جلال الدين السيوطى ( 849 ـ 911 ) : نموذج الفقيه السُنّى الوضيع صريع التصوف

آحمد صبحي منصور Ýí 2024-06-11


جلال الدين السيوطى  ( 849 ـ 911 ) : نموذج الفقيه السُنّى الوضيع صريع التصوف

كتاب : أثر التصوف  المعمارى والثقافى والاجتماعى فى مصر المملوكية

الفصل الثانى :( أثر التصوف الثقافى فى مصر المملوكية ):

( فى العلم ـ العلوم ـ التعليم ، الأدب والفنون )

المزيد مثل هذا المقال :

جلال الدين السيوطى ( 849 ـ 911 ) : نموذج الفقيه السُنّى الوضيع صريع التصوف

أولا : لمحة عامة عنه :

1 ـ السيوطى أحد الأعلام المشاهير فى العصر المملوكى ، والذى يمثّل سطوة التصوف على الفقهاء فى أواخر العصر المملوكى.  ومنسوب للسيوطى حوالى 600 كتاب ، المذكور منها اقل من رُبع هذا العدد . وليس منها على الإطلاق كتاب أصيل فيه إجتهاد ، مثل إجتهاد برهان الدين البقاعى  فى كتابه : ( نظم الدرر فى تناسب الآيات والسور ) .

2 ـ السيوطى فى مؤلفاته يغلب عليه إنتحال مؤلفات الغير ونسبتها لنفسه ، وهذا ما قاله عنه خصمه المعاصر له السخاوى ، وقد كان السخاوى مع قلة مؤلفاته أفضل كثيرا من السيوطى فى مجال التأريخ والحديث . كما يغلب على السيوطى تلخيص مؤلفات الغير ، ونسبة هذا لنفسه ، وقبيل مولد السيوطى كان قد تم شرح وتلخيص التراث العباسى  ـ فى التاريخ والتفسير والحديث وما يعرف بعلوم القرآن. فجاء السيوطى يعيد شرح ما سبق شرحه وتلخيص ما سبق تلخيصه ، وتفرغ لهذا العبث ـ ولهذا السبب فإن المئات من مؤلفاته لم يهتم بها أحد ، وسقطت فى بئر النسيان ، ولم يبق من الستمائة مؤلف الا ما وقعت عليه أيدينا .

3 ـ إلا إن الخطيئة الكبرى للسيوطى فى نظرنا هى جُرأته الفائقة على الكذب ، فلم يكتف بزعم أنه يرى الرسول فى المنام بل زعم أن الرسول كان يأتى اليه فى اليقظة ، ويأخذ عنه العلم . وبالتالى فقد أباح لنفسه أن يصنع الكثير من الأحاديث ، يضيفها الى كتاباته فى شروح ما كتب السابقون أو فى مؤلفاته ورسائله على إختلاف موضوعاتها . وندعو الباحثين الجادين الى التخصص فى مؤلفات السيوطى ، وبيان ما إنتحله من السابقين ومدى أمانته فى النقل ، وتوضيح مفترياته فى الأحاديث ، وتناقضه فى مؤلفاته ، وما أضافه وما أهمله .

ثانيا : ونسجل هنا ملامح سريعة عن مؤلفات السيوطى : 

  فى شرح وتلخيص مؤلفات السابقين :

فى علوم القرآن :

1 ـ كان السيوطى خصما لبرهان الدين البقاعى ( 809 : 885 ) بطل ما يعرف بكائنة البقاعى وابن الفارض فى عصر قايتباى ، وقد كتب البقاعى كتابين ( تحذير العباد ) و ( تنبيه الغبى الى تكفير ابن عربى ). وقد ردّ عليه السيوطى بكتاب تافه لم يُلتفت اليه ، بعنوان ( تنبيه الغبيّ في تبرئة ابن عربي). ومع هذا الخصومة فقد إستباح السيوطى لنفسه ـ بعد موت البقاعى ـ أن يلخص كتاب البقاعى ( نظم الدرر فى تناسب الآيات والسور)  وهو أول كتاب فى مناسبة الآيات والسور فى عدة مجلدات ، لم يسبق البقاعى فى هذا الاجتهاد أحد ، وهو منحى جديد فى علوم القرآن . جاء السيوطى فسرق جهد البقاعى فى كتاب صغير تافه ، ومن أسف فإن كتاب البقاعى فى علم المناسبة لم يتم طبعه ونشره حتى عام 1980 ، بينما تم نشر كتاب السيوطى عدة مرات .

2 ـ وأخطر وأشهر كتب السيوطى هو : ( الاتقان فى علوم القرآن ) . وفارق هائل بين هذا الكتاب للسيوطى وبين ما كتبه القاضى الباقلانى ( 338 ــ 402 ) فى العصر العباسى عن إعجاز وعلوم القرآن . فى كتابه ( الاتقان فى علوم القرآن ). فى كتابه وجّه السيوطى سهامه للقرآن الكريم ، حيث جمع فيه حُثالة ما كُتب من قبل فى الطعن فى القرآن الكريم ومزاعم النسخ والتشكيك فى سور القرآن ، بحيث أن من يريد الطعن فى الاسلام فسيجد بُغيته فى هذا الكتاب.   كتاب ( الاتقان فى علوم القرآن ) يستلزم بحثا مستقلا لا يتسع له المجال هنا ـ يوضح نقول السيوطى من السابقين وإفتراءته على القرآن الكريم . ومع ذلك فهو أهم كتب السيوطى وأكثرها شيوعا .

3 ـ وللسيوطى كتاب ( اعراب القرآن ) الذى نقله من التفاسير المتخصصة فى إعراب الآيات القرآنية . ومثله :( المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب) . وتجرّأ السيوطى على إتهام الكتاب المبين القرآن العظيم بآياته البينات فوصفه بالمُبهم وجعل هذا عنوانا لكتابه (مفحمات الأقران في مبهمات القرآن). ونقل من كتاب النياسبورى ( أسباب النزول ) وغيره فى كتاب (لباب النقول في أسباب النزول  ).  ونقل عن السابقين ما قالوه فى التفسير بالمأثور فى كتابه :(الدر المنثور فى التفسير بالمأثور )

فى الحديث :

 1 ـ فى شرح كتب الحديث السابقة : له :  ( الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج ) ( شرح سنن ابن ماجه ) ( تدريب الراوى في شرح تقريب النواوي) . وله فى شرح موطأ مالك كتابان ( تنوير الحوالك شرح موطأ مالك) وأيضا (كشف المغطي في شرح الموطأ). وله ( عقود الزبرجد  على مسند الامام أحمد ) و ( شرح السيوطي على سنن النسائي) و ( همع الهوامع شرح جمع الجوامع ) و( مشتهى العقول في منتهى النقول ).

2 ـ وتابع السابقين  فى جمع الحديث وتزييف وصناعة الأحديث، وله فيها  كتب ورسائل منها   ( لباب الحديث). وكان السخاوى خصما للسيوطى . وللسخاوى كتاب (المقاصد الحسنة فى الأحاديث المشتهرة على الألسنة ). وبعد موت السخاوى نقل السيوطى نفس الكتاب تقريبا بعنوان ( الدرر المنتثرة فى الأحاديث المشتهرة  ) . وللسيوطى أيضا نقلا عن السابقين ( اسباب ورود الحديث) . وجمع الأحاديث الموضوعة عن المهدى فى ( العرف الوردى فى اخبار المهدى ). هذا مع أن ابن القيم الجوزية أكّد فى كتابه ( المنار المنيف فى الصحيح والضعيف ) أن أحاديث المهدى موضوعة . 

3 ـ وتناقض السيوطى مع نفسه ، إذ كتب : ( اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة )، وفيه تابع من كتب منتقدا الأحاديث الموضوعة كابن الجوزى فى كتابه عن الموضوع من الأحاديث وابن القيم فى ( المنار المنيف )وابن تيمية فى ( أحاديث القُصّاص ). وله ايضا : ( الانتصار بالواحد القهار) في وضع الحديث . ثم يكتب دفاعا عن السُّنّة : ( مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة) . يعنى تراه يصنع الأحاديث ويستشهد بها ثم يكتب متتبعا الأحاديث المصنوعة التى إختلقها غيره. ومن المهم جدا عقد مقارنة بين السيوطى وأولئك السابقين لمعرفة ما نقل عنهم وما أضاف فى كتابه من أحاديث وضعها عصره .

فى الفقه :

نقل عن السابقين كتابه ( الأشباه والنظائر ) فى اصول الفقه ، وله أيضا ( الحاوى للفتاوى ) ومثلهم كتب فى ( ذم المكس ) و ( أكام العقيان في أحكام الخصيان  ).

وفى علوم اللغة والنحو

نقل عن السابقين :( المزهر فى علوم اللغة ) و ( الأشباه والنظائر فى علم النحو ) و ( عقود الجمان في علم المعاني والبيان) .

وفى التاريخ :

وصل علم التأريخ الى ذروته فى القرن التاسع الهجرى بمؤلفات المقريزى(764 ــ 845 ) وابن حجر (  773 ــ 852  ). وتابعتهم ثلة من المؤرخين عاصرهم السيوطى مثل ابى المحاسن ابن تغرى بردى( 813 ــ 874  ) و السخاوى المؤرخ المحدث ( 831 ـ 902 )  وله كتاب ضخم فى ترجمة أعيان عصره هو ( الضوء اللامع فى اعيان القرن التاسع ) بالاضافة الى كتاب ( التبر المسبوك فى ذيل السلوك ). وابن اياس ( 852 ــ 930  ) فى موسوعته التاريخية ( بدائع الزهور ) فى 11 مجلدا ، عدا مؤلفات أخرى تاريخية .

السيوطى (849 ـ 911 ) لم يؤرخ لعصره ، إقتصر على نقل ما كتبه السابقون على النحو التالى :

إشتهر التأريخ للشخصيات ( أو الطبقات) ، وبدأ هذا مبكرا ب (محمد بن سعد) ت 230 ، فى الطبقات الكبرى ، ثم تابعه آخرون فى العصرين العباسى والمملوكى لتشمل كتاباتهم طبقات العلماء والأطباء والفقهاء والصوفية وأصحاب الحديث والتفسير ..الخ . نقل السيوطى عنهم : (  طبقات الحفاظ ) عن أهل الحديث ، ( طبقات المفسرين ). و له من هذه النوعية: ( اسعاف المبطأ برجال الموطأ ).

وكتب المقريزى موسوعته الضخمة ( المقفّى ) يرصد فيها من جاء لمصر من الصحابة والتابعين ، فنقل عنه السيوطى وكتب كتابا تافها بعنوان (در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة  ). وكتب ابن الأثير ( 555 ـ 630 ) قبيل العصر المملوكى  تاريخ ( الكامل ) الذى استكمل فيه تاريخ الطبرى، وكتب أيضا  كتابا ضخما فى تاريخ الصحابة هو ( أُسد الغابة فى معرفة الصحابة ). وجاء السيوطى بعده بأربعة قرون يلخص هذا الكتاب فى (عين الإصابة في معرفة الصحابة ).

ومن كتب الحوليات التاريخية للعصر العباسى وغيره جمع السيوطى (تاريخ الخلفاء ) فى كتاب بهذا العنوان . وله أيضا فى تراجم المشاهير (نظم العقيان في أعيان الأعيان ) . ونقل بالتلخيص بعض مؤلفات المقريزى فى الخطط وغيرها فى كتاب (كوكب الروضة  ) و (حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة ). ونقل عن ابن حزم الاندلسى ( 384 ــ 456 ) من كتابه ( جمهرة أنساب العرب ) مؤلفا هزيلا أسماه (لب اللباب في تحرير الأنساب).

كتب المناقب

لم يؤلف السيوطى كتابا فى التأريخ لعصره ، وفى المقابل إهتم بكتب المناقب التى تتحرر من الالتزام التاريخى بالأمانة والصدق، بل تتخصص فى المدح والتمجيد الذى يصل الى درجة التقديس للشخصيات التاريخية ، ولا تتورع عن سبك الأحاديث وصناعة الروايات ، وهذا منحى إستشرى بسيادة التصوف فتحولت به كتب الطبقات الى كتب متخصصة فى الإفتراء بحيث لا يُعوّل عليها فى البحث التاريخى بسبب كذبها ومبالغاتها المفرطة ، وإن كانت صادقة فى التعبير عن عقلية من كتبها . وبها يمكن إلقاء المزيد على عقلية السيوطى الذى كتب الكثير من كتب المناقب وملأها بأحاديث مصنوعة وروايات موضوعة . ونستعرض أهمها :

فى مناقبه الشخصية كتب السيوطى : ( التحدث بنعمة الله -)ذكر فيه بعض علومه وترجمته.و ( ارشاد المهتدين الى نصرة المجتهدين ) ( صفة صاحب الذوق السليم ). وتقربا من السلطان قايتباى كتب ( تاريخ قايتباي ). وفى الهجوم على خصومه كتب ( القام الحجر لمن سب ابا بكر وعمر )و ( الكاوى على السخاوى ). وفى مناقب الخلفاء الراشدين كتب : ( الروض الأنيق في فضل الصديق )( الدرر في فضل عمر  )( تحفة العجلان في فضل عثمان)( القول الجلي في فضل علي ) ، وفى غيرهم : ( إحياء الميت بفضائل آل البيت )( العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية )( الأساس في مناقب بني عباس ) ( تزيين الممالك بمناقب الإمام مالك ). وفى كل ما سبق نقل عن السابقين واضاف أكاذيب من عنده .

فى التصوف :

بالاضافة الى دفاعه عن ابن عربى أشهر من أعلن عقيدة وحدة الوجود المناقضة للاسلام ـ نرى السيوطى ـ والمشهور أنه فقيه سُنّى ـ وقد وقع صريعا للتصوف وخرافاته ، يكتب فيه وفيها بحماس شديد يتناقض مع كونه سُنيا . عن الطريقة الشاذلية كتب السيوطى  :( تأييد الحقيقة العلية وتشيد الطريقة الشاذلية  ). وعن الأوراد الصوفية كتب : (عمل اليوم والليلة ) و (تحفة الأبرار بنكت الأذكار) وعن الموالد الصوفية كتب (حسن المقصد في عمل المولد ) . وأشاع الصوفية كرامات للولى الصوفى منها ( التطور ) أى تشكل الولى الصوفى وتجسده فى هيئة حيوان أو ملاك ، وكتب السيوطى يؤيد ذلك بروايات وأحاديث موضوعة فى رسالته : (القول الجلي في تطور الولي ) . وكان السيوطى ممّن يزعم رؤية النبى محمد عليه السلام فى المنام وفى اليقظة ، وقد شاع هذا فى عصر سيطرة الحنابلة وعكسه كتابات ابن الجوزى ت 597 فى أواخر العصر العباسى خصوصا فيما كتبه ابن الجوزى فى مناقب ابن حنبل  . ثم أصبحت عقيدة ثابتة فى العصر المملوكى . وكتب السيوطى فى ذلك (  إنباء الأذكياء بحياة الأنبياء) ( تنوير الفلك في رؤية النبي والملك ) ( الحبائك فى أخبار الملائك )

( إبداعات) السيوطى فى التوافه 

 1 ـ  كتب السيوطى رسائل وكتبا عجيبة ملأها احاديث من إختراعه ، منها : (الأسفار عن قلم الأظفار ) ( بلوغ المآرب في قص الشارب ) و ( الفتاش على القشاش ) ( الفاشوش في أحكام قراقوش  ) ( الطرثوث في فوائد البرغوث  ) ( ما رواه السادة في الاتكاء على الوسادة  ) ( المنحة في السبحة ) ، ( أنيس الجليس  ).

2 ـ وكان يؤلف حسب الطلب ، أو تعبيرا عن موقف ما ، ولا يتحرج من الاستشهاد بأحاديث يصنعها ، كما جاء فى رسالته : ( ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين) و(بذل المجهود في خزانة محمود ) عن استعارة الكتب ) و(أسئلة السلطان قايتباي ) و( حصول الرفق بأصول الرزق  ). و( كشف الصيانة عن مسألة الاستنابة  ).

3 ـ وكانت له كتابات جنسية صريحة بذيئة ، مثل ( نواضر الأيك فى معرفة النيك  ) و ( رشف الزلال من السحر الحلال  ) و (  شقائق الأترج في دقائق الغنج ) .

أخيرا :

السيوطى بهذا هو ضحية للتصوف . لو إستخدم طاقته العلمية فى الابتكار فى كتاب واحد لأضاف جديدا ، مثلما فعل ابن خلدون فى المقدمة . ولكن السيوطى أضاع حياته عبثا فى جمع مخلفات السابقين وتصنيع أحاديث مزورة ينسبها لخاتم المرسلين .. 

اجمالي القراءات 1336

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   حمد حمد     في   الثلاثاء ١١ - يونيو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95308]

شخصية غريبه هذا السيوطي


جزاك الله خير الجزاء بالدنيا والآخرة دكتور أحمد المحترم سبحان الله تحليل وفضح شخصية السيوطي عجيبة كل هذا التدليس والكذب على الله جل وعلا لأجل من مع إن المعروف إنه كان يرفض العطايا من الأغنياء والأمراء ويرفضها حتى إنه حسب ماقرأت إنه إعتزل الناس في سن الأربعين في روضة المقياس على النيل شي غريب هذه الشخصيه. 



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ١١ - يونيو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95309]

جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول :


  كانت العُزلة بمفهوم العصر المملوكى تعنى الإعتكاف لأجل الشهرة ولأن يعتقد فيه الناس ، فيزورنه ويقدمون له الهدايا والنذور والقرابين . وسنتعرض لذلك جزئيا فى فصل الحياة الاجتماعية . ما كتبوه عن السيوطى وما كتبه عن نفسه يدخل فى إطار ( المناقب ) ، وهو المدح والتقديس لشخص ما فى حياته وبعد مماته . وعلى سيبل المثال فقد كتب الشعرانى فى مناقب السيوطى مناقب تذهب بهما الى الجحيم ، منها أن الرسول كان يأتى للسيوطى فى اليقظة ، ويسعى للتعلم منه ويقول له : هات ياشيخ الحديث . هذا ما ذكره الشعرانى فى كتابه ( الطبقات الصغرى ) نقلا عن السيوطى. وبالمناسبة فهو كتاب تم طبعه ونشره ، بدون أى خجل . لو لديك حذاء قديم أرجو أن تنهال به صفعا على السيوطى والشعرانى معا . ولك من التحية. 

3   تعليق بواسطة   حمد حمد     في   الثلاثاء ١١ - يونيو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95310]

عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين


لقد كانت لك معركة كبرى وجوله في فضحهم وننتظر مقالك القادم هؤلاء الملاعين ومن يتبعهم ويروج لأكاذيبهم ويجعلهم مقدسون نقول عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. 



4   تعليق بواسطة   د.محمد العودات     في   الأربعاء ١٢ - يونيو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95311]

تلخيص مقال البرفسور احمد صبحي منصور


فليسمح لي الدكتور احمد صبحي منصور في تلخيص المقال  : 

مكانة السيوطي:




أحد الأعلام المشهورين في العصر المملوكي، متأثر بشدة بالتصوف.

ينسب إليه حوالي 600 كتاب، أغلبها تلخيصات وشرح لمؤلفات سابقة دون اجتهاد أصيل.


انتحال المؤلفات:




انتحل مؤلفات الآخرين ونسبها لنفسه، ما أثار انتقادات من معاصريه مثل السخاوي.

سقطت كثير من مؤلفاته في النسيان ولم تلقَ اهتمامًا كبيرًا.


الكذب الجريء:




ادعى رؤية النبي محمد في المنام واليقظة، مما أباح له صناعة الكثير من الأحاديث المزورة.

يدعو الكاتب الباحثين للتحقق من مؤلفات السيوطي ومقارنتها مع المصادر الأصلية.


ملامح مؤلفات السيوطي:


في علوم القرآن:




خصومته مع البقاعي: لخص كتاب "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور" في كتاب تافه.

كتاب الاتقان: جمع فيه نقولًا تشكك في القرآن وتطعن فيه.

إعراب القرآن: نقل محتويات كتبه عن مؤلفات سابقة في إعراب القرآن والتفسير بالمأثور.


في الحديث:




شرح كتب الحديث: كتب عدة شروحات لكتب الحديث السابقة مثل "الديباج على صحيح مسلم" و"تنوير الحوالك شرح موطأ مالك".

جمع الأحاديث: جمع الأحاديث الموضوعة في كتب مثل "العرف الوردى في اخبار المهدى"، وتناقض مع نفسه في كتاب "اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة".

الدفاع عن السنة: كتب "مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة" بينما كان يصنع الأحاديث بنفسه.


في الفقه وعلوم اللغة والنحو:




نقل عن السابقين: كتب في الفقه مثل "الأشباه والنظائر" و"الحاوي للفتاوى". وفي علوم اللغة، كتب مثل "المزهر في علوم اللغة" و"عقود الجمان في علم المعاني والبيان".

5   تعليق بواسطة   د.محمد العودات     في   الأربعاء ١٢ - يونيو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95312]

تلخيص الجزء 2


في التاريخ:




نقل عن المؤرخين السابقين: لم يؤرخ لعصره، بل نقل عن مؤلفات سابقة مثل "تاريخ الخلفاء" و"عين الإصابة في معرفة الصحابة".

كتب المناقب: كتب العديد من كتب المناقب المليئة بالأحاديث المزورة والروايات الموضوعة.


في التصوف:




دفاعه عن التصوف: كتب في التصوف مثل "تأييد الحقيقة العلية وتشيد الطريقة الشاذلية" ودافع عن كرامات الأولياء الصوفية.


إبداعاته في التوافه:




كتب غريبة: كتب رسائل وكتبًا عجيبة مثل "الأسفار عن قلم الأظفار" و"بلوغ المآرب في قص الشارب".

حسب الطلب: ألف كتبًا حسب الطلب مثل "ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين" واستخدم فيها أحاديث مصنوعة.

كتابات جنسية: كتب عدة رسائل صريحة بذيئة مثل "نواضر الأيك في معرفة النيك".


الخلاصة: السيوطي ضحية للتصوف، أضاع حياته في إعادة تدوير أفكار ومؤلفات سابقة دون أن يضيف شيئًا جديدًا مبتكرًا.



6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ١٢ - يونيو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95313]

شكرا جزيلا ابنى الغالى استاذ محمد العودات ..ونفتقدك فى الموقع


وهذا تلخيص رائع وأشكرك عليه . وصنم السيوطى يستحق الهدم المعنوى والاحتقار . ولعل المحمديين يفقهون . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5123
اجمالي القراءات : 57,055,979
تعليقات له : 5,452
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي