ملك اليمين : أنواع الاسترقاق : السخرة فى حفر قناة السويس

آحمد صبحي منصور Ýí 2016-08-04


ملك اليمين : أنواع الاسترقاق : السخرة فى حفر قناة السويس

مقدمة :

1 ـ المملوك العادى ـ فى الأغلب ـ افضل حالا من الحُرّ الذى يتم تسخيره موقتا أو دائما . هذا الحُرّ يتم إكراهه بالتعذيب والارهاب لأن يكون عبدا يعمل مسخرا تحت لهيب السياط . الرقيق العادى ـ يشتريه المالك ، ويعيش معه فى البيت ويعمل عنده فى البيت أو الحقل ، وتنشأ بينهما علاقة شخصية ومعايشة يومية ، لا يكون أغلبها مبالغة فى القسوة . هذا عكس الاسترقاق بالسخرة ، حيث تتم معملة هؤلاء ( الرقيق السخرة / الأحرار ) بأقصى قسوة ممكنة لينسوا أنهم أحرار ، وليذعنوا الى العمل بأقصى ما يستطيعون خوف التعذيب والاعدام بالخازوق أو بالسلخ . والمتحكمون فيهم ليسوا شخصا بل نظام حكم بموظفين ، من الذى يمسك بالسوط الى الحاكم المتسلط . دائرة جهنمية من الظلم .!!

2 ـ  ومن اسف أن يتعامى من يهمهم الأمر عن السخرة كأبشع أنواع الاسترقاق ، وأن يركزوا على نوع أخف من الاسترقاق ( العادى ) ملك اليمين ، وأن يتغنوا بإلغاء سطحى له فى اوربا وأمريكا ، بينما توجد أنواع أبشع من الاسترقاق  لاتزال موجودة ، منها السخرة التى بها تم حفر قناة السويس . والتى إستمرت عذابا للفلاح المصرى عشر سنوات :( 1859 : 1869 ) .

3 ـ صدرت قوانين السخرة فى حفر قناة السويس قبل عام من فوز لينكولن برئاسة امريكا وتحريم الرق فيها . ومورست السخرة خلال عشر سنوات فى حفر قناة السويس بعد إعلان أمريكا تحريم الاسترقاق. ولم يقل أحد أن تسخير الفلاحين المصريين فى حفر قناة السويس أبشع أنواع الاسترقاق للأحرار . وبدأ تحرير الرق فى اوربا بدءا من عام 1792 ، ولكن ديليسبس الفرنسى المحمل بثقافة الثورة الفرنسية فى المساواة والحرية هو الذى عقد إمتياز حفر قناة السويس وبمقتضاه كان تسخير الأحرار المصريين لمصلحته هو وقومه ، وليس لمصلحة مصر والفلاحين المصريين .  

ونعطى بعض النفصيلات :

 أولا :

 (قناة السويس )من التفكير الى عقد الامتياز  

1 ـ بعد فشل حملة نابليون فى مصر أرسل نابليون دبلوماسيا لمصر يرقب أحوالها ويساعد فى إختيار حاكم يكون مواليا لفرنسا. وتعرف هذا الديبلوماسى الفرنسى ( ماثيو ديليسبس ) على الضابط الألبانى ( محمد على ) وقوى طموحه وساعده فى الوصول الى أن يكون واليا على مصر بإرادة شعبية قادها علماء الأزهر . وردّ الوالى محمد على الجميل لابن ماثيو ديليسبس ( فيرناند ) حين قدم لمصر فقيرا يبحث عن عمل ، فعينه محمد على مربيا لابنه ( سعيد ). وتوثقت (الصلة) بين الأمير ( الصغير السمين ) سعيد بن محمد على والمعلم الفرنسى ( الشاب ) فريناند ديليسبس . وبعضهم يتهم ديليسبس بإغواء الطفل سعيد بن محمد على ، فجعله مصابا بالشذوذ الجنسى السلبى ، وعليه ـ لوصحّ هذا الأمر يكون الفلاحون المصريون هم الذين دفعوا الفاتورة  .!

2 ـ كان فريناند ديليسبس (  1805 : 1894) من ( السان سيمونيون ) ـ أتباع الفيلسوف الفرنسى ( سان سيمون ) ( 1760 : 1825 ) ، وهم أول من دعا لانشاء قناة السويس . أنشأوا بباريس جمعية لدراسات قناة السويس وقد رأوا فى ولاية محمد على باشا فرصة فى تحقيق هذا المشروع فسافر بعضهم الى مصر للدعوة للمشروع ، وقد رفضه محمد على خشية أن يكون سبيلا لعودة الاحتلال الفرنسى لمصر . ثم جاء  ديليسبس  وقابل تلميذه القديم الخديوى سعيد باشا ، وأقنعه بمشروع حفر قناة السويس . وحصل منه على فرمان عقد الامتياز الأول و كان مكونا من 12 بنداً أهمها حفر قناة تصل بين البحرين ، و مدة الامتياز 99 عاما من تاريخ فتح القناة.وفي 5 يناير عام 1856  صدر  عقد الامتياز الثاني و قانون الشركة الأساسي . وكان من أهم بنوده هو قيام الشركة بكافة أعمال الحفر وأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة في الحفر.وكان عقد الامتياز مُجحفا بحق مصر ( بإمتياز ) وفيه إستغل ديليسبس ( علاقته ) القديمة وتأثيره على ( سعيد ) فى إرغام (سعيد ) على الموافقة على كل طلباته على حساب مصر والفلاحين المصريين.

ثانيا :

نبذة عن السخرة فى حفر قناة السويس :

1 ـ أهم بنود العقد هو الذي نص على أن يكون عدد العمال المصريين في الشركة 4/5 من مجموع العمال،هذه المادة كانت هي الأساس لنظام السخر الذي وضعه ديلسبس في حفر القناة، في لائحة استصدرها من سعيد باشا وسميت "لائحة استخدام العمال المصريين في أشغال قناة السويس"، وهي اللائحة اتي تسببت في إكراه حوالي ربع مليون مصري كأكبر حشد آدمي في تاريخ الشركة على العمل في حفر القناة، حين كان تعداد سكان مصر وقتها : 4.8 مليون نسمة، في عام 1862.وهكذا أجبر الخديوى سعيد حوالى مليون فلاح مصرى ــ خلال مدة الحفر ــ على ترك بيوتهم وعائلاتهم وحقولهم ليعملوا سخرة فى حفر القناة بوسائل يدوية بدائية ـ بدون ماكينات حفر.  مات من المصريين أكثر من 120 ألفا من التعب والجوع والعطش والتعذيب والأوبئة ، ومعظمهم ضاعت جثثهم فى طيات الحفر .

2 ـ أُنشئت مدينة الزقازيق وسط بركة من المياة إشتهرت بسمك الزقزوق. وصارت المدينة الجديدة معسكر إستقبال للفلاحين القادمين من شتى ربوع مصر من اسوان الى الاسكندرية . وفى الزقازيق كان يتم فرز العمال لإختيار الشبان الأقوياء، الذين يرسلون إلى منطقة القناة سيراً على الأقدام في أربعة أيام وهم مقيدين بالحبال يحمل كل منهم قلة ماء وكيس خبز جاف، فيصلون إلى ساحات الحفر منهكي القوى.

3 ـ  وكانت عمليات الحفر من المشاهد المثيرة التي يحرص على رؤيتها السائحون الأجانب في هذا العصر. أى صار الفلاحون المصريون وقتها مثار تسلية للسياح الأجانب .

4 ـ ولحاجة ( السُّخرة ) الى الارهاب والتعذيب فقد أنشأت معتقل تعذيب يُرسل إليه من يسيء السلوك، ، وكثر تمرد العمال وهروبهم وأظهر  الصعايدة منهم تحدياً سافراً للشركة مما اضطر الشركة للاستعانة بالشرطة لإخماد تمرد العمال ومطاردتهم وتعذيبهم .

5 ـ و أنشأت إدارة طبية ومركزاً لإسعاف المرضى لرعاية العمال، ولكن صدرت الأوامر بأن تركز هذه الإدارة جهودها فقط في رعاية العمال والموظفين الأجانب. ولذا عصفت الأوبئة والأمراض بآلاف الفلاحين المُسخرين ، وكان أكثر الأمراض انتشاراً بين العمال هي النزلات الشعبية والأمراض الصدرية والرمد والاسهال والدوسنتاريا والكبد والجدرىوالسُّل . ثم إنتشر وباء الكوليرا فى صيف عام 1865 فقتل الآلاف منهم الى درجة العجز عن دفن الضحايا ، فكانوا يلقون بهم فى الصحراء . وتلاها ظهور مأساة تعرض العمال خلال الحفر لمادة طينية سائلة كانت تحتوي على فوسفور حارق مما أدى إلى إصابة الآلاف بالأمراض الغامضة التي أدت إلى وفاتهم على الفور.!

5 ـ وإستجابة لأوامر ديليسبس وفي شهر ديسمبر 1861 ذهب سعيد باشا بنفسه إلى منطقة الحفر، وأمر بحشد 20 ألف شاب لزيادة معدلات الحفر، فشهدت بذلك سنوات الحفر الأولى للقناة أكبر عملية حشد للعمال بلغت في عام 1862 ما بين 20 ألف و22 ألف عامل يساقون لساحات الحفر في الشهر الواحد، قادمين من الوجهين القبلي والبحري.

ثالثا :

السخرة فى حفر قناة السويس فى بحث علمى للدكتور عبد العزيز الشناوى ( ت 1986 ).

1 ـ كان الدكتور عبد العزيز الشناوى إستاذا لى فى قسم التاريخ بجامعة الأزهر فى السنة النهائية ، ثم فى الدراسات العليا ( 1973 ، 1974 ). كان عالما باحثا تاريخيا من الطراز الأول ، وتدل على ذلك مؤلفاته فى تاريخ أوربا وتاريخ الدولة العثمانية وتاريخ الأزهر ، وقبلها : رسالته العلمية عن السخرة فى قناة السويس .

2 ـ كان رحمه الله سريع الغضب حاد الخلق لا يسلم أحد من لسانه . وأعتقد أن هذا كان يرجع لسببين : أنه كان عالما وباحثا حقيقيا فى التاريخ وسط أساتذة من الأزهريين غاية فى الجهل ، ولكن كانوا أعلى منه مقاما بإعتبارهم شيوخا أزهريين بينما هو وافد على الأزهر وليس أزهريا صميما ، ثم المأساة التى تعرض لها بسبب رسالته العلمية الرائعة عن السخرة فى حفر قناة السويس ، والتى إعتمد فيها على وثائق هامة جمعها من محفوظات قصر عابدين في 12 عاما بين عامي 1940-1952 من محافظ "المعية السنية" و"دفاتر الوارد والصادر ودفاتر الأقاليم والبرقيات التي كان يتلقاها قصر عابدين، وكذلك الصادرة عنه، والمكاتبات التي تم تبادلها بين الحكومة التركية وولاة مصر من أسرة محمد علي، وهو أمر استلزم جهدا ووقتا كبيرين من الباحث استلزما كل هذه الفترة.صدرت وشاية لأولى الأمر تفيد بأهمية وثائق عثر عليها عبد العزيز الشناوى، فإعتقله صلاح نصر وقام بتعذيبه بنفسه ليقدم هذه الوثائق . ثم أفرجوا عنه بعدها فعاش يحمل داخله إهانة لم ينسها .

رابعا :  

عرض لكتاب :( السخرة في  حفر قناة السويس ) .تأليف الدكتور عبد العزيز محمد الشناوي ، أستاذ التاريخ الحديث و المعاصر بجامعة الأزهر ، الطبعة الثالثة 1966 ، الناشر منشأة المعارف بالإسكندرية  )

1 ـ  ( محتويات الكتاب  : مقدمة . الفصل الأول : عهد التسلط القنصلي في مصر ، الفصل الثاني : الصديقان يعالجان مشكلة الأيدي العاملة ، الفصل الثالث: البدء في تنفيذ المشروع وتعطيل لائحة العمال ، الفصل الرابع : دعاية الشركة في مصر لجمع العمال وفشلها ،  الفصل الخامس : دعاية الشركة في الشام لجمع العمال وفشلها ، الفصل السادس :السخرة المقنعة ، الفصل السابع :السخرة السافرة ،  الفصل الثامن :الإسراف في استخدام السخرة، الفصل التاسع : النفاق الإنجيلزي ، الفصل العاشر : الفلاح المصري في مجلس العموم . الفصل الحادي عشر : موت العمال عطشا في ساحات الحفر ، الفصل الثاني عشر : تفشى الأوبئة والأمراض بين العمال في ساحات الحفر ، الفصل الثالث عشر : أجور العمال . الفصل الرابع عشر : جناية سعيد والشركة على الاقتصاد المصري ، الفصل الخامس عشر : الشركة مدينة بحفر القناة لنظام السخرة ).

2 ـ مقطفات من الكتاب لوصف معاناة المصريين المسخرين :

(  واحتفظت الشركة لنفسها بحق حجز أجر خمسة عشر يوما من كل عامل كضمان لعدم تركه العمل ، ثم يستمر صرف الأجور له بعد ذلك كاملة . فإذا أنجز كافة الأعمال تناول العامل قيمة المبلغ المحفوظ له بخزانة الشركة . وقد أرادت الشركة بهذا النص معالجة حالة كانت تتوقعها وهى هروب العمال من ساحات الحفر قبل انتهاء المدة المقررة لبقائهم فيها . وسنرى أنها قامت بنفس المحاولة للمرة الثانية في هذه اللائحة حين فرضت المادة الخامسة عقوبات على العمال الذين يحاولون الهرب . ونستخلص من هذا الاهتمام المتعدد في اللائحة لمنع العمال من الهرب حقيقتين الحقيقة الأولى : هي وجود عنصر الإكراه في استخدام المصريين في حفر القناة  فهم لا يستطيعون ترك أعمالهم في الحفر ، بل أكثر من ذلك تفرض عليهم حراسة شديدة أثناء سفرهم من قراهم إلى منطقة القناة لمنعهم من الهرب في الطريق ، ثم تفرض عليهم مراقبة دقيقة في ساحات الحفر منعا للتراخي في العمل أو الإخلال بالنظام أو الهرب من منطقة القناة . والحقيقة الثانية هى أن الشركة كانت تشعر من أول الأمر بأن المصريين سينفرون من العمل في حفر القناة بسب تفاهة الأجور وقسوة الظروف التي سيعملون فيها وأنهم لن يجدوا ما يغريهم على المضي في حفر القناة ."ص 38 ، 39 بالكتاب الفصل الثاني  )

2 ـ  ( " وإزاء هذه الظروف غير المواتية استمرت الشركة تجميع العمال المصريين بوسائلها الخاصة وتزيد من عددهم قدر الاستطاعة ، وكونت لجنة عهدت إليها بالطواف في قرى الوجه البحري والعمل على استمالة العمال المصريين للالتحاق بخدمة الشركة . وضمت هذه اللجنة مستخدما في الشركة يتكلم العربية بطلاقة وهو يوسف فرنوني vernoniومندوبا من قبل المقاول العام كما ضمنت عاملين بارزين من العمال المصريين للمساعدة في تنظيم جمع العمال وإرسالهم إلى منطقة البرزخ ."   ص 66 الفصل الثالث  ) ( " وهناك فرنسي آخر وهو اوليفيه ريت  Olivier ritt  كان أحد رؤساء العمل في شركة القناة وأقام في  منطقة البرزخ في ذلك الوقت . وقد ذكر في سياق خطاب بعث به من البرزخ في النصف الأول من عام 1861 أن " الحكومة المصرية أرسلت عددا كبيرا من المصريين لحفر ترعة الماء العذب وهم يؤدون أعمالهم على أكمل وجه " وواضح من هذه العبارة أن الحكومة المصرية هى التي تولت جمعهم وإرسالهم وأنهم لم يذهبوا استجابة للإعلانات التي وزعتها الشركة بين المصريين ."  ص 111 ، 112  الفصل السادس  )

3 ـ ( " وتجلى مرة أخرى اهتمام سعيد بتقديم عمليات الحفر على حساب مصالح الشعب المصري ، ولجأ إلى العنف لكبح جماح العمال الثائرين ، فأمر باتخاذ " تدابير حازمة جدا " وأرسل في الحال سفينة بحرية سريعة إلى الوجه القبلي تأخذ من كل مديرية مشايخ البلاد ، وجعل كل شيخ منهم مسئولا عن العمال الذين يفدون من ناحيته ، فيراقب إنتاج العمال في ساحات الحفر أثناء النهار ويحول دون هربهم أثناء الليل . ووضع سعيد ضباط البوليس في خدمة الشركة من يناير 1862 فأمر بأن يصحب عمال السخرة في سفرهم أحد ضباط البوليس من المديرية التي يفد منها الفوج . وكانت مهمة الضابط ويطلق عليه معاون البوليس ، وتنتهي في الزقازيق بتسليم الأنفار إلى مندوب الشركة ." ص 135 بالكتاب  الفصل السابع  )

4 ـ ( " وأخذ إسماعيل حمدي يقوم بجولات تفتيشية متكررة أثناء النهار ، فكان يركب حصانا ويتبعه ضابطان على جواديهما ثم عدد من الجنود على ظهور الخيل . وكان يحرص على أن يثير موكبه الرعب في نفوس العمال .  وكان لا يتحدث إليهم إلا وهو على ظهر جواده . لاحظ في احدي جولاته تقصيرا في عمل اثنين من رؤساء العمال ، فأمر بتنزيلهما فورا إلى رتبة " نفر" من أنفار السخرة ، وحمل كل منهما  الفأس والقفة ، وهبطا إلى قاع القناة ينزعان الرمال ويملآن القفف ليصعدا بها إلى جسر القناة لتفريغها ثم يهبطان مرة أخرى وهكذا . وقد علق أحد الفرنسيين على هذا الحادث فوصف إسماعيل حمدي بالعدل والشدة . وقد انعكست شدة إسماعيل حمدي على المشايخ من رؤساء العمال خوفا من أن ينزل عليهم غضب " البك " . فكان " الشيخ " يقسو على العمال الذين تحت إمرته إذا لاح له أن تقصيرا بدا منهم . وقد أراد إسماعيل حمدي أن تكون عقوبة الضرب علنية وأن يشهد عذاب العمال طائفة منهم . فكانت عقوبة الجلد أو الضرب تتم في الحي العربي في عتبة الجسر ، فتفرش على الأرض قطعة كبيرة من جلد البقر ، ويجلس عليها العامل " المذنب" وينهال الشيخ عليه ضربا بالكرباج أو العصا . ويتهكم أحد الفرنسيين على هذا الأسلوب في توقيع العقوبات ، وقد شاهده بنفسه ، فيطلق على قطعة جلد البقر أنها محل العدالة العربية themis arabe    le lit de    justice    de la   وفى هذا القول مجانبة للحق والواقع ." ص 137،138 بالكتاب  الفصل السابع )

5 ـ ( " وكان هناك قلة من العمال يستسلمون لقضاء الله وقدره ، لا يبرحون ساحات الحفر يحدوهم الأمل في وصول القافلة التي تحمل  ماء الشرب . وكان يطول انتظارهم ويلفظون أنفاسهم قبل أن تدركهم قافلة الجمال . أما العمال الذين قدرت لهم النجاة فقد قاسوا كثيرا من جراء هذه المشكلة . إذا كان بعضهم يشرب من آبار يميل ماؤها للملوحة ..."    تلك الفقرة ص 233 بالكتاب الفصل الحادي عشر  )

6 ــ  ( " وقد نشر كبير أطباء الشركة الإحصائية التالية عن عدد العمال المصريين وإصابتهم ووفياتهم ، وذلك في تقريره بتاريخ أول يوليو 1864 :

 

الشهر                         عدد العمال           عدد المرضى     عدد الوفيات

يناير 1864

فبراير

مارس

ابريل

مايو

 

 

المجموع 

10,907

11,420

10،563

6,022

8,868

 

 

47,780

470

237

315

321

200

 

 

1,480

24

45

41

38

26

 

 

174

 

 

ص 266 بالكتاب الفصل الثاني عشر )

7 ـ ( " انتشار الأوبئة بين العمال في ساحات الحفر  :

تجمعت على العمال المصريين الكوارث من كل نوع وصوب . فإلى جانب أهوال أزمة ماء الشرب ومجانية العمل والإرهاق فيه والضرب بالكرباج والزج بهم في السجن جاءت الأوبئة فعصفت بالعمال في غير هوادة أو شفقة . وكان من بين هذه الأوبئة حسب ترتيب ظهورها : التيفود والتيفوس والجدري والكوليرا والحمى الراجعة . وكانت بعض الأوبئة تختفي لتعود مرة أخرى بعد سنة أو سنتين أكثر عنفا وأشد فتكا من المرة السابقة ."  ) ( ص 266 بالكتاب الفصل الثاني عشر )

8 ـ " وقد أعترف فوزان بك مدير عام أشغال حفر القناة بضآلة أجور عمال السخرة ، وأنها لم تف بنفقات طعامهم ، كما قرر أن ضآلة تلك الأجور كانت السبب الرئيسي الذي حمل الفلاحين على الهرب من ساحات الحفر . ولكنه يبرر مركز الشركة فيقول إنه كان في مقدور الفلاح لو كانت لديه الخبرة والمران الكافيان أن يزيد إنتاجه فيحفر في اليوم الواحد أجزاء من الأرض أكبر من الأجزاء التي كان يحفرها الأمر الذي يؤدي إلى زيادة أجره . وهذا القول دفاع هزيل عن الشركة من جانب مدير عام الأشغال فيها . فالفلاح المصري كان يبذل جهدا لا يستطيع أن يبذله فيه غيره من العمال الأجانب ، وكان إنتاجه في العمل يفوق إنتاج أي فرد آخر . وقد أجمع كل من شاهد المصريين وهم يحفرون القناة على نشاطهم وحميتهم وصبرهم على تحمل المتاعب . ويضاف إلى ذلك أنهم كانوا يعملون في جو قاري عنيف . وقد قرر أحد الزوار الفرنسيين عقب عودته من ساحات الحفر أن المصرين كانوا " يحفرون القناة من شروق الشمس إلى غروبها ، وكثيرا ما كانوا يواصلون العمل إلى وقت متأخر من الليل في الليالي القمرية " . فلا يمكن مطالبة الفلاحين بأن يعملوا فوق طاقتهم البشرية وقد تجاوزوها فعلا وسقط كثير منهم صرعى من الإعياء . " ص 290 من الكتاب الفصل الثالث عشر  )

9 ـ ( " في أحيان كثيرة كانت الشركة تمتنع تماما عن دفع أجور نقدية للعمال وتكتفي بتقديم (الجراية )وتوزيع ماء الشرب عليهم . نخرج مما سبق بحقيقة لا مراء فيها وهى أن الشركة  لم تكن تدفع دائما الأجور للعمال المصريين . وسواء كان هذا التوقف عن الدفع ناجما عن امتناع صريح منها أو ناتجا عن تحايل منها بطريقة أو أخرى فقد تراكمت عليها ديون كبيرة لهم بلغت أربعة ملايين وخمسمائة ألف فرنك أي ما يوازي مائة وثلاثة وسبعين ألف ومائتين وخمسين جنيها مصريا ، وقد حاولت الشركة التهرب من دفع هذا المبلغ ولم تسدده إلا بحكم ملزم لها لم يكن قابلا للاستئناف . وكان تسديدها للمبلغ بطريق غير مباشر وهو الخصم من قيمة التعويض الذي فرضه الإمبراطور نابليون الثالث على مصر في مقابل إلغاء السخرة في حفر القناة ." ) ص 296 بالكتاب الفصل الثالث عشر ).

أخيرا :

من قال إن الاسترقاق قد إنتهى من العالم ؟ !!

اجمالي القراءات 9003

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   الجمعة ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82689]

استغلال البشر عبر التاريخ


السلام عليكم



سواء سميناة استرقاقا أو استعبادا أو ملك لليمين فهو في نهاية الامر استغلال للبشر لصالح بشر آخرين، وهذا كان موجودا في جميع أنحاء العالم، وخفت وطأته في اوربا والعالم الجديد, وفي كثير من الاحيان لبس ثوبا آخر، بينما بقي يراوح في مكانه في العالم الثالث. في منتصف القرن التاسع عشر، أي عند حفر قناة السويس، كان معدل ساعات العمل اليومية في اوربا (ألمانيا، انكلترا) يتراوح بين 12 و 16 ساعة. اجرة العامل في المصانع لم تكن تكفي لمعيشة العائلة، فتتضطر الزوجة ويضطر الاولاد العمل في المصنع أيضا.



في اوربا حصلت تطورات في القرنين الاخيرين دفع الناس لها ثمنا باهظا حتى وصلوا إلى ماوصلوا إليه اليوم، فهل يتعظ سكان العالم الثالث من هذه التجربة المكلفة. كل ماعليهم هو أن يستعملوا عقلهم، يحركوه، يطلقوا له العنان. لقد مُنحنا نحن البشر هذا العقل، لكن كثير منا عَلّبه (علبة سردين، كي لا يتلف...).



أخ أحمد، شيء خارج عن الموضوع: قبل دقائق انتهى برنامج في تلفزيون فرانس 24 (عربي) واسمه "في فلك الممنوع" عن الارتداد عن الدين (البرنامج حسب ظني معاد). وكان ضمن المدعويين الاعلامي المغربي رشيد (حمامي) – لقد كنت أنت ضيفا عنده في برنامج له، وهو مسلم اعتنق المسيحية. من المؤسف أن هذه الاذاعة الشهيرة وفي هكذا برنامج لا يُسأل انسان مثلكم عن رأيه (فهل هذا ذنب الاذاعة فقط أم ذنبكم أيضا؟). ثم ما يزعجني مهاجمة فكر استنادا على تطبيق هذا الفكر بغض النظر عما إذا كان التطبيق موافقا لهذا الفكر أم لا. ,أخيرا مايزعجني أيضا هو أن (المسلمين) لم يعرفوا حتى الآن أن مشاكلهم موجودة فيهم وليس بينهم وبين الفكر الآخر. أنا اشبههم بانسان مضى عليه اشهر لم ير جسمه فيها الماء والصابون، وتزعجه الرائحة الكريهة التي يشمها أينما ذهب.



2   تعليق بواسطة   الشيخ احمد درامى     في   الجمعة ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82704]

تعليق بواسطة الشيخ أحمد درامي


استرقاق الأحرار موجود حتى الآن في السعودية. هناك حاليا بنت من بلادي (السنغال، غرب إفريقيا) اسمها "مبايانغ جوب" ذُهبت بها إلى السعودية لتخدم هناك. وهي الآن مهددة بالإعدام لأنها قتلت التي هي في بيتها، بتاريخ 16 juin / 2016. وهي الآن مسجونة في السعودية تنتظر المحاكمة. وهناك حاليا جهود ديبلوماسية مكشفة بين السنغال والسعودية بشأن الآنسة "مبايانغ جوب".



ما في حد يطرح سؤال: ما الذي دفعتها على قتل ربة البيت؟!.



وهناك بنات محتجزات في ديور سعودية: (إفريقيات، واندونيسيات وغيرهن)، يعانين العبودية الإجبارية. لقد حكت إحدى سنغالية أفلتت من هناك. أنها كانت تعمل إلى ساعة متأخرة جدا من الليل، فإذا أنهت شغلها وأرادت أن تستريح يأتي أحد جيران "سيدها" يستعيرها إلى بيته كي تنظف له كذا وكذا. فأذهبت إلى منزل ذلك الجار. وأرغمت إلى تنظيف المراحيض، والمطبخ، وتنظيف آنية كثيرة. ولا تستريح إلا بعد الساعة الثالثة أو أعلى من الليل.



وأين هؤلاء والإسلام؟



3   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   السبت ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82712]

رحلة البحث عن كتاب


 أذكر أنه منذ أكثر من عشر سنوات قد كلفنا أستاذنا العزيز ، دكتور / احمد صبحي منصور ، بشراء نسخة من كتاب الدكتور الفاضل الراحل/ عبدالعزيز الشناوي، عنوان الكتاب" السخرة في حفر قناة السويس"  وارسالها له في بلد المهجر، الولايات المتحدة، وقد لبينا الطلب ونزلنا الى مكتبات القاهرة نبحث عن هذا الكتاب الذي هو موضوع المقال والبحث الذي بين  أيدينا الآن،  شهورا كاملة أبحث في مكتبات القاهرة من أول الهيئة العامة للكتاب بفروعها المختلفة،  ومكتبة الأنجلو وهى صرح كبير للكتب القيمة في  وسط البلد لكبار المؤلفين والمؤرخين وكانت هى الناشر لكثير من كبار مؤرخي مصر ، ومكتبة دار  الشروق  ومكتبات وفروع دار المعارف بالفجالة ووسط اليلد،  ومكتبات الغد العربي بعباس العقاد ومكتبة مدبولي بالقاهرة بميدان طلعت حرب بوسط البلد،  ولم استطع الحصول على نسخة من الكتاب!



 ورحت ابحث في مكتبات شارع الازهر، ومكتبات خلف الجامع الأزهر كثير جدا مهتمة بطباعة المناهج الجامعية والكتب التراثية والتاريخية، عساني  أن أجد الكتاب ، وفشلت ويأست ، وذهبت لمعرض الكتاب،  ودرنا على كل دور النشر المصرية والعربية المشاركة  فيه لمدة عامين متواصلين للحصول على نسخة من الكتاب، ولم أجده أيضاً؟



 واستسلمت للأمر الواقع  وحزنت لمدي ضعفي وفشلي في الحصول على الكتاب، وعندما كنت اسافر شهرياَ للعمل بالواحات، كنت أسأل كل مكتبة صغيرة أمر بها لعلني اجد نسخة قديمة منسية، ولم أنجح في ذلك أيضاً!



 وصار  هناك توق واشتياق لإقتناء نسخة من هذا الكتاب،  وصارت هناك حميمية ومعرفة  بيني وبين اسم المؤلف الراحل الدكتور /عبدالعزيز الشناوي، معرفة يشبوها الغموض الشديد!   والتقدير الشديد  وفشلت ايضا.



 ولكن استاذنا الدكتور صبحي منصور تصرف بمعرفته، وبمعارفة وبثقله وهو خارح مصر  وجاء الفرج، من أحد المعارف وقد طلب لقاء الأخ الأصغر للدكتور /صبحي منصور ،، المهندس/ عبداللطيف،  وراح وجاء بالكتاب بعد مقابلة مع أحد المعارف القدامى للدكتور منصور.



 وكانت فرحة عامرة غامرة وتملت عيوننا بنسخة من الكتاب، نسخة واحدة وحيدة، كان المطلوب أن نرسلها لأستاذنا في الولايات المتحدة مع أحد المسافرين،  وقمت قبل ذلك بتصوير الكتاب في أحد أماكن  التصوير، وتغليف النسخة المصورة، والاحتفاظ بها حتى الآن.



4   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   السبت ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82713]

كيف تقيم كتاب؟


 وعرفنا كيف نقَيِّم كتاب ، من رحلة البحث والطلاع على عشرات العناوين في موضوع حفر قناة السوسي  والسخرة التي تمت للمصريين قديما ،  وحديثارفي المرات الثلاث التي تمت فيهم حفر القناة فيب عهد سعيد والتوسيع في عهد السادات والمرة الاخيرة في التفريعة الحديثة في عصررنا الراهن.



 في رحلة البحث هذه عن كتاب مفقود ومصادر بدأنا نتعرف على تاريخ  ونصال العالم الارحل دكتور عبدالعزيز الشناوي، قرأنا الكثير من الكتب الآخرة لشفي الغليل والتعويض  الكتاب المصادر ولم يحظث ما تمنياه، 



 وخصوصا عندما رأينا ولمسنا اصرار الدكتور صبحي منصور ، على اقتناء هذا الكنز الثمين والحصول عليه كتاب " السخرة في حفر قناة السويس"



 ازددنا خبرة في تقييم الكتب في  المحال الذي تبحث فيه، بفضل هذا الكتاب الذي لم نكن قد قرأنه بعد لأننا لم نفلح في الحصول عليه



5   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   السبت ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82714]

تابع كيف تقيم كتاب


 وعرفنا أنه يمكنك أيضا أن تقيم كتابا  وتعرف قدره من قبل أن تقرأه،    بأن يكون كتاباً يتناول موضوعاَ حساسا يمس كرامة الشعب والتاريخ الأسود المشين في السخرة والاستعباد، ويصادر الكتاب من السوق ومن جميع المكتبات، هنا تعرف قدر هذا المؤلف المؤرخ  ومنزلته العلمية .



  عرفنا أيضا ان هناك باعة كتب مخضرمين، وأبدوا رأيهم في أن الحصول على هذه النسخة  لن يتم الا بالسفر إلى الاسكندرية، حيث مقر دار النشر التي نشرت الكتاب في الطبعة الاولى الوحيدة.، وعقدت العزم على السفر الى الاسكندرية. ولكن الإمداد كان قد وصل ووصل لنا الكتاب. بعون من الله تعالى!



6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82715]

شكرا أحبتى .. أكرمكم الله جل وعلا ، واقول :


أخى بن ليفانت : سأتعرض للاسترقاق فى العصر الحديث فى مقال قادم بعون الله جل وعلا . ولقد سجلت عدة حلقات مع رشيد ـ نسيت عددها ، وأحدثت أثرا هائلا ، وهذه إجابة على تساؤلك ، فالمسلمون فى تقديسهم للخرافات ـ أو الوساخات ـ ينزعجون ممّن يحاول تنظيفهم منها. ولقد أصدرت القاعدة على الانترنت فتاوى تحرض على قتلى ، وسبقتها  فتاوى أخرى توالت بسبب مقالات عن ابى هريرة والكلاب ، والمسكوت عنه من تاريخ عمر بن الخطاب . وبعدها إزدادت مقالاتى عددا وهجوما على الخلفاء الراشدين ومعتقدات السنيين ، ولكن توقفت حدة الاتهامات وتوقفت فتاوى القتل . وهذا نجاح أسعد به . وما يأتى الىّ من رسائل أصبح الشكر فيها أكثر كثيرا من الذم ، بل إن الذم اصبح معتدلا . 

أخى شيخ الدرامى : سأتعرض أيضا للاسترقاق فى عصرنا الحديث وإلغائه شكليا مع بقائه فى دول الخليج تحت اسماء أخرى . أرجو أن تكتب لنا عن أحوال المسلمين فى السنغال . 

إبنى الحبيب د محمد شعلان .. أكرمك الله جل وعلا وجزاك خيرا .. فلقد وقفت الى جانب عمك أحمد صبحى منصور بكل إخلاص وحُبّ . ولم تخذلنى أبدا ..!

أدعو الله جل وعلا أن يجزيك واسرتك خير الجزاء .

7   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   السبت ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82722]

الدولة العثمانية للدكتور / عبدالعزيز محمد الشناوي!


تنويه واجب،  ومعى حبي وتقديري للعالم الراحل دكتور / عبدالعزيز الشناوي ،زوفي رحلة شراء واقتناء الكتب، وجدت مرجعا عظيما من مؤلفات الدكتور / الشناوي . في مكتبة الانجلو بعنوان "الدولة العثمانية المفترى عليها" في حدود الف صفحة، وعليه تخفيض في السعر لأنه كان آخر نسخة في مكتبة الأنجلو المصرية ، وكان بخمسة عشرة جنيها مصريا فقط لا غير،  واشتريته على الفور، هذا للعلم إذا أراد أستاذنا العزيز الحبيب دكتور /أحمد صبحي،  اقتنائه فهو عندي  أرسله لك مع حبي واعزازي.



8   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٠٧ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82728]

شكرا ابنى الحبيب د محمد شعلان


وعندى هذا الكتاب فى مكتبتى . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5123
اجمالي القراءات : 57,056,887
تعليقات له : 5,452
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي