ما هى مقومات أساس البناء السليم ؟ علماء الأمة سموا هذا الأساس أركان:
تعالَوا إلى كلمةٍ سواءٍ

محمد صادق Ýí 2016-09-10


 

تعالَوا إلى كلمةٍ سواءٍ

مقدمة:

ما هى مقومات أساس البناء السليم ؟ علماء الأمة سموا هذا الأساس أركان... وكلمة أركان هى عبارة أربع زوايا تحمل البناء وهذه الأركان يجب أن تقوم على أساس متين سليم خالى من العيوب حتى يصلح للإستعمال وبأمان .

وحين سموا هذا اركان الإسلام فهو تعبير خاطئ ، هذه الأركان ليست أركان الإسلام ولكن هى جزء من أركان الإيمان وايضا لأن هذه الأركان يجب أن تقام على اساس متين أولا ثم ترفع الأركان التى يتم عليها البناء. الله سبحانه وضع الأساس للإسلام وليس الأركان فسماه " كلمة سواء " إذا عرفنا ما هى كلمة سواء وهى بالدرجة الأولى تشير إلى إستواء وتسوية يقام عليها دين الله الحنيف والذى من المفترض أن تكون متوافق عليها من جميع أتباع الكتب السماوية " التوراة والإنجيل والقرءآن.

" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ (1) وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً (2) وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن  دُونِ اللّهِ (3). فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْبِأَنَّا مُسْلِمُونَ" آل عمران 64  .

نفهم من سياق هذه الآية الكريمة أن الشروط لكى تكون مسلما حنيفا يجب أن تنطبق عليك الشروط الثلاثة المذكورة فى الآية أعلاه وهم : 1- أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ ، 2- وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً ، 3- وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن  دُونِ اللّهِ . فإن لم تنطبق عليك هذه الشروط أو أعرضت عنها أوبعضها : فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْبِأَنَّا مُسْلِمُونَ " بمعنى أنك ليس من المسلمون المعنيين فى هذه الآية الكريمة.

هذه الآية تعتبر قاعدة قرءآنية موجهة إلى أتباع  التوراة والإنجيل  و القرءآن، لحل مشاكلهم والنزاعات القائمة بينهم .

1- الخطوة الأولى : أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ

كل الكتب السماوية تقر بأن الذى يستحق العبادة هو الإله الخالق الواحد وأنه هو الرب الواحد الأحد الذي يستحق السمع والطاعةَ .

نقرأ فى القرءآن الكريم : أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" (سورة البقرة 133)                          

إيَّاكَ إنَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "الفاتحة 5. والآيات كثيرة ..                                                                                

2- الخطوة الثانية: وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً

هذه الخطوة الثانية والتى جاءت متضامنة مع الخطوة الآولى ولكن بأسلوب النفى لزيادة التأكيد فقال سبحانه :  لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاً آخَر "  الإسراء 22.

الخطوة الأولى والثانية يتفق عليها معظم أتباع الكتب الثلاث بغض النظر عن بعض التفسيرات، ولكن المشكلة الحقيقية تبدأ حين تطبيق الخطوة الثالثة.

3- الخطوة الثالثة : " وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ

الخطوة الثالثة هى لُب المشكلة لأنهم جميعا يتناسون أويتجاهلون لسبب أو آخر هذه الخطوة الثالثة وبسببها إختلفت الأمة وإنقسمت وتناحرت وفى بعض الأحيان تصل إلى القتل المتعمد. لن يعترفوا بأنهم عبدة علماؤهم ومشايخهم ورهبانهم وأحبارهم الذين هم السبب الأول فى غرس الطاغوت فى أذهان وقلوب العامة فكانت النتيجة فرق ومذاهب ومدارس وجماعات كلها تعبد هذا الطاغوت الموروث إتخذوا هؤلاء مشرعين من دون الله سبحانه فإتبعوهم ودافعوا عنهم بالمال والنفس.

وتناسوا قول الله تعالى:

اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ " (سورة التوبة 31

فهؤلاء ليس مسلمين لرب العالمين وقد بين الله وأكد على ذلك فى القرءآن الكريم الذى هو هدى للناس فقالعز من قائل :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) (سورة آل عمران 100 – 101

نلاحظ أن الكلمة السواء لم يذكر فيها أى إسم لنبى أو رسول أو حتى مؤمن صالح، هذا يدل على أن الله سبحانه وتعالى لم يربط الدين بأى شخص ويكون الدين كله لله خالصا لا شريك معه باى صورة من الصور أو بأى شكل من الأشكال. ولكنهم شخصنوا الدين وكل حزب وكل فرقة وضعت شخص ما أى أن كان كنبى أو رسول وحتى وضعوا بعض البشر العاديين مع الله سبحانه يشرعوا لهم ويفتوا لهم ويتبعونهم وأدخلوا فى ذهن الناس أن هذا هو التدين السليم المعصوم من الخطأ فنتج عن ذلك فرق ومذاهب لا حصر لها وكلها تكفر بعضها البعض وفى داخل كل منها تضارب وإختلافات وصل الحد إلى التكفير وفى بعض الأحيان إلى القتل.

المقصود من الكلمة السواء أن تكون رسالات الله هى الركيزة التى يبنى عليها التدين بالإسلام السليم وليس فى أقوال البشر أى قداسة فالرسالات هى أهم بكثير من الرسل والأنبياء فما بالكم بأشخاص مجرد أنهم إجتهدوا فأصابوا وأخطؤا.

وفى نفس الوقت يحاولوا بكل الطرق والأشكال إلى إبعاد الناس عن رسالات الله سبحانه ووضعوا فى أذهان العامة أن إتباع السلف وما كتبوه هو الدين السليم ونسوا ما جاء فى كتاب الله الكريم - القرءآن - من تحذيرات نذكر منها البعض عل سبيل المثال لا الحصر:

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ  (سورة المائدة 104

قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا:

ما وجدوا عليه أباءهم هو مجرد إجتهاد شخصى منذ ثلاث عشر قرنا، فهل من الحكمة أن نظل عاكفين على أقوال بشر فسروا القرءآن الكريم بمفهومهم الشخصى ووفق معايير أكل عليها الدهر وتغيرت المفاهيم والعلم عما كان منذ ثلاثة عشر قرنا. وألأدهى من ذلك أن الله وصف هؤلاء الذين كتبوا هذه الأسفار والكتب وصفهم بلا يعلمون ولا يهتدون، فكيف نتبع ما جاء عن أشخاص قال عنهم ربهم أنهم لا يعلمون ولا يهتدون فهل ذلك من الحكمة فى شيء .

هذا يعنى أن آباؤهم ليس لديهم العلم وهم ليس مهتدون ، إذن كيف نتبع ما جاؤا به من أحاديث وروايات التى لا تهدى إلى شيئ، وإفتروا على الله ورسوله الكذب ، والله سبحانه قرر أن ما يقولون وما يفعلون مبنى على الظن .

وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ " (سورة يونس 36 

فكيف إستطاعوا خداع الناس وتحويل التدين إلى أساطير وروايات متبعين فى ذلك  اقاويلمنهج بنى إسرائيل  فلنقرأ قول الله فى ذلك :

يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " (سورة آل عمران 78 

يا أهل الحديث لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون؟ وتنسون الكلمة السواء.   

وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِيوَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85) (سورة النمل 83 - 85

أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ؟... ياأهل العنعنة وقيل وقال وسمعنا وروى...

ماذا ردكم يا سادة يا كرام ... كيف يكون موقفكم يوم التغابن والذى قال عنكم رسول الله الكريم فى سورة الفرقان :

وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (25:30

القرءان الكريم الذى فيه آيات بينات ومفصل يوضح لنا نتيجة إتباع ما وجدنا عليه آباءنا  ويوضح أيضا عدم فهم معنى الكلمة السواء بمتطلباتها الثلاث التى ذكرت فى الآية الكريمة أعلاه فيقول سبحانه:

وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (17:46

وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (39:45

وإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ " (سورة الحج 72

 

أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .... هذا هو مصير من يتبع ما ألفينا عليه آباءنا الذين لا يعلمون ولا يهتدون ... فتخلصوا من هذه الأسفار والكتب والعنعنة التى فرقت الأمة شيعا وأحزابا والله سبحانه حذرنا من ذلك:

وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) (الروم 31 - 32

إتباع ما ألفينا عليه آباءنا يقودنا إلى الشرك ويكون مصيرنا النار وعدها الله الذين كفروا واشركوا فتخلصوا من هذا التراث الذى لا يصلح فى القرن الواحد والعشرون وتخلصوا من التدين الأرضى وإتبعوا الكلمة السواء التى تحل الخلافات وكل المشاحنات حول أشخاص ومعتقدات ما أنزل الله بها من سلطان .

فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ " (سورة غافر 44

وصدق الله العظيم...

اجمالي القراءات 9397

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الأحد ١١ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83119]

رائع أستاذ محمد صادق حفظكم الله .


التدين الأرضي تراه سلوكا يُمارس و صلوات تقام تحت مسمى سنة النبي و تراويح تصلى تحت مسمى البدعة الحسنة ! و صياما يصام في غير رمضان و اليوم هو التاسع من ذي الحجة ترى مواقع التواصل الإجتماعي و مجموعات ( الوآتس آب ) مليئه بنشر صيام يوم عرفة ! و أن من يصومه فيغفر الله له سنة قبلها و سنة بعدها !! يتداولون هذا الحديث : ( فقد روى مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قالصيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ) !



رائع و أكثر من رائع ما تفضلت به عن ( الكلمة السواء ) فالكلمة السواء هي ألا نعبد إلا الله عز و جل و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من الله .



و الآن نتسآل : هل اتخذوا بعضهم بعضا أربابا من دون الله ؟ أولا معنى اتخذوا بعضهم بعضا أربابا يعني اتبعوهم في تحليل ما حرم الله و تحريم ما أحل الله و عليه نجد أن تلك الكتب التي ألفوها فيها من التحريم الشئ الكثير فهم  حرموا ما أحل الله ذلك أن القاعدة القرانية تحليل كل شئ و تحريم المستثنى ففي الأكل مثلا الحلال في كل شئ ما عدا ( لحم الخنزير ) و في الشراب تحليل كل شئ ما عداء ( الخمر ) و في اللباس حرموا لبس الذهب و الحرير للرجال !! و أشياء أخرى حرموها بما يسمى ( القياس ) أي هم وضعوا أنفسهم في مكان يخولهم التحليل و التحريم و بهذا التحليل و التحريم سارت الأمة و هم بالتالي يتحدثون بما وجدوا عليه آبائهم !! بينما يقول جل و علا : ( و إذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا ) فيأتي رد ربنا جل و علا واضحا : ( أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا و لا يهتدون ) .



لنجرب و نركز في وجوههم عندما نذكر الله جل و علا وحده سترى بوضوح أنهم لا يستبشرون !! و إذا ذكرت مع الله عز وجل ( الذين من دونه ) كالنبي عليه السلام ترى وجوههم مستبشرة !! هذه نتيجة عملية تراه بوضوح و صدق الحق جل و علا القائل : ( و إذا ذكرت ربك في القران وحده ولوا على أدبارهم نفورا ) في المقابل ( و إذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون ) .



الكلمة السواء لها شروط ثلاث كما تفضلت استاذ محمد و علينا التمسك بتلك الشروط لنكون مسلمين حقا و هي : ألا نعبد إلا الله من خلال كتابه العزيز و لا نشرك به شيئا أيا كان هذا الشئ بشر كان أم حجرا و لا نتخذ أي ( البعض ) أربابا من دون الله عز و جل فالرب هو الله لا شريك له و مصدر التشريع واحد هو كتابه العزيز .



و كل عام و حضرتك بخير و أهل القران بصحة و عافية .


2   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الثلاثاء ٢٠ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83223]

الأستاذ سعيد على


أعتذر على التأخير فى الرد على تعليق سيادتكم ....



السلام على من إتبع الهدى ...



أخى الكريم قد صدقت فى كل ما خطه قلمك دليل على قوة إيمانك بالقرءآن الكريم وحسن التدبر. فعلا كما ذكرت التدين الأرضى وليس الدين لأن الدين دين الله لا يقبل التغير ولكن ما نلاحظه هو طريقة التدين وهنا يأتى الخلط  عند معظم المحمديين وقد لا يفهموا الفرق بين الإسلام والمسلمين لذلك إلتبس عليهم الحق ولبسوه بالباطل فكان تدينا لا يقبله الله وهذا ليس كلامى ولكن هو كلام الله الخالق الرحمن الرحيم.



فلو فهموا أهمية الكلمة السواء وفهموا شروطها وإتفقوا عليها فلا فرق ولا مذاهب ولا مشاحنات من هو الصادق من غيره لأن الله واحد وكتابه أو سنته واحدة لا تتغير ولا تتبدل فينتهى الخلاف والشقاق وتكفير الغير وربما القتل فى بعض الأحوال وهذا أدى غلى إنحطاط نظرة الغرب إلى الإسلام نظرة خاطئة وأهل العلم هم السبب .



أخى الكريم حفظك الله وبارك فيك وأنتظر من سيادتكم التدبر الذى يجب أن تنشره لنا على هذا المنبر لكى أستفيد ونفيد غيرنا فإلى الأمام أخى العزيز والسلام على من إتبع الهدى.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-10-30
مقالات منشورة : 451
اجمالي القراءات : 7,333,207
تعليقات له : 702
تعليقات عليه : 1,407
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Canada