تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | خبر: إيران أرسلت تهديداً لترامب بتفعيل خلايا إرهابية نائمة داخل أميركا | خبر: حبس ممثل رابطة المستأجرين في مصر بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية | خبر: إعلام إيراني: البرلمان يوافق على إغلاق مضيق هرمز والقرار النهائي للسلطات الأمنية | خبر: لمكافحة الهجرة غير الشرعية.. ميلوني تقترح خطة لتعزيز اقتصادات دول أفريقية | خبر: تونس: الحكم على الرئيس السابق منصف المرزوقي بالسحن 22 عاما | خبر: هل توسّع واشنطن حظر التأشيرات ليشمل ثلثي دول أفريقيا؟ | خبر: ترامب: قصفنا 3 منشآت نووية إيرانية ودمرنا موقع فوردو | خبر: هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟ | خبر: إسرائيل تقصف منشأة نووية في أصفهان ووكالة الطاقة الذرية تؤكد عدم تسرب إشعاعات | خبر: مصر.. كشف أثري جديد يميط اللثام عن أسرار مدينة إيمت القديمة | خبر: الجفاف في العراق: سد دوكان يفقد 75% من مياهه | خبر: ملف اللاجئين في مصر: توظيف لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية | خبر: داكار-جيبوتي.. بعثة فرنسية سرقت كنوز أفريقيا الفنية | خبر: في جلسة حاسمة: البرلمان البريطاني يقر قانون الموت الرحيم | خبر: نصف الذهب السوداني المهرب يذهب إلى روسيا والإمارات |
العقل الخليجي 3:
العقل الخليجي 3

سعيد علي Ýí 2016-12-02


أغلب الدول العربية إتجهت للأزهر من أجل الإستعانة بالمعلمين لتدريس مادة التربية الإسلامية أكان ذلك في المدارس أو الجامعات و هؤلاء المعلمين درسوا و ألفوا تلك المناهج التي مازالت تدرس في المدارس و من ألف تلك الدروس إعتمدوا على كتب التراث و السيرة التي بدأ في كتابتها ( إبن إسحاق ) ثم ( إبن هشام ) و من تلك السير و كتب المغازي أوجدوا منهاجا و مادة يحفظها طلاب المدارس دون نقدها و تحليلها و الظروف التي كتبت في وقتها .


نستثني بعض الدول كسوريا و لبنان و تونس كون هذه الدول نهجت نهجا تقدميا في مجال التعليم ربما للاستعمار الفرنسي دورا في ذلك .
استبشر كل سكان منطقة الخليج بطفرة حقيقية لا سيما في مجال التعليم و أنتشرت المدارس في ربوع كل البلاد و أنشأت وزارات للتعليم و من أسف أن يعتمد التعليم على أساس ( حفظ ) المواد و حفظ النصوص و من يملك ذاكرة للحفظ فقد فاز !! و أصبح أغلب خريجي المدارس يعتمدون على الحفظ كأسلوب نجاح و مازالوا !!!
و من هنا و بهذا الأسلوب تقزم العقل الخليجي بإعتماده على هذا الأسلوب دون التركيز على البحث و الإستنباط و النقد و رفض الموروث من كتب التراث و حتى الكتب العلمية فلم يكن اسلوب الحفظ بعيدا عنها فأخذ الطلاب يحفظون قوانين الرياضيات و الكيمياء و الفيزياء و الأحياء دون البحث للتوصل لحقيقة تطبيقية لتلك القوانين و المبادئ .
أسلوب الحفظ واحدا من أسوأ الأساليب في تقزيم العقل و منعه من التسآول و النقد و الوصول أو محاولة الوصول للحقيقة و بالتالي فإن أسلوب الحياة أصبح به من الأدلجة التراثية الشئ الكثير و هو ما أدى إلى نشوء العقل الجمعي !! ذلك العقل المسير بكلمة من شخص له مكانه دينية دون نقد رأيه أو فكره فأصبحت عمليه نقد فكرته كأنها نقد للدين و نقد للإسلام و بالتالي تكفيره أو إقامه الحد عليه !! حدث هذا للعديد من المفكرين في مصر مثلا كالدكتور فرج فوده في مصر و منهم من هرب من المجتمع نائيا بنفسه فلم يتحمل العيش في مجتمع عاش و يعيش و سيعيش في الماضي لعل أهمهم المفكر عبد الله العصيمي .
قامت حكومات دول الخليج العربي و مازالت بإبتعاث العديد من الطلبة للدراسة في خارج بلادها و لعل إنجلترا و أميركا أهم هذه الدول و من أسف أنه وبعد كل تلك السنين مازالت الحكومات الخليجية تصرف الكثير من الأموال في بند الإبتعاث لتستفيد تلك الدول من هذه الأموال مع أن دولا آسيويه كسنغافورة مثلا بدأت من لصفر تقريبا و حققت مستويات عالمية في جودة التعليم و هنا نتسآل : ما الذي جعل دولة كسنغافورة تتبوأ هذا المستوى الرفيع من التعليم ؟ أليس حريا بدول الخليج العربي و هي تملك من الإمكانيات المالية الهائلة للتبوأ هذه المكانة !!
هناك نماذج غاية في الروعة و الجمال في مناطقنا العربية كان للمجتمع الليبرالي دورا رائعا في تقدم التعليم فيها كانت مصر إبان الملكية نموذجا رائعا قبل يصل إليها الفكر السلفي و تتراجع و تتقهقر و كانت العراق نموذجا أروع وصلت نسبة الأمية فيها إلى الصفر بل أكثر من ذلك أعطت العراق أمثلة رائعة في إستيعاب الطلبة الخليجيين و تعليمهم و العناية بهم بل و بعثهم على حسابها لتلقي بعضا من العلم المتقدم و الغير موجود وقتها في العراق إننا نتحدث عن علوم متقدمة لا سيما في الطب و كانت تونس رائعة في التعليم و جودته و ليست لبنان و سوري في ذلك الوقت عنها ببعيد .
التعليم هو واحدا من أهم الأسباب التي قزمت العقل الخليجي و مازال !! صحت دول الخليج على تغيير نوعي عام 1996 بتولي الشيخ حمد بن خليفة مقاليد الحكم في دولة قطر و تبنى تغييرا شاملا و نوعيا في كافة المجالات لعل أهمها التعليم و هو ما أحدث تحولا نوعيا جميلا فيها و من أسف أن يسيطر فكر الإخوان في التعليم الديني فيها و ربما لو عرفت قطر الفكر القراني وقتها لكان التغيير أفضل أقول ربما .
أختم هذه السلسلة بالقول كان بالإمكان أفضل مما كان و نحن نعيش أوقات صعبة ومن أسف أن مجتمعات كثيرة تدفع الثمن فهذه مصر وصلت إلى مستويات صعبة للغاية و هذه اليمن من صعب إلى أصعب و هذه العراق و يا أسفا على هذا البلد العريق و هذه سوريا و هل بقيت سوريا !! و هذه ليبيا تتألم و هذا الخليج يصارع المؤامرات و عينه على برميل النفط !!
كان بالإمكان أفضل مما كان لو كان تعليمنا يعتمد على النقد و التحليل .. كان بالإمكان أفضل مما كان لو أصبحت مدارسنا و جامعاتنا أماكن للبحث و التطوير و نأئينا بأنفسنا عن التركيز في التراث و التاريخ .
نسأل الله السلامة ... و نتدبر جملة ( لا يعقلون ) في القران الكريم لعلنا نصل إلى أن نكون نعقل .

اجمالي القراءات 10221

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٠٢ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83758]

أرجو أن تواصل الكتابة فى هذه السلسلة ، أكرمك الله جل وعلا


موضوع جديد من كاتب مثقف ينتمى الى المنطقة التى يتحدث عنها ، وهذا هو الابن الفاضل الاستاذ سعيد على . أتمنى أن يوجد فى جزيرة العرب الآلاف من هذه النوعية الراقية من المثقفين المسلمين . كما أتمنى أن يواصل الاستاذ سعيد الكتابة فى هذه النقطة يستعرض فيه أحوال أهلنا فى الخليج إجتماعيا وثقافيا لنتعرف على الأحوال ، خصوصا بعد فضح الفكر السلفى على الانترنت ..

2   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الأحد ٠٤ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83770]

شكرا اسامة ، حفظكم الله .


لم أنتهي من من هذه السلسلة و كنت أود أن أصل إلى : المواطن الخليجي المفترى عليه !!



ذلك أن المجتمعات الخليجية وقعت بين سندان التدين التراثي و بين مواكبة التقدم السريع في كافة المجالات و لا شك أن بالمجتمعات الخليجية نماذج أكثر من رائعة أثبتت كفائتها و علو كعبها و لا شك كذلك بأن التطور و النمو في الخليج لم يكن ليحدث لولا وجود إستراتيجيات جيدة مكنت بعضا من دولها إلى تبؤ مكانة عالمية و متفوقه على الكثير و الكثير من الدولة المتقدمة ... لا بد لنا من إحقاق الحق عبر مؤشرات و أرقام من هيئات دولية .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-10-03
مقالات منشورة : 73
اجمالي القراءات : 709,171
تعليقات له : 1,024
تعليقات عليه : 126
بلد الميلاد : حيث الأمن والسلام
بلد الاقامة : حيث الأمن والسلام