الفصل الخامس والعشرون : النساء ضمن مصطلح ( صاحب )
الفصل الخامس والعشرون : النساء ضمن مصطلح ( صاحب )
كتاب ( تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السُّنّى الذكورى ) الباب الأول : لمحة عامة
الفصل الخامس والعشرون : النساء ضمن مصطلح ( صاحب )
صاحب / أصحاب
لم يأت فى القرآن الكريم ( صاحبات ) أو ( صحابة ) . بل ( صاحب وأصحاب )
أولا : يأتى بمعنى الملكية : ( صاحب الشىء أى الذى يملكه ) وهو هنا يدل على الذكور والاناث.
نوح عليه السلام صنع السفينة للمؤمنين ، ولم يركبها سواهم ، فكانوا هم ( أصحاب السفينة ) أى مالكوها . قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمْ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (15) العنكبوت ) فى البداية الحديث عن القوم جميعا ، ثم الآية التالية عن أصحاب السفينة النّاجين .
عن ( ثمود ) قوم النبى صالح عليه السلام : تميزوا بنحت الجبال بيوتا فخمة فارهة وتأمينها ، وبناء قصور فى السهول ، وحفر الآبار والعيون وزراعة البساتين . هذا كله إسمه ( الحجر ) وكانوا ( أصحاب الحجر ) أى مالكو الحجر. جاء فى القرآن الكريم عن ثمود ورسولهم صالح عليه السلام :
1 ـ ( وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ (82)) الحجر)
2 ـ (أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) الشعراء )
3 ـ ( وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) الاعراف )
وقد إشتهرت لقوم ثمود بئر ماء ، أو ( رُسُّ ) فكان لقبهم ( أصحاب الرُّسّ) وجاء هذا تاليا مرادفا لثمود ، فى قوله جل وعلا :
1 ـ ( وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ) ( وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ) ( الفرقان 37 : 38 ).
2 ـ (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ) ( ق 12 )
قوم لوط هم ( أصحاب الفيل ).عنهم قال جل وعلا :( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ( 1 ) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)الفيل ). العذاب الواقع هنا هو نفس العذاب الذى وقع على قوم لوط ، قال عنه جل وعلا :
1 ـ ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84) الاعراف )
2 ـ ( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) هود )
3 ـ ( فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) الحجر )
4 ـ ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ (173 ) الشعراء )( النمل 58 )
5 ـ ( إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34) العنكبوت )
6 ـ ( إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) القمر ).
ما قالوه عن أبرهة الحبشى وفيل أبرهة هو هجص إخترعه القُصّاص . لو حدث هذا سيكون خطابا موجها لقريش وعن الكعبة والحرم مثلما جاء فى قوله جل وعلا :
1 ـ ( لإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) قريش )
2 ـ ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ )(67) العنكبوت)
3 ـ ( وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعْ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا )(57) القصص ).
قوم النبى شعيب عليه السلام هم ( أصحاب مدين ) أى مالكو مدينة مدين . قال جل وعلا عنهم ( أصحاب مدين ):
1 ـ ( أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) ( التوبة 70 )
2 ـ ( وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ )( وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ ) ( وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ )(الحج 42 : 44 )
ولأنهم حولوا مدينتهم الى حديقة كبرى (أيكة ) فقد كان لقبهم ( أصحاب الأيكة ) أى مالكو الحديقة ، قال جل وعلا عنهم وعن رسولهم شعيب عليه السلام :
1 ـ( وإِن كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ)( فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ )الحجر 78 : 79 )
2 ـ ( كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ )( إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ )( الشعراء 176 : 177)
3 ـ (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ ) ( وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الأَحْزَابُ ) ( ص 12 : 13)
4 ـ (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ) ( وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ) ( وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ) ( ق 12 : 14 )
أصحاب الكهف : الفتية الذين لبثوا قرونا فى كهف كانوا مالكيه . قال جل وعلا عنهم : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ) ( الكهف 9 ).
قصّ الله جل وعلا قصة ( اصحاب الجنة ) الذين بخلوا ، فكان عاقبتهم تحريق بستانهم أو جنتهم . قال جل وعلا : ( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ( 17 ) وَلا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ (21) أَنْ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) القلم )
أصحاب الاخدود . قال عنهم جل وعلا : (قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ ) 1 ) البروج ). التعريف الوحيد بهم هو هذا .
أصحاب القبور التى يقدسها الكافرون المشركون رغبة ورهبة ، وسيأتى اليوم الآخر وقد ضاعت آمالهم ويأسوا من أوليائهم المقدسين ( أصحاب القبور ) . قال جل وعلا : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ) ( الممتحنة 13 )
أصحاب السبت من اليهود ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ )(النساء 47). إعتدوا فى السبت فعوقبوا:( النحل 124 )(البقرة 65 )(النساء 154 ) ( الاعراف 163 : 166).
ملائكة الأعراف وهم أصحاب الأعراف المترجلون على الحاجز بين أهل الجنة وأهل النار . قال جل وعلا : ( وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ )(الاعراف 48 ). قبلها قال جل وعلا : ( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) الأعراف )
معضلة الملكية فى ( أصحاب الجنة وأصحاب النار ):
عنهما قال جل وعلا : ( بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ( وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة 81 : 82 )
الفارق بينهما :
اصحاب الجنة يملكون الجنة . هذا مفهوم من آيات كثيرة ، منها قوله جل وعلا :
1 ـ ( جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمْ الأَبْوَابُ (50) ص )
2 ـ ( ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) ق )
أصحاب النار ، قال جل وعلا عنهم :
1 ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) 39 ) ( البقرة )
2 ـ ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ) 119 ) البقرة )
3 ـ ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة ) 257 )
4 ـ ( وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة 217 )
5 ـ ( فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 275 ).
أصحاب النار لا يملكون النار بل تملكهم النار ، سيريدون الخروج منها وهى عليهم مؤصدة ، وهم فيها مسجونون تحت عذاب أبدى خالد . قال جل وعلا ما يفيد ملكية النار لهم :
1 ـ ( وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْ النَّارِ (167) البقرة )
2 ـ ( يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (37) المائدة )
3 ـ ( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) الحج )
4 ـ ( وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمْ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) السجدة )
ثانيا : بمعنى الصحبة بين الناس فى نفس المكان والزمان ، ولو مع إختلاف الدين .
يأتى ليدل على الذكور والاناث : فى قوله جل وعلا :
1 ـ ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) (36) النساء )
2 ـ ( قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا )الانعام 71 )
3 ـ ( فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ ) ( الذاريات 59 )
4 ـ عن الناس عند الاحتضار موتا : منهم السابقون و ( أصحاب اليمين ) : ( وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ) ( فَسَلامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ) الواقعة 90 : 91 )
5 ـ عن أصناف الناس يوم القيامة : قال جل وعلا : ( وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً ) ( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) ( وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ) ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) الواقعة 7 : 10 ) (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ) ( الواقعة 27 )( عُرُبًا أَتْرَابًا ) ( لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ ) الواقعة 37 : 38 )( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ) ( الواقعة 41 ).
6 ـ المؤمنون المهتدون فى الجنة : ( قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ) ( طه 135 )
وليدل على الإناث فقط ، فى مصطلح ( صاحبة ) وصفا للزوجة التى تصاحب زوجها فى حياتهما معا .
1 ـ الله جل وعلا وحده هو الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وهو الذى لم تكن له زوجة / صاحبة . قال جل وعلا :
1 / 1 : ( وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) الانعام )
1 / 2 وقالت الجنُّ المؤمنون : ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً (3) الجن )
2 ـ مهما كان غرام الزوج بزوجته ( صاحبته ) فى الدنيا فسينتهى هذا فى الآخرة .
2 / 1 : عند البعث والحشر ، يكون فرار الجميع من الأنبياء وبقية الناس مؤمنين وكفار ، طغاة ومُستضعفين . قال جل وعلا : ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) عبس ).
2 / 2 : فى موضوع العذاب يقول جل وعلا عن شعور الكافر المجرم : ( يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) المعارج ) . تخيل فى هذا الموقف الطّغاة المجرمين من الخلفاء والسلاطين والحكام المستبدين .!
ويدل على الذكور فقط
فى القصص القرآنى : يأتى :
1 ـ وصفا للنبى يونس عليه السلام ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) القلم ). وسبق وصفه بأنه : ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ (87) الأنبياء ). ( النون ) هو الحوت ، والمعنى ( صاحب الحوت) .
2 ـ وصفا للنبى محمد عليه السلام على أنه ( صاحب ) الكافرين من قريش ، حيث صحبهم فى المكان فترة من الزمان . فى قوله جل وعلا لهم عن النبى محمد عليه السلام :
2 / 1 : ( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) الاعراف )
2 / 2 :( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46 ) سبأ )
2 / 3 : ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) النجم )
2 / 4 ( وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) التكوير)
3 ـ وعن رفيق النبى محمد فى الغار فى صحبة معا فى مكان محدّد وزمان معين : ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )(40)التوبة ).
4 ـ المجرم الأشقى من قوم ثمود الذى عقر ناقة الرسول صالح عليه السلام . قال جل وعلا : ( فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) القمر )
5 ـ يوسف عليه السلام مع صاحبيه فى السجن فى مدة زمنية : ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) يوسف ) ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41) يوسف )
قوم موسى الذين صحبوه وفرعون يطاردهم : ( فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ) (الشعراء 61)
قصة صاحب مالك الجنتين الكافر : ( فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً (34) الكهف) ( قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً (37) ( الكهف ).
اجمالي القراءات
2656