيرقوطرش
تحية طيبة وبعد
أولا أشكر سيادتكم على هذه المقالة الرائعة فى التدبر والتعمق وهو المعهود عنك منذ إطلاعى على ما تكتب فى هذا الموقع، وأنا شخصيا أوكد لكم بموافقتى كاملا – إن كانت لها أى فائدة – على كل ما قلته فى أى موضوع تعرضه وتسرسل فيه لكى نتعلم من سيادتكم العقل والتعقل.
ثانيا، أما بخصوص تعليق الأستاذ الكريم والمعلم الجليل وأقولها ليس رياء أو أى معنى آخر بل اقصد حرفيا ما أقول وليس لكلامى وجهتين. فكان سؤال الأستاذ أحمد على المقالة كالآتى: هل يوجد عقل ؟ لأول خاطر لى من غريب هذا السؤال على ذهنى أن سيادته إما يريد أن يعرف أو يريد أن يصحح ما قلت. فأردت أن اتجاوب مع الاحتمال الأول وهو سؤال للمعرفة ولم يكن لدى علم مسبقا أنه قد كتب فى هذا الموضوع فكان جوابى هو: أنا فى حيرة مثلك تماما, لا أدرى إن كان يوجد عقل أم لا....ومشكورا بكل الشكر بالرد الذى كنت أنتظره منه لعلمى بأنه على درجة ممتازة فى التأنى والتدبر فكان هذا هو الرد الثانى له: يا أخي أنا لست في حيرة لقد قمت سابقا بعمل دراسة حول ما يسمى بالعقل..وفى آخر تعليق سيادته ختم الموضوع ب " أخي محمد يوجد العديد من الألفاظ التي نتعامل معها كبديهيات ، وتحتاج إلى مراجعة من ناحية المعني"
حينما ذكرت كلمة العقل فكان المقصود هو التفكر والتعامل مع ءآيات القرءآن وحروفه بحكمة وتأنى شديد وأنا على علم ان معظم الذين ينتمون إلى الاسلام يأخذوا معانى الألفاظ بالبداهة وما هو معروف لديهم أو ما يقال لهم من المفسرين .... أرجوا التدبر فى قول اللــه تعالى وإفادتى بما ترونه حتى تكون الأمور واضحة ولا لبس فيها:
" وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ " الأنعام 113
" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا" الأعراف 179
وباللــه التوفيق
السلام عليك اخى زهير
سعدت جدا بمقالتكم وبجميع التعليقات
و لكنى ارى ان كتاب العقل و المخ و الفؤاد و القلب ما زال فى منتصفه
ارجوا من الله أن يشرح صدورنا بإكتمال الفهم لتلك المعانى حتى نتدبر القرءان و نعقله و نفهمه على مراد الله
واكرر شكرى
اخوك على عبد الجواد
حياك الله ، ومعك كل الحق مازلنا في بداية المشوار ، وخاصة في مواضيع العقل والفؤاد والقلب ،وعلينا أن نكرس جهودنا باحثين ،عسى أن يهدينا الله الى الفهم الصحيح. اشكرك من كل قلبي
بعد التحية والسلام على الجميع ..
{ مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ الَّلائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ } .. الأحزاب 4.
كلمه القلب فى حال لسان العرب الذى أمرنا الله أن نرجع إليها لنستدل على معانى آياتيه هو مانطلق عليه الأن فى عصرنا العقل ..
هذه الآيه تنفى أن الله له من خلق من الذكور يصل إلى مرحله الرجوله وبه عقلين ( والله أعلم) .. :www.alhasebat.com/vb/showthread.php
طفله تعيش بقلبين واحد طبيعى ( خلقه الله تعالى ) والثانى مزروع: news-service.stanford.edu/news/2004/october20/med-Heart-1020.html
أما العجيب فبيننا فى عصرنا الحالى إمراءة خلقت وتعيش الأن بيننا بجسم واحد ورأسين وعقلين وقلبين ورئتين :clipmarks.com/clipmark/0B6A2631-2EEA-415C-A8A9-CD6364FBAB8D/
وهذا كليب فيديو للمرأة :www.youtube.com/watch
هل الله يقصد فى هذه الآية بالذات القلبين معنى الكلمه المباشر ألا وهو العقلين .. أم يقصد سبحانه مبدأين .. الله أعلم.
وايضا من الممكن وأن تعنى هذه الآية أن الله فى خلقه للرجل ما جعل له من قلبين وإن حدث فأنتم أيها البشر الذين لعبتم فى الجينات التى خلقتكم عليها حتى أوصلتم انفسكم إلى هذا الخلق المشوه .. والله أعلم ..
والسلام ..
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
محمد -رسول الله بين القرآن والحديث.
القرآن كلام الله وهو مقدس ،،، في الرد على نهرو طنطاوي
أوجه التشابه والإختلاف بين (البعض منا) وبين التراثيون
لكل نفس بشرية جسدان (3 ):التداخل بين عالمى الشهادة وعوالم البرزخ
دعوة للتبرع
عند الموت: لماذا عند الموت يقال للمؤم ن لا خوف عليهم ولا...
ميراث الخالة: هل للخال ة نصيب فى المير اث ؟...
الصدقة للوالدين : هل الإنف اق على الزوج ةوالأ ولاد ...
محمد و أحمد : ( يأتي من بعدي اسمه أحمد ).هل لخاتم النبي ين ...
قليل النبيذ: هل شفطة من النبي ذ حرام . هل إضافة ماء الى...
more
السلام عليكم.
بارك الله فيك أستاذ زهير قوطرش على مقالتك الدسمة قرآنيا و علميا. فالأستاذ زهير من الكتاب اللذين يتميزون بالحكمة في مقالاتهم و هو يتحسس دائما الحديث عن كل ما هو جديد و نافع. الحمد لله الذي ظهر صدق كتابه الكريم حول إعجاز القلب نبع الحياة و الأحاسيس الرقيقة كيف لا و الحق تعالى يقول في محكم التنزيل ( ما فرّطنا في الكتاب من شيء ) ليكون كلامه حسرات على أهل الباطل. أرجو المزيد من التألق للسيد زهير قوطرش و لجميع أهل القرآن.