شيوخ الأزهر يكفرون بالقرآن إذ يجعلون أنفسهم وكلاء للرحمن
شيوخ الأزهر يكفرون بالقرآن إذ يجعلون أنفسهم وكلاء للرحمن
مقدمة
1 ـ نحن نتمسّك بالاسلام السلوكى بمعنى السلام ، وبأن الاسلام هو دين العدل والاحسان حرية الفكر والدين للأفراد والطوائف . ونحن نفخر باسلامنا القلبى ايمانا بالله جل وعلا وحده إلاها لا شريك له ، وبالقرآن الكريم وحده حديثا ، وباليوم الآخر الذى يملكه الله جل وعلا وحده ، ونرجو لقاء الله جل وعلا ليحكم بيننا وبين خصومنا فيما نحن فيه مختلفون . ونحن لا نزعم أن الله جل وعلا وظّفنا لنتكلم باسمه أو أن نكون وكلاء عنه .
2 ـ نحن ضد الكفر العقيدى الذي يقدس البشر والحجر والأحاديث الشيطانية ، ونردّ علي مزاعمه وخرافاته . وهناك من يكفر عقيديا بتقديس غير الله جل وعلا ، ولكنهم مسالمون ، وأولئك نعتبرهم أخوة لنا فى دين الاسلام السلوكى طالما لا يقومون باكراهنا فى الدين ولم يعتدوا علينا ولم يخرجونا من ديارنا . قال جل وعلا : ( لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9) الممتحنة ) . وهناك من يخلط الكفر العقيدى بالكفر السلوكى ، إذ يعتدى ويقوم بفتنة الناس فى دينهم بالاضطهاد الذى يصل الدرجة القتل بتهمة الردة والسجن بتهمة إزدراء الدين ؛ دينهم الملاكى .
3 ـ اساس العداء بيننا وبينهم أنهم يزعمون أنفسهم ممثلين لله جل وعلا فى الأرض وكلاء له ، ويطلبون من الناس الايمان بهم ، ومن يكفر بهم يتسلطون عليه بالاضطهاد . هم بهذا يؤلهون أنفسهم ، فالله جل وحده هو الوكيل على الجميع ، والله جل وعلا أكّد أن محمدا عليه السلام ليس وكيلا عن أحد . نعطى تفصيلا :
أولا : الله جل وعلا وحده هو الوكيل على كل شىء : ( لا إله إلا الله يعنى ، لا وكيل إلا الله )
هذا لأنه جل وعلا وحده خالق كل شىء . قال جل وعلا :
1 ـ ( ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) الانعام )
2 ـ ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) الزمر)
3 ـ النبى محمد عليه السلام هو مجرد نذير عليه التبليغ وفقط ، والله جل وعلا هو الوكيل على كل شىء . قال جل وعلا للنبى محمد فى خطاب مباشر وباسلوب القصر والحصر : ( إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12) هود )
ثانيا : كفى بالله جل وعلا وحده كفيلا
1 ـ المؤمن الحقيقيى يكتفى بالله جل وعلا وحده وكيلا : قال جل وعلا :
1 / 1 : ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) (36) الزمر )
2 ـ المؤمن الحقيقيى يكتفى بالقرآن الكريم وحده ، أما الكافر فيؤمن بأديان أخرى ، وقد يجعل القرآن الكريم بعضا منها . وقد أعلن شيخ الأزهر إنه بدون السُّنّة يسقط ثلاثة أرباع دينه. وقد قال جل وعلا يرد عليهم مقدما : ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (52) العنكبوت )
3 ـ المؤمن الحقيقيى يكتفى بمالك السماوات والأرض وكيلا ، تسليما بقوله جل وعلا : ( وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (132) النساء )
4 ـ النبى محمد أمره ربه جل وعلا أن يكتفى به وكيلا . قال له ربه جل وعلا :
4 / 1 : ( وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65) الاسراء )
4 / 2 : ( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (2) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (3) الاحزاب )
4 / 3 : ( وَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (48) الاحزاب ). نزل هذا على النبى محمد فى دولته فى المدينة وكان يعانى من أذى المنافقين.
ثالثا : ليس النبى محمد وكيلا على أحد :
1 ـ فى خطاب مباشر قال له ربه جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (54) الاسراء ).
2 ـ وفى تقرير حرية الدين إيمانا وكفرا أكّد رب العزة جل وعلا للنبى أنه ليس وكيلا على أحد ، وأن من إهتدى فلنفسه ومن ضل فعلى نفسه . أى ليس له أن يطارد خصومه بحد الردة أو بقانون إزدراء الدين . قال له جل وعلا :
2 / 1 : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) يونس )
2 / 2 : ( وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) الانعام )
2 / 3 : ( إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) الزمر )
2 / 4 : ( أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) الفرقان )
3 ـ فى مواجهة المكذبين فالمطلوب من النبى محمد عليه السلام أن يتخذ ربه جل وعلا وكيلا ، وأن يصبر على أذى الظالمين ، وأن يهجرهم ( هجرا جميلا ) وأن يترك حسابهم وعقابهم لربهم جل وعلا . قال جل وعلا : ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً (10) وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً (11) إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيماً (12) وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً (13) المزمل )
رابعا : ليس النبى محمد وكيلا على أحد وليس حفيظا على أحد
( حفيظ على ) تعنى ( وكيل على ) . و ليس النبى محمد وكيلا على أحد وليس حفيظا على أحد .
1 ـ وكما أنه جل وعلا على كل شىء وكيل فهو على كل شىء حفيظ . قال له ربه جل وعلا : ( وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) سبأ ).
2 ـ وكما أنه عليه السلام ليس وكيلا على أحد فهو أيضا ليس حفيظا على أحد . جاء هذا فى تقرير حرية الايمان وحرية الكفر . قال له ربه جل وعلا :
2 / 1 : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6) الشورى )
2 / 2 : ( قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) الانعام )
2 / 3 : (وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ (106) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107) الانعام )
3 ـ وحتى مع المتآمرين من المنافقين فى دولة النبى حيث كان القائد ، ومع ذلك كان مأمورا بالاعراض عمّن يؤذيه من المنافقين . قال له ربه جل وعلا : ( مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (81) النساء )
4 ـ وحتى لا تأخذه الحماسة فى الدعوة فيتعدى الى مواجهة المنكرين بجبروت السُّلطة أمره ربه جل وعلا أن يحصر مهمته فى التذكير فقط . قال له ربه جل وعلا : ( نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)ق ).
5 ـ وهذا حتى لا يقع فى جريمة الإكراه فى الدين ، وهذا مخالف لمبدأ الحرية المطلقة فى الاسلام . قال له ربه جل وعلا : ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) يونس ).
خامسا : النقيض تماما فى الأديان الأرضية الشيطانية التى يملكها أئمتها
هم يجعلون أنفسهم وكلاء لله جل وعلا على الناس وفوق الناس ، ومن يكفر بهم فقد كفر برب الناس ، ومن آمن بهم فقد آمن برب الناس . بالتالى يرفعون أنفسهم فوق رب الناس لأنهم يرون إيمان الناس بهم شرطا لصحة ايمانهم بالخالق جل وعلا . الدليل على ذلك :
1 ـ تلك الألقاب الدينية الرسمية الضخمة التى يرفعون بها أنفسهم فوق الأنبياء . وتلك ألقاب مستحدثة لم تكن معروفة فى العصور الوسطى ، مثل ( آية الله ) ( روح الله ) . والمضحك أن شيخ الأزهر ــ وطبقا للقانون ـ هو الامام الأكبر . فاذا كان ـ بسلامته ــ هو الامام الأكبر فماذا نقول عن خاتم الأنبياء ؟
2 ـ لا يمكن أن تخاطبهم خطابا عاديا بدون ألقاب التقديس . لا يمكن أن تقول لشيخ الأزهر ( أنت ) ، ولايمكن أن تقول للبابا ( أنت ) . عندها تكون مزدريا للدين ، دينهم الملاّكى . هذا بينما يخاطب المؤمن ربه جل وعلا فيقول ( أنت ) . وفى سورة البقرة وحدها نقرأ : ( قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) )( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) ) ( أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) ) .
3 ـ نحن نكفر بهم كما كفر أصحاب ابراهيم عليه السلام بقومهم . كفار القوم إضطهدوا المؤمنين فتبرأ منهم المؤمنون . وجعل الله جل وعلا أولئك المؤمنين لنا أسوة حسنة . قال جل وعلا : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6) الممتحنة )
أخيرا : يريدون أن يؤمن بهم الناس ، وهم بقر .. آه يا بقر .
اجمالي القراءات
3299
كانوا شجعانا في التوحيد لا ( يرقصون على السُلم ! ) و لا يمسكون العصى من المنتصف .. قالوها صراحة و بدون مؤاربة ( كفرنا بكم ) و بدأ بيننا و بينكم العداوة و البغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ) هؤلاء تستشف من قولهم قوة إيمانهم و في نفس الوقت سعة صدورهم ( حتى تؤمنوا بالله وحده ) .. عندما يلجأ المؤمن الموحد لله وحده و يدافع عن ( الله وحده ) و يتمسك ب ( كتابه وحده ) و يتخذ موقفا علنيا شفهيا قوليا فهو تأسى بإبراهيم و الدين معه .
فهل تأسى خاتم النبيين و الذين معه بإبراهيم و الذين معه ؟ لا شك في ذلك و لكن التاريخ ينام في أحضان من يريد ظلما و علوا في الارض .