المُسرى به هو محمد عليه لسلام
المُسْرى به هو محمدعليه السلام
كتب أحدهم على الفيس المقال التالى:-
نكرَ ابراهيم عيسى حادثة الإسراء والمعراج فثارت ثائرةُ الناس ولم تَخمَد، وقامت لأجله الدنيا ولم تقعُد، لا لشيءٍ غير الذَوْدِ عن جَنابِ الكهَنوتِ القديم الذي تأسَّسَ في تلك القرونِ الغابرة..
قَٱلَ تَعَآلَێَ:- ۞(سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ #أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِی بَـٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِیَهُۥ مِنۡ ءَایَـٰتِنَاۤۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ وَءَاتَیۡنَا #مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَجَعَلۡنَـٰهُ هُدࣰى لِّبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِی وَكِیلࣰا) ،[ الإسراء ١ - ٢]
واضح جدًا أنَّ الذي أُسْريَّ به هو موسى عليه السلام وليس مُحمد ﷺ … وأنا لا أعرف حقيقةً لماذا يُصِرُّونَ على نِسْبةِ الإسراء للنبي محمد تحديدًا؟ 🤔
وللتأكيد أكثر على أنَّ الذي أُسريَّ به هو موسى عليه السلام، سوف نقوم بتحليل الآية الأولى والثانية من سورة الإسراء وهذا سيكفينا لنَعرف حقيقة ذلگ الأمر..
قَٱلَ تَعَآلَێَ:- ۞(سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِی بَـٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِیَهُۥ مِنۡ ءَایَـٰتِنَاۤۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ
🔸ـ هل ثمَّة دليل في القرآن الكريم يُشير لإسراء موسى عليه السلام من المسجد الحرام ؟
🔹ـ نعم / فقد ذكرَ الله سبحانه وتعالى مسير موسى عليه السلام في قوله تعالى
(۞ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى ٱلۡأَجَلَ 👈وَسَارَ👉 بِأَهۡلِهِۦۤ.. )
و هذا المسير الذي سارهُ موسى بعد إنقضاء الأجل من أرض الحجاز صعوداً لجانب الطور الأيمن في البقعة المباركة هو الشاهد الأول على الإسراء الذي رأى فيه موسى عليه السلام آيات ربه الكبرى . (لِنُرِیَهُۥ مِنۡ ءَایَـٰتِنَاۤۚ…)
فعندما قالت إحدى الفَتاتَيْنِ لموسى إنّ أبي يدعوگ ليَجزيگ أجر ماسَقيتَ لنا .. يُقال ان ابوهما هو نبي الله شُعيب .
فبَعدَ أنْ قَصَّ عليه موسى القَصَص ، قال له الشيخ لاتخف ( فَلَمَّا جَاۤءَهُۥ وَقَصَّ عَلَیۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ) .[ القصص ٢٥]
لماذا أجزم ذلگ الشيخ الكبير بنَجاةِ موسى على الفَوْر دون تردُّد وبكل هذا اليَقين 🤔 ؟؟
ذلك لأنَّه كان يَعلم ان هناك مكانٌ ءآمن سيمكث فيه موسى بعيداً عن أنظار القوم الذين يأتمرون به ليقلتوه، فالشيخ الكبير كان قد سَمِع بدعوة أبونا ابراهيم عليه السلام.. (وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَ ٰهِـۧمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَـٰذَا بَلَدًا ءَامِنࣰا ) .[ البقرة ١٢٦]
فأرسل الشيخ الكبير موسى و معهُ إحدى إبْنَتَيْه وقطيعٌ من النِّعاج الى جوار البيت الحرام مدةً من الزّمن حتى يتناسى القومُ أمْره، ولذا عندما اتّفقَ الشيخ الكبير معه على المدة التي استأجره فيها قال له (قَالَ إِنِّیۤ أُرِیدُ أَنۡ أُنكِحَكَ إِحۡدَى ٱبۡنَتَیَّ هَـٰتَیۡنِ عَلَىٰۤ أَن تَأۡجُرَنِی ثَمَـٰنِیَ حِجَجࣲۖ )..[ القصص ٢٧] ،
ولم يَقُل ثمانيّ سِنين لأن موسى في أرض الحجاز سيَضبطُ حساب الأجَل برؤية الحَجيج في كل عام ، وبعد أنْ أتَمّ موسى الأجل وسارَ بأهْله من المسجد الحرام عائداً الى مَدْين ءآنسَ نارًا 🔥، و هكذا مهَّدَ الله لأن تكون تلك الليلة هي ليلة الإسراء بعبدهِ موسى🌃
🔸ـ وحتى تتضح لنا الصورة أكثر نأتي بالشواهد التي ورَدَت في سورة الإسراء تحديداً، فالله سبحانه وتعالى ذكرَ لنا أن العبد الذي أُسْريّ به. كاטּ قد أُسْريّ به الى مكانٍ مباركٌ حوْلَهُ. لذا قَٱلَ تَعَآلَێَ:- ۞ ( ٱلَّذِی بَـٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ)
فهل انتهى ذلك المَسير بـ موسى الى مكانٍ مباركٌ حَوْلهُ أم لا ؟ 🤔
🔹ـ قَٱلَ تَعَآلَێَ:- ۞ (فَلَمَّا جَاۤءَهَا نُودِیَ أَنۢ 👈بُورِكَ مَن فِی ٱلنَّارِ وَمَنۡ حَوۡلَهَا 👉وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ #یَـٰمُوسَىٰۤ إِنَّهُۥۤ أَنَا ٱللَّهُ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ) [ النمل ٨ـ٩]
🔹ـ وهناك شواهد أخرى تؤكد أن المكان الذي أُسْريَّ به موسى كان مُباركاً فعلاً ، قال تعالى (فَلَمَّاۤ أَتَىٰهَا نُودِیَ مِن شَـٰطِىِٕ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَیۡمَنِ 👈فِی ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَـٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ 👈أَن #یَـٰمُوسَىٰۤ إِنِّیۤ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ) ..
🔸ـ لقد ذكرَ الله سبحانه وتعالى في الآية الأولى من سورة الإسراء أنَّ الهدف من ذلك الإسراء هو (رؤية الآيات) «لِنُرِیَهُۥ مِنۡ ءَایَـٰتِنَاۤۚ»
فهل رأى موسى الآيات في الوادي المقدس عندما أُسريَّ به ؟
🔹ـ نعم لقد رأى موسى تسع آياتٍ بيِّنات يوم أُسْريّ به، وهذه الآيات أصبحت فيما بعد ( بصائر للناس )
العجيب في الأمر أن هذه الآيات البيِّنات مذكورة في سورة الإسراء بإسم موسى وليست بإسم محمد ..
قَٱلَ تَعَآلَێَ:- ۞
(وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا #مُوسَىٰ تِسۡعَ ءَایَـٰتِۭ بَیِّنَـٰتࣲۖ فَسۡـَٔلۡ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ إِذۡ جَاۤءَهُمۡ فَقَالَ لَهُۥ فِرۡعَوۡنُ إِنِّی لَأَظُنُّكَ #یَـٰمُوسَىٰ مَسۡحُورࣰا) ..[ الإسراء ١٠١]
🔹ـ وقال تعالى في سورة النمل (وَأَدۡخِلۡ یَدَكَ فِی جَیۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَیۡضَاۤءَ مِنۡ غَیۡرِ سُوۤءࣲۖ فِی تِسۡعِ ءَایَـٰتٍ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَقَوۡمِهِۦۤۚ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ قَوۡمࣰا فَـٰسِقِینَ فَلَمَّا جَاۤءَتۡهُمۡ ءَایَـٰتُنَا مُبۡصِرَةࣰ قَالُوا۟ هَـٰذَا سِحۡرࣱ مُّبِینࣱ) ..
🔸ـ وموسى ليلة أُسريَّ به لم يكن نبياً بعد..
لذا قال الله.. { سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ}
ولم يقل أسرى بنبيه.. لأن الإسراء كان قبل نُبوّته..
اما الروايات التي تزعم اسرآء النبي محمد، فبعضها تقول ان إسراءَهُ كان بعد البعثة وليس قبلها، فلو كان هذا صحيحاً،!! لكان قال ..« أسْرى بنَبيِّه » ؟؟
وأما الذين يقولون أن الإسراء كان قبل بعثة النبي محمد، فهذا يتعارض مع روايتهم التي تقول أن ليلة الإسراء عُرج بالنبي للسماء السابعة و فُرضَت عليه الصلاة هناك..
فالصلاة لم تُفرض إلا بعد البعثة، وهم مُتّفِقونَ على ذلك..
اذاً فالنبي ﷺ لم يُسْرَێ به، بل لم يَكُن يعلم
هاش تاڨ
*************
الرسول محمد لم يعطى معجزات حسية .
معجزة الرسول محمد هي حصرا القران ويحتوي على 5000 اية كلها معجزات موجهة للعقل ولجميع الناس الى يوم القيامة ولعلكم تعقلون.
لا معجزات حسية للرسول محمد فلا تنسبوا له ما ليس له.
وكان هذا ردى على المقال:
بداية كونه موسى أومحمد عليهما السلام لايمثل لدى أدنى مشكلة فكلاهما رسول من الله نؤمن بهم جميعا ولانفرق بين أحد منهم ولكن الحق أحق أن يُتبع وهنا أسوق حجج صاحب المقال وردى عليها تباعا:
جعل الكاتب كون مكان الإسراء مبارك حوله دليلا على أن المُسرى به هوموسى حيث ثبت مروره بمكان مبارك، ولكن هل يمنع هذا من وصول آخرين إلى نفس المكان؟هل ذكر الله فى كتابه أنه لن يمر بهذا المكان أويصل إليه سوى موسى؟
زعم بأن رؤية الآيات الكبرى خصوصية لموسى مع أن الله تعالى ذكر فى سورة النجم أن محمدا قد رأى من آيات ربه الكبرى: لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ ﴿١٨﴾
بل إن هناك تمييزا من الله لمحمد الذى رأى الآيات بنفسه تحقيقا(لقد رأى) وبين موسى الذى افتقر إلى من يريه(لنريك).
عندما كان موسى فى المكان المبارك لم ير من الآيات التسع سوى آيَتَى اليد و العصا،يقول الله تعالى فى سورة القصص: وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ﴿٣١﴾ اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٣٢﴾أما باقى الآيات فقد ظهرت تباعا عند مواجهته لفرعون وملئه،وهذا يدحض ما ذكره من أنه أسرى به إلى المكان المبارك ليرى الآيات التسع.
زعم بأن التعبير بكلمة عبده يفيد بأنه لم يُبعث بعد وكأن الرسالة تجرد الرسول من صفة العبودية لله تعالى وهذا خطأ واضح فقد قال تعالى فى سورة الجن: وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴿١٩﴾ومن الجلى أن محمدا كان قد أُرسل ،ويقول أيضا فى سورة النجم فأوحى إلى عبده ما أوحى وقد كان رسولا قبلها ويقول تعالى فى سورة ص: وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ﴿٤٥﴾ ومن الجلى أيضا أن إبراهيم كان رسولانبيا قبل أن يولد إسحق ويعقوب،والآيات الدالة على عبودية الأنبياء المرسلين لله تعالى تفوق الحصر.
يقول تعالى:(ولما ورد ماء مدين)؛ ،كما قال جل شأنه :(فلبثت سنين فى أهل مدين) أى أن محط الوصول كان مدين وأرض المقام والعمل كأجيركانت مدين بينما يدعى صاحب المقال بأن موسى قضى الأجل فى أرض الحجاز فى مخالفة صريحة لكلام الله تعالى .
يدعى بأن تأكيد الرجل الصالح على نجاته كان بسبب علمه أنه سيقيم فى الحجاز وهذا كلام مرسل لايعد حجة فكل من أرض مدين وأرض الحجاز بعيد جدا عن متناول القوم الظالمين،كما أنه من حقنا أن نتساءل عن كيفية علم الشيخ بأن موسى سيوافق على عرضه بالعمل لديه مقابل زواجه من إحدى ابنتيه.
يقول بأن الشيخ أرسله ليقيم بجوار البيت الحرام حيث الأمان وهذا دحضناه قرآنيا بإثبات أن السنين كلها كانت فى أهل مدين .
التعبير بكلمة الحجة عن السنة أمر عادى حيث أن الحجة تعنى السنة فى لسان العرب وقد ورد ذلك فى معجم مقاييس اللغة لابن فارس وفى معجم صحاح اللغة للجوهرى.
زعمه بأن موسى سيضبط عدد السنين برؤية الحجيج فى كل عام أمر يدعو إلى الأسى وكأنه ليس هناك من طريقة لمعرفة عدد السنين والحساب إلارؤية زوار البيت،وكان الله فى عون من لايزورهم الحجيج إذكيف كانوا يحسبون أيامهم وسنواتهم؟
يقول الله تعالى: ۞ فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ﴿٢٩﴾ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٣٠﴾ أى أن زوجه كانت معه فهل أُسرى بها معه هى الأخرى؟
يقول الله تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿١﴾ أى أن الإسراء تم ليلا ولم يتخلله نهار ومن المسجد الحرام وهو متفق على موضعه فى مكة إلى المسجد الأقصى المختلف على مكانه -وإن كنت شخصيا أومن بأنه فى جبل الطور وليس فى بيت لحم-إذا فالإسراء تم فى ليلة واحدة هى ليلة الإسراء ولم يذكر الله تعالى أنه أسرى بزوجه هى الأخرى بينما نعلم أن موسى سار بأهله فهل ياترى حملها على ظهره وحلق بها من مكة إلى سيناء فى ليلة واحدة؟
يقول بأن التسع آيات خاصة بموسى وهذا حق ولكنها الآيات المادية التى أيده الله تعالى بها كمعجزات حسية شاهدها الجميع وهى العصا و اليد وفلق البحروالطوفان والضفادع والدم ...، الخ فهل هذه هى الآيات الكبرى التى يستحق من رآها أن يوصف بأنه هو السميع البصير؟
لايا سادة الآيات الكبرى شيء آخر تماما وهى من الأسرار المكنونة التى لايعرفها إلا من كان فى منزلة موسى ومحمد أما التسع آيات تلك فقد شهدها كل من حضرها فلا تعتبر مزية ولاتكريما خاصا برسول معين.
نعم لم يأت الرسول بمعجزات حسية،فالمعجزة تأتى علنية مشهورة لتأييد الرسول بأمرخارق بينما كان الإسراء أمرا خفيا جعله الله تعالى فتنة وامتحانا للناس وتسبب فى ردة كثير من المسلمين.
أسأل صاحب المقال عن الرؤية التى أراها الله للرسول ماذا كانت؟يقول تعالى في نفس سورة الإسراء: وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿٦٠﴾
يقول الله تعالى فى سورة النجم: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿١﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿٢﴾ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿٦﴾ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ ﴿٧﴾ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ﴿٨﴾ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿٩﴾ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ ﴿١٠﴾ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ ﴿١١﴾ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ ﴿١٢﴾ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ﴿١٣﴾ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿١٤﴾ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿١٥﴾ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿١٦﴾ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴿١٧﴾ لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ ﴿١٨﴾
بديهى أن كلمة صاحبكم تؤكد أن المقصود بالآيات هو محمد عليه السلام،أسألكم ما ذا أوحى الله إليه فى قوله( فأوحى إلى عبده ما أوحى) وما دلالة وصفه بنفس صفة العبودية فى سورتى الإسراء والنجم؟ألايدل ذلك على أن المقصود فى الآيتين هو نفس العبد-محمد؟
ماكذب الفؤاد ما رأى،ترى ماذا رأى؟سنعرف توا أنه قد رأى من آيات ربه الكبرى.
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ﴿١٣﴾ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ ﴿١٤﴾ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿١٥﴾ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ﴿١٦﴾ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴿١٧﴾ لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ ﴿١٨﴾
هذه الآيات أكبر منى فلن اخوض فيما لاأعلم
مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴿١٧﴾ لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ
نعم مازاغ البصر وما طغى،ولقد رأى من آيات ربه الكبرى ،مثله مثل رسول الله موسى لانفرق بين أحد منهم ولكن الحق أحق أن يتبع،فالذى أسرى به هو محمد عليه السلام.
كلمة أخيرة:أعلم أن تراثنا طافح بالفساد وقد كتبت مقالا فى ذلك،ولكن هذا لايعنى أن نندفع ونحطم ثوابتنا البديهية بحجة فساد التراث،علينا بكتاب الله نتدبره ونؤمن بما نعقله ونكل مالا نفقهه إلى الله تعالى،ولنكن مؤمنين بأن تأويل القرآن لن يتم إلا بعد البعث وعند الحساب،يقول الله تعالى فى سورة الأعراف: هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٥٣﴾
ودائما صدق الله العظيم
اجمالي القراءات
1965
1 ـ أتحسّر على أولئك الذين يدخلون على القرآن الكريم بفكرة مسبقة يريدون إثباتها أو نفيها طلبا لقول جديد ، يقيمون به لأنفسهم شهرة وضجة .
2 ـ إنهم يتلاعبون بالآيات فيخسرون الدنيا والآخرة . إن الله جل وعلا أنزل القرآن الكريم هدى وشفاءا للمؤمنين طالبى الهداية ، وفى نفس الوقت فلا يزيد الظالمين إلا خسارا ، كما جاء فى سورة الاسراء . ( آية 82 ) .
3 ـ كل نعيم الدنيا زائل ، ولو إجتمع لشخص واحد كل نعيم الدنيا لكل البشر فلا يساوى لحظة نعيم فى الجنة ، ولو إجتمع لشخص واحد كل عذاب الدنيا لكل البشر لا يساوى لحظة عذاب فى الجحيم .
4 ـ من البؤس الشديد أن أحدهم لا يجرؤ على التلاعب بكلام الحاكم المستبد بينما يجد الجُرأة على التلاعب بكتاب الرحمن جل وعلا .
5 ـ إتقوا الله جل وعلا أيها الناس ..!!