مملكة التعذيب الفرعونى : مملكة الخوف

آحمد صبحي منصور Ýí 2018-06-30


مملكة التعذيب الفرعونى : مملكة الخوف

أولا : دائرة الخوف

1 ـ هذه حادثة حقيقية فى عصر حسنى مبارك : إستيقظ الفتى فى زنزانة فى سجن مزرعة طرة ، حكى لرفيقه رؤيا عجيبة ، قال إنه رأى فى المنام انه يركب موتوسيكل مع رفيق له من بلدته وكان معهما قنبلة . سرعان ما وصل خبر هذه الرؤيا الى ضابط أمن الدولة فى السجن ، إستدعى السجين وإستجوبه عن رفيقه الذى فى رآه فى المنام . فى اليوم التالى كان هذا الرفيق المسكين البرىء سجينا فى مزرعة طرة ومشهورا بسجين البسكليته .! .

2 ـ تحليل هذه القصة الواقعية فى كلمة واحدة : الرُّعب . وصل الرع بحسنى مبارك الى أن يحكم مصر طيلة عهده بقانون الطوارىء ليحمى نفسه ، وكان يعطى سلطته كحاكم عسكرى الى ضباط البوليس وضباط أمن الدولة ، وهم يعتقلون ما يشاءون ويعذبون من يشاءون . وكلما إزداد التعذيب إزدادوا رُعبا من إنتقام قادم . بسبب أشباح ضحاياهم التى كانت تطاردهم كانوا كمن يطارد خيط دخان، إذا تخيلوا خطرا فى أى إنسان عجلوا بسجنه أو إغتياله . إشترك مبارك مع أصغر زبانيته فى دائرة  (الرعب / التعذيب ). ولهذا عندما سمع ضابط أمن الدولة بهذه الرؤيا أسرع بإعتقال هذا الشخص المسكين الذى كانت كل جريمته أن شخصا آخر رآه فى منام .

3 ـ هو نفس الرّعب الذى إجتاح قلب فرعون موسى . توجّس من بنى إسرائيل وتشكّك فى عبادتهم له وفى ولائهم لسلطانه فبادر بأن إستضعفهم بالتعذيب خوفا من أن يكونوا أقوياء . الله جل وعلا قال : ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (4) القصص ). كانت وسيلته فى إستضعافهم غاية فى القسوة ، أن يذبّح أطفالهم الذكور حتى لا يكونوا خطرا مُحتملا عليه فى المستقبل وأن يستبقى بناتهم لخدمته . كان هذا الأسلوب الشنيع فى التعذيب هو لاستضعافهم ، وهو كان يستضعفهم خوفا منهم ، وهو خوف لا أصل له ، ولا وجود له إلا فى مُخيلة فرعون .

4 ـ وفرعون يستخدم التعذيب لإرهاب الآخرين . لذا لا بد أن يكون التعذيب مُعلنا يراه الناس . وهى سُنّة سار عليها تلامذة فرعون ، خصوصا فى عصر المماليك ، حيث ( التشهير ) و ( التجريس ) وأن يُطاف بالمحكوم عليه بالاعدام فى موكب يشق القاهرة، بل يتم أحيانا ( سلخ الضحية ) ويتم حشو جلده قشأ ، ويطاف به مع جلده ليراه الناس ، وإعتاد المصريون التفرج على هذا ، وإعتادوا الخنوع خوفا من الفرعون المملوكى . والتفاصيل فى كتابنا عن المجتمع المصرى فى عصر السلطان قايتباى فى ظل تطبيق الشريعة .!

والعسكر الذى يحتل مصر الآن يحرص على أن تصل أنباء التعذيب الى الافاق لينشر الخوف والرعب . وبعض فيديوهات التعذيب تكون من إنتاجهم ونشرهم . هذا لارهاب الناس لأنهم خائفون من الناس .! والفرعون الحالى  من شهور تكلم مهددا شخصا مجهولا ، وكان واضحا خوفه الشديد .

5 ـ لكن تخيل جنود الفرعون يقتحمون بيتا شهد مولد طفل ، إذا كان ذكرا ذبحوه أمام والديه واهله وجيرانه . تخيل كمية الرعب لدى الناس . لذا تكرر هذا فى القرآن الكريم فى معرض أن الله جل وعلا منّ على بنى إسرائيل أن أنجاهم من هذا التعذيب القاسى : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (6) ابراهيم )( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)  البقرة ) ( وَإِذْ أَنجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141) الاعراف ).  بالتأكيد فإن الذى يمارس هذا التعذيب بذبح الأطفال ويسمع صراخهم ممزوجا بصراخ الوالدين والأهل يظل يحمل هذه الذكريات ويتوقع أن تحدث لأولاده وأهله ، وتتحول الى ذكريات مُرعبة من إنتقام محتمل من الضحايا وأقاربهم ، ويكون الحل هو المزيد من الظلم والمزيد من التعذيب ليشعر بالأمن ، فلا يشعر إلا بالمزيد من الرعب ، وهكذا يظل الفرعون ــ أى فرعون ـ يدور فى حلقة مفرغة من الرعب والظلم الى أن يقع .

6 ـ يتوقع الفرعون من حاشيته الولاء الذى يصل الى درجة العبادة . الويل لمن يعصى الفرعون . فرعون موسى إستجلب السحرة ليبارز بهم آية موسى . فوجىء بأتباعه السحرة يسجدون يعلنون إيمانهم برب هارون وموسى. إشتد غضبه عليهم لأنهم أعلنوا إيمانهم قبل أن يأخذوا الإذن منه . وكانت فرصته ليرهب بهم غيرهم .أمر بتقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف ، وأن يُصلّبوا بهذا الشكل على جذوع النخل إرهابا لمن يخرج عن أوامر الفرعون .

7 ـ فى التسعينيات تعرفت الى رئيس وزراء مصرى من عصر السادات . كان متحفّظا فى كلامه معى ، وكنت أتفهّم هذا . ثم دارت الأيام وإلتقينا فى مؤتمر دولى بالعاصمة واشنطن ،  وجلسنا نتحدث ، وسار بنا الحديث الى مصر ورئيسها ( حسنى مبارك ) . رأيته يتكلم هامسا معى ينظر حواليه مع أننا نجلس فى مائدة بعيدة وحيدة . كان يهمس عن الرئيس مبارك بقوله ( الراجل الكبير ) . ولم أتعجب ، فالحاشية حتى لو كانت حاشية رئيس سابق تظل على خوف ووجل . والشاهد على هذا حادثة أخرى . استاذ جامعى جعلوه وزيرا للإقتصاد ، وعزلوه وصار نائبا فى مجلس الشعب ، بدرت منه كلمة نقد لمبارك ، ووصلت الى مبارك فأمر بوضعه فى السجن اسبوعا يسمع صراخ ضحايا التعذيب . خرج منه فى حالة يُرثى لها ؛ إذا قيل له ( السلام عليكم ) أحذ يسبح بحمد حسنى مبارك ، إذا قيل له مساء الخير أخذ يتغنى بحكمة حسنى مبارك ، ونفس الحال إذا دخل دورة المياه أو خرج منها . ظل يهذى بإسم حسنى مبارك الى إن إستراح بعزل حسنى مبارك .

8 ـ الحاشية تظل مرعوبة من الفرعون . لم ينج من الخوف هذا الأمير الفرعونى المؤمن الذى كان يكتم إيمانه خوفا من فرعون، واخذ يعظ قومه دون جدوى : ( وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) غافر) وفى النهاية تآمروا عليه فأنجاه الله جل وعلا من مكرهم : (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) غافر )؟

9 ـ لم تنج من الخوف إمرأة فرعون التى آمنت. وهى فى فراش فرعون كانت تدعو الله جل وعلا لينجيها من فرعون وعمله ومن القوم الظالمين . أستحقت هذه الأميرة المصرية أن يجعلها  رب العزة مثلا للذين آمنوا ، قال جل وعلا : ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) التحريم )

10 ـ فرعون نفسه كان خائفا من موسى . كان يمكنه أن يقتل موسى . قال جل وعلا : (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ (26) غافر ). قوة فرعون مجرد ( وهم ) تأسس على دين خرافى زعم به الالوهية . دعوة موسى كفيلة بتدمير هذا الوهم . إذا تبدد هذا الوهم زالت عن فرعون سلطته . لذا هو ( يخاف ) أن ينجح موسى فى تبديل دينهم ، ويرى أن هذا هو الفساد . هى المرة الوحيدة التى يطلب فيها من حاشيته أن يسمحوا له أن يقتل موسى . وهذا يبدو غريبا . الحاشية هى التى كانت تسمع له وتطيع ، بل تفكّر له فيما يرضيه . فكيف يطلب من حاشيته أن تدعه يقتل موسى ؟ التفسير الوحيد إن الله جل وعلا قد وعد موسى وأخاه بأن يحميهما من بطش فرعون ، وألقى الرعب فى قلب فرعون من موسى وأخيه بحيث كان يخشى أن يتعرض لهما بسوء . هذا يدخل بنا على قوانين الخوف والأمن فى القرآن الكريم

ثانيا : قوانين الخوف والأمن فى القرآن الكريم

1 ـ قال جل وعلا  عن الكافرين المشركين ( المرعوبين ) : ( سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمْ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) آل عمران ). المُشرك يعيش رعبا فى قلبه بسبب شركه .

2 ـ قال جل وعلا : عن المؤمنين المطمئنين بذكر بهم : (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الرعد ) ، وعن المؤمنين الذين لا يقعون فى ظلم رب العزة بإتخاذ آلهة مع الله لأن الشرك ظلم عظيم (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) لقمان ) وهم لا يقعون ايضا فى ظلم الناس ، لذا فهم لهم الأمن . قال جل وعلا : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) الانعام )

3 : وبينما يقوم الشيطان بتخويف أوليائه من العصاة والظالمين والكفار والمشركين فإن على المؤمنين ألا يخافوا إلا الله جل وعلا . إذا خافوا الله جل وعلا وإتقوه أعطاهم الله جل وعلا الأمن والسكينة . إذا عصوا الله جل وعلا تركهم للشيطان يخيفهم من أى شىء ومن كل شىء . قال جل وعلا : ( إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) آل عمران )

4 ـ يتعرض المؤمن لاضطهاد ويقع فى الخوف . عليه أن :

4 / 1 : يصبر . بهذا نصح موسى قومه : ( قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) الاعراف )

4/ 2 : يتوكل على ربه جل وعلا ويدعوه يستنصره . قال جل وعلا عن معاناة بنى اسرائيل من الارهاب الفرعونى : (  فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنْ الْمُسْرِفِينَ (83) يونس ) طلب منهم موسى التوكل على الله والاستغاثة به أن ينجيهم من فتنة أى إضطهاد فرعون وقومه :  ( وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنْ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) يونس ) .

4 / 3 : ثم إلاستعانة بالصلاة . والله جل وعلا أمر بنى إسرائيل بالاستعانة بالصبر والصلاة ، قال لهم جل وعلا : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)  البقرة )، وهو نفس الأمر لنا أيضا ، قال جل وعلا لنا فى خطاب مباشر : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة ) . ولهذا أمر موسى قومه بالاعتكافَ فى بيوت خاصة للصلاة والدعاء على فرعون . قال جل وعلا : (  وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (87) يونس ) . ودعا موسى ربه جل وعلا أن ينتقم من فرعون وملئه : ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (88). وإستجاب الله جل وعلا الدعاء :  ( قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (89) يونس )

 أخيرا :

1 ـ الفرعون يستضعف الناس ( يقهرهم ) بالتعذيب . لا يعرف أنه بالتعذيب يزرع الخوف فى قلبه هو أيضا .

2 ـ النجاة  للناس هو بالاعتصام بالله جل وعلا الذى لا يريد ظلما للعالمين .

3 ـ فى خضم التعذيب الذى يتعرض له المصريون والذل الذى يعانون منه لماذا لا يملأون الفضاء دعاءا للرحمن جل وعلا أن ينتقم من السيسى وجنرالاته ؟

4 ـ حتى لو وقعوا فى السّبّ وجهروا به علنا فإن الله يعفو عن ذلك لأنهم مظلومون . قال جل وعلا : (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً (148) النساء) .

5 ـ من يدرى ؟ لعل السميع العليم جل وعلا يأخذ السيسى وقومه أخذ عزيز مقتدر.! 

اجمالي القراءات 5898

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٣٠ - يونيو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88881]

ندعوك يا رب العالمين ان تنتقم من السيسى .


ندعوك يا رب العالمين أن تنتقم من السيسى وحاشيته وزمرته واعوانه الظالمين ،وأن تأخذهم  اخذ عزيز مُقتدر .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5123
اجمالي القراءات : 57,057,421
تعليقات له : 5,452
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي