رسالة من قرآنى مثقف ... أنقلها وأرد عليها بالتفصيل

آحمد صبحي منصور Ýí 2023-05-29



رسالة من قرآنى مثقف ... أنقلها وأرد عليها بالتفصيل

كتب يقول :

( فى الدستور الأمريكى حق كل مواطن فى البحث عن السعادة ، وهذا لا يوجد فى دساتير المسلمين لأنه يبدو أن السعادة يحتكرها الحاكم المستبد وأعوانه ، أما الشعب فلا حظ له سوى الشقاء والفقر . أنا مواطن أمريكى من أصل يمنى ، أقارن بين حياتى السعيدة فى أمريكا استاذا فى الجامعة والشقاء الذى كنت فيه فى اليمن وهو لا يختلف عن الشقاء الذى يقاسيه أهل مصر والسودان وشمال أفريقيا وسوريا وفلسطين وحتى بلاد الخليج . وقرأت لك مرة يا سيدى إن المحمديين أضاعوا الدنيا والآخرة ، وفهمتها كما شرحتها بأنهم  أضاعوا الدنيا برضاهم بالذل والشقاء دون ثورة على الحاكم الفرد المستبد ، واضاعوا الآخرة بتقديسهم للنبى والأولياء وآل البيت واعتقادهم فى الشفاعة . وأنا أضيف اليها انهم ينتظرون أن يأتيهم الفرج على يد جنى يقول لهم ( شبيك لبيك ) يحقق لهم أمانيهم وهم نائمون فى استرخاء . وهذا الجنى الذى ينتظرونه جعلوه فى دينهم الأرضى تحت اسم المسيح المنتظر والمهدى المنتظر الذى يملأ لهم الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا . ومرت القرون والمهدى المنتظر أو المسيح المنتظر لم ينزل ربما لأن الفرس الذى سيركبه ولونه أبيض لم يولد بعد ، وربما لأن القطار الذى سيركبه أو الاتوبيس الذى سيركبه لم يتحرك بعد ، وبالتالى فهم يتحملون الشقاء وينتظرون السعادة جيلا بعد جيل . . إذا سمحت لى أن أتساءل : لماذا لم ترد وصفة السعادة فى القرآن الكريم ؟ ربما هى فى القرآن ولا أعرفها ـ لذا أطمع فى إجابتك ، وأنا مدمن على القراءة لك وعلى مشاهدتك قناتك أهل القرآن .

أولا :

شكرا جزيلا . وأريد أن نتواصل ، وأفهم أنك معنا فى ولاية فيرجينيا .

ثانيا :

1 ـ عن السعادة والشقاء فى الآخرة قال جل وعلا : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) هود ). نحن يوم القيامة إما فى خلود فى الجنة حيث السعادة الأبدية  ، أو خلود فى النار حيث الشقاء الأبدى ..

2 ـ ونتذكر هنا قوله جل وعلا لنا يعظنا مقدما :

2 / 1 : ( فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى (14) لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) الليل ).

2 / 2 : ( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا (13) الاعلى )

ثالثا :

1 ـ هناك شقاء دنيوى يسير ومؤقت فى حياة كل شخص .

بدأ مع قصة آدم وزوجه ، وهما فى الجنة حيث كانا يعيشان فى سعادة ، يأكلان من ثمرات الجنة البرزخية رغدا بلا تعب ، مع تحذيرهما ألا يأكلا من الشجرة الوحيدة المحرمة . عصيا وأكلا منها فهبطا الى الأرض المادية وأصبحا وذريتهما يعيشون فى شقاء البحث عن الطعام والمسكن والملبس والتنازع والصراع والعداء تنافسا على ثمرات الأرض ومواردها ، وهذه هى قصة الصراع بين بنى آدم من وقت أن قتل ابن آدم شقيقه وحتى الآن والى نهاية الزمان . نتدبر قوله جل وعلا : (  فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى (120) فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) طه ).

2  ـ هناك نوع يسير من الشقاء الدنيوى بمعنى التعب والارهاق فيما لا طائل من ورائه ، جاء فى قوله جل وعلا للنبى محمد عليه السلام ، ولكل الدُّعاة الذين يقتدون ويتأسُّون به : ( طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) طه ) .

  فى الدعوة الاسلامية : توجد الدعوة العلنية يتم فيها إعلان الحق أنه لا إله إلا الله جل وعلا وحده لا شريك له ، وأنه لا حديث نؤمن به سوى حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم ، وأنه لا تقديس للبشر والحجر ، ولا تقديس لحديث آخر مع القرآن الكريم ، والتأكيد على أن تقديس مخلوق مع الخاق جل وهلا هو  كفر وشرك . بعدها وطبقا للحرية الدينية ومسئولية كل إنسان عن إختياره الدنيا فالذى يشاء الهداية سيهتدى ، وقد يأتى طالبا المزيد ، هنا عليك أن تستجيب له . أما الذى يتمسك بضلاله فلا أمل فيه ولا تذهب نفسك عليه حسرات ، وإذا جاء يجادلك فلا تجادله . يقول جل وعلا للنبى محمد عليه السلام ولنا فى:

2 / 1 أنه لا أمل فى هدايتهم  :

2 / 1 / 1 : (  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)  )

2 / 1 / 2 : ( وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) يس  )

2 / 2 : الّا يحزن على كفرهم :

2 / 2 / 1 : نزل هذا فى مكة : قال جل وعلا :

2 / 2 / 2 : ( وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)  الحجر )

2 / 2 / 3 : ( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)  النحل )

2 / 2 / 4 : ( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33)  الأنعام ).

2 / 2 / 5 : ( وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)  يونس )

2 / 2 / 6 : ( فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)  يس ).

2 / 2 / 7 : ( وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24)   لقمان )

2 / 2 / 8  : (  فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (6) الكهف )

2 / 2 / 9 : (  أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) فاطر ).

2 / 2 / 10 : ( وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70) النمل ) .

2 / 3 : ونزل فى المدينة حيث كان له السلطان ، ولكن ليس فى الاسلام ما يُعرف ب ( حدّ الردة ) فى الدولة الاسلامية . كان يحزن على من يسارع بالكفر فيقول له ربه جل وعلا :

2 / 3 / 1 : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ )  (41)  المائدة  )

2 / 3/ 2 : ( وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) آل عمران  )

3 ـ السعادة فى الدنيا هى للمؤمن ، وتكون:

3 / 1 :  بالرضى بالقضاء والقدر من الحتميات بحيث لا يفرح مغترا بالنعم ، بل يقوم بشكرها والوفاء بحقها ، ولا يجزع فى المحن بل يصبر صبرا إيجابيا عالما أنه لا مفر من حتميات الميلاد والموت والمصائب والرزق ، قال جل وعلا : (  مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)  الحديد )

3 / 2 : بذكر الله جل وعلا . قال جل وعلا عن إطمئنان القلب فى الدنيا والآخرة : (  الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (29) الرعد )

3 / 3 : بهذا يتحقق له فى الدنيا اقصى شعور بالسعادة الدنيوية ، وهى ( راحة البال ) . وهذه للمؤمن الحقيقى فى الدنيا وفى الآخرة . قال جل وعلا :

3 / 3 / 1 : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) محمد ) .

3 / 3 / 2 : (  وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)  محمد )

4 ـ أما أصحاب الجاه والمال فلا تحسبنهم فى سعادة ، إنما هم فى شقاء مبعثه صراعاتهم التى لا تنتهى إلا بموت أحدهم . قال جل وعلا عن شقائهم الدنيوى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ) (124)  طه ).

و قال جل وعلا للنبى محمد ينهاه عن الاعجاب بثراء الكفار فى مكة والمنافقين فى المدينة :

4 / 1  : فى مكة :

4 / 1 / 1 :( لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ ) (88) الحجر )

4 / 1 / 2 : (  وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)  طه )

4 / 2 : فى المدينة

 ( فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55)   التوبة )

4 / 2 : ( وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85)  التوبة ).

أخيرا

الذين ينتظرون المسيح نازلا من السماء أو المهدى المنتظرا قادما من السرداب دعهم فى نومهم وشخيرهم ينتظرون . 
اجمالي القراءات 3825

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   د. عبد الرزاق علي     في   الخميس ٠١ - يونيو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94414]

شكرا أستاذنا الدكتورأحمد صبحى للاجابه الرائعه والمفصله على سؤال السعاده


شكرا أستاذنا الدكتورأحمد صبحى للاجابه الرائعه والمفصله عن سؤال السعاده وليسمح لي أن  أقول للأخ القرآنى المثقف أن السعادة  لا توجد فعلا فى دساتير المسلمين لأن دساتيرهم مخالفه للقرأن الكريم الذي هجروه- وكما وضح الدكتور أحمد صبحي السعاده " بأنها الرضى بالقضاء والقدر من الحتميات بحيث لا يفرح مغترا بالنعم ، بل يقوم بشكرها والوفاء بحقها ، ولا يجزع فى المحن بل يصبر صبرا إيجابيا عالما أنه لا مفر من حتميات الميلاد والموت والمصائب والرزق" 



وأعتقد أن القرأن الكريم أشار للسعاده وأوجزها في كلمتين هما الحياه الطيبه في قوله تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)النحل 97- أما تفصيل وشرح الحياه الطيبه فهو ما تفضل أستاذنا الدكتور صبحي مشكورا بتوضيحه-



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٠٢ - يونيو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94415]

جزاك الله جل وعلا خيرا أخى الشقيق د عبد الرزاق منصور ، واقول :


شكرا على هذه الاضافة عن الحياة الطيبة . وموضوع الطيبات جانب هام فى سعادة المؤمن ، فهو يشعر بلذة الطعام الحلال عندما يتذوقه شاكرا نعمة ربه ، ويشعر بطيب الهواء عندما يستنشقه ذاكرا آلاء ربه ، وهكذا فى كل نعمة تصبح عنده طيبة طالما هو ذاكر لربه مطمئن بالذكر قلبه . ( طوبى للمؤمن ). قال جل وعلا : (  الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (29)   الرعد ). جعلنا الله جل وعلا من سعداء الدنيا والآخرة.

3   تعليق بواسطة   رضا عامر     في   الجمعة ٠٢ - يونيو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94416]

ويعتقدون أنهم مستهدفون


إضافة إلى اعتقادهم فى الشفاعة عند الحساب انتظارهم المهدى المخلص هم أيضا يعتقدون أنهم مستهدفون من قوى خارجية ومازالوا يؤمنون بنظرية المؤامرة التى ينسجها لهم غيرهم فى انحاء العالم سواء كان الرجل الأبيض أو الأحمر أو حتى الأصفر لأن هؤلاء رغم تقدمهم حضاريا إلا أنهم سيخلدون فى النار حتى لو أنقذ البشرية من الامراض والاوبئة أو قام باختراعات هم يستهلكونها. يعتقدون أن الآخر يحقد عليهم لأنهم على الحق المبين ومن غيرهم هم على باطل لا شك فيه. 



بارك الله فى عمرك وصحتك يا دكتور منصور وحيا الله النجباء.


4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٠٢ - يونيو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94417]

جزاك الله جل وعلا خيرا أخى الحبيب د رضا عامر


بإختصار : الغرب واليابان فازوا بالدنيا ، وخسروا الآخرة . أما المحمديون فقد خسروا الدنيا والآخرة . يعيشون فى زقاق يتشاجرون ويتقاتلون ويخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى غيرهم ، ويعتقدون أن الغرب يتآمر عليهم . والغرب مشغول باستغلال جهلهم وحمقهم . أمريكا تتآمر على روسيا والصين ، وروسيا والصين تتآمران على أمريكا . لا تحتاج أمريكا لأن تتآمر على الخدم الذين يأتمرون بأمرها . هؤلاء الخدم ولاؤهم الى روسيا أو الى أمريكا . هم يستقوون بالخارج على شعوبهم ، إذ لا ظهير لهم داخل شعوبهم . 

5   تعليق بواسطة   عهود حسن     في   الأربعاء ٠١ - نوفمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94811]

زادك الله من فضله وبارك الله فى علمك استاذنا الدكتور احمد صبحي منصور


الشكر ايضا موصول للأخ الكريم صاحب السؤال الذي جعلنى ايضا افكر ماهي السعادة الحقيقية؟ اهي شى ملموس، مادي، بمجرد الحصول على بعض المنافع والماديات والمناصب والشهادات العلمية  يمكننا الحصول على ذلك الشعور، أم هي شئ معنوي حسي نابع من صوت القلب والعقل معا. ولان السمع والبصر والقلب والفؤاد بيد الله سبحانه وتعالى، اذا ايضا شعورنا بالسعادة موكول الى الله جل وعلا وحده.



وكا تفضل الدكتور احمد صبحي وسرد كيف تناول القران العظيم مفهوم السعادة وكيف يتأتي لنا الحصول عليها بالرضا والتقبل لقضاء الحق سبحانه وتعالي فى السراء والضراء وان كل شى مخلوق بقدر ولقدر. ربما نحن بعلمنا المتواضع وقدراتانا البشرية لا ندرك الهدف من القضاء والبلاء، فهو فى حد ذاته سعادة لانه اختبار بسيط لايماننا واستسلامنا لارادة وقدر الله سبحانه وتعالي. وان وراء ذلك خير وحكمة عظيمة ندركها بعد حين. وجدت فى الصبر سعادة، وفي اليقين بمعية الله سعادة، وفي تدبر ايات القران العيظم سعادة, وفي العمل الصالح سعادة، وفي التعفف سعادة، وفي بذل الخير والعطاء سعادة . انها سلسلة طويلة من حلقات الطاعة والتقرب الى الله وفهم ووعي وادراك حقيقة ما يريده الله سبحانه وتعالى منا ... تنتتهي أطرافها بحقيقة السعادة والسعادة الحقيقية التى يمنها الله وحده لا شريك له لعباده. وما اجمل تلك الاية الكريمة التى استشهد بها استاذنا الدكتور صبحي، يقول الله سبحانه وتعالى(( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) محمد ). أى ان حتي اصلاح البال هو بيد المولى سبحانه وتعالي, مثله مثل الرزق والصحة والذرية الصالحة الى اخره، وهو خاص بالذين امنوا بما نزل على عبده محمد الى جانب عملهم الصالح.



نسأل الله ان يصلح بالنا.



أما عن أولئلك الذين ينتظرون شفاعة يوم لا ينفع مال ولا بنون فحقا قد خسروا دنياهم واخرتهم. أدعو الله لهم أن يرفع تلك الغشاوة وأن يردهم الى كلمات الله سبحانه وتعالى فى القران الكريم لا غيره.



6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الخميس ٠٢ - نوفمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94812]

شكرا ابنتى الغالية عهود ، أسعدكم الله جل وعلا فى الدنيا والآخرة ، وأقول :


الذى يقضى عمره متقيا طائعا فعّالا للخير ، ثم فى أواخر عمره ينتظر الموت يشعر بسعادة قُرب اللقاء بربه جل وعلا ، ومع ذلك يدعو آملا رحمة ربه ، ويكون للصلاة عنده إحساس خاص . هو يؤمن بأن الله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا ، وأنه جل وعلا حين وعد من يؤمن ويعمل صالحا بالجنة فإنه جل وعلا لا يخلف الميعاد . من المهم جدا جدا التوبة المبكرة والتمسك بها ما تبقى من عمر. الانسان يركب قطار الحياة يدخله فى محطة الولادة ويغادره فى محطة الموت ، وهذا وذاك محدد ومقدر سلفا. وقطار الحياة أو الزمن متحرك لا يتوقف ولا يتمهل بل ماض فى طريقه الى أن تقوم الساعة ، يدخله كل انسان ويمضى فيه وقته ثم يغادره. الفائز هو من يملأ كتاب أعماله طاعة وتقوى . الخاسر هو من يتصرف على أنه لن يموت مع إنه يرى الموت يحصد الناس من حوله ، ومع إنه يعرف أن أسلافه جميعا ماتوا حتى آدم . كل ما بينه وبين آدم ماتوا ، من أنبياء وصالحين وفاجرين ، لماذا يظن أن له وحده الخلود . ؟ سبحان الحى الذى لا يموت .. جل وعلا . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5123
اجمالي القراءات : 57,055,130
تعليقات له : 5,452
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي