رضا البطاوى البطاوى Ýí 2020-08-29
نقد كتاب أزمة الفهم أسبابها ، مظاهرها ، منافذ الخروج منها
مؤلف الرسالة هو أبي يزن حمزة بن فايع الفتحي من المعاصرين ويتحدث الرجل عن أن سبب المشكلات التى نحياها هو عدم الفهم فيقول:
"تمهيد
تظل حيازة ( الفهم الصحيح ) الحل الأمثل ، والطريق الأقوم ، لفهم قضايا الحياة وإدراك مشكلاتها ووعي متناقضاتها في ظل الزخم الثقافي المتناثر ، والنتاج المعرفي المتكاثر فحاجتنا لفهم حياتنا وإدراك معطياتها لا يقل أهمية عن حاجتنا إلى الفهم في المسائل الشرعية والقضايا الدعوية ولعل مشكلة الفهم وتباين مراتبه وأدواته كانت من أسباب الخلاف الفقهي الثر الذي كان من ثمراته ونتائجه كثرة المجلدات وضخامتها وتوسيع العقلية الإسلامية بالردود والحوار والمناظرات ، وتعميق دائرة الفهم والخيال والانفتاح وتميز الفهام الوعاة من الحفاظ الجامدين ، وكان من ثمراته إعمال الفكر وإلهابه مما أفرز فضاء فسيحا من الاجتهاد العلمي ، الذي لا يخلو من نفائس ، وذخائر منقطعة النظير"
ويكرر الفتحى أن مشكلاتنا ترجع لتدنى درجة الفهم فيقول:
"والذي نحن بصدده هنا أن كثيرا من الخلاف الواقع في هذه الأزمنة في جوانب السياسة والاجتماع والتربية والإدارة والدعوة والاقتصاد ونحوها ، هو بسبب تدني درجة الفهم ، وانحسار كثير من أدواته ومتطلباته ، وخفاء العقليات الواعية ، والبصائر النابهة التي تضيء للناس ، حاملة مشاعل الهداية والحق والصواب فلم يعد سرا اختلاف المسلمين في كثير من جوانب الحياة المختلفة ، فضلا عن الخلاف الكائن بيننا في مسائل العلم والدعوة ، وإذا كان الفقهاء المتميزون قديما قد تأهلوا علميا وفكريا لخوض لجة الخلاف ، فكيف يخالف اليوم من ضعف فقهه ، وقصر عقله ، وضاق فكره وامتداده ، ولم يحز أسهل معاني التفكير السليم ومقومات العقلية الراشدة ؟"
ويكرر نفس الكلام بألفاظ أخرى فيقول:
" إن اصطناع قضية في السياسة والاقتصاد هذه الأيام من أعدائنا ، كافية لإشعال نار الخلاف والتنازع بين المسلمين فترى الصفحات قد سودت والمقالات قد قررت ، والمصنفات دونت للبيان والتقرير والإلجام ، وقد تخوض عشرات الأقلام وهي غير واعية وصفية المسألة ، وما ذلك إلا بسبب ما تعيشه الأمة من أزمة في الفهم (حادة) وغياب للطرح الجاد والتفكير السليم ، هل عجزت الأمة إلى الآن عن سبر كبريات القضايا وتحليلها بردها إلى المؤسسات المختصة واللجان العلمية البارزة ؟!! أم هل لا يزال إعلامها وتعليمها عاجزين عن تمييز هويتها الثقافية وتعزيز مقدراتها ومنطلقاتها ؟ ! من المؤسف أن أنماط الضحالة والجهل والتخلف والتقليد لا تزال سدودا منيعة ، تصعد لأزمة الفهم وتقوي من أركانها ودعائمها ، ومن المؤسف أيضا أن البرامج التعليمية فى كثير من الدول الإسلامية والعربية لا تخرج مفكرين ومنظرين ، وإنما تخرج حفاظا جامدين "
هذا الكلام خاطىء فأكثر المشاكل تعود للإصرار على اتباع الهوى فكثير من الناس يفهمون ما يحدث ولكنهم يصرون على المضى فى طريق الخطأ إتباعا لسنة الآباء فمثلا تجد العامة يعرفون أن الحكام يسرقون حقوقهم فى المرتبات والمعاشات وفى فرض الرسوم والضرائب والدمغات وغيرها فإن كلمهم احد عن ضرورة تغيير الحكام تجد الكثير منهم يصرون على أن الرأس الكبيرة شريفة ومن حولها فسدة ويدافعون عنه ومن ثم عمن معه وتجد بعض أخر منهم يعملون بسنة الآباء امش جنب الحيط وكل عيش وبعض أخر منهم يخوفون الناس من بطش الكبار ومثلا العامة فى الممالك تجدهم يعرفون أن الملكية الوراثية خطأ ومخالفة للإسلام ومع هذا تجدهم يمدحون الملك وحاشيته حتى وإن قتل أولادهم وزنى بنسائهم وضرب ظهورهم اتباعا لسنة الآباء فى عد الخروج على الحاكم كفر
ويتناول الفتحى قضية العولمة فيقول :
"إن قضية كبرى (كالعولمة) لا تزال الأمة المسكينة تخوض في بحرها بين محسن ومسيء ، وصامت وشاك دون أن يكون هناك كلمة موحدة تعبر عن لسان الأمة المسلمة ، أو حتى الاجتماع في خطوط معينة ، هناك فريق يحذر من العولمة وأنها الطامة الثائرة التي سوف تسلب الأمة هويتها وتمحو دينها وتكسر مبادئها وأصولها ، وآخر يقول ظاهرة عالمية ذات صلة وثيقة بنظام التجارة العالمي ولا ضرر ولا ضرار ، ومعتدل قرر محاسنها ومساوئها ودعا للعمل والمواجهة وترك الجدل والمنازعة
إنني على ثقة تامة أن هذه القضية كغيرها من القضايا تظل تتناول في (محيط فكري معين) دون أن يكون هناك فهم لخلفية العولمة وتصور ذاتها وأهدافها وأبعادها"
يرجع اختلاف المثقفين والعلماء فى القضية لعدم الفهم ويبين الرجل أسباب الاختلاف فيقول :
"فينصب كثير من الخلاف في دائرة أزمة الفهم التي كان من أسبابها ما يلي :
1 ضعف الثقافة الشرعية : التي لا تزال السمة البارزة على كثير من المفكرين والمثقفين الذين تناولوا هذه القضايا بعيدا عن العلم الشرعي
2 قلة البصيرة بالواقع : فليس غريبا جهل كثيرين بمنشأ قضايا الساحة وصناعها ودوافع أصحابها وانتماءاتهم الدينية والعرقية ، وموقفهم من الإسلام وأهله ، وما تحمله أقلام الفكر والصحافة من تصعيد بالغ وإثارة عاتية ، وتقليد سمج
3 الجهل بمناهج التفكير السليم
4 السطحية في التفكير ونعني بها الاعتماد على ظواهر الأشياء ، والالتفات لأشكالها دون التعمق والنفاذ إلى ذواتها واستيعاب غاياتها وأبعادها وجذورها
5 ضيق الأفق : وهو فرع السطحية والجمود ، بحيث لا يتجاوز الإنسان مكانه ودائرته في التفكير ولا يستطيع إدراك ما بعد كشعوره بما قرب
6 التقليد : إذ إن من طبيعة التفكير الجدة والتغيير والزيادة ، وقد يجبن كثيرون عن إبراز ما عندهم من إفادات وإشارات وتحليلات ، خشية الخلاف أو السخرية والشذوذ "
ومعظم الاختلافات فى المسألة وغيرها لا تعود لتلك الأسباب فالسبب الرئيسى هو أن كثير من المثقفين والعلماء واقعين تحت تأثير السلطات ومن ثم فهم يكتبون ما يقال لهم لأن غرض السلطة الظالمة فى أى مكان احداث الخلاف بين الناس حتى يظلوا منشغلين عنهم ومن ثم فالمشكلات ليست جديدة ولكن فى كل مرة تقوم السلطة بتسميتها بأسماء جديدة فالعولمة طرحت منذ عقود تحت مسمى المعاصرة وأحيانا تحت مسمى الحداثة ومنذ قرن أو يزيد سميت بالنهضة وبعدها بالتقدم
ومثلا ما يسمى تطوير التعليم أو تحديث التعليم فى بلادنا وغيرها عبارة عن دائرة لا تنتهى لأن كل شىء ثابت والجديد فقط إن كان هناك جديد أدوات التعلم فتجد أنهم يغيرون المسميات فمنذ عقود كان يوجد شىء اسمه التعلم الخلاق والآن اسمه التعلم النشط ومثلا الأهداف كانت معرفية ومهارية ووجدانية والآن معلوماتية ونفس حركية وقيمية
إذا المشكلات أصلها غالبا واحد وهو السلطة
ويقرر الرجل هو أن الدعاة يعانون فى تغيير الأخطاء التى تكتسب صفة القداسة فيقول:
"ولعل من أشد صور التغيير في الحياة والدور الذي يبذله المفكر ، لتصحيح المفاهيم ، وحل الإشكالات وإلغاء الأخطاء التي قد تكون محاطة بسياج من القداسة عريض ، يأبى تحليلها ونقدها فضلا عن تغييرها وإزالتها وهذا النوع من جلاد الداعية وبلائه ، أن يصلح ما فسد فيه الناس, فيطهر الحياة من المعتقدات الفاسدة والعادات السقيمة والطرائق الذميمة ، وهذا يكلفه المزيد من الإصلاح والإنكار والتغيير "
والكثير مما نعيشه مكتسب لصفة القداسة وهو بعيد عن القداسة كصحيح البخارى ومثل الأضرحة وقبور البعض والخلفاء الأربع أو الائمة الاثنا عشر حيث أصبح الإيمان بهم مطلوب كشىء أساسى يكفر غير المؤمن به رغم أنه لا يوجد نص فى الدين على اسم واحد منهم
ثم تحدث عن العصبية للقبيلة أو المذهب أو الأسرة فقال:
"7 التعصب : وهو اللب الناشيء عن تقمص التقليد والولوج في روحه ومادته ، ..وفي الصعيد الإسلامي يبرز تعصبين :
الأول - قبلي : يمجد العراقة والأصالة ، ويصون تراث الآباء والأجداد الثاني - مذهبي : ينتصر لفكرة أو شخص أو طائفة، دون اتساع أو استدلال أو حوار وغير خاف شيوع هذا النوع في المسائل الفقهية والدعوية ..ومن المؤسف أن (التربية الفقهية) لا تزال في عالمنا الإسلامي ضيقة الأفق ، رتيبة المنهج مع حرصها على التأهيل العلمي ، لا تسعى في نشر أدب الطلب ، وفقه الخلاف ..وعلى الجانب الفقهي أيضا ، أن ما من مذهب فقهي إلا ونبغ فيه أئمة محققون صنفوا فيه ودافعوا عنه ولهم قبول كابن الهمام عند الحنفية ، والنووي في الشافعية وابن عبد البر في المالكية ، وابن تيمية في الحنابلة وليس هذا هو المشكلة لكن المشكلة تأثر التلامذة بهؤلاء ، وتعلقهم بكتبهم وأقاويلهم واختياراتهم ...وما أكثر الشيوخ المتعصبة في هذا الزمان الذين يحاججون عن النووي وابن تيمية دون أن يكون هناك إثارة من علم أو تعمق في البحث ، متجاهلين بشرية الأئمة واحتمال الأخطاء ، وفقه الخلاف ، وأدب المجادلة ، وقد قال الإمام أحمد - - ونعم ما قال (لا تقلدوني ولا تقلدوا مالكا ولا الشافعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا) "إعلام الموقعين 2/302" وقال الشافعي : أجمع الناس على أن من استبانت له سنة النبي (ص)لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس وقد حكى أبو عمر ابن عبد البر - - إجماع العلماء في خروج المقلد من دائرة أهل العلم وليعلم أنه ليس لدعاة الإسلام وأنصاره مقصد ، سوى هداية الناس وإصلاحهم ونفعهم فلم يكلفوا أنفسهم التعب والنصب واقتحام المخاطر ، إلا لتعبيد الناس لربهم وخالقهم جل وعلا رجاء ما يؤملونه من ثواب باهر ونوال زاخر ، فكلمتهم أسمى كلمة ، ودعوتهم أجل دعوة (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) [فصلت : 33 ] فإذا كان هذا هو الهدف السامي الذي تتشرف له النفوس ، وتطلبه الآمال ، لماذا تزرع الخلافات وتبدو النزاعات في أمور ما ينبغي أن تكون محل تنافر وتنازع وتضاد والمساحة الدعوية مليئة بالأسماء والآراء والسبل والطرائق, والناس فيها مختلفو المشارب والعلوم والعقول ، والخلاف واقع حتما في مسائل علمية أو طرائق دعوية وتربوية ... أضف إلى خلو المكتوب من أدب الحوار ولوازم الردود بل قل (الإخوة الإسلامية), وتحوله إلى (معركة عنيفة) قد حمى وطيسها بفوارس التشفي والتشهير والإسقاط ، جاعلا من الحبة قبة ومن الهفوة خطيئة لا تغفر"
"وقد طالعت ردا لبعض حمالي الردود ، ينقض فيه على داعية فصيح ، طبق ذكره الآفاق ، ونفع الله به في مشارق الأرض ومغاربها ، فلم أره بما يصلح أن يكون مجالا للنقد والاعتراض ، وإنما سار في مؤلفه كالتالي :
1 -ضخم الزلات ، واتهم النيات ، التي سود بها تلك الصفحات
2 -ليس في كتابه رائحة للإنصاف والعدل ، بل تجاهل فيه كل خيرات ذلك الرجل وإفاداته
3- خلوه من أدب الحوار وفنون المجادلة
4- الإقحام والانتقام ، سمة بارزة فيما كتب ، حتى إنك لتجد نبز المردود عليه بكلمات نابية وبذيئة ، وتشبيهه بالكفار أحيانا ، فلم يعد الرد على المكتوب وإنما على الكاتب ، وهذه واضحة
5- يوزع المكتوب مجانا والله المستعان
إن ظلم الناس وبخس حقوقهم ليس من مسلك أهل الخير والإنصاف الذين يقفون السنن ، ويبغون الإحقاق ويرمون إلى النفع والإرشاد ...
لهذا فإننا ننصح (معشر أهل الردود) بإصلاح النية في ذلك وأن يكون المرمى والنصح والبيان صدقا وحقا ، وبوعي كلام المخالف وفهمه والوقوف عليه، ولا يقول : بلغني ، أو سمعت ، ولو أمكن المناصحة مباشرة قبل النشر والإذاعة فهو أفضل وأحسن ، مع مراعاة الآداب الشرعية والأخلاق المرعية ...وأكثر الردود والتصانيف والتعقبات تخلو من الموضوعية الصحيحة ، التي تقتضي نشدان الحق والاجتماع والصفاء وكم من خلاف كان سببه سوء الفهم وقلة المعرفة بحال المردود عليه وظروفه ودوافعه وهذا معناه ضعف التصور الصحيح ، وقلة الوعي المطلوب يقول الإمام ابن القيم في مدارج السالكين:
( ما أكثر ما ينقل الناس المذاهب الباطلة عن العلماء بالأفهام القاصرة )
ما أصدقها من كلمة وأروعه من بيان ! نعم لقد اعتدي على كثيرين بسبب الأفهام القاصرة والتصورات السيئة "
ما لاحظه الرجل عن التعصب سواء على مستوى فردى أو جماعى هو صحيح خاصة فى ردود أهل المذاهب على بعضهم فكلهم إلا نادرا هدفه تضعيف المذاهب المخالفة وهم أيضا يلفون ويدورون وكلهم عدا النادر يبعد عن تناول القرآن للمسألة لأنه ينسف فى الغالب كل المسائل الخلافية بنص قاطع فى المسألة ومن ثم تجدهم يتحدثون عن الروايات وتقويتها أو تضعيفها حتى توافق ردودهم
والتعصب أيا كان نوعه صادر عن التربية الخاطئة فالمبدأ الذى يجب أن يتعلمه الكل هو مبدأ واحد وهو العدل كما قال تعالى " وإذا قلتم فاعدلوا " فالعدل يتطلب الحكم بالحق فى المسائل المختلفة ولكننا نجد أن تربية الأسر التى تسمى الكبيرة والشريفة وكلها للأسف كان أساسها من المجرمين والكفار إلا نادرا هى أنها تعلم أولادها التكبر على الأخرين أو تعلمهم معايب الناس حتى إذا انتقد واحد منهم ما يقوم به فرد من أفراد العائلة حتى ولو كان باطلا يقوم الراد بذكر ان آباه أو أمه أو جده او عامة كان يفعل كذا وكذا من المعايب بل يعتبرون أن بعض ألأعمال الشريفة المباحة عيب كأن يكون الفرد يقص شعر الحمير أو يقوم بإطعام البهائم
ثم تحدث عن الانغلاق وهو نفسه التعصب أو بمعناه تقريبا فقال:
8-"…الانغلاق : وهو عبارة عن صياغة خاصة للعقلية الإنسانية وفق نمط معين قد انغلق بما فيه من معلومات وإجراءات وجهالات ومرئيات ، وحصل القناعة اليقينية باتجاهه وسيره في الحياة، فهو يتعلق بسد جميع منافذ الانفتاح وقد يكون من أسباب الانغلاق التعصب وإن كان من أسبابه أيضا الخوف ، وخشية الهزيمة وعدم القابلية للتغيير وقلة الوعي ، وضحالة الثقافة والتقعد فى المؤخرة
إن الانغلاق على ثقافة خاصة وبرمجة دعوية معينة ،يعني جعلها في أعلا درجات الكمال وعرضها كأصل للارتقاء والإصلاح ومصادرة التوجهات النبيلة الأخرى ، وعدم الاعتراف بجدواها، بل ربما نعتها بالضعف والتخلف والمخالفة، ودعوتها كثيرا إلى منبع المدد وسلوك الجدد"
الكلام عن وجود صياغة عقلية على نمط معين كأنه خطأ فى كل الأحوال هو خطا فلابد أن هناك صياغة صحيحة هى الصياغة الربانية فى الوحى وحكاية الانغلاق الثقافى هو ضرب من الخيال فمهما انغلق المجتمع ولم يتصل بالآخرين فهو متصل من قبل الانغلاق ومن ثم لم يعد سوى عدد قليل جدا من المجتمعات هو المنغلق فى ظل وجود وسائل الاتصال الحديثة فسور الصين العظيم الذى يبدو أنه كان سورا لغلق الدولة على ناسها لم يمنع دخول ناس الدولة فى أديان أخرى النصرانية والإسلام والجدار الحديدى على دول المعسكر الشرقى لم يمنع من سقوط الشيوعية وعودة الغالبية لما كانت عليه قبل الشيوعية
ثم تحدث عما سماه القصور العقلى فقال :
"9…القصور العقلي : تفاوت الناس في القدرات العقلية والمدارك الفكرية وتباين نسب الفطنة والذكاء لم تعد من المسائل الخرافية ولا من القضايا الوهمية ، إذ إن الناس من تكتنفهم الفروق الفردية ، ويتمايزون في التفوق والتوسط والتدني والإهمال وقديما كان الاجتهاد في الفقه الإسلامي معركة فكرية تكشف معالم الحس والجمال وجودة الفهم والاستنباط والدقة في الفقه والتقرير ...وقد رأينا ثمرات هذا الاصطفاء لما وصل إلينا من نفائس الكتب والمجلدات التي لا يزال الناس عيالا عليها، ويدركون من خلالها الارتقاء الفكري عند أولئك الرعيل والمتأمل لمشاركات الناس ومصنفاتهم قديما وحديثا يدرك أمارات الفروق والتفاوت واختلاف نسب القوة والضعف والجودة والرداءة والحسن والقبح "
التحدث عن التفاوت العقلى هو ضرب من الوهم فلو أن هناك تفاوتا عقليا عند الناس عدا المجانين ما كان لنزول الوحى ضرورة فالوحى نزل لكل الناس كمل قال تعالى " وأرسلناك للناس رسولا"وقال"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
ولو كان هذا التفاوت موجودا لكان العقاب والثواب ظلما للبعض دون الآخرين لأنه كله مبنى على مبدأ واحد النار للكفار والجنة للمؤمنين
فالشرع يفهمه كل واحد لأنه نزل مفصلا كما قال تعالى " وكل شىء فصلناه تفصيلا" وأنا أتكلم عن دين الله الحق وأما ما نعرفه من خلال كتب التراث فهو أفهام المؤلفين أو فى الحقيقة ما كتبة كبار الكفار ونسبوه لأسماء مسلمة حتى لا يجتمع المسلمون على دين الله
وتكلم عن مظاهر الأزمة فقال:
"…ومن مظاهر أزمة الفهم عموما :
1 التصور القاصر عن واقع الحياة والدعوة وقضايا الفكر والخلاف
2 الجمود والسطحية في الأفكار والطروحات والمشاركات
3 إلقاء الكلام على عواهنه, والاستعجال في إطلاق الأحكام واتخاذ القرارات
4 ترك الإجمال في موضع التفصيل ، والتفصيل موضع الإجمال
5 فقدان النظرة التفصيلية في القضايا الشائكة والمعقدة
6 إقصاء الموضوعية الصحيحة في مسائل العلم والدعوة والنقد والخلاف
7 التقوقع حول الذات والمذهبية والحزبية والطائفية
8 تقديس الذات وإهمال وضيفتها ونقدها
وكشف أحوالها
9 الاغترار بالشائعات والظنون والأغلوطات ، وجعلها غرضا للنقد والتحليل ، والتصنيف وبناء الأحكام القاطعة
10 إغفال التحري وعدم الدقة والتدقيق والاستيعاب للقضايا المطروحة
*…أما على الصعيد العلمي والدعوي فمن مظاهر أزمة الفهم ما يلي :
1 )…غياب أدب الخلاف ومستلزمات الحوار ، بل وغياب الحوار الجاد أكثر الأحوال
2 )…تعميق شأن المذهبية وإضفاء صور الحسن والجمال عليها،وهو نوع من التعصب والانغلاق
3 )…تضييق نطاق العقليات المتفقهة وحصرها في مسارات محدودة
4 )…تفخيم الأسماء وتعظيمها أكثر من المناهج والأساليب الصحيحة
5 )…إثراء الآراء والاجتهادات في ظل النصوص الساطعة والأخبار المتلاحمة
6 )…خلو الممارسات الدعوية من المنهجية الصحيحة
7 )…كثرة الخلافات وتصعيد ما صغر من
الأزمات والمشكلات
8 )…قلة الإنصاف وعدم تحري العدل مع الآخرين
9 )…تشوش الأوليات وعدم فقه قانون الموازنات والترابط بين الأشباه والنظائر
10 )…الاغترار بالأشكال والمظاهر وعدم وعي الحقائق والمخابر
11 )…الانصياع لآراء واجتهادات وتتريلها منازل النصوص والأخبار
12 )…تغييب جانب التفكير والتأمل والجنوح كثيرا للتقليد والتبعية والاكتفاء بالمرسوم والمخطوط ، ولو كانت آراء مرجوحة أو أدلة واهية
13 )…الوصايا على مناهج العلم والدعوة ، ووضع إطار مرجعي في مسائل اجتهادية محضة
*…وعلى الصعيد العلمي والدعوى تلتهب
(قضية النقد) حتى تصير سجلات شتائم ، وتعقبات غير سليمة ، وتجريحات دامية ، وانتقلت من كونها نصيحة مليحة إلى تعليقة قبيحة ، ضيعت الأصول والآداب والغايات
فالنقد في هذين المجالين ليس موضوعيا ، ويعمد إلى التشفي والانتقام والإقحام "
ما ذكره المؤلف من مظاهر متعددة لمشكلة الفهم يعود بالضرورة إلى شىء واحد وهو أن الإسلام الذى نزل على محمد(ص) وأبلغه للناس ليس هو الإسلام المتعدد الذى يعرفه الناس حاليا فيوجد عشرات إن لم يكن مئات الإسلامات التى يدعى كل من أصحابه أنه هو الإسلام الحقيقى بينما الإسلام الحق برىء من الكل
وما ذكره المؤلف من أسباب متعددة للمشكلة ليس صحيحا فأزمة الفهم لو كان الإسلام الحقيقى موجودا ستعود إما إلى جهل الإنسان ببعضه أو ستعود إلى أن الداعية أى المبلغ هو الجاهل ببعض الإسلام
وأما التعصب والتقليد وغير هذا مما ذكره المؤلف فى تلك الحال سيكون ذنوبا أى جرائم ينبغى التوبة منها وقد أوضح الله أنه لا يكفر قوم حتى يكونوا عالمين بما كفروا والسبب هو البغى وهو اختيارهم الظلم وهو الكفر كدين لهم فقال" "وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم" وقال " وقال "وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات"
وقد تحدث المؤلف عن بعض الأخطاء التى يقع فيها الدعاة فقال:
"* والمشكلة في الوسائل الدعوية الظاهرة ، أن هؤلاء الناقصين لا يلتفتون فيها إلا إلى مسألة الظهور وبغية التفوق والانتصار ، ويهملون تأهل المتحدث واكتماله ، وثناء الناس عليه ووميض صدقه وإخلاصه
* لكن الأفهام السقيمة ما تنفك ، تجعل من شيوع الخيرات ظروفا للدنايا والسيئات ، عوض القصور والتقليد والمحاكاة والسطحية، وحينئذ تكون معذورة لأنها لم تفقه الدعوة بعد، ولن تفقهها حتى
* وعلى الجانب الروحي والأخلاقي يساء فهم قضايا كثيرة ، ولعلي أمثل بما طرأ في زماننا هذا من حب العزلة وإيثارها على الخلطة والمشاركة ، والدعوة إلى الزهادة والتقلل من الدنيا ، وجعل العبادة حكرا على أوراد معينة وعبادات مخصوصة ، وإهمال جوانب أخرى من الطاعات وطرق الخير ، في حين أن هؤلاء يتجاهلون دور النبي (ص)في الدعوة والإصلاح مع تمام زهده وبليغ تقشفه وكذلك أدوار الأئمة العاملين والمصلحين النابهين ومن الجهل بمكان أن يعتقد كثير من هؤلاء أن زيادة الإيمان ، وصقل الأرواح يرتكز على عبادة معينة كالزهد مثلا ، أو قيام الليل
ومسألة بناء الروح والنفس وصنف آخر تتجاذبه طرق الخير من دعوة وعلم وعبادة وأخلاق ، ويريد المرتقى الأعلى فلا يستطيع الجمع بينهن أو يضيق لغلبة جانب على آخر
وللصنف الأول وهي الطبقة الزاهدة المتشائمة من الحياة ومفاتنها ونكباتها نقول :
أولا -…إن الزهد ليس الحل الأسلم لمسألة الأمة وضعفها وتقهقرها ، وهذا أجلى ما يكون، ليس عند المثقفين فحسب بل حتى عند نساء البادية
ثانيا - إن الزهد ليس في قلة الطعام واللباس بل هو ترك كل شيء لا ينفع في الآخرة وثقة القلب بما عند الله كما قرره ابن تيمية وغيره الفتاوى (10/641)
وكم من متزهد باللبس والكلام وليس من طلاب الآخرة ، وكم من متجمل بهي وقد امتلأ قلبه بمحبة الله ورضوانه ورجاء ما عند الله ، وفي الحديث (إن الله جميل يحب الجمال) رواه مسلم في صحيحه
ثالثا -…ليس كل النفوس تستطيع الزهد وتستسيغه ، إذ الناس متفاوتون في القدرات والطاقات والآمال والرغبات
رابعا - إن الدعوة للزهد والعزلة في وقت كتم الدعوة واستضعافها لا تجوز شرعا ، والقعود حين تضخم الشر واستفحاله ليس صلاحا وعلاجا للواقع ، بل هو منفذ لظهور الباطل واستعلائه ، قال تعالى () واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) [الأنفال : 25 ]
خامسا - إن دعوة الناس ومخالطتهم بعد التأهل والتزود ، خير من التزهد والانعزال ، وصاحبه أطيب نفسا وأزكى أجرا ، وفي الحديث قال الرسول (ص):
…(المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم) رواه الترمذي
سادسا - إن العزلة الشرعية لا تحل إلا في ظرف مخصوص ، كزمن الفساد الطاغي, والفتن المدلهمة ، وقد وصف النبي ذلك (ص)ذلك في حديث أبي أمية الشعباني قال : (أتيت أبا ثعلبة الحشني فقلت يا أبا ثعلبة : كيف تقول في هذه الآية " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم
" المائدة / 105)
قال أما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله (ص)فقال "بل ائتمروا وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوي متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك - يعني بنفسك - ودع عنك العوام فإن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيه مثل قبض على الجمر للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله "رواه أبو داود وابن ماجة وهو حسن بشواهده
بل قد يكون المرء حينئذ في دائرة الأوزار ، بعيدا عن الأجور والأنوار
قال تعالى : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) (آل عمران 104)
* وفي هذا يقول الإمام ابن القيم: (وقد غر إبليس أكثر الخلق بأن حسن لهم القيام بنوع من الذكر والقراءة والصلاة والصيام والزهد في الدنيا والانقطاع ، وعطلوا هذه العبوديات ، فلم يحدثوا قلوبهم بالقيام بها ، وهؤلاء عند ورثة الأنبياء من أقل الناس دينا ، فإن الدين هو القيام لله بما أمر به فتارك حقوق الله التي تجب عليه، أسوأ حالا عند الله ورسول من مرتكب المعاصي ، فإن ترك الأمر أعظم من ارتكاب النهي في أكثر من ثلاثين وجها ذكرها شيخنا في بعض تصانيفه ) يعني شيخ الإسلام ابن تيمية
* والنظرة الصحيحة للزهد تعني أنه ليس حائلا عن الدعوة والإصلاح ، فلا امتناع عن حصول الزهد في الإنسان وسعيه في الدعوة إلى الله واحتماله الأذى وألوان العناد والاستكبار
(وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا) آل عمران120وهؤلاء يخطئون في فهم حقيقة الزهد ، ويفسرونه بلون واحد فحسب ، على أن أكثر عبارات السلف في الزهد تؤكد ارتباطه بالقلب لا بالجوارح فقد روى الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال : (الزهادة في الدنيا ليس بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ، ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق بما في يد الله ، وأن تكون في ثوب المصيبة إذا أنت أصبت بها أرغب فيها لو أنها بقيت لك) قال الترمذي : غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه وعمرو بن واقد منكر الحديث ، قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 2/179 (الصحيح وقفه) ونحو هذا عن أحمد عن أبي مسلم الخولاني ، وشبهه عند ابن أبي الدنيا عن طريق يوسف بن ميسرة قال أبو سليمان : (لا تشهد لأحد بالزهد ، فإن الزهد في القلب)
قال الحسن : (إن من ضعف يقينك أن تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله عز وجل) وقال ابن مسعود : (إن أرجى ما أكون للرزق إذا قالوا ليس في البيت دقيق) وقال أحمد : (أسر أيامي إلى يوم أصبح وليس عندي شيء) وقيل لأبي حازم الزاهد : ما مالك ؟ قال : (لي مالان ، لا أخشى معهما : الفقر الثقة بالله واليأس بما في أيدي الناس) وقال الفضيل بن عياض : (أصل الزهد الرضا عن الله عز وجل)
قال ابن رجب : فمن حقق اليقين ، وثق بالله في أموره كلها ، ورضي بتدبيره له ، وانقطع عن التعلق بالمخلوقين رجاء وخوفا ، ومنعه ذلك من طلب الدنيا بالأسباب المكروهة ، ومن كان كذلك كان زاهدا في الدنيا حقيقة وكان من أعلى الناس ، وإن لم يكن له شيء من الدنيا كما قال عمار : "كفى بالموت واعظا وكفى باليقين غنى ، وكفى بالعبادة شغلا" ص 181
وقال سفيان الثوري : (الزهد في الدنيا قصر الأمل ، ليس بأكل الغليظ ، ولا بلبس العباء) وقال : كان من دعائهم (اللهم زهدنا في الدنيا ، ووسع علينا منها، ولا تزوها عنا ، فترغبنا فيها)
وقال الإمام أحمد : (الزهد في الدنيا قصر الأمل) فالصحيح أن الزهد ليس في ترك فضول المباحات ، وإنما هو بهذا الوصف المتقدم على المختار قال ابن رجب : وهذا الذي قاله أبو سليمان حسن ، وهو يجمع معاني الزهد وأقسامه وأنواعه فلا عتاب وتثريب على أخذ الدنيا من وجوهها المباحة لمن قدر على ذلك ، ولا يخرج من الزهادة ، ولكن دلت الأخبار والآثار على نقصان درجاته يوم القيامة بقدر توسعه في الدنيا
روى ابن أبي الدنيا بسند حسن عن ابن عمر قال : (لا يصيب عبد من الدنيا شيئا إلا نقص من درجاته عند الله وإن كان عليه كريما) روي مرفوعا وموقوفا، والموقوف أصح
وفي الزهد للإمام أحمد : (لولا أن تنقص حسناتي لخالطتكم في لين عيشكم ، ولكني سمعت الله عير قوما فقال : (أذهبتم طيباتكم في الحياة الدنيا) (الأحقاف: 20)
فالمحصل أن كثيرين ممن يبحثون عن معان شرعية بأفهام قاصرة ، ويريدون حمل الناس على ذلك, وفي هذا من الجهل وقلة الفقه ما لا يخفى
*…أما الصنف الثاني الذين تتنازعهم طرق الخير وأنواعه فيقال لهم ما يلي :
أولا : لابد من تحقيق الائتلاف والتوازن تجاه هذه الأبواب ، مبينا المنهجية الصحيحة المتسمة بالعلم والموضوعية وحسن الترتيب والشمولية واجتناب المكدرات والصوارف
ثانيا : اجتماع الكمال والفضل في أشخاص هذا من نادر الحياة ، إذ قلما يجمع الله الفضائل في رجل ، ولا يتأتى بأيسر الطرق ، بل أمامه معوقات ومشاق، قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ويندر من الخلق من يلهمه الله الكمال وطلب الأفضل والجمع بين العلوم والأعمال ومعاملات القلوب وتتفاوت أرباب هذا الحال)
ثالثا : مراعاة وحقيقة النفس وأحوالها وصفاتها ، فليس كل النفوس تصلح للجهاد ولا تاقت له ، وليس كلها من يملك فهم قضايا الفكرة والثقافة والخوض فيها ولو أرادها ، فلابد من معرفة فقه النفس وتوجيهها من خلال سيرها واختيارها وسؤال الشيوخ وأهل الخبرة في ذلك
رابعا : العناية بالتخصص مع عدم إهمال الجوانب الباقية ، هو الأنفع للأمة ....فمن علم نفعه وصلاحيته في العلم الشرعي ، فلا يشتغل بما هو مفضول عنده في ذلك ، فقد يصرفه عن مناه الأسمى وقد يبدد جهده ووقته ومعارفه
وفي (الجوانب الأخلاقية) ، لم تفهم مسألة حسن الخلق عند كثيرين ، ومن عرفها فسرها بنوع منها ومن نقدها اتهم النيات فيها ، واعتبر كرائم الأخلاق مصالح ومنافع ، لطغيان المنفعة في حياة الناس وأهمل الدفق الغزير من النصوص المرتبة عميق الأجور على معالي الأخلاق وطيبها ومحاسنها ، (فالمتواضع) في حس هؤلاء ذليل والكريم مسرف ، والصبور منهزم والشجاعة حماس وتهور ، والصلة والتودد ضعف وطيبة زائدة وهكذا يفقدون (النظرة المعتدلة) في فهم الصفات الحسنة ، والأخلاق النبيلة، بسبب التخليط المعرفي والاعوجاج العقلي والبلادة في الفهم والكلام "
كلام المؤلف عن الفهم الخاطىء لمسائل كالزهد وحسن الخلق يدخل ضمن ما قلته سابقا هو انه ما يوجد حاليا هو إسلامات متعددة اخترعها الناس فكل واحد من المذهبيين او الفرق أو مشايخ الطرق او الفلاسفة جعل ما فهمه هو وكتبه هو الإسلام ومن ثم اصبح الإسلام لا يوجد فيه مسألة إلا نادرة إلا فيها اخترف بين عدد من تلك الإسلامات عن لن يكت كلها مع أن الله أخبرنا أنه هدى المؤمنين لفهم واحد فيما اختلفوا فيه فقال" فهدى الله الذين أمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه"
قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
دعوة للتبرع
التسول والسائلون : بعض المتس ولين يجمعو ن الألا ف ، واحيا نا ...
الانعام والوحوش: ما معنى الأنع ام ؟ وهل الحيو انات البري ة ...
هجص سلفى: ساقني قدري لأداء صلاة الجمع ة فى أحد...
إختلافات القرآنيين: لقد تفرق القرا نيون الي طرائق قددا واراء...
مسألة ميراث: سلام علايك م مافتو ت امراء توفية وتركة منزل...
more