تشويه الإسلام في النرويج:
أشعر بغثيان من سلوكيات منقبات في النرويج!

محمد عبد المجيد Ýí 2017-03-31


 
الإسلام دين جديد في النرويج حمله عمال باكستانيون من قرى تحيط بلاهور في أول حزمة من المهاجرين عام 1968 ثم جاء المغاربة عام 1972 وأكثرهم من شمال البلاد، طنجة والناضور. بعد ذلك جاءت دفعات في أعوام 1975 من فلسطين ولبنان، 1980 من العراق وايران، 1982 فلسطينيون من لبنان، بوسنيون بدءًا من 1995 .. ثم جاء أتراك وأكراد وانتهى الأمر إلى الوجود السوري المتدفق خلال سنوات الجحيم الست المنصرمة.
المفترض أن من يأتي حاملا دينه إلى بلد متقدم يُلبس سلوكياته التحضر في كل شيء، يدفع الضرائب، يدرس، لا يحتال على الدولة، يجعل دينه له وحده وليس للمزايدة، يشترك في نشاطات المجتمع، يعيش التسامح بكل صوره.
وللأسف الشديد فأكثر المسلمين هنا نماذج سيئة للغاية، وكثير من المراكز الإسلامية داعشية الهوى، وأغلبهم يحصلون على قوت يومهم من الضمان الاجتماعي حيث يعمل الآخرون، ويتكاسل أكثر المسلمين.
المجلس الاستشاري الإسلامي يمثل جماعات إسلامية، ويحصل على دعم سخي من دولة اسكندنافية مسيحية، والنرويج لم تتأخر يوما عن دعم المسلمين هنا.
وزيرة الثقافة ليندا هوفستاد هيليلاند منحت المكتب الاستشاري الإسلامي نصف مليون كرونة من أجل وظيفة جديدة في العلاقات العامة. أي شخصية تخرج إلى المجتمع النرويجي وتخاطب الرأي العام والصحافة والتلفزيون والبرلمان وتعبر عن صورة المسلم المتفهم لقضايا المهاجرين وأهل البلد.
اختار رئيس المجلس مهتاب أصفر واحدة من أشد المسلمات تمسكا بالشكليات وهي ليلىَ هاسيك، بوسنية منقبة ومتعصبة، تبلغ من العُمر اثنين وثلاثين عاما.
إنها ترفض رفضا قاطعا إظهار وجهها بحجة جاهلة ومتخلفة ومتشددة ومتزمتة أن النقاب ملبس إسلامي، وأن وجهها ينبغي أن لا يراه الذكور في النرويج.
وزيرة الثقافة تأسفت كثيرا لممارسة المجلس الاستشاري الخديعة، ورئيس المجلس يقول بأن ليلىَ هاسيك ستجلس في المكتب فقط.
صورة جديدة وقبيحة وانتهازية وتشويهية تحمل النفاق، وتُنفّر النرويجيين من الإسلام والمسلمين.
أشعر بالغثيان من التمادي في المزايدة، فليلىَ هاسيك لم تسدد ضرائب عن أعوام 2012 و2013 و2014.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
Oslo 30.03.2017
اجمالي القراءات 8343

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ٠١ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85536]

هناك مثل مصري يقول :


أولاً تحية طيبة أستاذ محمد عبدالمجيد المتميز دائما ، ودعني  أعبر عن سعادتي بقراءة مقالاتك الجميلة، فكنت مع ثلاث مقالات لحضرتك ، لا أعرف ماذا أقول عنها أشعر فيها بجمال اللغة العربية  ومرحها وثقافتها وغناها !! أنت رسول اللغة بحق أستاذ محمد جزاك الله خيرا ، عودة إلى موضوع المقال وهو ما تشعر به ، ولست وحدك ـ من سلوكيات بعض المنقبات ، ونشدد على كلمة سلوكيات لأن الدين هو العمل  والمعاملة.. ترتدي ما شاءت ولكن  الوجه هو بطاقتها الشخصية خاصة وأنها تشغل هذا المنصب !! وما تقوله أيضا عن عدم انخراط  بعض المسلمين في الحياة الجديدة بالرغم من خبرتهم المنقطعة النظير في الحصول على الفوائد والمنح  ، كأن هذه البلاد غنيمة اغتنموها في حرب  !! شيء محزن أن  تكون الصورة هكذا !!  وهذا يذكرني بمثل مصري يقول :  (حسنة وأنا سيدك )!!



شكرا لكم ودمتم بخير.



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٠٢ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85547]

مسئولية مُضافة لك أيها الكاتب المُصلح طائر الحرية


من ضمن إعجابى بك إمتنانك لبلدك النرويج ، وهو أمتنان وإنتماء لم يمنع من أن تتوجه بقلمك داعيا الى الحرية فى مصر وبلاد ( المسلمين ) . وبهذا تواتر خطابك الوعظى يؤكد على الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان . أرجو أن تضيف الى مسئوليتك إصلاح المسلمين فى النروج وما حولها . هؤلاء المسلمون يجب أن يتعلموا منك الانتماء والامتنان ، خصوصا وان هذه المنطقة من العالم تشتهر بإنسانيتها العالية ومزجها الرائع بين الحرية والعدالة الاجتماعية بما يقترب من نصوص القرآن الكريم . أى لديهم أقرب نموذج بشرى فى تطبيق الاسلام الذى أصبح مهجورا بين من ينتسبون الى الاسلام . وبالتالى فالأولى بالمسلمين الذين يعيشون فى بلاد اسكندنافيا أن يكتشفوا الاسلام وأن يكتشفوا العلاقة بينه وبين الثقافة الاسكندنافية ــ لا أن يمارسوا ابشع ما لدى ( المسلمين ) من الثقافة الوهابية الصحراوية . 

مسئوليتك يا طائر الشمال أن تنبه ( المسلمين ) فى هذا الشمال الى ضرورة الاصلاح السلمى ، وأن ترشدهم الى موقعنا .. وأعتقد أن إنتماءك لوطنك النرويج سيجعلك تفعل هذا .. 

تحياتى ..

3   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   الأحد ٠٢ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85549]

مسؤولية لا تصلح لطائر الشمال


مسؤولية قد يستطيع حملها غيري؛ أما أنا فقد فشلت فيها. أي شخص قادر على اقناع مسلمي النرويج برؤيته إلا أنا، جدّ سلمىَ، فالشهر القادم تكون قد مرت أربعون سنة على إقامتي هنا.



أول مرة اصطدمت مع مسلمي النرويج حينما سافرت إلى الكويت في ديسمبر 1982 في طلب دعم لأول مسجد في أوسلو. وفعلا وافق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فأرسل وفدًا لرؤية المشهد والأرض على الطبيعة والتحدث مع اللجنة. وأنا مجرد وسيط يتحدث العربية مع الداعمين. اكتشف الوفد أن أعضاء الوفد المكون من خمسة أشخاص استولوا على مبلغ كبير من البنك واشترىَ كل واحد منهم شقة دعاها( مكتب لمشروع المركز الإسلامي)



المرة الثانية حينما سافر وفد من بعدي وطلب دعما ماليا لمركز إسلامي اخوانجي، ثم هرب الاثنان بعد الاستيلاء على المساهمة.



المرة الثالثة حينما أصدرت دار الافتاء بالقاهرة برئاسة الشيخ جاد الحق على جاد الحق فتوىَ خاصة بصيام مسلمي بلاد شمس منتصف الليل، وغضب المسلمون حينما نشرت الفتوى وجاء أحدهم لي قائلا: إن القومي يتآمرون عليك ليقتلوك لأنك حرّمت الصوم.



هناك مرات كثيرة في الأربعة عقود جعلت المسافة بيني وبينهم كبعد المشرقين، وفي إحدى المرات أرسل الدكتور عبد الله عُمر نصيف شخصا وطلب منه أن يثق بي. غضب رئيس المركز الإسلامي وسلط عليَّ شابا ليبيا/مصريا للشجار ونحن نقف في المسجد لأداء صلاة العصر.



حكاياتي أستاذنا الدكتور أحمد صبحي منصور تحتاج لمجلدين تتطاير منهما شرارات العار السلوكي، ولولا أنني تعلمت الإسلام وأحببته وقرأت فيه ونهلت منه قبل التعرف على المسلمين في المهجر؛ فربما كنت الآن أجلس أمام تمثال لمعبود حجري بالقرب من أهرامات المكسيك.



شكرًا على ثقتك بي، رعاك الله.



مع خالص محبتي



4   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   الأحد ٠٢ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[85550]

لطفية سعيد والثقة الغالية


شكرا جزيلا، العزيزة لطفية سعيد، على ثقتكِ الغالية، وعلى إطرائكِ الكريم على لغتي، متمنيا أن أظل عند حُسْن ظنك.



مع خالص مودتي



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,231,042
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway