محمد عبد المجيد Ýí 2007-08-26
OSLO 07.02.2007
هل قُدّرَ لك وشاهدتَ قبضايات من المسجلين خطرين يهيمون كالذئاب الشاردة، ويهاجمون في شوارع القاهرة المتظاهرين السلميين كأنهم ينتقمون من المجتمع فيهم، أو من ضعفهم وفشلهم في معارضي السلطة؟
محمد عبد المجيد
رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
أوسلو النرويج
http://taeralshmal.jeeran.com
http://www.taeralshmal.com
Taeralshmal@hotmail.com
http://Againstmoubarak.jeeran.com
http://blogs.albawaba.com/taeralshmal
إثارة الشبهات متعة للاثنين معا، مثيرِها والمستمعِ إليها، وهي طبيعة بشرية، ولو اخترت أتقى المصلحين وأثرتَ حوله غُبارا من شائعات، ونثرت في أي منتدى أو موقع حديث الإفك فإن القراء والأعضاء والزوار يتسابقون كأنهم في سوق دبيانية توزع هدايا بدون حساب.
بيني وبين صعاليك الإنترنيت من المدافعين عن النظام البائس في مصر معارك وصولات وجولات تنتهي غالبا بهزيمتي كما ينهزم أشدّنا بأساً وشكيمة وقوة أمام جراد أشرّ يأتي من حيث لا نحتسب.
يراقب معظمُ الأعضاء والقراء والزوار المعركةَ خائفين، صامتين، مترددين في قول كلمة حق، فهم يعرفون أن المعلومات عنهم في أرشيف الموقع أو المنتدى، وأن أجهزة مبارك تتنصت على همسات المعارضين، وأن بريدهم الإلكتروني تقرأه أجهزة أمن الدولة كما أن عيون الأمن تنظر في صندوق بريد المرسَل إليه.
لذا يتبرع بعض المساكين من القراء والأعضاء بابعاد الشبهات عن أنفسهم وذلك بالدفاع عن النظام أو الابتعاد عن صُلب الموضوع أو اثارة غبار حول الكاتب في أي موضوع آخر، فالمهم تقديم شهادة حُسْنِ سَير وسلوك للموقع أو المنتدى بأن العضو الفلاني يسير بجانب الحائط، وأن الخوف يحميه، وأنه لا يُعَقّب أو يقرأ أو يدخل على مقالات معارضِة للطاغية حسني مبارك وابنه.
صعاليك الإنترنيت من المخبرين والمرشدين والأمنيين كالسجّانين تماما في معتقلات الوطن الحزين كله، وهم بارعون في الكذب، ويلفقونه بمهارة عجيبة، وتعرفهم من أهم سيماهم، أي تحويل فحوى الموضوع إلى قضية جديدة، فيكتبون مثلا أنك تَسُبّ مصرَ، وأنك تهاجم الشعب المصري، وأنك تمتدح في أنظمة أخرى، وأنهم حماة الوطن من المأجورين المشوِّهين لسمعة أرض الكنانة من أمثالك.
لا مانع بين ألفينة والأخرى من كتابتهم مقالات تنتقد النظام، وبعضها ينتقد الرئيس نفسه، فهي وسيلة الدفاع لاحقا عندما يكتبون بأنهم كانوا مناهضين للنظام, فصناعة الشبهات حول أي معارض للطاغية ينبغي أن تكتمل بابعادها عن أذنابه وزبانيته ورجاله وعيونه .
مقالاتي ( تجديد محاكمة الرئيس حسني مبارك ) و ( فتاوى الرأي السديد ) و ( رسالة مفتوحة إلى أم الدنيا : ماذا فعل بك هذا الرجل ) و ( دموع المصريين تفيض على ضفتي النيل ) و ( الله يخرب بيتك يا ريسّ ) و ( لماذا أكره الرئيس حسني مبارك ) و( سيدي الرئيس .. استحلفك بالله أن تهرب ) و ( سيدي الرئيس .. أنت جبان ) و ( سيدي الرئيس .. استحلفك بالله أن تستقيل ) و ( الرئيس لا يقرأ ) و ( الرئيس حسني مبارك يضحك في جنازة وطن ) و ( كيف تقنع المصريين بأن لهم كرامة ) و( الوصايا العشر للاطاحة بالرئيس حسني مبارك ) و( مستقبل مصر كما أحلم به ) و( السيناريو القادم في مصر .. ماذا يخطط الرئيسان ؟ ) و ( حوار بين إبليس و .. الرئيس حسني مبارك ) و( انقلاب عسكري في مصر ) و( انتحار الرئيس حسني مبارك ) و ( أيها المصريون : ماذا تنتظرون، لقد هرب الرئيس ) و ( جنازة الرئيس حسني مبارك ) و ( الحوار الأخير بين رئيس يحتضر و .. رئيس يرث ) و ( صناعة العبودية .. لماذا يحتقرنا الرئيس حسني مبارك؟ ) و ( رسالة مبارك للمصريين: سأجعلكم تزحفون على بطونكم ) و( رسالة مفتوحة من جمال مبارك للمصريين.. سوطي ينتظر ظهوركم العارية ) و( رسالة من مبارك للمصريين: سأجعلكم تلعقون تراب الأرض ) و( خمس وعشرون ليلة قَدْر من عُمر الرئيس مبارك ) و ( سيدي الرئيس .. لا تصدقنا فنحن جبناء ) و( مقطع من يوميات كلب ) و( كلاب السيد الرئيس ) و عشرات غيرها وآخرها كان ( طز في الشرفاء والأحرار , .. الوطنيين ) فضلا عن مقالات العصيان المدني والانتفاضة الشعبية حركت بفضل الله مياها راكدة رغم أنها تبدو للجاهل ونصف الأمّي ومخبر السلطة ومرشد الطاغية وابنه كأنها كشف لنقاط ضعف قلمي وهو يصفع، ويغضب، ويصب جَمّ سخطه على الصامتين والقاعدين والوطنيين والشرفاء والجبناء ويصف الجميع بالبلادة واللامبالاة.
عُشاق مصر فقط من الذين أنعم الله عليهم بالوعي وبالقدرة على استخراج الحب من رسائل الغضب كانوا يقرأون مقالاتي على أنها غزل في مصرنا الحبيبة، وصرخات محبة تصم آذان أبناء بلدي، وأن تلك ( الطز ) المعبرة عن غليان هي قُبْلة على جبين وطن، وأن وصفي أهلي وشعبي وأحبابي بأنهم موتى هي للتنبيه على أن الروح تهرب من الشعوب عندما يطول نومها.
أعرف جيدا أن الشرفاء من الصامتين أكثر عددا من الأمناء على إرث الطاغية، ومن مرشدي النت، وأن خوفهم من التعليق والتعقيب والرد هو خوف من سوط مُلْهِبٍ للظهر يلُوَحّ به صعاليك الإنترنيت المرتبطون بأجهزة أمن طاغية مصر وابنه.
ولن يصدق عشاق مصر الحقيقيون الذين تابعوا كتاباتي لسنوات طويلة خلت شائعات مرشدي القصر، ومثيري الصغائر في قضايا الوطن لصرف الأنظار عن جرائم كل القرون والعصور.
إنهم سيتساقطون يوم يحطم المصريون صور مبارك في طول وادي النيل وعرضه، ويوم يتم الافراجُ عن آلاف المعتقلين الأبرياء، ويوم تنكشف قائمةُ طويلة بطول النهر الخالد بجرائم مبارك وأسرته ورجاله وكلابه.
قد يتساقطون قريبا كأوراق الخريف إن نجحت انتفاضة العمال ..
وقد يجثون على رُكبهم أمام الشعب يطلبون الصفح والمغفرة فقد كانوا سندا للطاغية، ودعما لاغتيال أمة.
صعاليك الإنترنيت أوجعت أسيادَهم كلماتي، وتلك والذي نفسي بيده أسمى لحظات النشوة عندما أعرف أن الطاغية فَقَدَ صوابه، وأن كلابه في لحظات النفوق، وأن حلم الهروب من مصر بعد أن كان مقتصرا على المساكين من الباحثين عن لقمة العيش سيصبح حلم رجال الطاغية هربا من قبضة الشعب.
صعاليك الإنترنيت من المخبرين والمرشدين والجبناء لن يؤثروا في القطاع الأكبر من مرتادي مواقع المعارضة المصرية، وكلما أداروا معركة جانبية لصرف النظر عن مقال لي أو موضوع يفضح كبيرهم، سيكتشفون أنهم يقومون بتعرية وفضح سوءات طاغيتهم .
أيها المصريون من عشاق الوطن السجن.. أبشركم بأن نظام الطاغية قد يلفظ أنفاسه الأخيره إن ساند المثقفون والوطنيون والقضاة والمحامون والاعلاميون والأكاديميون والعسكريون وشرفاء أجهزة المخابرات وأمن الدولة عمال مصر في اضرابهم واعتصامهم وغضبهم.
إنها نفخة واحدة أخف من نسمة هواء رقيقة في ربيع قاهري فيهوي نظام مبارك كما يسقط بيت رملي يقيمه طفل على شاطيء البحر.
ترى هل نشم رائحة الحرية أم يجدد الطاغية جلده في ابنه، ويصمت أبو الهول ربع قرن آخر؟
هل نقدم وردة لمصر ورسالة حب، أم نشتبك مع بعضنا, ويفرقنا قبضايات النظام في الشارع وعلى النت؟
هل نحتفل بالافراج عن وطن أم باعادة اعتقال شعب؟
هل تباركنا ملائكة حب الوطن أم تطيل شياطين النت من عمر الطاغية؟
نفخة واحدة من أرواح حرة تنهي إلى غير رجعة أعتى وأغلظ وأقسى طغاة العصر.
دعوة للتبرع
يسالونك فى (الصلاة).: كنت أتمنى أن ترد على من يجعل الصلا ة ثلاثة بما...
لقمان هل هو نبى ؟: لقمان هل هو نبى ؟...
إضافة للتشهد: سؤالى فيما يخص ما يقال في الركع ة الربع ة بعد...
أهلا بك وسهلا : دكت ور احمد تحية طيبه وتمني اتي برضاء...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : هل من تكرر ايمان ه و كفره...
more