هل هناك حوار بين الناس والحجارة فى النار؟؟

عثمان محمد علي Ýí 2024-03-15


هل هناك حوار بين الناس والحجارة فى النار؟؟
سأل كاتب فى مقولة له (هناك حوارات فى النار بين السادة والأتباع ،وبين أئمة وقادة الضلال والمُستضعفين الذين إتبعوهم ،ولكننا لم نجد حوارا بين عبدة الأصنام وبين الأصنام نفسها فى النار ، يا ترى ليه ؟؟
==
التعقيب :
جاء فى قوله تعالى عن وقود النار .(( يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون)) التحريم 6
)) . فهنا الحجارة التى ستكون من وقود النار أعتقد أنها هى الأصنام والأنصاب والأضرحة التى عبدها بعض الناس عبر التاريخ البشرى منذ آدم عليه السلام وإلى أن تقوم الساعة ليعلموا أنها لم تُغنى عنهم ولا عن نفسها شيئا من الله يوم القيامة ،فلم تنفعهم ،ولم تشفع لهم كما كانوا يعتقدون ،ولم تمنعهم وتحميهم من دخول النار ولم تُخرجهم من النار .
والحجارة هنا ليست ضمن بنيان أسوار وغرف ومدارك النار ولكن هى جزء من وقود النار .
فهل ستتألم هذه الحجارة من شدة لهيب النار و من درجة حرارتها التى ستكون أعلى من مليارات درجات الحرارة الحالية أم لا ؟؟ الله أعلم فهذا علمه عند ربى جل جلاله سُبحانه وتعالى .ولكن الناس والجن والشياطين سيشعرون ويتألمون وتنصهر أجسادهم وجلودهم وأمعائهم من النار ومما سيذوقونه فيها من طعام وشراب وسرابيل وأصفاد وسلاسل ،ومن الحركة الدائرية التى سيلفون فيها رغما عنهم فى النار من أعلى لأسفل ومن أسفل لأعلى وكأنهم فى مركز لإعصار ضخم مما نراهم فى زماننا هذا . وفى نفس الوقت سيتألمون من شدة البرد فى النار أيضا والذى ربما يكون درجته تحت الصفر بمليارات .فالنار فيها النقيضين (اللهيب والسعير والزمهرير )،فكل ما فى النار من أدوات تعذيب سيشعر بإيلامهاوقسوتها وشدتها أهل النار . لكن حجارة وقود النار الله أعلم .فهل ستشعر بألام أم أنها مجرد دليل على أن أصنامهم وأنصابهم وأضرحتهم وتماثيلهم التى عبدوها لم تغنى عنهم من الله شيئا وهى مرمية مثلها مثلهم فى نار جهنم كوقود من وقود النار .
اجمالي القراءات 797

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق