من المنشور فى جريدتى ( العربى) و( الجمهورية ) ف 1 من كتاب: (جهادنا ضد الوهابية )

آحمد صبحي منصور Ýí 2019-02-10


 من المنشور فى جريدتى ( العربى) و( الجمهورية ) ف 1 من كتاب: (جهادنا ضد الوهابية )

أولا : جريدة العربى الناصرى

1 ـ نشرت لى جريدة ( العربى الناصرى ) مقال ( الحج أشهر معلومات ) ، كان أول مقال يثبت جواز الحج خلال أشهر الحُرُم : ( ذو الحجة ، محرم ، صفر ، ربيع الأول ) . أحدث المقال صدمة ، حتى أن منتجا سينمائيا كان على وشك أن ينتج لى سيناريو ( الجمل والجمال ) رفض التعاون معى عندما قرأ هذا المقال ، وهو لم يكن متدينا أصلا ، ولكن المقال أرعبه . وهذا المقال منشور هنا ، وهو أيضا ضمن كتاب الحج .

المزيد مثل هذا المقال :

2 ـ وفى الدفاع عن د نصر حامد أبو زيد شاركت فى ندوات ، وكتبت العديد من المقالات بالاضافة الى كتاب ( الحسبة : دراسة اصولية تاريخية ) . كانت قضية أبو زيد معركة بين التيار الوهابى والتيار العلمانى المستنير . ومن اسف أن معظم مقالاتى فى هذا الموضوع مفقودة ، خصوصا ما نشرته الأهالى ، ولكن إحتفظت بهذا المقال الذى نشرته ( العربى الناصرى ) بتاريخ 26 / 7 /1995 . أنشره الآن :

3 ـ كتبت ( العربى الناصرى ) بتاريخ26  / 7 /1995 )  وتحت عنوان :( قضية نصر ابو زيد  ): ( حكم التفريق في قضية الدكتور نصر أبوزيد يثير " قضية الردة " ، و د . أحمد صبحي منصور له اجتهاد في " حد الردة " ننشره ضمانا لحرية الآراء .   ) ( النبي لم يطبق " حد الردة )

( 1 ــ في غزوة أحد أصيب النبي عليه السلام وكاد يتعرض للقتل ، وقال غاضبا فيما يروي عنه " لا يفلح قوم فعلوا بنبيهم هذا " أي أنه حكم على الكافرين ــ الذين حاربوه وكادوا أن يقتلوه ــ بأنهم لن يفلحوا ، فنزل قوله تعالى للنبي" لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: آل عمران 128 : 129 " . أي ليس للنبي في الأمر شيء ، ليس له أن يحكم على الآخرين بالفلاح أو عدمه لأن الأمر لله تعالى وحده  . وبقي لنا الدرس القرآني الرائع في أن الله تعالى لم يعط الرسول الكريم تفويضا في الحكم على عقائد الناس وفي تكفيرهم حتى لو كانوا يحاربون الله ورسوله .! ولكن ماذا نفعل في عصرنا البائس حين يعطي بعض الناس أنفسهم حقوقا تفوق ما كان للنبي عليه السلام .

2 ــ وقد ذكر القرآن ما يفعله أتباع الشياطين من السحرة والدجالين في التفريق بين المرء وزوجه عن طريق الإيقاع بين الزوجين"  وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ  : البقرة 102 " وقد وصف القرآن من يفعل ذلك بأنه ما له في الآخرة من خلاق !! فهل يطبق ذلك على من يحاول التفريق بين زوجين مسلمين يعلنان إسلامهما ؟

3 ـ إنهم يتهمون الأستاذ الجامعي بالردّة مع أنه يعلن إسلامه، حيث ليس مطالبا بأن يعلن ذلك للناس ، لأن علاقته بربه أمر يخص مستقبله في الآخرة ، ولكنهم يتهمونه بالنفاق فهل كان النبي يعامل المنافقين بحد الردة ويفرق بينهم وبين زوجاتهم ؟

