آحمد صبحي منصور Ýí 2018-05-01
يا صبر أيوب .!.يا صبر نوح .!. يا صبر يعقوب .!.
يا صبر أيوب :
1 ـ شهرة النبى أيوب فى الصبر فاقت الجميع . مسّه الضُّر فدعا ربه فكشف ما به من ضُر ، وأرجع الله جل وعلا اليه زوجته وأهله ومثلهم معه ، وجعل الله جل وعلا ذلك ذكرى للعابدين . قال جل وعلا : ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) الانبياء ). مفهوم هنا أن (أهله ) أى زوجته تركته وهو يعانى من الضرر الذى أصابه . ولما إستجار بربه جل وعلا شفاه ربه جل وعلا ، وعادت اليه زوجته وبقية أهله وزيادة عليهم .
2 ـ ويبدو أن الضرر الجسدى الذى أصاب ايوب وتسبب فى ترك زوجته له قد أضاف الى أيوب ضررا آخر ، إذ تسلّط عليه الشيطان بوساوسه ، فإستغاث بربه قائلا : ( أَنِّي مَسَّنِي الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ص )، وجاءه الدواء وحيا من ربه جل وعلا باستعمال الماء شرابا وإغتسالا : ( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) ص ). وتم شفاؤه ، قال جل وعلا : ( وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَابِ (43) ص ) . ويبدو أنه فى غمرة آلامه وحنقه على زوجته التى فارقته أقسم أن يضربها . ونزل عليه الوحى أن يفى بيمينه بأن يضربها ببعض الأعشاب اليابسة : ( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ )، وقال جل وعلا فى مدحه : ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) ص ).
3 ـ وجاء فى العهد القديم فى ( سفر ايوب ) 1 / 7( فَخَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنْ حَضْرَةِ الرَّبِّ، وَضَرَبَ أَيُّوبَ بِقُرْحٍ رَدِيءٍ مِنْ بَاطِنِ قَدَمِهِ إِلَى هَامَتِهِ.) 1 / 8( فَأَخَذَ لِنَفْسِهِ شَقْفَةً لِيَحْتَكَّ بِهَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي وَسَطِ الرَّمَادِ.) 1 / 9 ( فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: «أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بَعْدُ بِكَمَالِكَ؟ بَارِكِ اللهِ وَمُتْ!) 1 / 10( فَقَالَ لَهَا: «تَتَكَلَّمِينَ كَلاَمًا كَإِحْدَى الْجَاهِلاَتِ! أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟». فِي كُلِّ هذَا لَمْ يُخْطِئْ أَيُّوبُ بِشَفَتَيْهِ ).
ثانيا : يا صبر يعقوب .!
1 ـ ( يعقوب / إسرائيل ) عليه السلام ، حكى له إبنه الطفل يوسف حلما مناميا ، فعلم أن طفله هذا سيكون نبيا ، وخاف عليه من كيد أخوته ( يوسف 4 : 6 ).
2 ـ وتحققت مخاوف الأب ، وشهد تآمر أولاده على هذا الإبن ، وعلم من رب العزة ما فعلوه بأخيهم حين ألقوه فى الجب : ( يوسف 15 : 17) ، وتلقى كيدهم صابرا محتسبا وهم يكذبون عليه فاجرين : ( وَجَاؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ )، إستعان بربه جل وعلا : ( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ) يوسف 18 ).
3 ـ ومرت السنون ، وقد أصبح يوسف عزيز مصر ، وجاء أخوته فى المجاعة يشترون القمح من مصر ، وعرفهم يوسف ، وطلب منهم أخاه الشقيق . وترجى الأخوة أباهم يعقوب حتى رضى أن يرسل معهم ابنه التالى بعد أن أخذ عليهم العهد بالحفاظ عليه . وكاد لهم يوسف فإحتجز أخاه الشقيق ، ورجع الأخوة الى أبيهم يخبرونه ، فقال لهم صابرا محتسبا : ( بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )، وتذكر ابنه يوسف متحسرا ، صبره لم يمنع حزنه . إشتد به الحزن والبكاء حتى فقد بصره : ( وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ). وتعرض الى لوم شديد من أبنائه : ( قَالُواْ تَاللَّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ) . لم يقدروا حزنه على إبنيه ، خصوصا يوسف ، قال لهم شأن المؤمن الصابر : ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )، وأمرهم ان يعودوا للبحث عن يوسف وأخيه : ( يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )( يوسف 83 : 87 )
4 ـ وكانت عاقبة الصبر خيرا . إجتمع شمل يعقوب بأبنائه كلهم فى مصر ، وتناسلوا فيها متنعمين بخيرها .
5 ـ وتغير نظام الحكم فى مصر ، فجاء حكم الرعامسة العسكرى المركزى فإضطهد بنى يعقوب ( بنى إسرائيل ) . وتحملوا قتل أبنائهم وإسترقاق بناتهم ، وأهلك الله جل وعلا فرعون ونظام حكمه ، وأورثه بنى اسرائيل ( بما صبروا ) : (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) الاعراف ). ومع تقلب الزمان بهم بعد موسى فقد كان منهم مؤمنون صابرون تمسكوا بسيرة ابيهم ( يعقوب / إسرائيل ) قال جل وعلا : (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) السجدة ) .
6 ـ وضاع من الذاكرة صبر ( يعقوب ). أنسانا إياه ( صبر أيوب ) .!
ثالثا : يا صبر نوح :
1 ـ صبر على قومه 950 عاما يدعوهم ، ومعظمهم كافر متمسك بكفره ، قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمْ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) العنكبوت ) .
2 ـ عاش يدعوهم صابرا 950 سنة ، يراهم جيلا بعد جيل ، لا يأتى منهم خير ، إذ تخصصوا فى الإضلال وكانوا لا يلدون إلا فاجرا كفارا . يأس منهم فدعا الله جل وعلا أن يمحوهم من على وجه الأرض : ( وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً (27) نوح )
3 ـ لم يكن هذا سهلا عليه . ولكنهم فى النهاية تطاولوا عليه وآذوه وزجروه ، وصفوه بالجنون ، قال جل وعلا : ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُواعَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) القمر ) . أما وقد وصلت أيديهم اليه بالأذى ووصلت ألسنتهم اليه بالسوء ، ووضح عجزه عن مواجهتهم فإستغاث بربه بأنه مغلوب يريد نصرة ربه جل وعلا : ( فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) القمر ) وإستجاب له ربه فانهمرت السماء بالماء ، وتفجرت ينابيع الأرض ، والتقى الماء من فوق ومن أسفل ، قال جل وعلا : ( فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) القمر ) كان هذا إنتقاما لمن صبر على أذى قومه وكفرهم 950 عاما ، قال جل وعلا : ( تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14) القمر ).
4 ـ هذا الصبر ذو ال 950 عاما أنسانا إياه ( صبر أيوب ).
رابعا : صبر المصريين
1 ـ ليس مثل المصريين شعب عرف الصبر وعايشه . تحمل ـ ولا يزال ـ قهر آلاف الفراعنة ، مصريين وغير مصريين . وصاغ هذا الصبر فى أمثاله الشعبية : ( الصبر مفتاح الفرج ) ( صبرى على نفسى ولا صبر الناس علىّ ) ( الصبر يهد الجبال ) ( الصبر حرق الدكان ) ( إن الله مع الصابرين إذا صبروا ) ( يا صبر أيوب .! )
2 ـ وصاغ الشعب المصرى من تراثه الفرعونى ومن معاناته شخصية مصرية سماها : ( ايوب المصرى ) . أيوب المصرى هذا يختلف عن النبى أيوب الذى فى القرآن الكريم ، أو الذى فى العهد القديم . هو زوج تنهال عليه الأمراض حتى يصبح جثة تتنفس ، والدود يتغذى عليه ، وتقف الى جانبه زوجته المسماة ( ناعسة ) متمسكة به برغم كل الإغراءات التى يطاردها بها رجل شرير . تلك الصورة مستوحاة من الأسطورة الفرعونية الشهيرة ( أوزيريس ( عوزير ) وايزيس ( عزى ) ، وفيها صمود ايزيس أمام شرور ( ست ) أخ أوزيريس ، الذى قتل أوزيريس ، وظلت إيزيس تجمع أجزاء جسده وأعادتها للحياة فانتقم من شقيقه الشرير وقتله .
3 ـ الأديب الراحل رائد الفن الشعبى المصرى زكريا الحجاوى ( 1915: 1975 ) أعاد شخصية أيوب المصرى الى الذاكرة المصرية ، قدّم للإذاعة المصرية تمثيلية ( أيوب المصرى ) ، وهو الذى إكتشف فنانين شعبيين ، كان منهم خضرة محمد خضر ، وقد تزوجها ، وقد إشتهرت بغناء قصة أيوب المصرى :
ياما جرى لأيوب على حكم الزمن و بنت عمه على البلاوي صابرة .
4 ـ رأيت على اليوتوب قصة لزوجة مصرية فقيرة تحمل زوجها المريض ، وقد تحملته سنوات مرضه، تقول:( زوجى وأب عيالى وحتّة منّى ). أشعلت مواجعى .. ثم فكرت فى الغد وما يحمله سدّ النهضة من أخبار عطش وجوع قادمة .. فتسأءلت عن أيوب المصرى وصبره ؛ متى يتحول صبره السلبى الى صبر إيجابى ؟قال جل وعلا ضمن صفات المتقين الصادقين :(...وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ )(177)البقرة )
5 ـ اخشى أن يأتى اليوم الذى يقول فيه أحرار مصر : ( رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) المؤمنون ).!
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5123 |
اجمالي القراءات | : | 57,058,284 |
تعليقات له | : | 5,452 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
دعوة للتبرع
الوحى التوجيهى: دكتور احمد في هذة الاية "وَإِ ْ أَسَر َّ ...
احكام التجويد: اريد ان اسالك م ،قد قرأت فيما سبق في موقع اهل...
النشر فى الموقع : أعانك م الله على ما تقومو ن به بحق أنتم على...
هذا جائز : هل من الجائ ز قراءة احد الادع ية الموج ودة ...
اسماعيل بن ابراهيم: هل عاش اسماع يل فى مكة ؟ وهل كانت مكة موجود ة ...
more
هو خاتم النبيين عليه السلام آخر الأنبياء و المرسلين عليهم السلام تعرض منذ أن صدع بالحق بما أمره الله جل و علا لشتى صنوف الإساءة و التآمر وصل حد التهجير القسري و التصفية الجسدية فقد أمره الحق جل و علا بالصدوع بالقران الكريم : ( فأصدع بما تؤمر ) و لتجنب المشركين فإن أجمل الحلول هو الإعراض عنهم و هذه هي الطريقة المثالية في التعامل معهم فلا فائدة من المناظرة و الجدال الطويل بالتي هي غير الأحسن يقول جل و علا : ( و أعرض عن المشركين ) ليطمئن قلبه عليه السلام فلا بد من إلحاق الصبر بممارسة عملية و هي التسبيح بذكر الله عز وجل لذا يقول له الحق جل و علا : ( فاصبر على ما يقولون و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل الغروب ) و يقول سبحانه : ( فأصبر إن وعد الله حق و استغفر لذنبك و سبح بحمد ربك بالعشي و الإبكار ) و يقول سبحانه : ( فأصبر على ما يقولون و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل غروبها و من أناء الليل فسبح و أطراف النهار لعلك ترضى ) و لأن أولو العزم من الأنبياء السابقين عليهم السلام تعرضوا لشتى الصعاب في سبيل دعوتهم ( لا إله إلا الله ) فقد قال له : ( فأصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ) و تكرر توجيه الحق جل و علا له بأهمية التحلي بالصبر و هذا دليلا على كمية المواقف المتكررة من الإساءة و الظلم التي تعرض لها عليه السلام و ما أجمل قول الحق جل و علا له : ( و أصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا و سبح بحمد ربك حين تقوم ) .
تهون كل الإساءات و كل البذاءات و كل الظلم طالما هي صبرا في سبيل الله و رضاء على ما كتب لنا من ابتلاءات لأن الله جل و علا يحب الصابرين يقول سبحانه : ( و الله يحب الصابرين ) و لأنه جل و علا ( مع ) الصابرين : ( إن الله مع الصابرين ) و لهم البشارة : ( و بشر الصابرين ) إذا ما صبروا على الابتلاء من الخوف و الجوع و النقص في الأموال و الأنفس و الثمرات .
و أكثر الشعوب صبرا هم المصريون و الفلسطينيون حفظهم الله جل و علا .. فصبرا جميلا و الله المستعان جل و علا .