القاموس القرآنى : بطن / بطون / باطن / بطانة
القاموس القرآنى : بطن / بطون / باطن / بطانة
أولا : فى مواضع متفرقة
فى الحمل للبشر .
1 ـ ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً ) (78) النحل ). فى أرذل العمر نتعرض للنسيان أو وأحيانا الزهايمر . قال جل وعلا : ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً ) ِ(70) النحل )
2 ـ ( هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ) (32) النجم )
3 ـ ( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ) (6) الزمر ).
4 ـ ( إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً ) (35) آل عمران )
مشى الدواب ( ومنها الانسان ) . ( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ ) (45) النور ).
بطون النحل :
قال جل وعلا : ( يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ) (69) النحل )
بطون الأنعام
قال جل وعلا :
1 ـ عن تشريعات الجاهلية ، ومنها أن ما بطون الأنعام محرمة على الزوجات حلال للذكور : ( وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ )139)الانعام ).
2 ـ ألبان الأنعام : قال جل وعلا :
2 / 1 : ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ (66) النحل )
2 / 2 : ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا ) (21) المؤمنون ).
2 / 3 : الملاحظ هنا قوله جل وعلا عن بطون الأنعام ( مِمَّا فِي بُطُونِهِ ) ( مِمَّا فِي بُطُونِهَا )، أى إن ضمير الهاء فى كلمة ( بطون ) يرجع الى مذكر ، والى مؤنث . ليس هذا معتادا فى قواعد النحو الموضوعة فى العصر العباسى ، ولكن القرآن الكريم أكبر من علم النحو وسابق عليه ، وهناك فروق جوهرية بينهما ، نرجو أن نتعرض لها فى بحث قادم بعون الرحمن جل وعلا .
البطن بمعنى الجوف
( مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ) (54) الرحمن )
بطن بمعنى وسط :
( وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ) (24) الفتح )
باطن عكس الظاهر :
الفواحش الظاهرة العلنية والفواحش الباطنة الخفية (عن الناس وليس عن رب الناس جل وعلا ):
1 : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) (33) الاعراف )
2 : ( وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) (151) الانعام )
3 : ( وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ) (120) الانعام )
النعمة ظاهرة وباطنة
( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ) (20) لقمان ). النعم الظاهرة : أغلبها مرئية كالثروة والنفوذ . النعم الباطنة ، لا يحس بها الناس ، وهى الأهم ، مثل الصحة والراحة النفسية والزوجية والتوفيق فى العمل ، ونجاح الأولاد ، وحُبُّ الناس ، والنجاة من الكوارث . والعادة أن المحروم من بعض النعم الظاهرة مشغول عما لديه من النعم الباطنة ، فالشاب الفقير المحروم منشغل بفقره ، ولا يحسُّ بنعمة الصحة والشباب . والمريض بالسرطان قد يكون مليونيرا ، وهو يتمنى الشفاء و لو فقد كل أمواله .
سور جهنم بين المؤمنين والمنافقين : باطنه الرحمة وظاهره العذاب :
( يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) الحديد )
بطانة : أصفياء وموضع ثقة وأخلّاء
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ ) (118) آل عمران )
ثانيا : قضايا فى سياق آيات ( بطن / بطون / باطن / بطانة )
القضية الأولى : يونس فى بطن الحوت .
قال عنه جل وعلا : ( فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) الصافات ). كيف تلبث جثة يونس فى بطن الحوت حتى يوم البعث ؟ وهل سيبقى الحوت بعد موته حتى يوم البعث ؟ هنا نضع الحقائق القرآنية التالية :
1 ـ هناك نوعان من القبر :
1 / 1 : القبر المادى فى هذه الأرض ، وجاء ذكره فى قوله جل وعلا للنبى محمد عليه السلام :
1 / 1 / 1 :( وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) (22) فاطر)
1 / 1 / 2 : ( وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ )(84) التوبة )
1 / 2 : القبر البرزخى الذى تُقبر فيه النفس بكتاب أعمالها وتظل فيه حتى البعث . قال عنه جل وعلا :
1 / 2 / 1 : ( ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) عبس )
1 / 2 / 2 : ( إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) الانفطار )
1 / 2 / 3 : ( وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) الحج )
1 / 2 / 4 : ( أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) العاديات )
1 / 2 / 5 : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنْ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) يس )
1 / 2 / 6 : ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِي إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (6) خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنتَشِرٌ (7) القمر ).
1 / 2 / 7 : ( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44) المعارج ).
2 ـ كل الدواب بعد موتها ترجع الى الى البرزخ . ثم يسرى عليها البعث ثم الحشر ، وينتهى أمرها ، بينما يواصل البشر الى يوم الحساب . عن حشر الدواب والوحوش قال جل وعلا :
2 / 1 : ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) التكوير )
2 / 2 ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) الانعام ).
3 ـ فى هذا العالم سبع سماوات وسبع أرضين . قال عنها رب العزة جل وعلا : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ) (12) الطلاق ). بقيام الساعة تتدمر السماوات السبع والأرضين السبع لتحل محلها سماوات وأرضون بديلة . قال جل وعلا : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم ). بقيام الساعة تتخلى الأرض وبرازخها عما فيها ، قال جل وعلا : ( إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)الانشقاق ). هذا يشمل القبور البرزخيه للبشر وكل الدواب .
4 ـ أى أن يونس لولا أن أنجاه الله جل وعلا كان سيموت فى بطن الحوت . ثم سيموت الحوت فى موعده ، وينتقلان الى قبريهما البرزخى .
القضية الثانية : الباطن بمعنى الخفى الذى لا تدركه الأبصار
قال جل وعلا عن ذاته : ( هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ) (3) الحديد ).
1 ـ الله جل وعلا هو ( الظاهر )، أى الذى تظهر قدرته فيما أبدع فيما خلق وفيمن خلق ، فهو جل وعلا ( بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ) (117) البقرة ) ( الأنعام 101 ) وهو جل وعلا ( الباطن ) الذى : ( لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) الانعام )
2 ـ فى الأزهر ( عدو الاسلام الأكبر ) تعلمنا فى مادة ( التوحيد ) ( أو اللاهوت ) أن من صفات الله جل وعلا : ( القدم ) أى القديم ، وهذا فى مناقضة مع المخلوقات ، وهى عندهم ( الحوادث ) . هذا اللاهوت تأسّس فى العصر العباسى على فُتات الفلسفة اليونانية وتصورهم لرب العزة جل وعلا التى لا تعرف القرآن الكريم . ولكن المعتزلة وغيرهم نقلوا ما قالته الفلسفة اليونانية فى تجاهل تام للقرآن الكريم ، بل إعتبر المعتزلة ما قاله اليونان هو العقل ، وأخضعوا القرآن الكريم لعقلهم اليونانى المستورد . وأدخل مستنقع الأزهر ( عدو الاسلام الأكبر ) هذا فى مناهج التعليم تحت إسم ( علم التوحيد ) ، وكنت وأنا طالب أسميه ( علم التوحيل ) ، وتأسست كلية أصول الدين على تنويعات مختلفة من الكفر ، من الأحاديث والتفسير ، والتصوف ، و ( العقيدة والفلسفة ) وهى المتخصصة فى (علم اللاهوت ) وبتوسع كبير . ناقشت هذا فى أحد كتبى الخمس التى قررتها على الطلبة فى جامعة الأزهر عام 1985 وهو كتاب ( دراسات فى تاريخ الفكر فى الحضارة الاسلامية ). وفيه تحدثت بالتفصيل عن البخارى وإفتراء الأحاديث ، فى مقابل المعتزلة الذين رفعوا عقلهم اليونانى فوق النّصّ القرآنى . وكوفئت على الكتب الخمسة بالوقف عن العمل والمنع من الترقية لاستاذ مساعد ومصادرة الكتب الخمسة والاحالة الى مجلس التأديب . وانتهى الأمر بالعزل من الجامعة عام 1987 ، ثم السجن فى نفس العام . جريمتى فى كتاب ( دراسات فى تاريخ الفكر فى الحضارة الاسلامية ) أننى أثبت التناقض بين علم اللاهوت الأزهرى والاسلام ، وقلت إن الله جل وعلا هو الأعلم بذاته ، وقد قال : ( هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ ) . وليس لنا أن نلحد فى أسماء الله جل وعلا ، وقد قال سبحانه وتعالى : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ) (180) الأعراف ). وقلت أن صفة ( الأول ) يعنى ليس قبله قبل ، و ( الآخر ) ليس بعده بعد ، أى إنه جل وعلا فوق الزمان ، وفوق الخلود . أما سبُهُم رب العزة بانه ( القديم ) فالقديم يوجد ما هو أقدم منه ، علاوة على ورود مصطلح القديم فى القرآن الكريم وصفا للضلال : ( قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ (95) يوسف ) والإفك : ( وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) الأحقاف )، وأسباط النخل : ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) يس ) .
القضية الثالثة : بطون الكافرين فى الجحيم :
الجنة أرض مستقرة تجرى تحتها الأنهار . أهل النار يدورون صعودا وهبوطا فى دورة عذاب كالآتى :.
1 ـ للبطون موقع فى العذاب . قال جل وعلا :
1 / 1 : ( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) الحج )
1 / 2 : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ ) (174) ( البقرة ).
1 / 3 :( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً ) (10) النساء ).
1 / 4 : أى إن عذاب اهل النار هو بالسيئات التى عملوها فى الدنيا ، قال جل وعلا :
1 / 4 / 1 : ( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (180) آل عمران )
1 / 4 / 2 : ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35) التوبة )
2 ـ عن دائرة العذاب الجهنمية وماء الحميم : قال جل وعلا :
2 / 1 : ( هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) الرحمن ).
2 / 2 : فى طوافهم من أعلى الى أسفل يحاولون الهروب فتلاحقهم ملائكة العذاب بمقامع من حديد : ( وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) الحج ). وقبلها قال جل وعلا : ( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) الحج ). الحميم ماء مشتعل ينصب علي رءوسهم ، ومنه يشربون ، فتتقطع أمعاؤهم ( وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15) محمد )، وهو فى نفس الوقت يساعد على إشتعال اللهب فى أجسادهم حين يتفاعل مع طعام الزقوم . ينتج عن الحريق المشتعل فى أجسادهم صديد متجدد ، يُرغمون على شربه ، وهكذا أبد الآبدين بلا حياة وبلا موت . قال جل وعلا : ( وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) ابراهيم ).
3 ـ عن دائرة العذاب الجهنمية وطعام الزقوم قال جل وعلا :
3 / 1 :عن هذه الشجرة وطعامها وتفاعلها مع السائل النارى : ( ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْحَمِيمِ (54) الواقعة ) .
3 / 2 : عن دورانهم داخل النار من أصلها ( أسفلها ) حيث تنبت شجرة الزقوم الى الأعلى يأكلون منها ثم يشربون رغم أنوفهم من ماء الحميم : ( إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإٍلَى الْجَحِيمِ (68) الصافات )
3 / 3 : ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49)الدخان ). الآية الأخيرة فيها سخرية مريرة .
أخيرا :
1 ـ كل نعيم الدنيا لا يساوى لحظة عذاب فى الجحيم ، فما بالك بالخلود فيه ؟
2 ـ المؤمن حين يتذكر هذا العذاب يصفح عن الكافرين . قال جل وعلا : ( وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) الحجر).
3 ـ ودائما : صدق الله العظيم ..
اجمالي القراءات
2592