آحمد صبحي منصور Ýí 2018-02-11
(فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ) الاسراء 23 ) ، (أُفٍّ لَكُمْ ) الأنبياء 67 ) : هل هنا تناقض ؟
مقدمة : سؤال وجيه من سيدة من أهل القرآن ، جاء باللغة الانجليزية عن كلمة (أُفّ ) فى القرآن الكريم ، قالت إنها جاءت مرة فى النهى عن قولها للوالدين : (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ )، ومرة قالها ابراهيم عليه السلام لأبيه:(أُفٍّ لَكُمْ ). فهل هناك تناقض . وتريد التوضيح . وأقول :
أولا : التشريع لا يأتى من القصص القرآن :
1 ـ التشريع يأتى بالأمر والنهى ، كقوله جل وعلا : (لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً (22) وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً (25) وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمْ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً (28) وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (30) وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً (31) وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (32) وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُوراً (33) وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35) وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً (36) وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً (37) )الاسراء ).
2 ـ من الأوامر والنواهى فى هذه التشريعات قوله جل وعلا : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّوَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) الاسراء )
3 ـ لا يأتى التشريع من القصص فى القرآن . وكتنا فى هذا من قبل .
4 ـ من القصص القرآنى هذه القصة عن تحطيم ابراهيم لأصنام قومه وتركه أكبرها سليما : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنْ اللاَّعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلاَّ كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنْ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِأَفَلا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ (70) الأنبياء)
5 ـ ما جاء فى القصة من حوارات وأفعال لا شأن لها بالتشريع . ومثلا ، منها قوله لقومه : (قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67) الأنبياء ) .
6 ـ واضح من سياق القصة ما يأتى :
6 / 1 : إن ابراهيم كان فتى صغيرا مجهولا وقتها . حين رجع القوم من ( المولد ) الذى كانوا فيه ووجدوا اصنامهم محطمة وسألوا عمن فعل هذا كانت الاجابة من بعضهم : (سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) ). كان فتى مجهولا .
6 / 2 : فى عمره هذا كان أبوه فى عنفوانه ، لم يكن أبوه قد بلغ أرذل العمر بحيث ينطبق عليه قول الله جل وعلا : (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ).
6 / 3 : أن ابراهيم لم يقل لأبيه (لأُفّ ) بل قالها لقومه جميعا فى جلسة محاكمته العلنية .
ثانيا : ابراهيم عليه السلام كان رفيقا بأبيه الكافر غليظ القلب
1 ــ لم يكن ابراهيم فظا بل كان حليما مع أبيه ، فقد وصف الله جل وعلا ابراهيم فقال : (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) هود ).
2 ـ تجلى هذا فى تمسكه بالحق ضد أبيه وقومه ، صمم على السير فى دعوته قولا وعملا متحملا الإضطهاد الذى وصل الى درجة إلقائه فى النار ، وأنواع أخرى من الكيد أشار اليها رب العزة جل وعلا فى قوله : (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ (70) الأنبياء) ، وفى سبيل إيمانه هاجر تاركا أباه وقومه . ولم ينقطع عن الدعاء لأبيه الى أن تبين له أن أباه عدو لله جل وعلا ، فتبرأ من أبيه .
3 ـ من أدبه الرائع فى وعظه لأبيه ما جاء فى سورة مريم : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً (41) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً (43) يَا أَبَتِ لا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً (45)مريم )
يتجلى هنا حبُّ الإبن بأبيه وخوفه عليه ، ولكن الأب غليظ القلب يرد مهددا إبنه ـ إن لم يكف ـ بالرجم ، ويطرده : ( قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً (46)) والإبن الحانى الرفيق بأبيه هذا يرد بالإمتثال والإعتزال والسلام متمسكا بعبادة الرحمن جل وعلا ، وبوعد أن يستغفر لأبيه ( قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً (48) مريم ). كانوا ـ مثل المحمديين ـ يدعون الله جل وعلا ويدعون آلهتهم المصنوعة متمسكين بها . إبراهيم عليه السلام تمسّك بالايمان بالله جل وعلا وحده وعبادته جل وعلا وحده . ونحن على ملة ابراهيم الحنيفية سائرون مهما كره المحمديون ..!
4 ـ وعاش آزر الأب القاسى الكافر طويلا . كان حيّا يُرزق حين بلغ إبنه ابراهيم الشيخوخة ، وحين رزق الله جل وعلا ابراهيم بإبنه إسماعيل ثم إبنه إسحق كان آزر لا يزال حيا . حتى هذا الوقت كان ابراهيم لا يزال يدعو ربه أن يغفر لأبيه وأمه . نفهم هذا من قول ابراهيم حامدا ربه جل وعلا : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّوَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) ابراهيم )
5 ـ لم ينقطع ابراهيم عن الدعاء لأبيه الكافر الغليظ القلب حسب وعده إياه ، فلما تبين له من ربه أن هذا الأب الكافر عدو لرب العالمين تبرأ منه . قال جل وعلا : ( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) التوبة )
6 ـ ابراهيم عليه السلام الموصوف بالأواه الحليم أعلن من البداية تبرأه من الآلهة الخرافية التى كان يعبدها أبوه وقومه . وكانوا يعبدون الله جل وعلا وهذه الآلهة الخرافية ، بمثل ما يفعل المحمديون الآن . إبراهيم عليه السلام تبرأ من هذه الآلهة الخرافية المصنوعة متمسكا بعبادة الرحمن فاطر السماوات والأرض وحده . قال جل وعلا عن ابراهيم :( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) الزخرف ). وقتها لم يقل لهم : إنى برىء منكم ، بل من آلهتهم المصنوعة .
7 ــ ثم فيما بعد ، وبسبب الاضطهاد الذى وصل الى محاولة حرقه بالنار أعلن ابراهيم والمؤمنون معه براءتهم من قومهم ، وجعلهم الله جل وعلا أسوة وقُدوة للنبى محمد وقومه ، قال جل وعلا : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) الممتحنة ) . وحتى هذه اللحظة كان ابراهيم محافظا على وعده لأبيه بأن يستغفر لأبيه ، وظل هكذا الى بلغ ابراهيم من الكبر عتيا ، وعلم من ربه أن أباه عدو للرحمن . عندها تبرأ منه .
أخيرا :
1 ـ ابراهيم عليه السلام وصفه رب العزة جل وعلا بأنه كان صديقا نبيا ، قال جل وعلا : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً(41) مريم ). المحمديون يكفرون بهذا التأكيد الالهى عن صدق ابراهيم ، تمسكا منهم بما زعمه البخارى أن ابراهيم كذب ثلاث كذبات . الله جل وعلا يؤكد أن ابراهيم لم يكن فقط صادقا بل صديقا أى ملتزما بالصدق طيلة حياته ، وأنه كان صديقا قبل ان يكون نبيا ، والبخارى يؤكد أن ابراهيم لم يكذب مرة واحدة فقط بل كذب ثلاث مرات .
2 ـ من يؤمن بالقرآن الكريم لا بد أن يكفر بالبخارى وبقية الطواغيت التى يقدسها أصحاب الديانات الأرضية . لا يجتمع الايمان بالقرآن و الايمان بالطاغوت معا .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5123 |
اجمالي القراءات | : | 57,055,198 |
تعليقات له | : | 5,452 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
دعوة للتبرع
وصية وميراث : لو سمحت لى سوال فى المير اث لم اعرف كيف ادخلة...
عثمان وعلى : لدي سؤال يتعلق بالمو ضوع و اود معرفت ه منك...
محرك البحث يعمل : ارجو الإفا دة هل الموق ع تعرض للتهك ير لأنه...
الحواريون: هل كان كل الحوا ريون الذين مع عيسى مؤمني ن به...
اربعة أسئلة : سؤال ان مرتبط ان : السؤ ال الأول : ما معنى...
more