آحمد صبحي منصور Ýí 2019-01-04
الانس والجن فى لمحة قرآنية
مقدمة :
1 ـ جاء هذا التساؤل من الاستاذ أمين رفعت أكرمه الله جل وعلا ، وهو أحد اعمدة أهل القرآن والمشرف على موقع نشر كتبنا .
2 ـ قال الاستاذ أمين رفعت : فى قوله جل وعلا : ( فكلي واشربي وقري عينا فاما ترين من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا ) مريم 26 ) يظهر هنا الفرق بين البشر والإنس. فما هو؟.
3 ـ وهى فرصة للتوسع فى الموضوع :
أولا : الترادف بين البشر والإنس :
1 ـ ليس هنا فارق بين البشر والإنس ، بل هنا يظهر الترادف بين مفهومى البشر والانس .
2 ـ ليس هناك فارق بين البشر والانس .
2 / 1 : قال جل وعلا عن خلق آدم ( البشر ) : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ الحجر ) .
2 / 2 : ( الإنس ) هو الأصل لكلمة ( الانسان ) . قال جل وعلا عن خلق آدم ( الانسان ) : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٦﴾ الحجر) ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ﴿١٢﴾ المؤمنون ) ( هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا ﴿١﴾إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿٢﴾ الانسان ).
ثانيا : الخلاف بين الانس والجن من حيث الخلق :
1 ـ الانسان مخلوق من طين صلصال كالفخار ، أما الجن فهو مخلوق من طاقة ( من نار ) ، قال جل وعلا :( خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ﴿١٤﴾ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ ﴿١٥﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٦﴾ الرحمن )
2 ـ الجن مخلوق من طاقة نارية قبل خلق آدم ، قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٦﴾ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ﴿٢٧﴾ الحجر)
3 ـ إبليس حين عصى ربه جل وعلا ورفض السجود لأدم طرده رب العزة من الملأ الأعلى فى السماوات ، فتحول الى فصيلة الجن المحظور عليها التسلل الى السماء الدنيا . قال جل وعلا : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗأَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴿٥٠﴾ الكهف )
4 ـ الجن مع الشياطين يعيشون فى برازخ أرضية .
4 / 1 : الأرض تتكون من سبع أرضين . أضعفها وأسفلها هى أرضنا المادية ، وتتخللها الأرضين الست التالية بالتوالى . وفيها تعيش الشياطين والجن والملائكة الموكلة بالانسان . قالت الجن : ( وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّـهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا ﴿١٢﴾ الجن ). أى هم يعيشون فى الأرض ، ولكن ليست أرضنا المادية . هم يخترقون ارضنا المادية التى تتخللها الأرضين الست .
4 / 2 : وهم يروننا شأن المخلوقات البرزخية ، ولكننا لا نراهم. قال جل وعلا يخاطب بنى آدم : ( يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ) ﴿٢٧﴾ الاعراف ).
4 / 2 / 1 : لأن البشر لا يمكن أن يروا الجان / الجن ، فهم يتخيلونه فى صورة مرعبة ، خصوصا فى ظُلمة الليل. موسى عليه السلام حين رأى العصا تهتزُّ ( كأنها جان ) هرب خائفا:
4 / 2 / 1 / 1 : (وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ﴿٣١﴾ القصص )
4 / 2 / 1 / 2 : ( وَأَلْقِ عَصَاكَ ۚ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ النمل)
5 ـ الله جل وعلا لم يسخر البشر لخدمة الجن ، ولكن سخر بعض الجن لخدمة سليمان عليه السلام. قال عنه جل وعلا :
5 / 1 : (وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿١٢﴾ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴿١٤﴾ سبأ )
5 / 2 : ( وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿١٧﴾ النمل )
5 / 3 : ( قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ﴿٣٩﴾ النمل )
ثالثا : الاتفاق بين الجن والإنس :
يأتى مصطلح الإنس يأتى مقترنا بالجن فى المشترك بينهما ، وهو :
1 ـ إرسال الرسل اليهم .
سيقول لهم رب العزة جل وعلا يوم القيامة : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖوَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ﴿١٣٠﴾ الانعام )
2 ـ العبادة والتكليف .
قال جل وعلا : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾ الذاريات )
3 ـ التحدى :
3 / 1 : التحدى بإتيان مثيل للقرآن الكريم . قال جل وعلا : ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَـٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴿٨٨﴾ الاسراء )
3 / 2 : التحدى بالخروج من أقطار السماوات والأرض بدون إذن الرحمن .قال جل وعلا : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴿٣٣﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٤﴾ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ ﴿٣٥﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٦﴾ الرحمن ).
4 ـ نزول القرآن كتابا للإنس والجن من عهد النبى محمد عليه السلام الى نهاية العالم .
4 / 1 : سورة الرحمن يتكرر فيها الخطاب لهما معا : (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )، ومنه قوله جل وعلا لهما : ( فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ﴿٣٧﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٨﴾ فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ ﴿٣٩﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٤٠﴾)
4 / 2 : جعل الله بعض الجن يستمعون للقرآن . قال جل وعلا :
4 / 2 / 1 : ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ الجن )
4 / 2 / 2 : ( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴿٢٩﴾ الأحقاف ).
5 ـ هناك مؤمنون وكافرون من الانس والجن .
قالت الجن المؤمنون : ( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَـٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴿١٤﴾ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴿١٥﴾ الجن ) . وقالوا عن الجن الكافرين : ( وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿٤﴾ الجن )
6 ـ هناك دعاة للحق من الإنس والجن :
دعاة الحق من الانس لا حاجة للحديث عنهم . قال جل وعلا عن دعاة الحق من الجن :
6 / 1 : ( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴿٢٩﴾ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٣٠﴾ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّـهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣١﴾ وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّـهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٣٢﴾ الاحقاف )
6 / 2 : ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴿٢﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾ الجن )
7 ـ هناك دعاة للباطل من الإنس والجن :
7 / 1 ـ الشياطين هم رأس الإضلال للفريقين .
7 / 1 / 1 : الشيطان هو الوسواس الخناس الذى يوحى لأتباعه من الجن والإنس . ولهذا كان الأمر بالاستعاذة بالله جل وعلا منه . ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿١﴾ مَلِكِ النَّاسِ ﴿٢﴾ إِلَـٰهِ النَّاسِ ﴿٣﴾مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴿٤﴾ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ﴿٥﴾ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴿٦﴾)
7 / 1 / 2 : قال جل وعلا عن القرناء الشياطين للانس والجن : ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ﴿٢٥﴾ فصلت ).
7 / 2 : وهم يتعاونون فى نشر الوحى الشيطانى .
7 / 2 / 1 : عن هذا الوحى الشيطانى قال جل وعلا : ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ الانعام ). وبجودهم تنتشر أحاديث الضلال من بولس الى البخارى ومسلم وغيرهم من أئمة الإضلال .
7 / 2 / 2 : والمبادرة تأتى من المضلين من الإنس مروجى الأحاديث الشيطانية . قال جل وعلا : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦﴾ الجن ).
7 / 3 : ومن هذا الإفك المفترى تنبت عقائد الشرك ، ومنها عبادة الجن والملائكة. إذ توصف طاعة الانس لأوليائهم من الجن الضالين بأنها عبادة . قال جل وعلا :
7 / 3 / 1 : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾ سبأ )
7 / 3 / 2 : ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ۚ وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ﴿١٥٨﴾ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٥٩﴾ الصافات )
7 / 3 / 3 : ( وَجَعَلُوا لِلَّـهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٠٠﴾ الانعام ).
7 / 4 : ويوم القيامة سيتمنى الضالون المخدوعون الانتقام ممّن أضلهم من مجرمى الجن والإنس : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ﴿٢٩﴾ فصلت ).
8 ـ حشر الخاسرين من الجن والانس معا .
قال جل وعلا : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖوَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨﴾ الانعام ).
9 ـ دخولهم الجحيم معا وجميعا . قال جل وعلا :
9 / 1 :( قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ الاعراف )
9 / 2 : ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾ الاعراف )
9 / 3 : ( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّـهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴿١٧﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ﴿١٨﴾ الاحقاف )
9 / 4 : ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿١١٩﴾ هود )
10 ـ الجن والإنس يوم القيامة
10 / 1 : سيكونون أزواجا ثلاثة : جن وإنس سابقون وجن وإنس من أهل اليمين، وهؤلاء هم أصحاب الجنة. ثم جن وإنس من أصحاب الشمال ، وهؤلاء هم اصحاب النار. قال جل وعلا : ( وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ﴿٧﴾ فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴿٨﴾ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴿٩﴾ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿١٠﴾ أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ﴿١١﴾ الواقعة ) (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ﴿٤١﴾ الواقعة )
10 / 2 : وسيتمتع أصحاب الجنة من الانس والجن بالحور العين الأبكار الذين أنشأهن الله جل وعلا إنشاءا ( الواقعة 35 : 36 ) . نحن فى هذه الدنيا ذكور وإناث. أصحاب الجنة لن يكونوا ذكورا وإناثا ، إذ لم يعد هناك تناسل . بل جنس ذكورى واحد يخلق الله جل وعلا من أعمالهم الصالحة الحور العين لهم . هذا لأصحاب الجنة من الإنس والجن . قال جل وعلا :
10 / 2 / 1 : ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ﴿٥٦﴾ الرحمن )
10 / 2 / 2 : ( حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ﴿٧٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٧٣﴾ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ﴿٧٤﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٧٥﴾ الرحمن )
أعتقد أن المسئول عن القناة هو أخى الأستاذ محمد منصور - وعلى كل حال القناة على اليوتيوب عليها كل الحلقات والفيديوهات حتى اليوم وهذا هو الرابط وقد إطلعت عليها اليوم وشاهدت وجود الفيديوهات عليها من خلال الضغط على أيقونة ( Videos) . واخترت ترتيبها من الأقدم للأحدث من حلال الضغط على ( Sort BY) ثم إخترت (Date added oldest) فعرضت جميع الفيديوهات من الأقدم للأحدث . وهذه هو الرابط
. https://www.youtube.com/user/ahlalquran1/videos?flow=grid&sort=da&view=0
وهذه هى القناة التى أعرفها فهل هناك قناة أخرى ؟؟؟ وشكرا . تحياتى .
شكرا د. عثمان .. لا لايوجد قناة اخرى
والحلقات كلها موجوده على قناة اليوتيوب ahlalquran1 ولكن اقصد تضاف ضمن قائمة التشغيل او playlists .
لانه عامل شغل جميل الاخ محمد منصور وقائمة التشغيل التي اقصدها بعنوان ( لحظات قرانية ) بها 366 حلقة فقط وباقي الحلقات لاتوجد
انظر للقائمة التشغيلية التي اقصدها
https://www.youtube.com/playlist?list=PLXFHI8zc4AUfkmrCyiig7Dzgyt5LaVLB1
ميزتها انك تستطيع ان تتابع جميع الحلقات بضغطة زر واحدة
هذه صورة فيها قوائم التشغيل للقناة او playlists
https://a.top4top.net/p_11003tosr1.png
ولك تحياتي
اتسرع و أقول هناك فرق بين البشر و الانس . كل انس فهو بشر . و كل بشر ليس بالضرورة انس . و أجتهد و أقول. والله أعلم . أن البشر هو مخلوق عاقل مسؤول .فالله تعالى خلق بشرا من نار و هو الجن و قال للملائكة اني خالق بشرا من طين.و الذي يزكي هذا الفهم بالقران الكريم هو اقتران كلمة جن بكلمة انس و ليس بكلمة بشر و الله أعلم.
السلام عليكم استاذنا العزيز ،/دكتور /أحمد صبحي منصور، معك التأمل والتدبر في كتاب الله العزيز يصبح متعة ، ومع هذا المقال ، أجد نفسي اتذكر قول الله تعالى، ( ولقد زيَّنا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير) الملك آية خمسة٥.
مصابيح السماء الدنيا تكون من مكونات السماء الدنيا ، إمـَا تكون شموساَ ( نجوماً) او كواكب أو كويكيبات أو شهباَ أو نيازك أو مذنبات أو غبارا كونياَ أو موجات وذرات وكواكات ومشتقات الذرات ودخان . الخ .
وهة كلها اشياء مادية محسوسة بحواس الجسم البشري أومحسوسة بأحد مكشفات البشر من الإجهرة العلمية الراصدة للأجسام الدقيقة والبعيدة عنا.
والسؤال كيف. لجسم مادي ثقيل أن يرجم شياطيناًً غير مادية برزخية ؟ هل من أحد عنده اجتاهد أو تصور لذلك
شكرَ لكم جميعًاا
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,882,218 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
سادتنا وكبراءنا: وقالو ا ربنا إنا أطعنا سادتن ا وكبرا ءنا ...
صلاة الاستخارة: أعرف أنك لا تؤمن بصلاة الاست خارة ، ولكن هى...
الصلاة من تانى وتالت: السؤا ل هل الصلا ة بالتو اتر ؟ هل ذكرت صلاة...
إقرأ لنا لو سمحت: هل يغوي الله الناس ؟ هل يفتن الله الناس ؟ ما...
الشيطان يصلّى .!!: هل تنهي الصلا ه عن الفحش اء واالم نكر? كيف...
more
اسمح لي أن اخرج عن موضوع المقال ( المفيد والثري كعادتك في كل كتاباتك وبحوثك وكتبك)
بالنسبة لبرنامج ( لحظات قرآنية ) برنامج مفيد جدا , وله متابعين , وله قائمه تشغيلية على قناتكم في يوتيوب , القائمه التشغلية فيها الحلقات متتابعة بشكل جميل ومريح للمتابع الى الحلقة 366 فقط , نأمل من المسؤول عن القناة إضافة باقي الحلقات على نفس القائمة التشغيلية ان امكن ذلك ,وإذا كانت المساحة نفذت على نفس القناة او ماشابة يعمل قائمة تشغيلية اخرى على حساب آخر تبدأ من الحلقة 367 الى آخر الحلقات ويوافينا برابط القائمة التشغيلية الجديدة حتى يتسنى لنا مشاركتها مع متابعينا في تويتر .
وجزاكم الله عز وجل كل الخير