فرعون ( المسلم ) ..!!:
الاستبداد والكفر السلوكى

آحمد صبحي منصور Ýí 2007-08-03


جاءتنى هذه الرسالة تقول :
كل يوم نقرأ عن خبر أو أكثر عن التعذيب في عهد مبارك , مثلا اليوم فقط يوجد في المصري اليوم هذا الخبر
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=70859
يحكي عن مشاجرة نشبت بين مواطن وأميني شرطة داخل الأتوبيس في الطريق إلي القاهرة الجديدة نتيجة تعديهما بالسب و الإهانة على سائق الأتوبيس ، ثم منعا السائق من الوقوف في المحطة لينزل المواطن ، و أمرا السائق أن يتوقف فقط عند القسم لينزلا هما مباشرة أمام مكان عملهما .. فلما إعترض المواطن إستدرجاه إلى مقر عملهما بقسم شرطة مصر الجديده بحجة أن يشتكي للضابط أو يحرر محضر ضدهما، وإحتجزاه في حجرة البلوك أمين ثم عادا و في أيديهما عصى خشبية و بدون أن ينطقا كلمه إنهالا عليه بالضرب حتى سقط على الأرض بعد وصلة من التعذيب و قطعا شريان يده و رمياه بعنف على الباب لينكسر الزجاج و يسقط على رأسه



ثم خبر أخر في صحيفة الدستور عن تكملة التحقيقات مع الشاب الذي حرقته الشرطة في واحة سيوة بالسبرتو و عذبته بالكهرباء و كل أنواع التعذيب ثم قدموه للطبيب ليعالجه على إنه مجند و ليس سجينا ثم عالجوه سرا في مستشفى بالأسكندرية و طلبوا جواز سفره من أهله و وضعوه في سيارة و أمروا سائقها ألا يتركه ينزل إلا في ليبيا ليتخلصوا منه , و كشف خمسة أخرون أن الشرطة في سيوه حرقتهم هم أيضا بنفس الأسلوب .

ثم خبر أخر في صحيفة الدستور أيضا عن أهالي المعتقلين في المصيف من الإخوان عندما أرادوا زيارة المعتقلين و كيف أن الشرطة تلاعبت بهم .. فتركتهم في الشمس ثلاث ساعات ثم أدخلتهم داخل السجن في مكان محصور لمدة أربعة ساعات أخرى و لم تستجيب لهم عندما طلبوا أن يشربوا الماء و السبب إنها كانت تجهزهم بالعطش لتبيع لهم عصير كانتين السجن ثم لما نفذت رغبتها في بيع بضاعة الكانتين رفضوا السماح لهم بالزيارة رغم أن معهم التصاريح.

و خبر عن تشييع جثمان قتيل الشرطة في رفح و أخر عن طلبة جامعة الأسكندرية الذين إختطفتهم الشرطة.

إذا بقراءة سريعة و بمجرد التصفح تطلع بخمسة أخبار عن القهر و الظلم و إنتهاك حقوق الإنسان في يوم واحد .. و هذا ما وصل للصحافة و لصحيفتين مستقلتين فقط , المصري اليوم و الدستور , و الله أعلم بباقي ما تفعله شرطة مبارك ضد المواطنين .

ثم هناك كل تصرفات الحكومة من تزوير لجميع الإنتخابات و الإستفتاءات وصولا لنظام حكم غير شرعي لأنه أتى بإنتخابات مزورة ، وممنوع على الناس ـ بقانون وضعه الحاكم ـ أن يعترضوا بمجرد بالكلام لفك الكبت و التعبير عن الظلم أن إنتخابات الرئاسة مزورة .. و إلا تعرضوا للسجن بعقوبة كبيرة , ثم هناك كبت الحريات , و هناك سرقة و نهب البلد و الإفساد فيها و ضياع حق الفقير ... أشياء كثيرة

أليس من فعل و يفعل ذلك كل يوم كافر ؟ .. اليس التكفير حقا لنا .. فلماذا تمنعوننا منه ؟ .. الم تشاهد بنفسك كيف و ماذا فعلوا مع المهندس عبد اللطيف و أصحابة ؟ .. نحن لا نعترف بحد الردة , و بالتالي فالتكفير بالنسبة لنا ليس دعوة للقتل , و لكن هو مجرد الكلمة التي تريح المظلوم تجاه ظالمه و تعطيه العزاء أن الله ينزله منزلة الأشرار .. فلماذا تمنعوننا منها ؟
رددت عليه قائلا :

لو قرأت مقالى عن (معنى الاسلام ومعنى الطاغوت )
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=183
لوجدت الاجابة على سؤالك.
المستبدون من الحكام و المشهورون بالتعذيب وقهر شعوبهم هم فعلا كفار بحسب السلوك ،وليس بسبب عقائدهم ـ فمرجع الحكم فيها للواحد القهار يوم القيامة.
هم كفار بسبب ظلمهم واعتداءاتهم التى نلمسها و نحكم عليها باعتبارهنا شهودا عليها نحن والعالم كله . يدخل فى هذا الحكم بالكفر السلوكى كل الجماعات الارهابية التى تقتل وتخطف الآمنين المسالمين الذين لا يرفعون سلاحا.
قلت فى المقال المذكور:
الاسلام في معناه القلبي الاعتقادي هو التسليم والانقياد لله تعالي وحده . وليس لأحد من البشر ان يحاسب انسانا بشأن عقيدته ،والا كان مدعيا للالوهية.والقرآن يؤكد علي تأجيل الحكم علي الناس في اختلافاتهم العقيدية الي يوم القيامة والي الله تعالي وحده
اما الاسلام في التعامل الظاهري فهو السلم والسلام بين البشر مهما اختلفت عقائدهم. فكل انسان مسالم هو مسلم حسب الظاهر ولا شأن لنا بعقيدته التى سيكون المرجع فى الحكم فيها للله تعالى وحده يوم القيامة.
الكفر و الشرك سواء, هما قرينان فى مصطلح القرآن لذلك يأتيان مترادفين فى النسق القرآنى. ( 9 / 1 ، 2 ، 17 ) ( 40 /42 )
وفى كل الأحوال فان الشرك والكفر يعنيان معا الظلم والاعتداء.
وقد وصف الله تعالى الشرك بالله بأنه ظلم عظيم (13 / 31) فأعظم الظلم أن تظلم الخالق جل وعلا وتتخذ الاها معه ، وهو خالقك ورازقك، وهذا طبعا فى العقيدة والتعامل مع الله.
أما فى التعامل مع البشر فإذا تطرف أحدهم فى ظلم الناس بالقتل والقهر والاستبداد ومصادرة الحقوق الأساسية للانسان فى المعتقد والفكر ، أصبح هذا الظالم مشركا كافرا بسلوكه،وتصرفه وتعامله الظالم مع الناس ، ولا شأن لنا بما فى قلبه أو بعقيدته التى يتمسح بها أو يعلنها. نحن هنا نحكم فقط على جرائمه الظاهرة من قتل للابرياء واعتداء على الآمنين وقهر للمظلومين . أما عقيدته وعقائدنا فمرجع الحكم فيها فالى الله تعالى يوم القيامة.والقرآن يؤكد علي تأجيل الحكم علي الناس في اختلافاتهم العقيدية الي يوم القيامة والي الله تعالي وحده (2/ 113)(3/ 55) (10/ 93،) (16 / 124) (5/ 48 ) (39/ 3،7،46).
4 ـ وعليه فكما للاسلام معنيان (الايمان بالله وحده الاها والانقياد والاستسلام لله وحده) حسب العقيدة القلبية فىالتعامل مع الله، و( الأمن والثقة والسلام )فى التعامل مع كل الناس ، فان الشرك والكفر يعنيان معا الظلم والاعتداء. الظلم لله تعالى والاعتداء على ذاته بالاعتقاد فى آلهة أخرى معه ، وتقديس غيره ، فيما يخص العقيدة ، والظلم والاعتداء على البشر بالقتل للابرياء وسلب حقوقهم وقهرهم، في التعامل مع الناس. وبينما يكون لله تعالى وحده الحكم على اختلافات البشر فى أمور العقيدة ـ من اعتقاد فيه وحده أوبالعكس مثل إتخاذ أولياء وآلهة معه أو نسبة الابن والزوجة له ـ فإنه من حق البشر الحكم على سلوكيات الأفراد وتصرفاتهم ، إن خيرا وإن شرا. إن كانت سلاما وأمنا فهو مؤمن مسلم ، وإن كانت ظلما وبغيا فهو مشرك كافر بسلوكه فقط.
هنا يكون سهلا تحديدنا المسلم بأنه الذى سلم الناس من أذاه مهما كان دينه الفعلى أو الرسمى أو إعتقاده، والمشرك الكافر هو المجرم الارهابى والمستبد الظالم الذى يقهر شعبه ، او الطاغية ، من الطغيان ، وهو أفظع الظلم ، والبغى وهو الظلم الذى يجاوز الحد ويعتدى على الآخرين ظلما وعدوانا.
5 ـ لقد ارتبط الكفر والشرك فى القرآن الكريم بوصف الظلم. وتكرر وصف الظلم فى القرآن الكريم نحو مائتى مرة ، كما ربط الله تعالى بين الكفر والشرك ومصطلح الاعتداء فى مواضع كثيرة ،وقد حرّم الله تعالى البغى ووصف كبار المشركين بالبغى والطغيان.
تبقى جزئية التعذيب و صلتها بالكفر السلوكى و العقيدى.
فى سبتمبر 2005 كتبت نداء للأمم المتحدة لمحاكمة الحكام المستبدين المتهمين بالتعذيب قلت فيه : ( التعذيب هو أساس الاستبداد. المستبد يرهب الناس ليمنعهم من مقاومة الظلم. بالتعذيب يقتل المستبد فى الانسان أعز ما يملك . الحاكم المستبد لا يمكن أن يستغنى عن ارهاب مواطنيه ليؤكد هيبته فى قلوبهم - تحت شعار هيبة الدولة، لأنه هو الدولة. الحاكم المستبد يمتلك ويحتكر كل القوة العسكرية والأمنية والثروة والامكانات ويستخدم ذلك كله لارهاب الأحرار. تحت ظل الارهاب الذى يمارسه الحاكم المستبد يقع الشعب أسيرا لسلطان قاهر . وفقا لشعارالوطنية وعدم تدخل قوى اجنبية فى الشئون الداخلية ينفرد المستبد بشعبه يطيح فيهم استبدادا وتعذيبا وفسادا مما يجعل الشباب يلجأ للتطرف والارهاب باسم الدين. لم يعد مستساغا فى قريتنا العالمية أن يتحكم شخص واحد فى شعب بأكمله مدعيا أنه الوطن . الوطن يشمل كل المواطنين وعلى قدر المساواة المطلقة بين الحاكم والمحكوم فى الحقوق والواجبات .أساس النظام الديمقراطى ان الحاكم هو الذى يسترضى الشعب ليختاره الشعب خادما له يحاسبه ويعاقبه أو يكافئه على حسب ادائه فى خدمة الجمهور. أساس الاستبداد ان الحاكم هو الذى يملك الرعية وهو الذى يسيطر عليها بالتخويف والارهاب والتعذيب. لا بد من تقديم بيان للمجتمع الدولى والأمم المتحدة يطالب بمحاكمة جنائية لكل حاكم مستبد يمارس نظامه التعذيب. التعذيب جريمة فى القوانين الدولية وحتى فى بعض القوانين المحلية ، ولذلك فان منظمات حقوق الانسان ترصد جرائم التعذيب وتطالب عبثا بالكف عنها ، وطالما يبقى الحكام بمأمن من المحاسبة عن جريمة التعذيب فالانتهاكات مستمرة ، وسلخانات السجون تدوى فيها صرخات ضحايا التعذيب . وقد آن الأوان لمحو هذا العار فى بلادنا وفى العالم بأسره باستدعاء الحكام انفسهم لساحة العدالة متهمين بجريمة التعذيب التى لا تسقط بالتقادم. ان مجرد احداث ضجيج حول هذا البيان على مستوى العالم وتردد صداه فى المحافل الدولية سيجعل سوط الجلاد يرتعش وسيتنفس بعض الضحايا فى ظلام السجون الصعداء.
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=56
وعن صلة التعذيب بالكفر العقيدى فهذا مرجعه لكون الديمقراطية أساسا فى عقيدة الاسلام وعباداته وقيمه العليا ، لذا كان خاتم النبيين ـ وهو حاكم المدينة ـ مأمورا بالديمقراطية المباشرة لأنه كان يستمد سلطته من الناس لذلك امره ربه جل وعلا أن يشاورهم ـ جميعا ـ فى الأمر ، وقال إن من رحمته أن جعله الله تعالى لينا فى تعامله مع الناس ـ ولو كان فظا غليظ القلب لأنفضوا من حوله ( آل عمران 159 ). أى لا بد أن يتحبب اليهم حتى يظلوا الى جانبه ، ولو كان فظا غليظ القلب لانفضوا من حوله وتركوه وحيدا بدون دولة أو حماية.
لذا تجد الحاكم فى النظم الديمقراطية يتحبب للناس كى ينتخبوه ، وكل الحكام يطلق عليهم (خدم ) الشعب ـ ومعروف ان الحكومات فى الدول الديمقراطية تخشى الشعب .
العكس فى النظم الاستبدادية ، ففيها الكفر العقيدى ـ ونحن هنا نحكم على نظام و ليس على أشخاص ـ ففى النظام الاستبدادى ترى المستبد يرفع نفسه فوق مستوى النبى محمد عليه صلوات الله تعالى و سلامه ، الذى كان مامورا بالشورى عاملا بها ، يتحبب للناس ويتصرف معهم باللين ، و طبقا لما أمره الله تعالى كان يعفو عنهم ويستغفر لهم إذا استطالوا عليه .
المستبد يرفع نفسه فوق النبى ويستنكف أن ينزل الى مرتبة الشعب لأنه يعتبر نفسه مالكا للشعب ، أى يزعم صراحة او ضمنا تأليه نفسه ، وهنا الكفر العقيدى الكامن فى النظام المستبد يؤكده الكفر السلوكى حين يقهر الناس و يرعبهم ويرهبهم حتى لا يطالبوا بحقوقهم فى السلطة و الثروة التى سلبها منهم ذلك المستبد .
ثم يهبط المستبد الى الدرك الأسفل من دركات الظلم والظلام حين لا يكتفى بمصادرة حقوق الناس فى الثروة و السلطة بل يتعدى ذلك الى تصوره أنه يمتلك عقول الناس و ضمائرهم وعقيدتهم فيصادر حقهم فى حرية العقيدة ، أى يجعل نفسه فوق منزلة الله تعالى ، لأن الله تعالى ـ وهو الخالق العلى الجبار ـ قد ترك للناس حرية الايمان او الكفر ، والطاعة او المعصية مؤجلا الحكم على الناس فى امور الدين الى يوم القيامة الذى هو (يوم الدين ).
يأتى ذلك المخلوق المستبد فيرفع نفسه فوق الخالق جل وعلا حين يجعل نفسه متحكما فيما رغب عن التحكم فيه الخالق القيوم جل وعلا ، يأتى ذلك الحاكم البشر المخلوق من طين ليتحدى رب العالمين ، وليجعل لنفسه فى هذه الدنيا يوما للدين الارضى يقوم فيه باضطهاد من يخالفه فى العقيدة و الفكر.
ومن أجل هذا فان الله تعالى كرر قصة فرعون موسى ليكون مثلا لكل طاغية يأى بعده ، لأن فرعون وصل به الاستبداد الى إدعاء الالوهية وانكار وجودالله تعالى ، ووصل به علوه و طغيانه أنه غضب على السحرة فعذبهم أشد العذاب لأنهم أعلنوا إيمانهم بموسى ، جريمة السحرة عند فرعون أنهم آمنوا برب هارون وموسى قبل أن يأخذوا إذنا من الفرعون لأنه تصور أن مفاتيح قلوبهم بيده وأن عقائدهم ملك يمينه ، وتلك شيمة كل حاكم متأله، إقرأ قوله تعالى عن فرعون والسحرة : (وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَـذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلاَفٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ) ( الأعراف 120 ـ ) (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى ) ( طه 70 ـ )
والمؤسف أنه بعد نزول القرآن الكريم بكل هذا التوضيح عن فرعون و فلسفة الاستبداد فقد عرف المسلمون فى تاريخهم أفظع أنواع المستبدين الذين يستخدمون اسم الاسلام نفسه لتبرير استبدادهم وظلمهم و تعذيبهم للناس و التحكم فى عقائدهم. والمؤسف أن تاريخ المسلمين نفسه حفل بالمحن التى لاقاها اولئك المستبدون ـ فحاق بهم ما حاق من فرعون من لعنات.والمؤسف أكثر أننا لا زلنا نعانى من الاستبداد مع أن نسائم الديمقراطية وصلت الى موريتانيا.
اليس فى مصر رجل رشيد فى شهامة ذلك القائد العسكرى الموريتانى الذى تنازل عن الحكم ليؤسس ديمقراطية ينعم بها اهله ووطنه ؟

اجمالي القراءات 18857

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   حسام علم الدين     في   الجمعة ٠٣ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9791]

هل اجد الرد عندكم د احمد صبحى منصور

لدكتور احمد صبحى منصور
تحيه طيبه وبعد
شكرا على مقاللك الرائع وبغض النظر عن مدي اقتناعى بفكره نظريه الفصل بين الكفر العقائدي والكفر السلوكى بمعنى الظلم والاستبداد فإننا نفق فى مساحه ان الظلم والاستبداد يؤديان حتما الى الكفر وان كلاهما لا تقرهما أي شريعه على الاطلاق
ومن هذا المنطلق دعنى استاذي الفاضل تقمص وجهه النظر الاخري التى تعبر عن غير المسلم الذي ينظر على طريقه تعاملنا مع بعضنا البعض وممارسات التعذيب التى لا يخفى عليك انها ليست وليده فتره الاستبداد الحالى ولكن على مر التاريخ الاسلامى عبر تاريخه
ذلك الاخر ينظر الى ممارسات التعذيب تلك على انها جزء من ثقافه المسلم وجزء من تكوينه العقائدي فنصوصه المقدسه وتاريخه يؤكدان المبدأ والتطبيق
فاسفاره تعتمد اساسا على العقوبات الماديه العنيفه مع الابقاء على الحياه فالقران ينص على جلد الزانى وقطع الارجل والايدي من خلاف والصلب فى حاله الجرائم العنيفه وكذلك انه يعتمد مبدأ القصاص فى حالات الجروح وهو احداث مثل الجروح التى احدثها الجانى والبعض يعتمد عقوبه الرجم فى حاله الزانى المحصن
كما ان ممارسات النبى من خلال كتب التاريخ تزخر بموقف على الاقل لتطبيق كل عقوبه من العقوبات انفه البيان
ان الاخر حين ينظر الى فلسفه العقوبه فى الاسلام من خلال القران الكريم والسنه يجد ان العقوباتن الماديه والبدنيه التى يمكن القول بانها تندرج تحت بند التعذيب القانونى هى المعتمده ولا يمكن ان يختلف عليها اثنين من المسلمين
وهذا يقود الى انه رغم ان الاسلام عدد جرائم محدده وحدد عقوبتها الا انه ترك للفقهاء المسلمين ان يعتمدوا ذلك النهج فى العقاب البدنى فى سائر الجرائم التى لم يرد فيها نص
ومن هنا تولدت ثقافه العنف لدي المسلمين
ان ما نراه من وسائل تعذيب من قبل الحكومات الاستبداديه لهو رد فعل طبيعى لثقافه العقوبات الانتقاميه التى يعتمدها دينهم وبالتالى فان اقناعهم بالتخلى عنها امر بالغ الصعوبه
كان هذا رأي احد غير المسلمين الذين تناقشت معهم عن فلسفه العقوبات والحق اننى لم استطع ان اجد ردا مقنعا له
فهل اجد الاجابه عند سيادتكم
ولكم جزيل الشكر

2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٠٣ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9793]

اهلا يا حسام

شكرا يا حسام على تساؤلك. وأجيب عليه بالاتى:
1 ـ لا فاصل حقيقيا بين الكفر السلوكى و الكفر العقيدى فى ان معنى كل منهما هو الظلم والاعتداء، وكل منهما يؤدى الى الاخر. وذلك موضوع شرحه يطول.
2 ـ سننشر بعونه تعالى بحث تطبيق العقوبات فى الاسلام ـ وسيتضح منه أن العقوبات فى الاسلام هى للهداية و التعجيل بالتوبة و ليست للانتقام . وليس الاسلام مسئولا عما يقع فيه المسلمون حتى تقول ان القرآن ترك للفقهاء أن يعتمدوا عقوبة التعذيب فيما لم يرد فيه نص ـ إذ أنه لا يوجد(نص)فى القرآن يبيح الظلم والتعدى على الناس ثم ينسبون ذلك الى الاسلام ـ بل على العكس فان تحريم الظلم أساس تشريعى قرآنى ، و التحذير القرآنى مؤكد لأولئك الذين يشرعون بما لم يأذن به الله أو يحكمون بغير ما أنزل الله جل وعلا.
3 ـ لا بد للجريمة من عقاب، والقاعدة القرآنية تجعل العقاب شخصيا و بدنيا فيما يخص حقوق الانسان ، وتجعل مسوغات لوقف العقوبة أهمها التوبة ، وهنا يختلف تشريع القرآن مع القوانين الوضعية التى ألغى معظمها العقاب البدنى ـ ظاهريا ـ وأحل محله السجن ليجعل العقوبة تنال من أبرياء هم اسرة الجانى ، وأيضا فلا يقيم اعتبارا للتوبة.مما يجعل العقوبة اقرب للانتقام وليس الاصلاح ، لذا فان الجانى المبتدىء بعد اختلاطه بالمجرمين يخرج من السجن وقد أصبح مجرما عريقابعد انتهاك آدميته بعقابات بدنية يتغافل عنها القانون والمدافعون عن القوانين الوضعية ، ثم يخرج السجين بعد سنين فيجد عند الافراج عنه عالما آخر لا يعرفه ولا يعرفونه.
ليس السجن من عقوبات الاسلام. والتفاصيل ستأتى فى بحث تطبيق الشريعة فى العقوبات

3   تعليق بواسطة   حسام علم الدين     في   الجمعة ٠٣ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9795]

اهلا بك د احمد

اهلا بك دكتور احمد سعيد بتعقيبك جدا واتطلع بلا اي مبالغه الى بحثك المتعلق بالعقوبات وارجو الا تؤثر محنتك فى عطاءك الفكري الذي احمل له كل تقدير رغم الاختلاف

4   تعليق بواسطة   farah mashnouk     في   السبت ٠٤ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9797]

Dear Dr Monsour

I agree with Mr Houssam that we all hope that you will continue provide us and the Islamic community with the best researches even though you are going through hard time. I want to let you know that "Newsweek" for this month has a special report around 8 pages about Islam in America. The report shows a positive image about the Islam in America and how successful Muslim are in USA however, the report mentions how hard now than before to eliminate the fairness in the Islamic society after 9/11. What I found it interesting how the report shows that mosques in USA are controlled by Wahaby people who provide the mosques by their Imams and books to expose their extremist Ideology to the whole Islamic community. Dr Monsour already wrote a book about this matter. Therefore, I think this article is very important for Americans as well as Muslims to prove that truth. Please, I would ask every body to read this article and give me his feed back. I might not be anything new in this article but the way the article presented the information is very interesting because it is based on analysis and statistic which is make it logical and rational.

5   تعليق بواسطة   farah mashnouk     في   الأحد ٠٥ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9825]


I found an interview with DR Maher Hathout a senior advisor of Muslim Public Affair council, which is a very active Islamic organization, this interview is on PBS (Frontline) magazine. This interview is about the Wahhabi control over Mosques in USA .I found this interview's point of view is aligning with Dr Monsour research about the spreading of Wahhabism mentality around the word in different look (one of this look Muslem Brother). There are a lot of Muslims denied this truth. They feel that is not aware to this mentality but I can see a lot of stubborn and extremist thinking even in simple discussion like the kidnapping of these innocent south Korean In Afagastan. To whom are interested the web site address is :
http://www.pbs.org/wgbh/pages/frontline/shows/saudi/interviews/hathout.html
I’m going to cite this paragraph from Dr Hathout’s interview
' I don't think Wahhabism... will condone lots of things done done by some elite of Saudi Arabia who came to Las Vegas have fun...We don't hear a very strong voice condemning them for that. But if they see a women driving a car, they consider this a major sin"

6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٠٦ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9861]

Dear Farah

Thank you for your comments and insights.
I appreciate it - sincerely - if you - kindly - contact the Newsweek and Washington Post telling them about our International Quranic Center here in the U.S, and our Ahl Al quran site.
Unfortunately, I have no time to make this effort in introducing our sit or our cente to whom it may concern in the U.S. I need you help, not only dear Farah , but every noble Quranist.
Thank you again.

7   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الإثنين ٠٦ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9879]

اخي العزيز الدكتور احمد صبحي منصور

لي اعتراض واحد فقط على ما تفضلت به في مقالك الجميل هذا وهو ما ذكرته (هنا يكون سهلا تحديدنا المسلم بأنه الذى سلم الناس من أذاه مهما كان دينه الفعلى أو الرسمى أو إعتقاده، والمشرك الكافر هو المجرم الارهابى والمستبد الظالم الذى يقهر شعبه ، او الطاغية ، من الطغيان ، وهو أفظع الظلم ، والبغى وهو الظلم الذى يجاوز الحد ويعتدى على الآخرين ظلما وعدوانا.) اذ ان الله قد قال في اكثر من موضع لقد كفر الذين قالوا وحين يعلمنا الله بذلك فانه كي يكون حكما في الدنيا كما في الاخرة وهذا لا يعني انه ان كفر وجب علي قتله كما يقول اغلب المسلمين بل اعود فأؤكد قوله تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم والله يحب المقسطين )

8   تعليق بواسطة   farah mashnouk     في   الإثنين ٠٦ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9882]


I'm willing to contact the magazines of Newsweek and Frontline. Give me some time to prepare a good letter to explain the Ahl Quran's mission. The question I have here what the priority for Ahl AQuran when we talk to the people in USA and to the media .thank you for your support.

9   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الإثنين ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[10263]

وأكثرهم للحق كارهون

الدكتور / أحمد صبحي منصور لم أجد كلمات تعبر عما جاء في مقالكم خير وأبلغ من هذه الكلمات الطيبات وهذا الآيات المباركات من سورة المؤمنون .. تعبر عن الحاكم المستبد وتعبر عن الذين يكرهون الحق " كتاب العزيز القرآن ويتهمون من ينادي بالعمل بكتاب الله وحده وتقوى الله تعالى وحده بكل الاتهامات الكاذبة لم أجد إلا هذه الآيات يقول تعالى {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72) وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74) وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75) وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78) وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80) بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92) قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (93) رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94) وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (95) ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96) وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5117
اجمالي القراءات : 56,881,524
تعليقات له : 5,451
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي