محمد صادق Ýí 2016-09-18
عٍمَاَرة المساجد
يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة التوبة من هم الذين يعمرون مساجد الله وما هى شروط عمارة مساجد الله الذى قال عنها مساجد الله أو بيوت الله فلنقرأ فى سورة الجن : " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ ..." (سورة الجن 18
بما أن المساجد هى بيوت الله فقد حدد شروط ومتطلبات من يعمر أو يتواجد فيها فقال عز من قائل:
مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) (سورة التوبة 17 - 18
بينت هذه الآية شيئين أولهما المشركين ليسوا من عمار المساجد. وثانيا بينت الآية صفات عمار المساجد فكانت كالآتى:
مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر 2- وَأَقَامَ الصَّلَاةَ 3- وَآتَى الزَّكَاةَ 4- وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ-1
صفاتِ عُمّار المساجد التي لا تنطبق على الملايين من المحمديين الذين لو كانوا عُمارَ مساجدَلما كانت أوضاعهم مخزية.
ومعنى هذا أنّ هؤلاءلا يؤمنون باللهِ واليوم الآخِر، ولا يُقيمون الصلاة كما يريدها الله ، ولا يُؤتون الزكاة كما بيّنها الله في كتابه . والأخطر من هذا أنهم لا يخشون الله ، فكيف يكونون مهتدين !!! وكيف يرحمهم الله القائلُ :
وَهَـذَاكِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُوَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" الأنعام155 .
لا يوجد مساجد اليوم " يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً " (الحج 40، وتُتلى فيها على الناس آياتُ الله فتزيدُهم إيمانا :
" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " (الأَنْفال2
بل توجَد أماكن يُخاض فيها في آيات الله ويُستَهزأ بها زعماً أنها حَمّالة أوجُهٍ وأن كثيرا منها منسوخ، نسَخته أحاديثهم
وأنه غير مُفصل بل فصلته سُنّتُهم المزعومة.
الله سبحانه يسمع ويرى لذلك قال سبحانه:هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ " إبراهيم52
بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ:
1-" وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"الأنعام 68 .
2-" وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا " النساء140 .
مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللهِ ... هذا حكم الله السميع العليم فلنقرأ قول الله فى ذلك :
وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) (سورة الجن 18 - 20
لماذا كادوا يكونون عليه لِبدا ....أولا : الله السميع العليم يعلم السبب فقال له أن يقول : إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا، هذا يدل على أنهم يريدون أن يشرك مع الله أحدا وإلا يقوموا عليه لبدا.
ثانيا : الله جل وعلا يقول الحق ويعلن حقيقة هؤلاء فقال سبحانه :
ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ" (غافر 12
هذا هو السبب أنذاك وحال المسلمين اليوم سواء ... ولنتذكر قول الله جل وعلا فى بداية المقال الذى إستثنى جزء مِمَنْ يَدَّعوأنهم مسلمين ولا يشركون بربهم أحدا فقال:
مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ" التوبة 17
فإعتبر الله سبحانه من يًدْعُ مع الله فى المساجد أحدا، إعتبرهم مشركين، حبطت أعمالهم وفى النار خالدون. فلا عجب أنهم يريدون من الرسول أن يشرك بربه أحدا بزعمهم ... أى أحد ...الرسل، الأنبياء، علماؤهم ، مشايخهم ... الخ.
فالله سبحانه يقول أنه من البداية لم يؤمنوا ولن يرضوا بالله وحده واحدا أحد فبدؤا بالتكذيب:
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (66) لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67) وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ( 68 الانعام
يخوضون :يشغلون الناس بلهْو الحديث (حدّثنا ، وروى ، وعن وعن) عن آيات الله سبحانه كما هو حاصل بالفعل في كل المساجد منذ قرون .. والرسول الكريم من حديثهم بريء . هنا أمَر الله سبحانه المؤمن بالقرءان بالإعراض عمن يشغلون الناس بلهو الحديث ليصرفوهم عن آيات الله . بل إنه أمَر بعدم القعود معهم طالما كانوا يتحدثون بلهو الحديث (حدثنا وروى) افتراءً على الله ورسوله.
" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ(113) أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) " (سورة الأَنعام 112 - 116)
تدبر أولى : يقول الله سبحانه " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " (سورة الأَعراف 204)
هنا إستخدم الله كلمتى " إستمعوا وأنصتوا " ولكن فى آية سورة الأنعام قال "َلِتَصْغَى " ولم يستخدم السمع ولكن إستخدم كلمة" أَفْئِدَةُ " الذى بها تتحرك المشاعر والخلجات فترسخ فى القلوب والعقول وتكون النتيجة" وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ " فأصبح " زُخْرُفَ الْقَوْلِ " دينا أرضيا يلجئون إليه ويحكمونه فى حياتهم والله يعقب عليهم بقوله "أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي حَكَمًا " وحتى يُبطل هذا زخرف القول فعقب بعده مباشرة " وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا " . فوضع زخرف القول مقابل الكتاب المفصل ولكن هيهات هيهات ...
وأنه غير مُفصل بل فصلته سُنّتُهم المزعومة:
الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) (هود
حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْءآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4) (سورة فصلت 1 - 4)
وأن كثيرا منها منسوخ، نسَخته أحاديثهمالكاذبة:
اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْوِيلًا(43) (سورة فاطر 43)
لا يرضون إلاّ أن تـُقرَن أحاديثهم بالقرآءنِ كلامِ الله وإن يُشرِكوا النبى مع الله :
" وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ" الزمر45
" وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآءنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً"الإسراء 46
فَهُمْ يُحرّضون الناسَ على عدم سماع القرآءنِ بدون أحاديثَ ، وعلى اللغو فيه بما يزعموا أنصارالسنة من لغْو الكلام كقولِهم إنه نزل باللغة العربية (التي جذرها اللغْو) مع أن الله سبحانه يقول إنه بلسان عربي مبين ولا لغو فيه.
وقولهم أنه حمّال أوجه لا يصلح للاستدلال به وإنما يُستدل بسنتهم المزعومة، وقولُهم في القرآءن بهتانا عظيما حين يزعمون أن سنتهم تنسخ القرآءن وأنها قاضية عليه، وقولُهم إن السنة تشريع فلا ينبغي عرضها على القرآءن .
هؤلاء الذين زيّن لهم علماؤهم ومشايخهم هذه المزاعم فكفروا بسببها وهم الذين توعدهم اللهُ من دون الناس أن يكون حسابُهم على كل أعمالهم " وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ" فصلت 27، مع أن الله يقول في الجزاء :
" مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "القصص 84
فى الختام : رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ
" فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" سورة النور الآيات (36-38) .
وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ= فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا ... إفهموها يا أهل الحديث، يا أهل العنعنة وإتقوا الله وأخشوا يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ... إن كان لكم قلوب ولديكم بصيرة فلا بخارى ولا مسلم ولا أبو هريرة ولا غيره... !
صدقالله العظيم ...
الموروث قال لنا أن الصلاة عماد الدين"”
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
دعوة للتبرع
سورة يوسف: استاذ ي العزي ز لا حظت اناهت مامك في هذه...
انا فى دوامة.!: أعمل مدير فى وظيفة رسمية محترم ة فى ولاية...
معجون الاسنان للصائم: ما حكم إستعم ال معجون الأسن ان للصائ م ؟ ...
القاتل والمقتول فى : ما رايك فى حديث اذا التقى المسل مان ...
الصلاة فى مساجدهم : هل يجوز صلاة في مساجد اين نحت أو نقش اسم...
more
الإيمان بالله وحده هي الدعوة الحنيفية الإبراهيمية التي قالها إبراهيم عليه السلام و الذين معه لقومهم هذه الدعوة هي الإيمان بالله إله واحدا لا شريك له لنتدبر قول الحق تبارك و تعالى : ( قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك وما املك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير ) ، هذه هي الأسوة الحسنة في إبراهيم عليه السلام و الذين آمنوا معه و عمارة المساجد ليست بالبناء و الزخارف و التكلفة الباهظة فقد بنى المنافقون مسجدا ضرارا فامر الحق جل و علا نبيه عليه السلام أن لا يقيم فيه أبدا و أن مسجدا أسس على التقوى من أول يوم أحق أن يقيم فيه يقول جل و علا : ( لا تقم فيه ابدا لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المطهرين ) هذا برغم حلفهم أنهم أقاموه و لم يريدوا من إقامته إلا الحسنى !! و لكن الله جل و علا يشهد أنهم لكاذبون حيث يقول سبحانه : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) .
كما تفضلت أستاذ محمد أن كل المساجد اليوم لا يدعون فيها الله جل و علا وحده بل يدعون فيها الذين من دونه و هنا نتذكر مقالا للدكتور أحمد بعنوان : مسجد لله يا مسلمين على هذا الرابط: http://www.ahl-alquran.com/arabic/printpage.php?doc_type=1&doc_id=36.