Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2020-05-03
فتوى من الله تعالى في صوم شهر رمضان.
عزمت بسم الله،
إن الله تعالى أنزل أحسن الحديث (كتاب القرآن) رسولا للعالمين، يهدي الله به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد. قال رسول الله عن الروح عن ربه: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ(23).الزمر. يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا(174)فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِفَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا(175).النساء. يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ(15)يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(16).المائدة.
كل هذه الآيات العظيمة تبين أهمية آخر الكتب المنزلة ( القرآن العظيم وأحسن الحديث)، إنه الرسول الذي بَلَّغهُ آخر الأنبياء محمد. وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ(192)نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ(193)عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ(194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ(195). الشعراء.
هذه مقدمة تكفي أولي الألباب الذين يعقلون الاعتصام بكتاب الله المنزل على قلب رسول الله لينذر به المؤمنين، ولا يكن في صدره حرج منه، ولا يمكن أن يتقول على الله تعالى، أو يشرع من عنده شيئا. كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(2).الأعراف. لكن بعد وفات النبي مباشرة انقلب بعض الصحابة على عقبهم، فبدلوا وغيروا في شرع الله تعالى، فنشبت الحروب والفتن من أجل متاع الحياة الدنيا والحكم فيها، فتفرقوا شيعا وأحزابا ومذاهب، كل يدعي أن الحق معه وغيره على الباطل، وبدأت مصانع الرواية الأموية عن النبي، وظهر أيمة المذاهب الواحد تلو الآخر فبدلوا وغيروا شرع الله تعالى حسب آرائهم ومصالحهم، ولم تسلم من تغيرهم عبادة من العبادات، بدأ بالصلاة، الزكاة، الصوم والحج، ونحن نعيش هذه الفرقة والتناحر إلى يوم الناس هذا.
واليوم أتعرض إلى قضية صيام شهر رمضان الذي كتب على المؤمنين. قال رسول الله عن الروح عن ربه: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواكُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(183)أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(184)شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(185). البقرة.
إن كلمة (كُتِبَ عَلَيْكُمْ) بمعنى فرض عليكم، قد تكررت في القرآن 5 مرات كلها في سورة البقرة. واليوم نتدبر آية الصيام وما جاء فيها من أحكام مفصلة مبينة، وأبدأ بقول الله تعالى : أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.
فرض الله تعالى على المؤمنين صيام شهر من كل عام وهي أيام معدودات، ورفع الله تعالى الحرج على المريض والمسافر الصيام في شهر رمضان على أن يصوم بعد الشفاء بالنسبة للمريض والاستقرار في أرض ما بالنسبة للمسافر، ثم قال الله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ.
ما معنى ( يطيق)؟ لنر لسان العرب: يقال طاقَ يَطُوق طَوْقاً وأَطاقَ يُطيقُ إِطاقةً وطاقةً، كما يقال طاعَ يَطُوع طَوْعاً وأَطاعَ يُطيع إِطاعةً وطاعةً. والطَّاقةُ والطاعةُ: اسمان يوضَعان موضع المصدر. أهـ
لنر ما قاله ابن كثير في تفسيره : قال لما نزلت هذه الآية "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين" قال يقول "وعلى الذين يطيقونه" أي يتجشمونه: قال عبدالله فكان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكينا "فمن تطوع" يقول أطعم مسكينا آخر فهر خير له "وأن تصوموا خير لكم" فكانوا كذلك حتى نسختها "فمن شهد منكم الشهر فليصمه" وقال البخاري أيضا أخبرنا إسحاق حدثنا روح حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار عن عطاء سمع ابن عباس يقرأ "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين" قال ابن عباس ليست منسوخة هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل يوم مسكينا وهكذا روى غير واحد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس نحوه وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث بن سوار عن عكرمة عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين" في الشيخ الكبير الذي لا يطيق الصوم ثم ضعف فرخص له أن يطعم مكان كل يوم مسكينا وقال الحافظ أبو بكر بن مردويه حدثنا محمد بن أحمد حدثنا الحسين بن محمد بن بهرام المخزومي حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد بن عبدالله عن ابن أبي ليلى قال دخلت على عطاء فى رمضان وهو يأكل فقال: قال ابن عباس نزلت هذه الآية فنسخت الأولى إلا الكبير الفاني إن شاء أطعم عن كل يوم مسكينا وأفطر- فحاصل الأمر أن النسخ ثابت فى حق الصحيح المقيم بإيجاب الصيام عليه لقوله "فمن شهد منكم الشهر فليصمه" وأما الشيخ الفاني الهرم الذي لا يستطيع الصيام فله أن يفطر ولا قضاء عليه لأنه ليست له حال يصير إليها يتمكن فيها من القضاء ولكن هل يجب عليه إذا أفطر أن يطعم عن كل يوم مسكينا إذا كان ذا جدة؟ فيه قولان للعلماء أحدهما لا يجب عليه إطعام لأنه ضعيف عنه لسنه فلم يجب عليه فدية كالصبي لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وهو أحد قولي الشافعي والثاني وهو الصحيح وعليه أكثر العلماء أنه يجب عليه فدية عن كل يوم كما فسره ابن عباس وغيره من السلف على قراءة من قرأ و"على الذين يطيقونه" أي يتجشمونه كما قاله ابن مسعود وغيره وهو اختيار البخاري.أهـ
نعود إلى كتاب الله المبين لنرى ونَتَدَبَّرَ أحسن الحديث. (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ). إذا عرفنا أن ( يطيقونه) تعني الطاقة والاستطاعة، والدليل الفدية الملزمة لمن لا يصوم لأمر ما وهو يستطيع الصوم، لأن الفدية تعني الافتداء كما جاء في القرآن الكريم. ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَتَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ.(85) البقرة. فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمْ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(15). الحديد. وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ. البقرة (196). إن هذه الآيات تبين معنى الفدية، لاحظوا كيف يفدي الحالق لرأسه بالصيام أو الصدقة إن كان بها أذى. عكس الذي يفطر في رمضان وهو يطيق الصوم، لكنه لأمر ما أراد أن يفدي يومه بإطعام مسكين، فدية لعدم صومه لم يؤمر بالقضاء مثل المريض والمسافر، ومع ذلك فقد نصح الله تعالى العباد بأن يصوموا خيرا لهم فيقول سبحانه: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ. لأن الله تعالى لا يريد بعباده العسر، بل يريد بهم اليسر، والتطوع بالصوم خيرا لهم إن كانوا يعلمون.
وقوله تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ. أي أن الذي حضر شهر رمضان ولم يكن من الموتى وجب عليه الصيام، أو إطعام مسكين لكل يوم يفطر فيه، أما المريض والمسافر فعدة من أيام أخرى.
خلاصة القول إن الله تعالى فرض على المؤمنين صيام شهر رمضان، وأفتى لكل حالة باليسر، لأنه الخالق العليم الحكيم بعباده، فلا يرضى لعباده الكفر وأن يشكروا ويمتثلوا لأوامره ويجتنبوا نواهيه ولا يشركوا به شيئا فذلك هو الشكر الذي يرضاه. قال رسول الله عن الروح عن ربه: إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ(7). الزمر.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.
وأخيرا عندما حظينا بالاطلاع على موضوع الأستاذ إبراهيم دادي، الشجاع ، استنتجنا أن هناك مفارقة تكاد تكون ممزوجة بحزن وضحك، مفادها أن كلا من الفريقين: الفريق الذي يؤيد وجود وتأثير اللام النافية رغم كل الأنوف، والفريق المقابل الذي يعارض إقحامها لاسيما في تعليمة ربانية ووجوب اتباع الفهم واحترام العقل. أما الفريق الأول فمن القائلين إن هذا ما وجدنا عليه آباءنا ولسنا مستعدين على أن نحيد عنه أبدا – وأما الفريق الثاني فلسان حاله يقول إن لنا في إبراهيم عليه السلام وفي جسارته وفي حنيفيته القيمة، وشجاعته وسلامة قلبه أسوة حسنة – بل وإن لنا ما يزيدنا اطمئنانا بأن هناك حتما فريقا جدير بالأمن، لاسيما عندما نتذكر أن محمدا رسول الله نفسه تلقى أمرا من ربه سبحانه وتعالى آمرا إياه : (... ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين).سورة النحل الآية رقم 123.وأما عن المفارقة: فكلا الفريقين يجمعهما قاسم مشترك وهو صياحهم جميعا : إن هذا لشئ عجاب .
*****
جزيل الشكر لك أستاذي يحي فوزي على التعليق.
إن مشكل المسلمين أن الله تعالى حفظ الذكر ( القرآن) من تلاعب الجن والإنس وتحداهما فقال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(9). الحجر. قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا(88). الإسراء.
فبما أن الإنس لم يقدر أن يأتي بمثل القرآن، اخترع الرواية المنسوبة إلى الرسول وقدسوها لدرجة الوحي وأكثر حتى تقضي على القرآن، فعندهم آيات كانت تتلى ثم رفعت وبقي حكمها مثال ذلك ما يلي:
3554 أخبرنا أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال ثم كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة وكان فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 450 قرص 1300 كتاب.
لم يترك شيئا يتعلق بأحكام الإمامة إلا ما هو بأيدي الناس ويؤيده ذلك ما ثبت عن جماعة من الصحابة من ذكر أشياء نزلت من القرآن فنسخت تلاوتها وبقي حكمها أو لم يبق مثل حديث عمر الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة وحديث أنس في قصة القراء الذين قتلوا في بئر معونة قال فأنزل الله فيهم قرآنا قومنا أنا لقد لقينا ربنا وحديث أبي بن كعب كانت الأحزاب قدر البقرة وحديث حذيفة ما يقرءون ربعها يعني براءة وكلها أحاديث صحيحة وقد أخرج بن الضريس من حديث بن عمر أنه كان يكره أن يقول الرجل قرأت القرآن كله ويقولإن منه قرآنا قد رفع وليس في شيء من ذلك ما يعارض حديث الباب لأن جميع ذلك مما نسخت تلاوته في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .
فتح الباري ج 9 ص 65 قرص 1300 كتاب.
1297 - حَدَّثَنِي مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ لَمَّا صَدَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ مِنًى أَنَاخَ بِالْأَبْطَحِ ثُمَّ كَوَّمَ كَوْمَةً بَطْحَاءَ ثُمَّ طَرَحَ عَلَيْهَا رِدَاءَهُ وَاسْتَلْقَى ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُمَّ كَبِرَتْ سِنِّي وَضَعُفَتْ قُوَّتِي وَانْتَشَرَتْ رَعِيَّتِي فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مُضَيِّعٍ وَلَا مُفَرِّطٍ ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ سُنَّتْ لَكُمْ السُّنَنُ وَفُرِضَتْ لَكُمْ الْفَرَائِضُ وَتُرِكْتُمْ عَلَى الْوَاضِحَةِ إِلَّا أَنْ تَضِلُّوا بِالنَّاسِ يَمِينًا وَشِمَالًا وَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ إِيَّاكُمْ أَنْ تَهْلِكُوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ لَا نَجِدُ حَدَّيْنِ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ زَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى لَكَتَبْتُهَا الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا أَلْبَتَّةَ فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَاهَا قَالَ مَالِك قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فَمَا انْسَلَخَ ذُو الْحِجَّةِ حَتَّى قُتِلَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ يَحْيَى سَمِعْت قَوْله تَعَالَى يَقُولُ قَوْلُهُ الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ يَعْنِي الثَّيِّبَ وَالثَّيِّبَةَ فَارْجُمُوهُمَا أَلْبَتَّةَ.
موطأ مالك - (ج 5 / ص 184) المكتبة الشاملة.
التعليق عن هذه الروايات أتركه لأولي الألباب الذين يعقلون.
أعود إلى تعليق أستاذي يحي فوزي الذي قال: استنتجنا أن هناك مفارقة تكاد تكون ممزوجة بحزن وضحك، مفادها أن كلا من الفريقين: الفريق الذي يؤيد وجود وتأثير اللام النافية رغم كل الأنوف، والفريق المقابل الذي يعارض إقحامها لاسيما في تعليمة ربانية ووجوب اتباع الفهم واحترام العقل.أهـ
لقد ذكرتني بحوار مع شيخ حول موضوع حجاب المرأة حيث كان يعتقد وجود لام النفي في الآية (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) أي أنه كان يعتقد ( لا يعرفن) لذلك يوجبون تغطية المرأة بالكامل، ولا يظهر منها إلا عين واحدة تطل منها. ولما أظهرت له الآية تعجب لعدم وجود ( لا) النافية.
يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(59).الأحزاب.
شكرا مرة أخرى على المشاركة.
السسلام عليكم
لقد علقت على المقال ورددتم على التعليق ثم علقت مرة اخرى، بعدها اختفى المقال، واظن أن هذا حصل من جراء حادث في السيرفر. أنا أنسخ في العادة عنوان ورابط صفحة المقال عندما اعلق عليه، لكن العنوان الآن يقود لصفحة اخرى وفيها مقال "قرآن مسيلمة الكذاب". هل من توضيح لهذا الامر؟ كما وأن النسخة الجديدة هذه لا تحتوي على تعليقيَّ الاثنين وعلى ردكم على التعليق الاول.
العنوان والرابط
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=20502
السلام عليكم
شكراً على المقال ومع تأييدي التام لما جاء فيه أود بتواضع الادلاء بمداخلة:
كما ذكرتم فالصيام جاء فرضاً على المؤمنين. من مرض أو كان على سفر فله أن يفطر طيلة سفره أو مرضه، وعند انتهاء هده المرحلة يقوم بصيام الايام التي افطرها – واضح. أفهم من ذلك أيضاًمايلي: أولاً: إذا كان لدى الانسان مرض مزمن طيلة حياته يسقط عنه الصيام، ثانياً: أن الصيام مفروض على صحيح الجسم وبدون أي عائق (السفر مثل المرض يشكل عائق، تعب الخ.) – العائق هنا هو حالة استثنائية وعند زوالها يجب الصيام.
ثم تتحدث الآية عن الذين يطيقونه. أن يطيق الانسان عمل شيء ما، هو أن يستطيع عمله بنوع من المشقة، وهذه المشقة هي شيء نسبي لم تحددها الآية. هنا يستطيع الانسان الافطار واطعام مسكين كفدية. بهذا يدرأ الانسان عن نفسه الارهاق وما ربما يتبعه من عواقب و باطعامه مسكينا يفيد غيره ممن يحتاج من الناس.
أما ما جاء في الآية 185 فتحتوي على تفاصيل لما جاء في الآية السابقة عن شهر رمضان والصيام. عن رمضان: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"، وعن وقت الصيام: "فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ"، وعن الصيام وعدته: "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ". هذه تفاصيل لمن قرر الصيام، وليست تغييرات لأحكام.
في كلا الآيتين جاءت عبارات: "لعلكم تتقون"، "لعلكم تشكرون" و "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر". كلها تفيد بأن الصيام، مثله مثل بقية العبادات، هو وسيلة للوصول ألى هدف وليس الهدف.
ليس لدي نص ردكم على التعليق، لكنه سيفهم من خلال تعليقي الثاني
السلام عليكم استاذ ابراهيم
شكراً على الرد وسأحاول توضيح كلمة "يطيق" كما فهمتها، وهو طبعاً وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ.
كمقدمة بسيطة: حتى من يستطيع عمل شيء ما يجب أن يبذل جهداً لذلك – لهذا وحسب فهمي لا نستطيع أن نقول "الله يستطيع"، فالله لا يحتاج إلى جهد عند قضاءه لأمر ما: " إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿يس: ٨٢﴾". ما جاء في الآية عن سؤال الحواريين لعيسى " إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّـهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿المائدة ١١٢﴾" هو كلام الحواريين.
ما جعلني أُفرِّق بين كلمتي "يستطيع" و "يطيق" هو التالي ( عبارة يستطيع تأتي بصورة غير مباشرة في النص):
أولاً: الكلمتان جاءتا في سياق واحد، لذا أتوقع وجود اختلاف في المعنى أو المقصد.
ثانياً: الآية 183 من سورة البقرة تقول "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ". هذا يعني أن الامر عام - طبعاً لكل من يستطيع الصوم، فالله لا يطلب من أحد شيئاً لا يستطيع عمله.ثم يأتي ارجاء الصوم عند المرض أو السفر في الآية 184: "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ". نستطيع من خلال ذلك قول الآتي: "وجب الصيام على كل من يستطيع ذلك، وفي حال المرض أو السفر يمكن ارجاء الصوم لما بعد انتهاء المرض أو السفر".
ثالثاً: نأتي الآن إلى عبارة "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ"، ولنفترض أن معنى "يطيق" هو أن "يستطيع"، فيصبح ممعنى الجملة من قبيل "من يستطيع الصوم يمكنه أن يفتدي صومه باطعام مسكين". أنا أرى بهذا تناقضاً مع ما جاء سابقاً، فمن جهة يُفرض الصوم لمن يستطيع، ومن جهة اخرى يمكن لمن يستطيع أن يفتدي صيامه. بهذا لم يعد الصوم فرضاً وانما خياراً بين الصوم والفدية. أنا لا استطيع مع الأسف فهم الآيتين بهذه الصورة. لذلك افترضت أن يكون لـ "يطيق" معنى آخر يراوح بين الاستطاعة وعدمها، أي كما ذكرت مع نوع من المشقة يُترك تحديدها للشخص نفسه، مع النصيحة بـ "وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ".
هذا هو ما توصلت اليه، وهو كما ذكرت وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ.
مع تحياتي
جزيل الشكر لكم أستاذ Ben Levante، على إبداء وجهة نظركم،
أذهب مباشرة إلى قولكم: أنا أرى بهذا تناقضاً مع ما جاء سابقاً، فمن جهة يُفرض الصوم لمن يستطيع، ومن جهة اخرى يمكن لمن يستطيع أن يفتدي صيامه. بهذا لم يعد الصوم فرضاً وانما خياراً بين الصوم والفدية.
هنا في نظري لقد لخصتم الموضوع والذي أوافقكم عليه، حسب ما ذهبتم إليه بأنه خيار بين الصوم والفدية. في نظري نعم إنه الخيار بين الصوم والفدية لأن الفدية تعوض الصوم، كما تعوض الفدية أي شيء آخر، ولنا في كتاب الله تعالى أمثلة على ذلك ومنها:
فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ. (196) البقرة.
فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمْ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(15).الحديد.
في نظري عبادة الله تعالى يجب أن يقوم بها المؤمن وهو محبا لله، وراض في إخلاص العبادة لله تعالى وحده دون مشقة وتكلف لما لا ترتاح له نفسه، لأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْرَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(286). البقرة.
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(42).الأعراف. والدليل أن الله تعالى قال: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(184)البقرة.
شكرا لكم مرة أخرى على رأيكم وأحترمه. تحياتي واحترامي.
دليل آخر من القرآن في آية ( الظهار) يؤكد أن كلمة ( يُطيقونه) في آية أحكام صيام شهر رمضان تعني الاستطاعة على الصوم، وليس كما ذهب إليه المفسرون فزادوا ( لا) لكلمة (يطيقونه)، فتقولوا على الله تعالى. لقد جاء الحكم على الذين يظاهرون من نساءهم ثم يعودون لما قالوا، أن عليهم أولا: تحرير رقبة جزاء فعلهم ذلك، ثانيا: فمن لم يجد تحرير الرقبة، فعليه صيام شهرين متتابعين، ثالثا: فمن لم يستطع ( الصيام) فعليه إطعام ستين مسكينا، بدل تحرير الرقبة وصوم شهرين متتابعين. وهذه الفتوى دليل قاطع على أن الذي يطيق صوم شهر رمضان ولأمر ما اختار ألا يصوم و أن يفدي نفسه بإطعام مسكين لكل يوم يفطر فيه، وهي فتوى من الله الرحمان الرحيم بعباده. قال رسول الله عن الروح عن ربه:
وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(3)فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ(4). المجادلة.
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(184) البقرة.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.
المتحدي للقرآنيين محمد البقاش يرى أن القرآن غير مبين، ويحتاج إلى (السنة) لتبينه.
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ.
دعوة للتبرع
الله المؤمن : يقول تعالى في سورة الحشر : هُوَ اللَّ هُ ...
عمر ( نوح ) : بلغت دعوة نوح نحو 950سنة ؟ فكيف كان عمر الناس...
مارتن لوثر: هل انتم تعتقد ون العال م الاسل امي ...
دعهم يصرخون: فى البدا ية أنا مسلم واصلى وكل حاجة ولكن هناك...
المنتحر اكتئابا: ما هو حكم المنت حر المصا ب بالاك تئاب ...
more
إن هذا لشئ عجاب.
*****
كل الشكر للأستاذ إبراهيم، وعلى تشجعه للتحديق مليا في هذا الموضوع، تحت عنوان: ( فتوى من الله تعالى في صوم شهر رمضان.)، وإخراجه من طور: الموضوع المتجاهل،أو المسكوت عنه، أو المحاط بكثير من الغموض، أو الموضوع الفاضح والصارخ بأن هناك اعتداءا سافرا على اللغة، وأن هناك شبهَ تآمر، أو حتى الفهم بمكيالين اثنين، تشير إليه مواقف مديرة ظهورها لجزئية هامة ولأغراض مشبوهة في نفس أولئك الربانيين أكثر من الرب سبحانه وتعالى.
* نعم إن هذا الموضوع يسافر بنا القهقرى إلى عهد نعومة أظفارنا، إلى عهد: ونحن جلوس منهمكين في محاولة الإستماع إلى الواعظ في ليالي رمضــان، - قبل أو بعد التراويح - لاسيما في الأيام الجديدة الأولى من شهر رمضان في تفسير الجزء من الآية رقم: 184 في سورة البقرة: (..... وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون). وفي كل مرة يشرح فيها الواعظ الشارحُ هذه الآية، تصطدم أفهامنا، نحن الأحداث، وممكن جدا حتى أفهام غيرنا من الكهول، تصطدم بتساؤلات شتى، منها : يطيق، لا يطيق، يعني: يستطيع، لا يستطيع، وهذا هو بالضبط ما علموناه في الدراسة، ولماذا إذن هذا الترف الفهمي؟ (إن جاز هذا التعبير؟)، لماذا يقرأ علينا الواعظ ( وعلى الذين يطيقونه) ثم يحرص وبسرعة، وبكل بساطة واطمئنان في شرحه بأن (وعلى الذين يطيقونه) تعني الذين لا يطيقونه، كيف ومن أين يا ترى جاء بهذه -لا- النافية ؟ ومن سمح له ذلك التصرف ؟ وكيف فعل واستنبطها أو قدّرها بعد أشار إليها بأنها مستترة؟ وكيف استنتجت؟ وهل هناك مواطن وحالات وشروط خاصة أو استثنائية تفتح باب إقحام هذه اللام النافية ذات التأثير السحري؟ وكيف فرضت نفسها هذه اللام النافية وبدون أن تظهر؟، بل من بعيد ومن وراء ستار أو حجاب ما؟ أو لعلها تندرج في خانة (المنسوخة لفظا الثابتة حكما؟)، ثم في الأخير لا يسعنا نحن المستمعين الأحداث إلا أن نرفع أيدينا إلى السماء ثم نرسلها مذعنين مسالمين مستسلمين، بل وحتى مؤنبين أنفسنا، تلك التي وقعت تحت تأثير وقاحة ما، أو جسارة ما، لتشك في أن تفسير المفسر غير سليم، ثم وإمعانا في التأنيب : من نحن حتى نشك في ما يقوله الواعظ المرشد؟.