آحمد صبحي منصور Ýí 2017-06-08
عن أمريكا وإسرائيل والسعودية .. أقول .. ( 1 من 2 )
مقدمة : جاءتنى هذه الرسالة ، أنقلها كما هى ، وأرد عليها فى مقالين :
( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..أتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى الدكتور أحمد صبحي منصور ..أنا شاب من السعودية أصبحت قرآني قبل عدة سنوات ولله الحمد، وأنا مهتم جدا في هذا الفكر القرآني.. وكنت ولا أزال قارئ جيد لما تكتبه ومستمع لما تلقيه من خطب.. ولكن كنت قد قرأت لك ما يسوؤني وأردت تنبيهك بأنك وقعت في أخطاء لم أكن أتمناها منك.. وما حرصي على نصح إلا حبا لك ولأهل القرآن جميعا.
1- كنت قد قرأت لك مقال في موقع "أهل القرآن" تطالب فيه بمسالمة الكيان الصهيوني المعروف بدولة "إسرائيل" وسائني ذلك وما آلمني أكثر هو إستشهادك بآيات في غير محلها كقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة } مع أن الآية لم تنزل إلا في حق من أستسلم وجنح إلى السلم أما عن المعتدي فقد ورد فيه قوله تعالى { فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون } وأرجوك لا تقول لي أن الكيان الصهيوني جنح إلى السلم فهو كيان محتل..أرأيت يا دكتور لو دخلت بيتك رغما عنك وطردت أهلك ثم أقول لك أني جنحت إلى السلم؟. وأنا كمسلم قرآني غيور على ديني أقول بأننا لا يمكن أن نسالم دولة الصهاينة بل يجب قتالهم حتى يخرجوا أذلة وهم صاغرين..
2- في أحد الرسائل التي جائت "إرتددتُ عن الاسلام وإعتنقت اليهودية ، فما هو رأيك ؟"كانت فتاة اعتنقت اليهودية وتسألك هن ذلك ولم تنكر عليها وتنصحها.. أنا لا أقول لك اقتلها وأقم عليها حد الردة فلسنا دواعش ولكن هذا لا يعفيك من حقك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3- في مقالك عن مذبحة "اورلاندو" تقول: "المأساة الكبرى أنه ـ رفع صوته للأجهزة الأمريكية كى يتعاون معها فى حماية التراب الأمريكى من خطر داعش". نحمي التراب الأمريكي!! يا رجل!!. يقول الله عز وجل { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار } أليست أمريكا دولة ظالمة؟ وأنت تريد حماية ترابها!!!!!! أنا لست مؤيد لقتل الشعب الأمريكي فهو لا شأن له بما تفعله حكومته لكن ما شدني لماذا يا دكتور تقول أنك "تريد حماية التراب الأمريكي" لما تنزل قدرك إلى هذا الحد؟ أين قول الله { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين } أين عزة المؤمن؟ ألست مؤمن؟. في الأخير يا دكتور هناك من أهل القرآن من هو فلسطيني فكيف تتخيل مشاعره وأنت تمتدح الدولة التي أحتلت أرضه! أو كيف هي مشاعر العراقي وأنت تريد حماية (تراب) الدولة التي أحتلت وطنه؟. يا دكتور هذا الدين سينتصر وهذا القرآن سيعلى ولن يعلى عليه ولا يحتاج إلى أن يتم دعمه من دولة ظالمة كافرة معتدية مثل أمريكا أو الكيان الصهيوني. دمت بود. )
الرد : أولا : عن أمريكا :
1 ـ كتبت كثيرا عن إضطهادى وأهلى وأهل القرآن فى مصر طيلة ربع قرن ، من سجن وتجويع وإهانة وترويع ، ومنه ما كان تحت عنوان ( كنت أحمل مصريتى عارا فوق جبهتى ) . هذا لأننى أدعو الى الاصلاح القرآنى المسالم دون أن أفرض رأيى على أحد أو أن أطلب أجرا مع أحد . كان إضطهادى وأهلى والذى لا يزال مستمرا حتى هذه اللحظة بأوامر من السفارة السعودية ومندوبها السامى فى مصر . هربت بحياتى الى أمريكا فإكتشفت حقوقى التى كانت فى مصر ضائعة وإنسانيتى التى كانت فى مصر مهدرة . وحصلت على الجنسية الأمريكية وأقسمت ـ صادقا ـ يمين الولاء لأمريكا التى إحتضنتى وأعالتنى ، ورأيت فى القيم الأمريكية العليا نفس القيم الاسلامية التى أدعو اليها . وولائى الى دينى الاسلامى والى بلدى أمريكا هو الذى يحثنى على مواصلة طريقى الذى لم أغيره . لم أغيره وأنا رهين الاضطهاد فى مصر ولم ولن أغيره وأنا مواطن أمريكى يتمتع بحريته فى الفكر وفى الدعوة . موقفى لم يتغير ضد الارهاب الذى يتمسح بالاسلام زورا وبهتانا والذى يشوّه سُمعة الاسلام وسُمعة بلايين المسلمين المسالمين . إستنكارى للعمليات الارهابية ضد الأقباط المصريين وضد الشيعة العراقيين وضد المدنيين فى امريكا والغرب واسرائيل لم يتغير ، منذ كنت فى مصر وحتى الآن .
فى موجة المذابح التى أقامها الوهابيون للأقباط فى صعيد مصر فى أوائل التسعينيات كنت من مؤسسى ( الجبهة الشعبية لمواجهة الارهاب ) والتى تعاونت مع نظام مبارك فى التصدى للارهابيين والذين وقتها كانوا فى حرب حقيقية ضد النظام العسكرى . وبعد أن إستعاد مبارك سيطرته على الصعيد عاد لاضطهادنا بسبب النفوذ السعودى .
2 ـ هناك فارق بين السياسة والأخلاق . السياسة هى فنّ المنفعة . فى أى دولة ديمقراطية تعمل السياسة الخارجية فيها لخدمة الشعب دون الالتزام الحرفى بالمعايير الأخلاقية . السياسة فى نظام الاستبداد تعمل لخدمة المستبد بكل ما يملك المستبد من فساد . أمريكا تتعامل مع المستبد العربى الفاسد، لا تجد غيره . لايمكن أن تتعامل معه بالاخلاق والقيم العليا فهو لا يعرف الأخلاق ولا القيم العليا ، ولا تهتم بإصلاحه لأنها تهتم فقط بمصلحة شعبها . فالشعب هو التى إختار أجهزة الحكم لتخدمه ولترعى مصلحته . شعب أمريكا لم ينتخب رئيسه ليخدم مصالح المصريين أو السعوديين ـ بل ليخدم مصالح الشعب الأمريكى . وفى نفس الوقت فأمريكا لم تخلق الصراع السنى الشيعى الذى بدأ من عهد (على بن ابى طالب ) و ( معاوية ) . ولكنها تستفيد منه الآن فى تعاملها مع المستبدين العرب الذين يهدرون ثروات شعوبهم فى بيع أسلحة يقتلون بها بعضهم وشعوبهم . إن لم يشتر المستبد العربى السلاح من أمريكا فسيشتريه من روسيا والصين واوربا . لا بد له أن يشترى السلاح من أى جهة كانت كى يأخذ العمولات الضخمة وليستخدم هذا السلاح فى قمع شعبه وفى غزواته الخارجية . من مصلحة أمريكا بيع السلاح له . هل نلوم أمريكا أم نلوم المستبد العربى ؟
3 ـ هناك فارق بين السياسة الأمريكية الخارجية التى تتعامل مع المستبد العربى وبين السياسة الداخلية للإدارة الأمريكية فى التعامل مع الشعب الأمريكى . الإدارة الأمريكية فى البيت الأبيض ( السلطة التنفيذية ) وأجهزتها الأمنية والعسكرية و (السلطة التشريعية ) و( السلطة القضائية )تتنافس فى خدمة الشعب الأمريكى . الشعب هو مصدر السلطة ( وهذا مبدأ إسلامى أصيل لم يعرفه المسلمون منذ عهد أبى بكر وحتى الآن ) . والاعلام له مطلق الحرية فى كشف أى تجاوز للسلطات الثلاث . ومن حق أى فرد أمريكى أن يقول ما يشاء طعنا فى أى مسئول بدءا من الرئيس التنفيذى فى البيت الأبيض الى أصغر ضابط شرطة فى أى شارع . ولكن إذا هاجمت بالقول مواطنا أمريكيا عاديا فله الحق أن يرفع عليك تعويضا . المواطن العادى له حصانة ، أما المواطن المسئول فلا حصانة له ( عكس ما يحدث فى الكوكب العربى . كانت الاتهامات تنهال علىّ فى الاعلام ، كنت أخشى من رفع قضية حتى لا أوضع فى السجن . كنت على حافة الجوع ومعى أطفالى ،ويتهموننى بأن لى ملايين فى البنوك ، وكان الحاكم وقتها مبارك يسرق البلايين يهربها الى الخارج بينما يقوم جهازه الاعلامى بإغتيال شخصيتى تشجيعا على تصفيتى . ) .
4 ـ بإختصار أنا كلاجىء لأمريكا ثم كمواطن أمريكى وجدت عزّتى على التراب الأمريكى ، ومن واجبى إسلاميا أن أدافع عنه بكل ما أستطيع . فما أتصوره عن الدولة الاسلامية ( القرآنية ) وجدت معظمه فى أمريكا . قبل الحصول على الجنسية ــ ومع أن إقامتى فى أمريكا كانت شرعية ــ فقد كان يلازمنى إحساس بأنه قد يتم ترحيلى ، مع أن هذا مستحيل . ولكنها وساوس الشيطان ، كنت أتخيل نفسى مشحونا بالطائرة الى مصر ينتظرنى أمن الدولة على سُلّم الطائرة فيصيبنى الفزع . تبدّد هذا حين إستلمت الباسبور الأمريكى ، أحسست بالأمن التام ، فقد تم الاعتراف بى مواطنا أمريكيا تدافع عنه بلده ، وليس مثل مصر مبارك الذى باعنى وأهلى لأسرة آل سعود .
5 ـ بالمناسبة :
5 / 1 : أكتب هذا المقال وعينى تتابع السى إن إن وهى تنقل شهادة (كومى ) الرئيس السابق ل (الأف بى آى )، ومحور شهادته أنه أعلن ان الرئيس ترامب قال له أنه يأمل ألا يتابع قضية كذا . وهى قضية تفرغت لها محطة السى إن إن فى هجومها المستمر على دونالد ترامب قبل وبعد توليه الرئاسة ، ولم تلتفت الى نجاح رحلة الرئيس الأمريكى الى الرياض ورجوعه منها بمئات البلايين .هذه هى المحاسبة فى الدول الديمقراطية ، وهذه هى حرية الاعلام فى الدول الحرّة .
5 / 2 : امريكا إعترفت بأخطائها فى ضرب هيروشيما وفى حرب فيتنام واعترف جروج بوش بخطئه فى العراق فهل وجدنا حاكما عربيا إعترف بخطئه ؟
أمريكا فى مناهجها التعليمية إعترفت بخطئها فى التعامل مع الهنود الحمر وأعادت اليهم التقدير ولا تأخذ منهم ضرائب ، وإعترفت بخطئها فى التفرقة العنصرية وجعلت مارتن لوثر كنج قديسا تحتفل به سنويا . ولهذا تتقدم أمريكا لأنها تتعلم من أخطائها . أما بلاد العرب فقد جعلوا أكابر المجرمين خلفاء راشدين وآلهة مقدسين ، ومنعت إنتقادهم فى فتوحاتهم وفى حروبهم الأهلية ، ولهذا لا يزال العرب يكررون حروب الصحابة الأهلية حتى الآن ويجترون الصراع بين (على ومعاوية ) ويعايشونه فى الصراع المستمر حتى الآن بين الشيعة والسُّنّة ,
5 / 3 : الشعب الأمريكى والحكومة الأمريكية تتبرع للشعوب الأخرى ، ومنظمات امريكا ( والغرب ) تتبرع للفلسطينين وغيرهم وللنشطاء فى حقوق الانسان والمدافعين عن الديمقراطية ، وفى حالات الكوارث فى أى دولة فى العالم . والمستبد العربى الذى يتلقى المساعدات الأمريكية يبتلعها ولا يصل معظمها للفقراء ، والمنظمات المصرية التى كانت تأخذ بعض الفتات تمويلا مباشرا من أمريكا والغرب أصبح مصير القائمين عليها السجن . والمستبد البترولى الذى يبذر المال بالبلايين تبذيرا يرى الجوع والمرض يستشرى فى اليمن بسببه فلا يزداد إلا عنادا وتقتيلا فى أهل اليمن ، ويرى المجاعة فى الصومال والسودان فلا يهتم بينما يلقى فى الزبالة أطنان الطعام كل يوم ، وربما يعطى ملايين للمستبد السودانى والمستبد اليمنى ليشد من أزرهم فى قتل شعوبهم .
5 / 4 : الشعب الأمريكى والشعوب الأوربية تحتضن الهاربين من الاستبداد العربى تعطيهم المأوى والأمن ، ومع ذلك يتآمر بعضهم على الشعوب الكريمة التى أطعمتهم من جوع وآمنتهم من خوف ، بل وبعضهم يرتكب عمليات ارهابية لا تنقطع فى تلك الدول . أمريكا تضمن حرية الدين وحرية الدعوة الدينية وحرية تكوين الجمعيات وتمويلها للعرب و ( المسلمين ) وكنائس كثيرة تعطى من تبرعاتها للمساجد القربية منها ليأكلها الحرامية القائمون على تلك المساجد ، وبسهولة يستطيع أحدهم شراء كنيسة وتحويلها الى مسجد يرتزق منه ويأكل به السُّحت ، بينما تقوم القيامة فى مصر لو جرى إصلاح دورة مياه فى كنيسة ، ويتم القبض على المسيحيين فى السعودية إذا قاموا سرا بالصلاة فى بيوتهم . ومع هذا يستغل السنيون تلك الحرية فى الدعوة الى الارهاب وتجهيز الشباب الأمريكى المسلم ليكون داعشيا يفجر نفسه ويقتل الأبرياء عشوائيا .
5 / 5 : وحين إختلف القذافى مع السادات حمع المصريين العاملين فى ليبيا فى شاحنات وألقى بهم على الحدود مثل الزبالة ، وحين إختلف مع ياسر عرفات طرد الفلسطينيين من بيوتهم وأعاشهم فى خيام بصورة أبشع مما كان فى لبنان . وحين تظاهرت حرائر مصر قام عسكر مصر بانتهاك أعراضهن بما يعرف بكشف العذرية وقام الجيش المصرية بتعرية فتاة فى ميان التحرير أمام أعين العالم ، وكوفىء القائم على ذلك بأن أصبح رئيسا لمصر . والبشير إنتهك جرائم حرب فى دارفور وكردفان وجنوب السودان ولولا هياج العالم لاستمر ، وفى النهاية أضاع جنوب السودان بعد أن قضت الحروب الأهلية على نصف عدد السودانيين .. تخيل لو أن مستبدا عربيا جرى فى بلده ما حدث فى أمريكا فى الحادى عشر من سبتمبر ، وفى بلده يعيش لاجئون من تلك الدولة التى ارتكبت هذا التفجير .. ماذا كان سيفعل بهم هذا المستبد العربى ؟ إذا كان عسكر مصر قد أقاموا مذبحة للمتظاهرين السودانيين الغلابة فى القاهرة بسبب سوء أحوالهم فكيف إذا تجرأ أحدالسودانيين فى مصر وعارض السيسى ؟ وقد رأى العالم ما فعله العسكر بالمصريين فى مذابح شنيعة منها مذبحة رابعة .!!
أخيرا :
1 ـ الى أولئك الذين يهاجمون أمريكا : لو فتحت السفارات الأمريكية ابواب الهجرة للعرب والمسلمين فلن يبقى فى بلاد العرب والمسلمين من يسير على قدمين سوى الطيور . ربما ستقوم مظاهرات تهتف : ( Oh, Yankee , go home and take us with you)
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5123 |
اجمالي القراءات | : | 57,055,477 |
تعليقات له | : | 5,452 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
دعوة للتبرع
الخلود هل له نهاية ؟: الخلو د هل له نهاية ؟ ...
شكرا لكم أيضا: اقدم خالص امتنا ني للدكت ور احمد صبحي منصور...
هلوع منوع جزوع: عشت اربعي ن سنة مع أسوأ زوج فى الدني ا، أنانى...
الجهر والتخافت: كيف يمكن تحديد الوسط بين الجهر بالصل اة ...
عصر السقوط : هنالك سؤال يحيرن ي، هل المشك لة بالعق ل ...
more
ما قاله الدكتور منصور لا ينبغي أن يسوء أحد , و أنا فلسطيني و أقدر ما يقوله الدكتور منصور و لا يسوئني ما يقوله في هذا الجانب و رؤيته الشخصيه و موقفه الذي يتبناه من خلال تجربته الحياتية و ما مر به من اضطهاد و ما يلاقيه من حريه في أمريكا الآن ,
قوله في هذا الجانب لا يحتمل منا القول بانه قد أصاب أو قد أخطأ , لأن من حق الجميع ابداء رأيه السياسي و موقفه مما يدور من حوله من خلال تجربتة و من خلال ما يمر به ,
فلكل واحدٍ منا تجربته الخاصه , فعلى سبيل المثال تجربتي تحتم علي عكس ما يراه الدكتور منصور في هذا الجانب , و ربما تختلف تلك الرؤية و هذا الموقف حسب الظروف و المناخ السياسي , فأنا أنظر الى اسرائيل بأنها كيان محتل غاصب معتدي , كما ارى بأن أمريكا داعمه لهذا الكيان على حساب الفلسطينيين , و ارى بان اسرائيل بممارساتها اليومية تغذي العداء بقهرها للفلسطينيين و العمل على اذلالهم و تنغيص حياتهم على كل الأصعدة ,
نحن هدفنا الدعوة الى الإصلاح و لا نملك غير هذا , و ليس هدفنا هو التحالف مع أمريكا أو مع اسرائيل من أجل اصلاح قضايانا , أي لا نستقوي بهم على بلادنا , فهذا الاستقواء ثمنه باهظ جدا و يكلفنا الكثير , و انظر الى الفدية التي يدفعها العرب حاليا من أجل الاستقواء بهم كي يساعدوهم على البقاء , أي أن أمريكا لا تتدخل و لا تحمي أحدا إن لم يدفع لها ما تريد , و من يدفع أكثر هو حبيبها و هو مرضيٌ عنه في البيت الأبيض و هو أفضل شريك لها في محاربة الإرهاب و ان كان هو الارهاب بعينه ,
و في الختام فإنه ليسعدني حقا أن علمت بأن هناك من اهتدى لطريق الحق من اخوتنا في السعودية , راجيا منك الاستمرار في المتابعة و القراءة و أن لا تنزعج من الآراء و المواقف فهذا حق للجميع , فأنا شخصيا اوضح رأيي الشخصي تجاه ما يكتب هنا دون أن نفرض رأينا على أحد , فهذا منهجنا و هذه حريتنا الفكرية , قد نتوافق هنا و قد نختلف هناك ,
ما نرجوه هو الفوز في هذا الاختبار كي ننجو في حياتنا الابدية ,
و كل عام و أنتم بخير