نظرات في كتاب التكبير وحكمه
نظرات في كتاب التكبير وحكمه
المؤلف خالد بن علي محمد الحيان ويدور البحث حول معنى قول الله أكبر وأحكامها وقد بين المؤلف قلة من تعرض لتفسير التكبير وجمع أحكامه فقال في مقدمته:
"فهذا بحث مختصر عن لفظة (الله أكبر)، قد عزمت على الكتابة فيه في بداية شهر ذي الحجة من عام 1418 هـ، وذلك لما استوقفتني تلك اللفظة في تكرارها في بداية ذلك الشهر حتى نهاية العشر، بعدها جال في خاطري: لم خصت هذه اللفظة في ذلك الزمان؟ وما معناها؟ و ... و ... ؛ مما دفعني إلى أن أقرأ عن هذه الكلمة لأستفيد وأفيد من أخطب فيهم يوم الجمعة. ولكن وبعد بحث طويل لم أجد من تكلم عنها، سوى كلام يسير وفي مواضع مفرقة، ولا تمت لتلك الخواطر بصلة، حيث إن من تكلم عنها في الغالب يتطرق لأحكامها ككتاب (أحكام التكبير) لصالح الحسن، وهو كتاب مفيد استفدت منه في بحثي هذا."
وقد استهل الكتاب ببيان فضل التكبير فقال:
"فضل التكبير:
إما أن يكون التكبير مفردا، وإما أن يكون مقرونا بذكر آخر وهو الغالب، والأمثلة على ذلك كثيرة:
* مثال الأول: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى» رواه مسلم "
الحديث باطل لم يقله الرسول(ص) فأوله يتحدث عن وجود عمل على سلامى أى عضو من الجسم ومع هذا لم يبين الصدقة التى على كل عضو فالتكبير والتحميد والتهليل والأمر والنهى كل هذا على عضو واحد هو اللسان وأما الركعات فهى لا تشمل أعضاء كالفرج
والخطأ أن هناك عمل يقوم مقام مجموعة أعمال فالركعتان تغنى عن كل الأعمال وهو أمر يتعارض مع دين الله فلو كانت الركعتان تغنين لسقط الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهو واجب على كل من رأى منكرا
ثم قال :
* مثال الثاني: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس» "رواه مسلم "
وكلام الحيان هو عن التكبير الفردى أو التكبير مع ذكر أخر ومع هذا ما استشهد بهما ليس فيهما تكبير فردى لوحده وليس فيه بيان لفضل التكبير في الحديث الأول وفى الثانى بيان لفضل الأربع كلمات
وتحدث عن أنواع التكبير فقال :
"أنواع التكبير:
قال الرازي في تفسيره: التكبير أنواع منها:
(1) تكبيره في صفاته بأن يعتقدها كلها من صفات الجلال والإكرام وهي غاية العظمة ونهاية الكمال، وأنها منزهة عن سمات التغير والزوال والحدوث والانتقال.
(2) تكبير الله في أحكامه، وهو أن يعتقد أن أحكامه كلها جارية على سنن الصواب، والعدالة "
وحديث المؤلف ناقلا عن تكبير صفات الله هو ضرب من الخبل فصفات الله لا تكبر ولا تصغر وإنما هى هى لا تتغير وهو ما ناقض الرازى فيه نفسه بأن صفاته منزهة عن التغير" وأنها منزهة عن سمات التغير"
وأما تكبير أحكام الله فمعناها واحد وهو طاعتها فقط دون سواها لأن طاعة غيرها معها هو الشرك
وتطرق الحيان لمعنى التكبير فقال :
"معنى التكبير:
ما إن يذكر التكبير إلا وينصرف إلى لفظ (الله أكبر) كذا قال أهل العلم
قال ابن الأثير: «معناه الله الكبير وقال: الله أكبر من كل شيء. وقال: الله أكبر من أن يعرف كنه كبريائه وعظمته».
قال ابن حجر: «قيل: معناه الكبير. وقيل: أكبر من كل شيء، فحذف لوضوح المعنى»
قال عبد الرحمن بن قاسم: «والله أكبر من كل شيء أي: أعظم، أو أكبر كبير، أو الكبير على خلقه، أو أكبر من أن ينسب إليه ما لا يليق بوحدانيته، والكبير العظيم المتعالي -إلى أن قال-: وتكبيره سبحانه جامع لإثبات كل كمال له وتنزيهه عن كل نقص وعيب، وإفراده وتخصيصه بذلك، وتعظيمه وإجلاله، وأكبر من أن يذكر بغير المدح والتمجيد والثناء الحسن»
قال محمد بن عثيمين: «معناها: أن الله تعالى أكبر من كل شيء في ذاته وأسمائه وصفاته، وكل ما تحتمله هذه الكلمة من معنى. قال عز وجل: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه} وقال عز وجل: {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدانا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} ومن هذه عظمته فهو أكبر من كل شيء. وقال الله تعالى: {وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم} فكل معنى لهذه الكلمة من معاني الكبرياء فهو ثابت لله عز وجل»
قال سعدي أبو جيب: «التكبير: تعظيم الله تعالى، وتنزيهه من السوء. وفي التنزيل العزيز: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا}
وفي الأقوال الماضية يتبين لك معنى التكبير خاصة لمن تأمل الآية التي ذكرها سعدي أبو جيب يجد أن التكبير قد جاء بعد أمور نسبها الكفار إلى الله. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، وكذا قوله: {وربك فكبر} يجد أن التكبير جاء ضمن الآيات التي جاءت بالأمر بالدعوة إلى التوحيد وهجر الشرك"
وهذا الكلام في معنى التكبير خرج به عن معناه في الإسلام فعندما قال البعض القول" الله تعالى أكبر من كل شيء في ذاته وأسمائه وصفاته" فإنه نسب لله نقائص دون أن يدرى لأنه قارن الله بخلقه وخلق الله فيهم نقائص تكبر وتصغر كالجهل والمرض
وعندما تحدث الله عن الكبر حدد ماهية الكبر بأنه مثلا أكبر شهادة فقال :
"قل أى شىء أكبر شهادة قل الله شهيد بينى وبينكم"
ومن ثم لا يجوز الحديث عن الله إلا في الكمالات فقط
التكبير معناه في قوله " وله الكبرياء في السموات والأرض" تفسيره في كتاب "له الملك" وفسره أيضا بقوله" له الحكم"
فالتكبير يعنى أن الطاعة لحكم الله لأن من يمتلك الشىء على الشىء أن يطيعه
ومعنى كبره تكبيرا هو " ولتكبروا الله على ما هداكم" ولتطيعوا الله كما علمكم
ومن ثم لا علاقة لتكبير الله بالترديد اللفظى لكلمة اله أكبر وإنما العلاقة هى طاعة أحكام الله فعندما نطيعه نجعل له الكبرياء وهو الطاعة له وحده
وأصر الحيان كما يصر الكثيرون على العبادة اللفظية الترديدية فتحدث عن صفة النطق بالتكبير فقال :
"صفة النطق بالتكبير
1 - أن لا يمد همزة لفظ الجلالة فيقول آلله، أو همزة أكبر، فيقول: آكبر، حيث إن المد يحيل المعنى إلى الاستفهام.
2 - أن لا يمد كلمة أكبر حيث تكون أكبار جمع كبر. والكبر الطبل ذو الوجه الواحد كما في اللغة.
3 - أن لا يزيد بين لفظ الجلالة وكلمة أكبر واوا.
4 - أن يجهر بالتكبير فيما أمر أن يجهر به بقدر ما يحصل به المقصود.
ورود لفظة (الله أكبر):
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «فالتكبير شرع أيضا لدفع العدو من شياطين الإنس والجن والنار التي هي عدو لنا، وهذا كله يبين أن التكبير مشروع في المواضع الكبار، لكثرة الجمع، أو لعظمة الفعل، أو لقوة الحال. أو نحو ذلك من الأمور الكبيرة؛ ليبين أن الله أكبر، وتستولي كبرياؤه في القلوب على كبرياء تلك الأمور الكبار - حتى قال -: فجماع هذا أن التكبير مشروع عند كل أمر كبير من مكان وزمان وحال ورجال»
وحين التأمل لكلام شيخ الإسلام نجد أن لفظة (الله أكبر) لا تخرج عما قاله إضافة إلى أنها قد تكون مقترنة بكلمات أخرى"
ولم يرد في كتاب الله ما يشير للترديد اللفظى للتكبير ولا لغيره فالترديد في كتاب الله هو للقرآن وحده كما قال" فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
ومن اخترعوا تلك العبادات اللفظية اخترعوها لشغل المسلمين عن طاعة أحكام الله وابعادهم عن طرق الكفار من قتال وإنتاج وعيرها ليظلوا في غيابهم عن الواقع بكثرة الترديد حتى قال أحدهم وهو يرى هزيمة المرددين للكلام الذكرى الله أكبر تنصر المسلمين فأى نصر هذا وأى عبادة التى تجلب الهزيمة لأهلها؟
وأصر الحيان على تفصيل العبادة التكرارية للفظ الله أكبر فقال :
"وإليك تفصيل ذلك:
أولا: مقترن به التكبير:
(1) اقترنت بالهداية، كما في قوله تعالى: {ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون} وقوله: {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين}
، وجاء في الأثر: «الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا» ذكره شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (24/ 230).
ولما كانت الهداية نعمة عظيمة وكبيرة الفضل وهي أكبر ما يطلبه المسلم ويسأل الله في كل ركعة في قراءته لسورة الفاتحة أن يهديه- ناسب أن يكبر الله ويعظمه بل ويلازم الذكر. وتكبير الله من ذلك، قال تعالى: {واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين} "
وكما سبق القول التكبير هو الذكر هو الطاعة حسب تعليم الله كما قال :
" فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون"
وقال:
(2) اقترنت بلا إله إلا الله والحمد لله وسبحان الله فتارة بواحدة منها كقوله تعالى: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا} ، وتارة بجميعها كما جاء في كثير من الأحاديث كالأذكار التي تقال بعد الصلاة وكقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال سبحان الله، كتبت له عشرون حسنة، أو حطت عنه عشرون سيئة، ومن قال الله أكبر مثل ذلك، ومن قال لا إله إلا الله مثل ذلك، ومن قال الحمد لله مثل ذلك، ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه، كتبت له ثلاثون حسنة، أو حطت عنه ثلاثون سيئة» رواه أحمد.
إن لكل كلمة من تلك الكلمات الأربع علاقة بالأخرى في اقترانها وافتراقها. (فسبحان الله) تنزيه عن كل نقص وعيب و (الحمد لله) وصف الله تعالى بجميع المحامد. ثم إذا وصف العبد ربه بالنزاهة عن النقص والعيب ووصفه بالكمال جاءت صفات التكبير والتعظيم المستحقة لمن تنزه عن العيوب ووفى بالمحامد"
والحديث باطل للتالى :
الخطأ الأول مخالفته ألأجر في القرآن فأجر القائل 20 حسنة أو 30 حسنة يناقض قوله تعالى :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
الخطأ الثانى اصطفاء الله للأربع كلمات فقط وأما باقى الكلام فليس مصطفى فمثلا لاحول ولا قوة إلا بالله ليست من الكلام المنتقى وكل آيات القرآن ليست من الكلام المصطفى
ثم قال :
(3) اقترنت مع البسملة، كعند الذبح واستلام الحجر، قال أنس - رضي الله عنه -: «ضحى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر» وكان ابن عمر رضي الله عنهما: «يدخل مكة ضحى فيأتي البيت فيستلم الحجر -فيقول:- باسم الله والله أكبر» "
والحديث باكل فلم يذكر الله تكبيرا عند الذبح وإنما ذكر اسم الله والمراد قراءة بعض اسمه وهو وحيه فقال :
"فاذكروا اسم الله عليه صواف"
ثم قال :
(4) اقترنت مع التلبية، قال عبد الله: «خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما ترك التلبية حتى رمى جمرة العقبة إلا أن يخلطها بتكبير»
الحديث مناقض لكون التكبير على الهدى وهو الوحى والمراد أن الطاعة لوحى الله وليس مجرد ترديد لكلمات
ثم قال :
"ثانيا: التكبير المتعلق بالأفعال:
(1) في بداية الأذان والإقامة وفي أثنائهما وعند سماعهما، كما لا يخفى في كيفية صفتهما، وتأمل جيدا في كلمات الأذان وكيف افتتح هذا النداء بلفظ (الله أكبر)، الذي قد عرفت آنفا معناه، وأنه لا شيء أكبر من الله، لذا لا يجوز الانشغال بشيء غير الاستعداد للصلاة فكما أن الصلاة تحريمها التكبير كما قال - صلى الله عليه وسلم - فكذا أيضا النداء الذي افتتح بالتكبير، وتأمل مرة ثانية كيف أعيد هذا اللفظ في الإقامة، وفي افتتاح الصلاة، وفي الأذكار التي تقال بعد الصلاة؛ وذلك ليصطحب المصلي عظمة الله منذ بداية صلاته وحتى نهايتها
(2) عند افتتاح الصلاة وفي أثنائها، كما هو معروف في صفة الصلاة. وتكبيرة الإحرام ركن وما عداها من تكبيرات واجب، قال - صلى الله عليه وسلم -: «مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم» وقال - صلى الله عليه وسلم - في وصف الصلاة-: «إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» "
والحديث باطل فالتكبير لا يجعل الصلاة محرمة والتسليم لا يجعلها محللة إلا إذا كان معنى التحريم والتحليل هى الابتداء والإنهاء وهو معنى لم يقله أحد على حسب علمى ولو اعتبرنا التحريم بمعنى الابتداء لكان مناقض لكون بداية الصلاة وهو مفتاحها الطهور
ثم قال:
"وقال القرطبي: «أن هذا اللفظ (الله أكبر) هو المتعبد به في الصلاة، المنقول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي التفسير: أنه لما نزل قوله {وربك فكبر} قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: «الله أكبر» فكبرت خديجة، وعلمت أنه الوحي من الله» قال زين الدين بن عبد العزيز المليباري «جعل التكبير فاتحة الصلاة ليستحضر المصلي معناه الدال على عظمة من تهيأ لخدمته حتى تتم له الهيبة والخشوع، ومن ثم زيد في تكراره ليدوم استصحاب ذينك في جميع صلاته»
وقال ابن القيم: «لا أحسن من كون التكبير تحريما لها - أي الصلاة - فتحريمها تكبير الرب تعالى الجامع لإثبات كل كمال له، وتنزيهه عن كل نقص وعيب، وإفراده وتخصيصه بذلك وتعظيمه وإجلاله. فالتكبير يتضمن تفاصيل أفعال الصلاة وأقوالها وهيآتها. فالصلاة من أولها إلى آخرها تفصيل لمضمون «الله أكبر». وأي تحريم أحسن من هذا التحريم المتضمن للإخلاص والتوحيد؟»."
وتكبير الرب هو طاعته وهى جعله الكبير والمراد المطاع دون سواه ولا يمكن أن يكون الصلاة المعروفة لأنها ليست كلها تكبير أى ترديد لقول الله أكبر
وما زال الحيان مصرا على كون التكبير مجرد ألفاظ تردد مرات كثيرة بقوله:
(3) في كثير من أعمال الحج والعمرة، كالدخول للحرم، والدفع منى إلى عرفات، ومن عرفات إلى مزدلفة، وعند المشعر الحرام، وعند الحجر الأسود، وعلى الصفا والمروة، وعند رمي الجمار، وعند دخول الكعبة.
قال عبد الرحمن بن قاسم عن حكمة التكبير كلما من أتى الطائف الحجر: «لأن أشواط الطواف كركعات الصلاة، والاستلام أو الإشارة أو التكبير كالتكبير في الصلاة فيفتتح به كل شوط، كما يفتتح كل ركعة بالتكبير»
(4) في صلاة الاستسقاء.
(5) في العيدين وفي خطبتيهما.
(6) عند الصعود على الأشراف المرتفعة، قال ابن عمر رضي الله عنهما: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا» رواه أبو داود وعند ركوب الدابة أيضا، ذلك كما جاء في دعاء ركوب الدابة.
قال ابن حجر: «ومناسبة التكبير عند الصعود إلى المكان المرتفع أن الاستعلاء والارتفاع محبوب إلى النفوس لما فيه من استشعار الكبرياء فشرع لمن تلبس به أن يذكر كبرياء الله تعالى وأنه أكبر من كل شيء فيكبره ليشكر له ذلك فيزيده من فضله، ومناسبة التسبيح عند الهبوط لكون المكان المنخفض محل ضيق فيشرع فيه التسبيح؛ لأنه من أسباب الفرج، كما وقع في قصة يونس - عليه السلام - حين سبح في الظلمات فنجي من الغم»
وذكر أيضا عن المهلب «أن تكبيره - صلى الله عليه وسلم - استشعار لكبرياء الله عز وجل، وعندما يقع عليه العين من عظيم خلقه أنه أكبر من كل شيء، وتسبيحه في بطون الأودية مستنبط من قصة يونس فإن تسبيحه في بطن الحوت نجاه من الظلمات فسبح النبي - صلى الله عليه وسلم - في بطون الأودية لينجيه الله منها، وقيل: مناسبة التسبيح في الأماكن المنخفضة من جهة أن التسبيح هو التنزيه فناسب تنزيه الله عن صفات الانخفاض كما ناسب تكبيره عند الأماكن المرتفعة» "
وهذا الكطلام مخالف لكتاب الله فالصعود وهو الركوب على المراكب وعلى الدواب يقال فيه سبحان الله كما قال تعالى :
" وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون"
ثم قال :
(6) عند الذبح، وقد تقدم حديث أنس الدال على ذلك.
وقال عبد الرحمن بن قاسم: «واختير التكبير هنا اقتداء بأبينا إبراهيم - عليه السلام -، حين أتي بفداء إسماعيل - عليه السلام -»
يقول القرطبي: «روي أنه لما ذبحه - أي ذبح إبراهيم إسماعيل - قال جبريل: الله أكبر، الله أكبر، فقال الذبيح: لا إله إلا الله، والله أكبر، فقال إبراهيم: الله أكبر والحمد لله، فبقي سنة»."
هذه روايات لم تأت في القرآن وليس واحد منها منسوب للنبى(ص)وقصة الذبح المرئية في القرآن ليس فيها ذكر لأى لفظ مما ذكرته الروايات
ثم قال :
(7) عند النوم وعند الاستيقاظ منه، فمن الأحاديث الواردة في ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - لعلي وفاطمة رضي الله عنهما: «إذا آويتما إلى فراشكما، أو أخذتم مضجعكما، فكبرا أربعا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين» الحديث. متفق عليه "
هذا الحديث متعارض مع أحاديث كثيرة عما يقال عند النوم مثل:
اللهم باسمك وضعت جنبى وباسمك أرفعه ....
ثم قال:
"وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من تعار من الليل فقال حين يستيقظ: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ثم دعا: رب اغفر لي غفر له» رواه ابن ماجه"
هذا الحديث باطل فالله لم يحدد كلاما للاستغفار وقبوله فكل من استغفر بأى صيغة مخلصا غفر الله كما قال :
"ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
ثم قال :
"ولما كانت تلك الكلمات العظيمة تشتمل على تعظيم الله وتمجيده وتنزيهه والثناء عليه، ناسب أن يختم المسلم بها حياته ويستفتح بها أيضا. هذا ويستحب لمن أراد أن يوقظ نائما لصلاة أن يكبر بصوت مرتفع حتى يسمع النائم فيستيقظ، وذلك لفعل
«عمر - رضي الله عنه - لما أراد أن يوقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - لصلاة الفجر». الحديث رواه البخاري ومسلم
قال ابن حجر: «وفي استعماله التكبير سلوك طريق الأدب والجمع بين المصلحتين - الأدب مع الرسول وإيقاظه - وخص التكبير لأن أصل الدعاء إلى الصلاة» وتأمل كيف بدأ الأذان بالتكبير، وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك."
الخطأ في الحديث ايقاظ النائم بالتكبير العالى قربه وهو ما يناقض الحديث الأخر عن المسلم يترك للنوم حتى يقدر على الصلاة وهو في كامل وعيه كما في القول :
" من غفل عن صلاة فليصلها إذا ذكرها"
ثم قال :
(8) عند الخوف وعند القتال، يقول ابن عباس «إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك فقل: الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعا، الله أعز مما أخاف وأحذر، وأعوذ بالله لا إله إلا هو، الممسك السماوات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه، من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه، من الجن والإنس، اللهم كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك، وعز جارك، وتبارك اسمك ولا إله غيرك» رواه البخاري في الأدب المفرد
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟» قالوا: نعم يا رسول الله، قال: «لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق، فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها - قال ثور: لا أعلمه إلا قال الذي في البحر - ثم يقولوا الثانية لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا الثالثة لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا .. » الحديث رواه مسلم
وقال أنس - رضي الله عنه -: «صبح النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبر وقد خرجوا بالمساحي على أعناقهم، فلما رأوه قالوا: محمد والخميس، محمد والخميس، فلجؤوا إلى الحصن، فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه وقال: «الله أكبر، خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ... » الحديث. متفق عليه .
وحين التأمل في تخصيص التكبير في هذا الموضع نجده لحكمة هي والعلم عند الله، أن يستشعر قائلها معناها إذ هو في موضع قد رأى نفسه صغيرا أمام كبير من قوة أو جيش أو ... أو .. وحينئذ يقوى تعلقه بالله الذي هو أكبر من كل شيء."
تلك الأحاديث باطلة تدعوا المسلمين لعصيان قوله تعالى:
" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "
والخطأ الأخرى العلم بالغيب وهو أمر لا يعلمه الرسول(ص) نفسه عن نفسه كما قال تعالى :
"وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
ثم قال :
(9) عند رؤية الهلال وعند الكسوف أو الخسوف، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال قال: «الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام والتوفيق لما يحب ربنا ويرضى، ربنا وربك الله» رواه الدارمي
وقال - صلى الله عليه وسلم -: « ... إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا ... » الحديث .. رواه البخاري
ولما كانت هاتان الآيتان وغيرهما من الكواكب على عظمها وجمالها يحدث لها نقص وتغير ناسب أن يكبر الله ويعظم وينزه عن كل نقص، وذلك لأن بعض الأمم كقوم إبراهيم - عليه السلام - كانت تعبد الكواكب بما فيها الشمس والقمر، قال تعالى: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين * فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين * فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون}
(10) عند التعجب والفرح، فعن أبي واقد الليثي - رضي الله عنه - قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينطون بها أسلحتهم، يقال لها ذات أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الله أكبر، إنها السنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون} لتركبن سنن من كان قبلكم» رواه أحمد"
وهذا الحديث باطل فهناك أمورا لا يمكن أن تتكرر كما فعلتها الأقوام السابقة مثل طلب رؤية الله أو رؤية الملائكة أو أى معجزة لعدم وجود رسل للطلب منهم
ثم قال :
"وجاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إن أحدنا يجد في نفسه بعض الشيء، لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة» رواه أبو داود
(11) عند رؤية الحريق، قال ابن القيم رحمه الله: يذكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: «إذا رأيتم الحريق فكبروا، فإن التكبير يطفئه» لما كان الحريق سببه الشيطان، وهي مادة الشيطان التي خلق منها، وكان فيه من الفساد العام ما يناسب الشيطان بمادته وفعله، كان للشيطان إعانة عليه، وتنفيذ له، وكانت النار تطلب بطبعها العلو والفساد، وهذان الأمران - وهما العلو في الأرض والفساد - هما هدي الشيطان، وإليهما يدعو، وبهما يهلك بنو آدم، فالنار والشيطان كل منهما يريد العلو في الأرض والفساد، وكبرياء الرب عز وجل يقمع الشيطان وفعله.
ولهذا كان تكبير الله له أثر في إطفاء الحريق، فإن كبرياء الله لا يقوم لها شيء، فإذا كبر المسلم ربه، أثر تكبيره في خمود النار وخمود الشيطان التي هي مادته، فيطفئ الحريق، وقد جربنا نحن وغيرنا هذا فوجدناه كذلك "
هذا الكلام من ضمن الجنون الذى يريد الكفار اشاعته بيننا لعدم الأخذ بالأسباب من يقل هذا عليه إثباته بالتجربة فليشعل النار في ملابسه وليقل الله أكبر ليعلم صدقه من كذبه
الحرائق تطفىء بوسائل متعددة كالماء والتراب وغبار الطفايات وليس بالكلام
وحاول الرجل ا، يثبت لنا فوائد التكبير اللفظى فقال :
"فوائد حول التكبير:
الفائدة الأولى: ذكر بعض أهل العلم أن اسم (الأكبر) من أسماء الله، كابن حزم في كتابه المحلى (8/ 31)، وابن الوزير في كتابه العواصم (7/ 230) ذكر ذلك محمد بن خليفة التميمي في كتابه معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى.
قلت: وبعد بحث وسؤال لجملة من بعض أهل العلم الفضلاء، لم أجد من قال أنه ثابت من أسماء الله الحسنى، اللهم إلا أني قد وجدت ما يلي:
(1) كلاما لشيخ الإسلام ابن تيمية يوهم من قرأه أن اسم الأكبر من أسماء الله حيث قال: « ... وتدل على أن بعض صفاته أفضل من بعض، وبعض أفعاله أفضل من بعض، ففي الآثار ذكر اسمه العظيم والأعظم واسمه الكبير والأكبر»
(2) أن هناك من تسمى بعبد الأكبر منهم:
- محمد بن يزيد بن عبد الأكبر. انظر: «السير» للذهبي (13/ 576).
- خباب بن عبد الأكبر العنبري. انظر: «تهذيب الكمال» للمزي (4/ 340).
- عمارة بن عمرو بن عبد الأكبر الهمداني. انظر: «نزهة الألباب» لابن حجر رقم (1222).
- عبد الوارث، ويقال: عبد الأكبر، ويقال: عبد الأكرم بن أبي حنيفة الكوفي. انظر: «تقريب التهذيب» لابن حجر رقم (4250).
(3) جاء في أسماء الصحابة من اسمه (أكبر) فغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اسم بشير. انظر: «المناهي اللفظية» للشيخ بكر أبي زيد ص (115)."
الوارد في كتاب الله هو الكبير وأكبر شهادة
ثم قال :
"الفائدة الثانية: قال السهيلي: وجدت في بعض كتب الواقدي أن أول كلمة تكلم بها النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مسترضع عند حليمة (الله أكبر) "
هذا تخريف فقد منعت الآيات وهى المعجزات في عصره كما قال تعالى :
" ومتا منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ثم ما الفائدة من نطقه وهو رضيع وقد وصفه الله بالضلال في صغره فقال " ووجدك ضالا فهدى"؟
ثم قال :
"الفائدة الثالثة: قال - صلى الله عليه وسلم -: «أمنوا الضفدع إن صوته الذي تسمعون تسبيح وتقديس وتكبير .. » الحديث. رواه عبد الرزاق في مصنفه
الفائدة الرابعة: أن عدد حروف لفظ الجلالة (الله) أربعة، وكذا أيضا في لفظ (أكبر).
الفائدة الخامسة: لا بأس بكتابة: «سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر» على لوحات في الشوارع لتذكير الناس
الفائدة السادسة: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وقوله: الله أكبر عليك -أي قول ذلك لإنسان -فهو كالدعاء عليه وشتمه بغير فرية»
الفائدة السابعة: قال المحبي: «التكبير والتهليل للتعجب مما استعمله المولدون، أي في الشعر»
الفائدة الثامنة: قال - صلى الله عليه وسلم -: «يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ولا يتغوطون ولا يمتخطون، ولا يبولون، ولكن طعامهم ذلك جشاء كرشح المسك يلهمون التسبيح والحمد كما تلهمون النفس» رواه مسلم وفي رواية له: «يلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس»
قال بعض أهل العلم: جميع العبادات تسقط عنهم سوى ذكر الله، وذلك لأنه غاية تنعمهم في الجنة، وأنهم كما كانوا في الدنيا يكثرون ذلك زاد منهم في الجنة لما يرون من تزايد نعم الله عليهم."
هذا الكلام يتعارض مع كون كلامهم سلام كما قال تعالى :
"لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما"
ثم قال :
"الفائدة التاسعة: قال ابن تيمية: «النصارى يسمون عيد المسلمين عيد (الله أكبر) لظهور التكبير فيه، وليس هذا لأحد من الأمم من أهل الكتاب ولا غيرهم غير المسلمين، وإنما كان موسى يجمع بني إسرائيل بالبوق والنصارى لهم الناقوس»
الفائدة العاشرة: لم يثبت في التكبير من سورة الضحى إلى آخر القرآن شيء
الفائدة الحادية عشر: أن بعض أهل الكتاب -قاتلهم الله-يفسرون قول المسلمين (الله أكبر) أنهم يدعون صنما اسمه (أكبر) ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية
الفائدة الثانية عشر: ليس صحيحا أن معنى الله أكبر: الله كبير؛ لأن معنى أكبر غير معنى الكبير
الفائدة الثالثة عشر: أن التكبير الجماعي بدعة أول من أحدثها المأمون."
وهو ما يخالف وجود أحاديث التكبير الجماعى عند طلوع المرتفعات
ثم قال :
الفائدة الرابعة عشر: تأمل حروف جملة (ربك فكبر) تجد كما أنها تقرأ من اليمين إلى اليسار فكذا أيضا العكس.
الفائدة الخامسة عشر: من البعض من يسمي التكبير في أيام الأعياد نشيدا وهذا ولا شك أنه خلاف ما ينبغي حيث عدل من المشروع إلى ما لم يشرع.
الفائدة السادسة عشر: قال القفطي: (كان -ابن الحبراني النحوي- إذا أحرم للصلاة كسر الهمزة من (أكبر) فسألته عن ذلك فأنكر كسرها، فقلت له: قلها، فقالها بكسر الهمزة، فاجتهدنا به أن يقولها مفتوحة فما تطوع لسانه بها، فاعتددنا ذلك من النوادر، وكونه لا يفهم أن ينطق بها مكسورة، وهو يظنها مفتوحة)
الفائدة السابعة عشر: أن من الموسوسين: من يكرر إخراج الحرف مرارا حتى يحدو به أن يقول في تكبيرته: الله أكككبر، ذكر ذلك ابن القيم
الفائدة الثامنة عشر: أن صيغ التكبير في أيام الأعياد لم يرد فيها فيما أعلم أنها تختم بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الفائدة التاسعة عشر: يورد البعض من الناس عبارة يقصدون منها اختبار ذكاء الآخرين وهي (أنا أكبر من الله)، والمعنى أنا (أنمو وأشب بسبب الله) وهذه العبارة آنفة الذكر لا شك أنها موهمة، والأولى بالمسلم تجنبها.
الفائدة العشرون: تأتي كلمة «الله أكبر» في الصلاة الرباعية (22) تكبيرة، والثلاثية (17) تكبيرة، والثنائية (11) تكبيرة، والركعة الواحدة (5) تكبيرات. وفي اليوم والليلة في الصلوات الخمس (94) تكبيرة، ومع الإضافة إلى الأذكار التي تقال بعد الصلاة ومع السنن الرواتب ومع قيام الليلة التي هي إحدى عشرة ركعة يكون التكبير في الجميع (342) تكبيرة. وفي الأذان مع الإقامة في اليوم والليلة (50) تكبير
الفائدة الحادية والعشرون: «جعل التكبير ثلاثا علامة للانطلاق في مسابقة الخيل» كذا رواه الدارقطني في سننه.
هذا وفي نهاية هذا البحث، أقول وقد تبين لك أيها المسلم ما اختصت وتميزت به لفظة (الله أكبر)، أنه حري بك أن تكون على حضور واستشعار عند تلفظك بها، قال ابن القيم: «وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب واللسان وكان من الأذكار النبوية وشهد الذاكر معانيه ومقاصده» "
والكلام هذا هو من قبيل المعلومات العامة
اجمالي القراءات
3166