4 ـ في داخل مجتمع المدينة في عصر النبي عليه السلام عاش الصحابة المنافقون ، وكانوا نوعين ، نوعا أدمن النفاق وحافظ على مظهره الإيماني مع شدة عدائه للإسلام ، وأولئك قال عنهم رب العزة " وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ : التوبة 101 " وصنفا آخر فضحته تصرفاته وتآمراته فكان معروفا بالاسم والنسب ، وكان منهم عبد الله بن أبي " كبير المنافقين ، وهو الذي تولى الاتهام الباطل للمحصنات في حديث الإفك ، وتوعده الله تعالى بالعذاب العظيم (  إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ : النور 11 ) ومع ذلك لم يقتله النبي بحد الردة المزعوم ، ولم يقم بالتفريق بينه وبين زوجاته ، وكانت لديه عدة زوجات ..

5 ـ ومن أولئك المنافقين المعروفين من كان يدخل على النبي يقدم له فروض الطاعة والولاء خداعا ثم يخرج من عنده ليكذب عليه ويتآمر ، وينزل القرآن يخبر النبي بكذبهم وافترائهم ، ولكن لا يأمر النبي بعقوبتهم وهو الحاكم المطاع في المدينة ، ولكن يأمره بالإعراض عنهم " وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا : النساء 81 " وهذا هو شرع الإسلام الحقيقي وتلك هي السنة الحقيقية للنبي التي تطبق القرآن ، حيث لم يعرف النبي حد الردة المزعوم ولم يقم بالتفريق بين زوجين بسبب العقيدة .

6 ـ وتفصيلات القرآن الكريم كثيرة عن مكائد أولئك المنافقين من الإيذاء للنبي والسخرية منه ، وتحيته بغير تحية الإسلام ، والاجتماعات السرية للكيد للمؤمنين، وإقامة مسجد الضرار للتآمر ، والتحالف مع الأعداء عند الحرب ، والتربص بالنبي والمؤمنين في الشدائد ، والتخلي عن المسلمين عند الدفاع عن المدينة . وكان أولئك المنافقون معروفين بالاسم والنسب ، والله تعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور يخبر النبي في القرآن بمكائدهم ويحكم بكفرهم ، ومع ذلك فإن تشريع القرآن يأمره بالإعراض عنهم وعدم التعرض لهم اكتفاء بما سيحدث لهم يوم القيامة ، طالما لا يرفعون سلاحا ، وطالما يكتفون بالكيد القولي والسياسي فقط .. أما إذا خرجوا عن طاعة الدولة – كالأعراب المتمردين – أو رفعوا السلاح واعتدوا فتشريعات القرآن تقف لهم بالمرصاد ( اقرأ سورة النساء 88 – والأحزاب 60 ) .

7 ــ وفي داخل الدولة الإسلامية لكل إنسان الحق في اختيار عقيدته حيث شاء لأنه لا إكراه في الدين ، وقد شاء الله تعالى أن يكون البشر مختلفين في العقائد وفي الأفكار داخل كل دين ، بل داخل كل مذهب وكل حزب ، يقول تعالى " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ : هود 118 " . والله تعالى يؤجل الحكم في عقائد البشر إليه تعالى وحده يوم الدين " قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ : الزمر 46 " .

8 ـ إن الله تعالى لم يعط رسوله الكريم تفويضا بأن يحاكم الناس على عقائدهم لأن ذلك اختصاص إلهي لله تعالى وحده ، وذلك يعني أن من ادعى لنفسه تفويضا مزعوما بمحاسبة الناس على عقائدهم فقد جعل نفسه إلها مع الله دون أن يدري ..

9 ـ نقول هذا لنوضح بعض حقائق الإسلام أمام أولئك الذين أنساهم الصراع الدنيوي والسياسي حقيقة الشرع الإسلامي .. " فصبر جميل ، والله المستعان على ما تصفون "  صدق الله العظيم .   ) إنتهى المقال .

 المقال الثانى: ( جريدة العربي الناصرى ) بتاريخ 17/4/1995 )(الاستنارة الدينية في عصر عبدالناصر)

( 1 ـ قبل أن يلوث النفط والفقه البدوي حياتنا الفكرية والدينية عرفت مصر منذ أكثر من ثلاثين عاما استنارة دينية قادها ــ في عصر عبدالناصر ــ الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر.

2 ـ عادت إلي الظهور مرة أخري أساطير الاتصال بالجن وطرد الجن الشرير من جسم الإنسان بالتعاويذ، بل أقيمت عيادات الطب الروحاني ، وامتلأت الصحف بالإعلانات  وبالحوادث . وبقي أن تغلق كليات الطب أبوابها لتحل محلها خرافات العصور الوسطي.!

3 ـ لقد استنكر الشيخ شلتوت منذ خمسة وثلاثين عاما هذه الخزعبلات .. فماذا قال ؟!:

3 / 1 : في البداية يري الشيخ شلتوت وجوب الإيمان بما قررته الكتب السماوية عن وجود الجن إلا أن علاقتهم بالإنسان لا تعدو الوسوسة والتزيين ـ أي تزيين المعاصي للإنسان ـ والذي يتغلب عليه الجن والشياطين هم ضعاف الإيمان من البشر ، أما المخلصون لربهم فليس لإبليس وأتباعه سلطان عليهم . وقد نطقت بذلك آيات القرآن .. ومن خلالها نفهم معني مس الشيطان للإنسان وعلاقة الجن بالإنسان .

 3 / 2 : ثم يقول الشيخ شلتوت إن ماعدا ذلك من اعتقادات فليس له أصل صحيح ، إذ أن من الأوهام القول بظهور الجن للإنسان بصورته الأصلية أو بصورة تشكيلية أو دخولهم جسمه أو استخدام الإنسان لهم أو استحضارهم أو استخدامهم في الأعمال السحرية أو في دعوى الشفاء أو المرض ، أو معاشرتهم والتزاوج بهم ..

3 / 3 : ويرد الشيخ شلتوت ما جاءت به كتب التراث بأسلوب عفيف ،ويقول إن ما ورد في الكتب القديمة كان مجرد افتراضات للتدريب الفقهي ولا تصلح أن تكون دليلا أو شبه دليل علي وقوع اتصال مادي بين الجن والإنسان ، ثم يرد علي ذلك بالقرآن الكريم ليؤكد استحالة الزواج بين الإنس والجن واستحالة استخدام الإنس للجن في الأعمال السحرية وليؤكد عدم علم الجن بالغيب شأن البشر تماما..

3 / 4 :وبعد أن عرض الشيخ شلتوت لما كان يسود في البيئات الريفية والشعبية من اعتقادات خرافية حول الجن يقول " وقد ساعدهم علي ذلك طائفة من المتسمين بالعلم والدين وأيدوهم بحكايات وقصص موضوعة افسدوا بها حياة الناس وصرفوهم عن السنن الطبيعية في العلم والعمل ، وجدير بالناس أن يشتغلوا بما يعنيهم وبما ينفعهم في دينهم ودنياهم ، وجدير بهم ألا يجعلوا للمشعوذين سبيلا إلي قلوبهم فليحاربوهم وليطاردوهم حتي يطهر المجتمع منهم ..".

4 ـ ذلك ما قاله الشيخ شلتوت عن بعض أشخاص في عصره ، فكيف به إذا عاش عصرنا ؟..!!). انتهى المقال .

فأين شيخ الأزهر الحالى  ( الوهابى ) من الشيخ شلتوت ؟ ..ألسنا نتقدم الى الخلف ؟ وهل إنتهت خرافات الوهابية أم تطورت الى ( جهاد المناكحة ؟ ) ؟

ثانيا : فى جريدة الجمهورية

مقدمة :  من خلال الكتابة فى ( الأهالى ) تعرفت بالاستاذ عبد العال الباقورى ، حين كان صحفيا بارزا فى الجمهورية ، وتوثقت الصداقة بيننا ، وتولى رئاسة تحرير الأهالى فنشر لى فيها الكثير من المقالات ، وأحيانا ، كنت أكتب فيها معظم المنشور فى صفحتها الرمضانية .

وعن طريقه نشرت لى ( الجمهورية ) بعض المقالات : 

المقال الأول : ( ضد الاخوان الوهابيين )

( بتاريخ 11/ 1 / 1993  ) ( حزب الله وحزب الشيطان .. بين الدين والسياسة )

( 1 ــ يعتقد الإخوان المسلمون أنهم يستمدون شرعيتهم السياسية في الحكم من الله تعالى وليس البشر ، ولا يؤمنون بالتعددية الحزبية في السياسة ، لأن الأحزاب عندهم حزبان فقط حزب الله – وهم الإخوان المسلمون , وحزب الشيطان وهم أولئك الذين لا يؤمنون بحق الإخوان في الحكم والتحكم .وتلك نظرية بديعة في خلط أوراق الدين بالسياسة . وخطورتها على الإسلام أفظع من خطورتها على الوطن وأهله وحاضره ومستقبله ، وربما أصبح معروفا خطر الحكم الديني واستبداده ودمويته وفاشيته بعد أن عانينا من " بروفة " صغيرة قام بها التطرف أو الجناح العسكري للتيار الديني . ولكن الذي يحتاج إلى توضيح هو مقولتهم بأن الإسلام لا يعرف إلا حزبا واحدا شرعيا هو حزب الله وحزبا آخر ملعونا هو حزب الشيطان وأنهم وحدهم هم حزب الله وأعداؤهم حزب الشيطان . ونريد أن نوضح ما يقوله القرآن الكريم في ذلك .

2 ــ إن الله تعالى جعل الجنة في الآخرة من نصيب المؤمنين في كل زمان ومكان ، وجعلهم حزب الله . وفي المقابل جعل النار من نصيب الكافرين في كل زمان ومكان وجعلهم حزب الشيطان.  أي أن استعمال كلمة " حزب الله " " وحزب الشيطان " هنا تعني مفهوما دينيا ووصفا بالإيمان والتقوى ولا يعلم الموصفين  بهما إلا من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور أي الله تعالى وحده .

وتعالوا بنا نستعرض من الآيات القرآنية التي تعرضت لمفهوم كلمة حزب وأحزاب :

2 / 1 : إن الهداية للحق تأتي من دين الله تعالى الحق ومن يتمسك به فهو من حزب الله , والله تعالى يقول عنهم " أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .المجادلة 22 " . وذلك الفلاح في الآخرة سيكون في الجنة . وفي المقابل فأصحاب النار هم حزب الشيطان ، والله تعالى يقول عنهم " يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ . المجادلة 18 و19 ". أي استحوذ عليهم الشيطان في الدنيا فأصبحوا في الآخرة في النار , ومن حزب الشيطان .                                                                                                 2 / 2 : والله تعالى يحذرنا في حياتنا الدنيا من ذلك الشيطان حتى لا نكون في الآخرة من حزبه. ومنذ أن نزلت الرسالات السماوية بالهداية كان الشيطان يبذل جهده في الغواية , وينجح في ذلك , ليس فقط في تكوين جبهة مضادة للرسول وأتباعه ، ولكن بعد ذلك ينجح في تفريق المؤمنين إلى أحزاب دينية متفرقة . وكما قلنا فالشيطان يبذل جهده في تكوين جبهة ضد المؤمنين ، ويبذل جهده في تفريق المؤمنين إلى أحزاب دينية , ولذلك فإن الله تعالى يصف مشركي الأمم السابقة بأنهم أحزاب , وذلك وصف ديني وليس سياسيا .وقد كان مشركوا مكة على شيمة الأحزاب المشركين من قبل، لذا أخبر القرآن مقدما بهزيمة المشركين في الجزيرة العربية.  وهكذا يقول تعالى عن المشركين السابقين أنهم أحزاب , أي أحزاب دينية :  ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ)غافر 5 ) .ويقول تعالى أيضا عن تحالف المشركين ضد النبي : ( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ). الأحزاب 22 " )  . والقرآن يصف من يكفر بالقرآن بأنه من (الأحزاب ) ويتوعده بالنار مع باقي الفصيلة المعروفة بحزب الشيطان , يقول تعالى : ( وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ : هود 17 " ).. إذن فالقرآن يتحدث عن مفهوم ديني لكلمة حزب وأحزاب ، ومن الطبيعي هنا أن يكون الناس قسمين فقط : أحدهما في الجنة وهم حزب الله ، وأخر في النار وهم حزب الشيطان . ولا يعلم حقيقة ذلك إلا الله تعالى وحده ..

3 ـ وجاء التيار الديني فخلط أوراق الدين بالسياسة وجعل الخلط لصالحه هو . وبدأ بإصدار قرار بأنه هو وحده حزب الله وبأنه وحده المخول من لدن الله تعالى بحكم الناس أو الرعية . وطالما اعتبروا أنفسهم جماعة المسلمين فإن غيرهم ممن لم ينضم إليهم فليس من المسلمين،  وبالتالي فإن الموقع الباقي له هو حزب الشيطان فقط ..ونرجع للقرآن لنحتكم إليه في تلك الدعوة أيضا .

3 / 1 : فليس من أخلاق الإسلام أن يزكي المرء نفسه بالإيمان والتقوى , والله تعالى يقول : ( فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى  )النجم 32 ) .والإخوان المسلمون أجدر بهم أن يبتعدوا عن هذا المنزلق الخطير ، إن كانوا فعلا يخافون الله تعالى ..

3 / 2 : وليس من أخلاق الإسلام أن نتهم مؤمنا بما يقدح في عقيدته وسلوكه لمجرد الاختلاف معه في الرأي ، وأولئك قد اعتبروا أنفسهم وحدهم هم المسلمين، واعتبروا الخارج عنهم ليس من جماعة المسلمين ، أو خارجا عن حزب الله ، أي من حزب الشيطان . وتلك تهمة فظيعة.  وهم ــ  إن كانوا أحيانا لا يصرحون بها  ــ فإن تسميتهم أنفسهم " الإخوان المسلمون " وأدبياتهم السياسية تفصح عن ذلك , وذلك يدعم اتهامهم لغيرهم في دينه ومعتقده , والله تعالى يقول : (  وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا .) الأحزاب 58 " ).

3 / 3 : وهم حين يزعمون أنهم يستمدون شرعيتهم السياسية من الله تعالى ، فقد وقعوا في منزلق اخطر؛ فمن أين لهم تلك الشرعية التي يزعمونها ؟ أهو وحي جديد بعد القرآن الكريم ؟ وأين ذلك النص أو التفويض الإلهي الذي نزل لهم وحدهم من السماء بأن يحكمونا ويركبوا أكتافنا باسم الإسلام ؟ إن ذلك الزعم في حد ذاته افتراء على الله تعالى.

3 / 4 : إذا كان الإخوان المسلمين مهمومين فعلا بالإسلام , فالإسلام يدعوهم إلى أن يفهموه أولا بعد أن تراكمت على حقائق الإسلام طبقات من الخرافات لوثت عقائد المسلمين ، ومن يحب الله ورسوله يهب حياته لتوضيح حقائق الإسلام وتبصير المسلمين بها . وإذا كانوا يحبون الله ورسوله فلتكن الآخرة مطلبهم الأساسي , وليس الدنيا ومواكبها , والله تعالى يقول : (  تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ . القصص 83 " . ). وإذا كانوا يريدون الدنيا والسياسة فهذا حقهم . ولكن من حقنا عليهم أن يكلمونا بلغة السياسة ، شأنهم شأن الأحزاب الأخرى ، دون تمسح بالدين أو استغلال لإسم الإسلام العظيم .. فليس مثل الإسلام دينا ظلمه أصحابه والمنتسبون إليه !!  )

انتهى المقال .. ولا تزال الأسئلة بلا إجابة .!!

المقال الثانى ( ضد العسكر المصرى الوهابى )

( بتاريخ  27 / 7 / 1993 ) ( كفى تثـاؤبا  )

( 1 ــ كنا فى رحلة استكشافية لسيناء بعد تحريرها بشهرين، ورأت عيوننا جمال سيناء لأول مرة ، وكنا نتعجب أن يكون هذا الجمال فى بلدنا مصر دون أن نهتم ، ونزداد خجلا حين رأينا كيف أحسن الاسرائيليون استغلال سيناء ، بينما نحن تركناها هملا منذ آلاف السنين . ولا نزال .. وبينما يسير الأتوبيس فى أحد الوديان قبيل الغروب حيث لا ترى أثرا  للحياة الإنسانية لولا ذلك الطريق الأسفلتى الذى اقامته إسرائيل ، لمحت على الطريق اثنين من السياح الأوربيين يسيران بمفردهما وهما فى عمر الزهور وفى ذلك المكان المنقطع . قد أتيا من بلادهما البعيدة وسارا على الأقدام يتعرفان على أرضنا نحن ، بينما يلتصق كل منا بحجرة النوم فى بيته لا يكاد يفارقها إلا لمكان عمله، وإذا سافر بضعة أميال " أقسم بغربته " .

2 ـ وتذكرت ما قاله العلامة أحمد أمين فى كتابه " حياتى " عن ذكرياته فى يوم 26 أبريل سنة 1913 حين ذهب ليعمل قاضيا شرعيا فى الواحات ، وكيف كان يشعر أثناء السفر بالغربة والحنين إلى " وطنه " ، فلما قرب من الوصول إلى واحة الخارجة رأى شركة إنجليزية تعمل فى أرض الواحات ، ورأى اثنين من الإنجليز يقفان تحت أشعة الشمس يعملان فى همة وسعادة . وقد كتب فى مذكراته يسأل نفسه يعاتبها : " ايأتون من انجلترا الباردة إلى الواحات المحرقة طمعا فى الكسب وأملا فى النجاح ويعيشون عيشة فرحة مستبشرة وتأتى أنت من بلدة فى مصر إلى بلدة أخرى فى مصر وليس بينهما إلا أقل من يوم ثم تحزن وتبكى ؟ خجلت من نفسى وتبين لى سبب من أسباب نجاحهم واخفاقنا وغناهم وفقرنا .."

3 ـ كان ذلك سنة 1913 .. وحالنا لم يتغير كثيرا .

صحيح أن ملايين المصريين اغتربوا فى بلاد البترول للعمل لمدة سنوات، ولكن ظلت الصحراء المصرية وأطراف الوطن المصرى مجهولة لدينا ، اكتفى المصرى أن يعمل خادما لدى آخرين مع أنه لو بذل نفس الجهد والاصرار فى ارتياد وطنه وتعميره لنشر الخير والخضرة والرخاء فى كل مكان .

صحيح أن الفلاح المصرى الذى ظل ملتصقا بأرضه وبيته آلاف السنين قد عرف ركوب الطائرات إلى الأردن والسعودية وليبيا، ولكن الذى دفعه إلى ذلك ليس روح المغامرة ، ولكن للبحث عن الرزق فى مكان آخر آمن ومضمون.  أى أن المصرى أخيرا تغلب على مشاعر الغربة ولكن آن له أن يُحيى فى نفسه روح الجرأة والمخاطرة ، تلك الروح التى جعلت الأوربيين يحكمون العالم بأسره بعد أن قاموا بأكتشافه سوار العالم القديم أو الجديد .

4 ــ ولسنا نطالب الشباب باكتشاف العالم ، بل باكتشاف بلدهم مصر ، فى الشلالات وبحيرة ناصر والواحات والصحراء الغربية وسيناء والصحراء الشرقية وحلايب ..!!

5 ــ لقد تربى الشاب المصرى على كتف الأسرة وكتف الحكومة ، فالأب ينفق على ابنه والأم تخشى عليه إذا نزل للشارع وتعرض لنسمة هواء ، ويكبر الابن ولكن يظل معتمدا على أبيه ومعتمدا أيضا على الحكومة التى قامت بتعليمه ، ثم تحاول توظيفه ، وتقوم بتوفير المسكن والمواصلات وأكشاك الفول والطعمية والكساء الشعبى . ثم عجزت الحكومة عن هذا وذاك ، فرقد الشباب فى الشوارع ينتظرون من يكفلهم ويوظفهم ويسكنهم ويزوجهم ..!! وأصبح بعضه يتثاءب ويخضع للبطالة والكسل والبعض الآخر يحترف التطرف ، وأصبح مستقبل الوطن ضائعا بين الإفلاس والإرهاب.

6 ـ والمؤسف أن أغلبية سكان مصر من الشباب ما بين ( 15 : 40 ) عاما ، وتلك القوة قد تحول مصر إلى جنة ، وقد تحولها إلى خرابة . ولم يبق لنا إلا أن ننهض جميعا ــ حكومة وشعبا ــ فتتكون لجان قومية ، تنسف القوانين والقرارات والبيروقراطية لتكف يد الحكومة من التدخل فى كل شىء، وتفتح الطريق أمام الشباب لتملك الارض واستصلاحها ، وتحصر دور الحكومة فى تقديم الخدمات وجمع الضرائب وتحقيق العدل، وتترك الناس يعملون، بينما يقوم المتخصصون فى الجامعات والمراكز العلمية ببحث ميدانى شامل عن تلك المناطق والمجتمعات المنسية والقابلة للتطوير وامكانية التوسع العمرانى والاقتصادى ، ويقوم الاعلام بزيارات ميدانية لحث الشباب على الهجرة الداخلية وتتكون لجان متابعة للتوطين ..

7 ـ وإذا لم نسارع بتهجير بضعة ملايين من القاهرة فانها ستنفجر بعد بضع سنوات .

8ـ كفى تثاؤبا أيها الناس ..!! ).

إنتهى المقال المنشور عام 1993 .!!. ما هو حال سيناء الآن ؟ .

اجمالي القراءات 3920

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٠ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90381]

يا خسارة .


يا خسارة يا فلان . فلان هذا هو المنتج السينمائى الذى إمتنع عن إنتاج فيلم ( الجمل والجمال ) . على ما اتذكر أنا رأيت هذا المنتج مرتين ،وكُنت مستبشرا فيه خيرا فى إنتاج نوعية متميزة من الأفلام والدراما المصرية ،وعلى رأسها فيلم (الجمل والجمال ) لوكان أكمل إنتاجه كان سيكون علامة من علامات السنما المصرية ينافس افلام (صلاح ابو سيف الواقعية ) وكان سيتفوق على فيلم ( الزوجة الثانية ) لأنه (على ما اتذكر ) أن قصته تحكى عن  حياة اعماق الريف المصرى وعاداته وأغانيه وأفراحه وواقعيته  فى الخمسينات والستينات ... وكنت اعتقد أن المنتج توقف عن إنتاجه نظرا لصعوبة إخراج مثل هذه النوعية من الأفام والدراما فى التسعينات أو فى الألفية الجديدة لتغير طبيعة الريف وحياة الريفيين والقرويين ،وصعوبة بناء ديكورا كاملا  لقرية ريفية قديمة . ولكن يمتنع لأنه غير مقتنع بمقال للمؤلف  فى قضية دينية فهذا شىء صادم  !!!!!!!!!!!!!!     مع العلم انه كان وقتها ولد شباب متفتح خواجاتى على الآخر !!!!!!   ... ويثذكرنى هذا  بموقف من يسكن ويعيش ليل نهار مع ( الكأس ولزومه ) وحينما يسمعك تتحدث عن (إنكار الشفاعة مثلا) يهب وينتفض ويقفز ويجلس على كرسى (شيخ الأزهر ) ويتقمص شخصيته ويجادلك ويسب ويشتم ثم يستعدى عليك الدولة والناس والأُمم المتحدة !!!!!!!!!!!.. 

على كل حال استاذنا دكتور منصور - لا تحزن ، وإن شاء الله سيأتى اليوم الذى تخرج فيه  كتاباتك الفنية والدرامية للنور ، وربما تكون هى مشروع حياة المخرج ( محمد احمد صبحى منصور ) إن شاء الله .



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ١١ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90393]

شكرا د عثمان ، واقول :


ببلوغ السبعين ضاع الأمل فى إنتاج ما كتبته من أعمال درامية ، وهى بالعشرات ، أستغرق كتابتها حوالى ربع قرن.!.

إنحصر الأمل فى إنهاء ما لم يتم من أبحاث ومقالات.

والله جل وعلا هو المستعان. 

3   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الثلاثاء ١٢ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90398]

وبقي لنا الدرس القرآني الرائع في أن الله تعالى لم يعط الرسول الكريم تفويضا في الحكم على عقائد الناس


حفظكم الله جل و علا دكتور أحمد .. من أسف أن لا يلتفت كبار المخرجين السينمائيين لهذا الكنز العظيم من مؤلفات الدكتور أحمد و تحويل هذه المؤلفات إلى أعمال درامية حقيقية تشخص الواقع و تعطي الحل .

يا سيدي لا تحزن .. فقد عوضك الله جل علا – بجمهور – يبحث عن ما تكتب و فما فرق بين جمهور باحث و آخر متفرج !

و الله جل و علا لا يضيع أجر من أحسن عملا و الله جل و علا هو المستعان فمن كان يتنبأ أو يتصور أنه في ظل العولمة و الأنترنت تستطيع بمؤلفاتك أن يصل إليها من يبحث عنها و هنا الفرق فالباحثون لمؤلفاتك هم الجادون في البحث الحقيقي عن الإسلام .

لقد فتحت الباب المغلق .. لربما في عدم تحويل مؤلفاتك إلى مادة درامية شيء جيد من يدري !

لقد تعلمنا في مدرستك أن رأيك : لا تفرضه على غيرك كما و أنك لا تطلب عليه أجراً كما و أنك تنتقل من موضوع لآخر و لا تجادل كثيرا في ذات الموضوع .. تقول كلمتك و تمضي إلى بحث آخر و لا تجعل الجدال يؤخرك عن التقدم للأمام .. إنك تتقدم و تنشر أفكاراً لعل من سيأتي بعدك يأخذ بها و ينشرها .

و الحمد لله هناك من يتبرع بالترجمة و النشر في مواقع التواصل الاجتماعي – الوسيلة الأكثر انتشارا – و هذا بحد ذاته نصراً رائعا على من كان يوما يعتقد أنه يتحكم فيما ينشر و ما لا ينشر .

روعة مؤلفاتك القديمة تشعر فيها بالأمل .. هذا الأمل تحقق و هو في طور النمو و الانتشار .. إنه تيار فكري جميل .. لقد غرست البذرة الطيبة و ما زلت تعتني بها و هي ماضية في النمو و تؤتي أوكلها دائما ..

أقتبس من المقال الأول هذه العبارة :

وبقي لنا الدرس القرآني الرائع في أن الله تعالى لم يعط الرسول الكريم تفويضا في الحكم على عقائد الناس وفي تكفيرهم حتى لو كانوا يحاربون الله ورسوله .!

هذه العبارة لو نوقشت باستفاضة حقيقية في كافة مؤسسات الفكر و الجامعات و المهتمين بالأديان و الحريات و حقوق الإنسان لأنصفت الإسلام .

  



4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ١٢ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90405]

أكرمكالله جل وعلا ابنى الحبيب سعيد على وجزاك خيرا


إن الحمد للرحمن جل وعلا وحده . أقترب من السبعين ولا زلت أعمل ، بل ولا زلت أحلم. 

أتذكر أنه حين اصدروا قرارا بعزلى من الجامعة عام 1987 زارنى زميل عزيز وعاتبنى لماذا أفعل هذا بأولادى ؟ وقال انهم كانوا يستكثرون أننى تأجرت شقة كانت تستنفذ جزءا كبيرا من مرتبى وكان الزملاء يسكنون فى شقق أرخص. ثم مرت الأيام وذهب الزملاء فى إعارات ورجعوا وبنوا عمارات واشتروا شققا ولا زلت أنا فى نفس الشقة. قال لى هذا معاتبا. قلت له سأترك لأولادى إسما عظيما يفخرون به ، وأنا اثق أن الله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا.

أحمد الله جل وعلا رب العالمين. 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5123
اجمالي القراءات : 57,055,976
تعليقات له : 5,452
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي