آحمد صبحي منصور Ýí 2017-01-06
القاموس القرآنى : ( الحُبّ الالهى )
مقدمة :
1 ــ من الخبل الصوفى قولهم بالعشق الالهى ، ومصطلح العشق يكون فى النكاح الجنسى . وهم يقولون بالحب الالهى ويمزجونه بالحب بين البشر يجعلون أنفسهم جزءا من رب العزة حسب عقائدهم فى الاتحاد والحلول .
2 ـ نعطى لمحة عن الحب الالهى : حب المؤمن لربه جل وعلا ، ثم حب المشرك الكافر لإلهه المقبور ، ثم من يحبهم الله جل وعلا ، ومن لا يحبهم الله جل وعلا .
أولا : الحب الالهى : حب المؤمن لرب العزة جل وعلا :
1 ـ هو حب تقديس وإجلال وخضوع وتسليم . يتوجه به المؤمن العابد لربه جل وعلا حين يخاطب ربه جل وعلا فيقول ( ربنا ) ( ربى ) ، يُحسُّ بعبوديته لربه خالقه ، وهو يبدأ دعاءه وخطابه لربه المعبود . وحيث أنه مؤمن صحيح الايمان فليس له غير الله جل وعلا ربّا : ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) الانعام ) .
2 ـ يختلف هذا الحب الالهى فى قلب المؤمن عن حب المؤمن للبشر . هو حين يحب فردا من البشر فهو حب يخلو من التقديس ، حبُّ قائم على المساواة والأخذ والرد ، ويقبل الصعود والهبوط والزيادة والنقصان بل قد ينقلب الى كراهية إذا أساء له من يحبه ، كل ذلك حسب الظروف .أما إذا أصابه الله جل وعلا بإبتلاء حمد الله جل وعلا وشكر وصبر .
3 ــ المؤمنون هم اشد حبا لربهم جل وعلا . وفى المقابل يحبهم ربهم ، وهو جل وعلا يحب المؤمنين المتقين . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) المائدة ).
4 ــ وهذا الحب ليس مجرد عاطفة أو كلمة تُقال ، بل هو طاعة مخلصة للخالق جل وعلا ، يقول جل وعلا : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) آل عمران ) . هنا معنى حب المؤمنين لربهم وأنه الطاعة لأوامره جل وعلا . وهنا ايضا حب الله جل وعلا لعباده المؤمنين ، وهو غفران ذنوبهم يوم القيامة ، وبالتالى يرضى عنهم ويدخلهم فى رحمته وفى جنته .
ثانيا : الحُبّ الالهى : حُبّ الكافر المُشرك لإلهه الذى يجعله ندّا لرب العزة جل وعلا
1 ـ المشرك حين يحب معبودا له من البشر فهو يحبه حب التقديس الذى يجب أن يتوجه به الى الله جل وعلا وحده. يقول جل وعلا :( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165)البقرة) . أى حيث يوجد مجتمع وناس فمن الناس من يتخذ أندادا لرب العزة ، أى يتخذ آلهة ويقدس مخلوقات يجعلها أندادا لله جل وعلا يتوجه اليهم بحب التقديس والخضوع والخنوع والتوسل والرجاء ، الذى ينبغى أن يكون للخالق جل وعلا وحده .هذا الظالم لربه الخالق جل وعلا سيأتى يوم القيامة وهو يرى أن القوة لرب العزة وحده ، وسيتبرأ منه هذا الذى يعبده فيتمنى ذلك العابد الولهان لو أن له كرة فيتبرا من معبوده كما تبرأ منه معبوده ، ويرى ذلك العابد الولهان أعماله فى الدنيا وهو يتوسل بقبر المعبود المحبوب حسرات عليه وما هو بخارج من النار ، قال جل وعلا : (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوْا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمْ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْ النَّارِ (167) البقرة )
2 ـ لا يتبجح بعضهم قائلا إن هذا الحديث عن الكفار السابقين فقط ولا علاقة بالمحمديين به . هذا إفك . فما قاله رب العزة ينطبق على حال أكثرية ( المسلمين ) ليس فقط لأن الله جل وعلا قال :( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ) أى فى كل الناس، ولكن الواقع هو الذى يجسّد هذا الخبل . إذهب الى أى ( ضريح ) أو ( مقام ) أو ( مشهد ) أو ( نُصُب ) أو ( قبر مقدس ) وتأمّل الذين يطوفون بالقبر ، تجدهم واقفين متبتلين أمام القبر المقدس تدمع عيونهم فى خشوع يدعون متذللين من لا يستجيب لهم وهو غافل عن دعائهم ، قال جل وعلا عن أشد الناس ضلالا : (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) الاحقاف ). هو يسهو وهو فى صلاته بين يدى ربه جل وعلا ، ولكنه لا يسهو ولا يغفل فى خضوعه وفى دعائه وتوسله بالولى المقبور، يحب هذا الولى حب عبادة بينما لا يدرى المقبور الذى صار ترابا شيئا عن هذا الذى يتولّه فيه حبا . بل ربما يكون القبر مجرد وثن لا يوجد تحته شىء ومع ذلك يهيم به حبا المشركون العابدون . يقول جل وعلا : (ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) فاطر )
3 ــ ثم هذا الجنون الدينى الذى لا مثيل له عند الشيعة فى حبهم للحسين الذى لا يدرى عنهم شيئا . تراهم يلهجون بذكره وحبه وسيرته فى مساجد جعلوها معابد لحبّ الحسين ( الحسينيات ) ثم فى يوم عاشوراء يعبرون عن حبهم الطاغى لالههم الحسين بتعذيب أنفسهم وأطفالهم يطعنون أجسادهم ويسيلون دماءهم يصرخون حبا وشوقا وبكاءا على ( الحسين ) الذى لا يعرفهم ، ويوم القيامة سيتبرأ منهم، يقول جل وعلا : ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6) الاحقاف ) .
ثالثا : من هم الذين يحبهم الله جل وعلا ؟.
الله جل وعلا يحبُّ :
1 ـ المتقين : يقول جل وعلا : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) ( 7 ) التوبة) ( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) آل عمران )
2 ـ التوابين المتطهرين من رجس الشرك، يقول جل وعلا : ( إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) البقرة )(لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) التوبة )
3 ـ المحسنين، يقول جل وعلا : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) آل عمران ) ( وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمْ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) آل عمران ) ( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) المائدة ) ( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93) المائدة )
4 ـ الصابرين ، يقول جل وعلا :( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) آل عمران )
5 ـ المتوكلين ، يقول جل وعلا:( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) آل عمران )
6 ـ المقسطين الذين يحكمون بالعدل ، يقول جل وعلا : ( وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) المائدة ) ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) الحجرات )( لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) الممتحنة )
7 ـ المقاتلين فى سبيله جل وعلا دفاعا ، يقول جل وعلا : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ (4) الصف ) .
واضح أنها كلها صفات مترادفة تقع فى إطار الذين آمنوا وعملوا الصالحات .
رابعا : من هم الذين لا يحبهم الله جل وعلا ؟ .
الله جل وعلا لا يحب :
1 ـ الكافرين العُصاة ، يقول جل وعلا : ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) آل عمران ) ( إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45) الروم )
2 ـ المعتدين حربيا هجوميا على المسالمين، يقول جل وعلا : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) البقرة ) ، والمعتدين على حق الله جل وعلا فى التشريع بتحريم ما احل الله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88) المائدة ) ، والمعتدين على جلاله جل وعلا بعدم الخشوع فى الدعاء ، مثل الذين يحولون الدعاء الى أغان وموسيقى بينما يجب أن يكون تضرعا وخُفية: ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) الاعراف ).
3 ـ المسرفين، يقول جل وعلا : ( وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) الانعام ) ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)الاعراف)
4 ـ المفسدين، يقول جل وعلا : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) البقرة ) ( وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) المائدة ) ( وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) القصص )
5 ـ آكلى الربا ، يقول جل وعلا :: ( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) البقرة )
6 ـ الظالمين ، يقول جل وعلا : ( وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ( 140 )آل عمران)،( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) الشورى )
7 ـ المختالين المستكبرين ، يقول جل وعلا : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً (36) النساء ) ومنهم المغرورين المتكبرون : (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18 ) لقمان ). ومنهم المستكبرون الكافرون( إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) النحل )، ومنهم من يفرح بثروته (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنْ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) القصص )، ومنهم الذين يبخلون بمالهم ويأمرون الناس بالبخل : ( وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24) الحديد )
8 ـ الخائنين الآثمين الكافرين : ( وَلا تُجَادِلْ عَنْ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً (107) النساء ) ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) الحج )(وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) الانفال )
9 ـ الذين يجهرون بالسوء من القول ظالمين : ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً (148) النساء ) .
اكرمكم الله جل و علا الدكتور أحمد الحب لله جل و علا بنسبة 100 % فيما يخص التقديس و التعبير عن هذا الحب يأتي بعدم الشرك و بالطاعات من خلال القران الكريم الإشكالية تأتي في ( كيفية ) إتباع الرسول و هذه الإشكالية هي التي أوجدت ( حب ) الرسول بمعنى التقديس !! يتضح هذا في تلك الأحاديث التي أرست لهذا ! فمثلا حديث يقول : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين !!! من إبتعد عن القران و إتجه لغيره لن يدرك الحب الحقيقي و هو لله جل و علا فقط و النبي عليه السلام كان يحب الله جل و علا بإتباعه للقران الكريم و إلتزامه بما فيه و عدم تقوّله على ربه عز و جل .
جعلنا الله جل و علا من الذين يحبهم و يحبونه ... حفظكم الله جل و علا .
شكرا استاذنا الدكتور منصور ، وبارك الله فيك وفى علمك وعُمرك ..
ما فهمته من هذا المقال هو كيفية تطبيق حُب العبد لله جل جلاله فى الإيمان به ،وطاعته سبحانه .
ويبقى إستفسار .... كيف يعرف العبد فى الدنيا أن الله يُحبه ، أو أنه راض عنه ، هل هناك إشارات قرآنية على هذا ؟؟
وكيف يستطيع التفرقة بين الإبتلاء فى الحتميات حتى لو كان الإبتلاء بين الشر والخير ((( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)))) ، وبين عذاب الدُنيا ؟؟
أم أن حُب الله لعباده ورضوانه عليهم لا يُعرف فى الدنيا وإنما سيعرفونه يوم القيامة بُغفرانه لهم سبحانه ،ودخولهم الجنة ؟؟
شكرا استاذى الدكتور منصور . على هذه الإجابة الوافية الكافية ، القاطعة . ومن الإجابة نفهم أن أى رواية أو حديث (سُنى أو شيعى ، صوفى ) فيها إشارة سواء كانت تصريحا أو تلميحا بأن فلان قد عرف أن الله أحبه ،او رضى عنه فى الدنُنيا ، فهى مخالفة لحقائق القرآن الكريم .، ولأنها تتحدث عن الغيب ...
كل عام وحضرتك وإخوتى والأسرة الكريمة كلها، وأهل القرآن جميعا بألف خير .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5123 |
اجمالي القراءات | : | 57,055,229 |
تعليقات له | : | 5,452 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
دعوة للتبرع
ضلالات المساجد: انا فتاة ابلغ من العمر 18 سنة التزم ت منذ عامين...
الشيخ شلتوت والربا: هل صحيح أن الشيخ شلتوت أحلّ الربا ؟ وهل تأثرت...
أربعة أسئلة: من الاست اذ ميلود حُميد ه السؤا ل الأول : ...
سؤالان : السؤ ال الأول : هل جاء مصطلح ( فضح ) فى...
واطيعوا الرسول: اذا كان معنى اطيعو ا الرسو ل هو اطيعو...
more
كأنك تقرأ أفكارى ..
سأكتب عن الحب والكراهية والود بين البشر . هو الجزء الثانى من المقال . كانا مقالا واحد فطال ، فاضطررت الى تقسيمه الى مقالين ، بعون الله جل وعلا سأكمل القسم الثانى وأنشره .
كل عام وأنتم بخير .